وقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دقيقة صمت في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، في ذكرى مرور 16 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وتجمع ترامب وزوجته ميلانيا وعدد كبير من معاونيه، في إحدى حدائق البيت الأبيض عند الساعة 08,46 (12,46 ت غ)، توقيت اصطدام الطائرة الأولى التي اختطفها تنظيم القاعدة، في أحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ونُكست أعلام البيت الأبيض أحياء لذكرى ضحايا الاعتداءات التي أسفرت عن وقوع حوالي 3 آلاف قتيل في الولايات المتحدة، عدد كبير من بينهم في مانهاتن. ويتوجه ترامب، الذي يشارك للمرة الأولى في ذكرى 11 سبتمبر منذ وصوله إلى الحكم، لاحقا إلى البنتاجون برفقة وزير الدفاع جيم ماتيس. وفي الوقت نفسه، يقف الأمريكيون في أماكن عدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة دقيقة صمت خصوصا في "غراوند زيرو"، موقع برجي التجارة العالمية في نيويورك، حيث تليت أسماء قتلى الاعتداءات بالتسلسل الأبجدي. وفي 11 سبتمبر 2001، اختطف 19 متطرفا ينتمون إلى القاعدة أربع طائرات وصدموا بها برجي التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاجون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية بالقرب من واشنطن فيما سقطت إحداها في شانكسفيل في بنسلفانيا. وكتبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي "قلوبنا لا تزال مجروحة بقدر ما كانت في 11 سبتمبر 2001"، مضيفة "لن ننسى أبدا من خسروا حياتهم وسنتذكر دائما الشعور بالقوة والوحدة الذي انتابنا بعد هذه المأساة". ولا يزال نحو 75 ألف شخص يعانون من اضطرابات صحية نفسية أو جسدية مرتبطة بالهجمات، استنشق كثيرين منهم جزيئات مسببة للسرطان خلال محاولتهم إنقاذ أشخاص. وشكلت هذه الاعتداءات أول هجوم على أرض الولايات المتحدة التي ردت بإطلاق "حرب عالمية ضد الإرهاب" ما زالت مستمرة إلى اليوم.

تمكن الأطباء الشرعيون من تحديد هوية أحد ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك، بعد مرور 16 عاماً على مقتله. وقال بيان صادر عن هيئة الطب الشرعي بنيويورك إن الأطباء تمكنوا من تحديد هوية شخص آخر من ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بفضل تقنية جديدة للتعرف على الحمض النووي (لم يتم الكشف عنها). وأضاف البيان أن الضحية رجل، إلا أنه لم يفصح عن اسمه بسبب عدم رغبة عائلته في الإعلان عن هويته. وأوضح البيان أن عدد ضحايا الهجمات الذين تم التعرف على هويتهم وصل إلى ألف و641 شخصاً. وكان آخر تحديد لهوية شخص من ضحايا هجمات 11 سبتمبر تم عام 2015. وفي 11 سبتمبر 2001، تم اختطاف 4 طائرات ركاب مدنية، صدمت اثنتان منهما برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، وصدمت طائرة مبنى البنتاجون في واشنطن، في حين تمكنت المقاتلات الأمريكية من إسقاط الطائرة الرابعة فوق بنسلفانيا. وبلغ عدد ضحايا الهجمات ألفين و753 شخصاً.

أسقط القاضي العسكري في محكمة معتقل غوانتانامو الأمريكي، تهمتين من لائحة التهم الموجهة ضد خمسة معتقلين، بينهم خالد شيخ محمد (كويتي من أصل باكستاني)، المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بسبب التقادم. التهمتان اللتان أسقطهما القاضي الكولونيل جيمس بول، عن المعتقلين الخمسة القابعين في غوانتانامو، هما "مهاجمة ممتلكات مدنيين" و"تخريب ممتلكات". وقبل القاضي طلب الدفاع إسقاط التهمتين لتجاوز مدة احتجاز المتهمين المدة القانونية للقضايا التي تسقط بالتقادم، وهي خمس سنوات، فيما لا يزال الخمسة يواجهون تهماً أكثر خطورة، أهمها التسبب بمقتل قرابة 3 آلاف شخص (وهي تهمة لا تسقط بالتقادم). تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية اتهمت خالد شيخ محمد بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر، قبل أن يتم اعتقاله ورفاقه وتقديمهم للمحاكمة عام 2008، في قضية تعد إحدى أطول المحاكمات في التاريخ الأمريكي. وألقي القبض على شيخ محمد في باكستان عام 2003 وسلم إلى الولايات المتحدة، حيث خضع لعمليات تحقيق واسعه، باعتباره قياديا في تنظيم "القاعدة" والعقل المدبر للهجمات قبل أن يرسل إلى سجن "جوانتانامو" في 2006. ووعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، خلال حملته الانتخابية عام 2009 بأن يكون إغلاق المعتقل سيء الصيت إلى الأبد في سلم أولوياته، غير أنه لم يفلح في ذلك، لكنه تمكن من خفض عدد المعتقلين فيه إلى حد كبير. وكان عدد المعتقلين في جوانتانامو يبلغ 242 معتقلا يوم تسلم أوباما مهامه في يناير 2009، وانخفض هذا العدد إلى 44 معتقلا بنهاية عهده. يشار أن أحداث 11 سبتمبر 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة؛ استهدفت برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بواسطة أربع طائرات نقل مدني. وقتل في تلك الهجمات ألفان و973 شخصًا، إضافة لآلاف الجرحى.

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إقرار الكونجرس الأمريكي لقانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" أو المعروف اختصار بـ"جاستا" والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، بمقاضاة دول ينتمي إليها مهاجمون، معتبرا تلك الخطوة "أمرا مؤسفا" وأنه يخالف بشكل علني مبدأ "شخصية العقوبة" في القانون الذي يلقى اعتمادا عالميا. جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، اليوم السبت، في مقر البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للعام الحالي. وأضاف أردوغان "ننتظر من الولايات المتحدة العدول بأسرع وقت ممكن عن هذه الخطوة الخاطئة، التي من شأنها إثارة جدل خطير حول الحقوق السيادية للدول". وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات الوثيقة لبلاده مع الولايات المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي، ستعود بأسرع وقت إلى مستوى يتناسب مع روح العلاقات بينهما. على صعيد مختلف، أوضح أردوغان أن بلاده تولي أهمية لجميع الصعوبات التي تشهدها، إلا أنها مضطرة إلى إيلاء أهمية إضافية للاقتصاد. وفي هذا الصدد، أشار أنه "من لم يتمكن من قطع الطريق أمام تركيا من خلال منظمات الإرهابية والانقلابات العسكرية والألاعيب الدبلوماسية الرخيصة، لجأوا إلى ورقة الاقتصاد في كل فرصة تسنح لهم". وأوضح أن "من لم يتمكن من اعتراض طريق تركيا، أدخلوا مؤسسات التصنيف الإئتماني على الخط هذه المرة"، مؤكدا أنه "لا يمكن لأحد لا في الداخل والخارج أن يأخذ على محمل الجد مؤسسات تصنيف تغير قرارها كل يومين".

تستأنف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون حملتها الانتخابية ابتداء من منتصف الأسبوع، بحسب ما أفاد متحدث باسمها، مساء اليوم الإثنين، مؤكدا إنها لا تعاني من أي مشاكل صحية باستثناء الالتهاب الرئوي. وصرح المتحدث براين فالون لشبكة "أم إس إن بي سي"، بان كلينتون "لا تعاني من أي مشكلة صحية لم يكشف عنها، والالتهاب الرئوي هو كل ما تعاني منه"، وذلك بعد الإعياء الذي أصيبت به الأحد، أثناء مراسم ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك. وقال فالون "أتوقع أن تستأنف حملتها الانتخابية مع منتصف الأسبوع أو نهايته"، وأضاف أن الحملة ستنشر تقارير طبية جديدة تساعد في "تهدئة أي مخاوف متبقية" حول حالة كلينتون الصحية.

وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تواجه بلاده تهديدات جهادية، تحية إلى ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر، لكنه اعتبر أن الرد الأمريكي آنذاك عبر التدخل في العراق ساهم في زيادة التهديد الإرهابي. وكتب هولاند، اليوم الأحد، على موقع فيسبوك "نعم، في ذلك اليوم، كنا جميعا أمريكيين"، وتدارك "ولكن، هل أدركنا في شكل كاف إننا كنا جميعا معنيين وأننا كنا نواجه إرهابا من طبيعة أخرى لم يسبق أن شهدها العالم؟". واعتبر هولاند أن "ردود الإدارة الأمريكية على هذه الهجمات التي خطط لها من الداخل ونفذت في شكل منهجي، أدت إلى توسيع مجال التهديد بدل القضاء عليه، وخصوصا في العراق"، في إشارة إلى التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في البلد المذكور وأدى إلى الإطاحة بصدام حسين. وأضاف هولاند الذي أعلن حال الطوارئ بعد اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس، "وإذا كانت فرنسا، مع الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك، قد رفضت مشروع المشاركة في التدخل في العراق حتى إنها نددت به، فان ذلك لم يجنبها أن تكون ضحية تداعيات الفوضى التي نجمت عن ذلك". ورأى هولاند، أن "هناك تواريخ وأفعالا في التاريخ تطبع تغييرا للعالم بمقدار ما تطبع تغييرا للقرن".

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأمريكيين، اليوم الأحد، في الذكرى الـ15 لاعتداءات 11 سبتمبر، إلى قبول التنوع في البلاد وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بتقسيمها. وقال في مراسم الذكرى في مبنى البنتاجون "تنوعنا وارثنا المشترك ليس ضعفا، بل لا يزال وسيظل على الدوام أحد أكبر مصادر قوتنا". وأضاف أوباما "هذه هي أمريكا التي هوجمت صباح ذلك اليوم من سبتمبر، وهذه هي أمريكا التي يجب أن نحافظ عليها".

أعربت شخصيات مسلمة في الولايات المتحدة عن ارتياحهم لإعلان السلطات في المملكة العربية السعودية، أن أول أيام عيد الأضحى سيصادف الثاني عشر من سبتمبر الجاري، وليس في 11 من الشهر ذاته. ولأن 11 سبتمبر هو يوم أسود لدى الأمريكيين، لصلته باعتداءات 11 سبتمبر 2001 المؤلمة حين قام تنظيم القاعدة بتفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومقر وزارة الدفاع، تحسبت الجالية المسلمة في الولايات المتحدة بأن يصادف هذا اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيساء تفسير فرحتهم بالعيد. وبهذا الصدد قال المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية في الولايات المتحدة (كير) إبراهيم هوبر، في تصريحات صحفية "إن مصادفة عيد الأضحى في 12 سبتمبر، على الأقل لن يعط فرصة للحاقدين على الإسلام بأن يدعوا كذبا أن المسلمين يحتفلون في 11 سبتمبر ( نفس اليوم يصادف أحداث 11 سبتمبر التي سقط فيها نحو 3 آلاف قتيل في أمريكا قبل 15 عاما). وأشار هوبر، أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ومنظمات إسلامية أخرى أعربوا مرارا عن قلقهم إزاء تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة"، وأضاف أن "المخاوف المتعلقة بالأمن هي قضايا يومية تقريبا بالنسبة لنا، مشيرًا إلى عملية قتل أحد الأئمة في نيويورك، فضلًا عن طعن امرأة مسلمة في نفس المدينة ليلة أول أمس الأربعاء".

كشفت وثائق قضائية، تورّط تنظيم "حزب الله" اللبناني، في هجمات 11 سبتمبر 2001 التي هزت أمريكا والعالم، وذلك بعدما قضت محكمة فيدرالية في نيويورك الأسبوع الماضي بتغريم إيران نحو 11 مليار دولار، لتورطها بالهجمات، لاسيما بعد زيارة عدد من الإرهابيين أراضيها. وبحسب "العربية.نت"، أمر قاضي محكمة اتحادية في نيويورك حكومة إيران، الأسبوع الماضي، بدفع مليارات الدولارات لتعويض ضحايا الهجمات الإرهابية وشركات التأمين التي تعرّضت لأضرار مالية إثرها، محمّلا إيران مسؤولية مساعدة الإرهابيين الذين خطفوا الطائرات التي استعملت في الاعتداء. ومن المفترض أن تدفع إيران، بموجب الحكم القضائي، قرابة 11 مليار دولار، تشمل مليون دولار لعائلة كل ضحية في الهجوم، وقرابة 3 مليارات لشركات التأمين التي دفعت تعويضات الخسائر المادية، وأكثر من مليار دولار لنفقات المحامين، بحسب ما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط". وأوضحت الوثائق التي استندت إليها المحكمة، أن بعض الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 9/11، ولم تحمل جوازات سفرهم ختم الدخول إلى الأراضي الإيرانية، كما كشفت أن حزب الله، الذي تموله إيران، قدم مساعدات وتوجيهات للإرهابيين. وقد أعلن قاضي المحكمة، جورج دانيالز، الحكم غيابياً نظرا لعدم اعتراض الحكومة الإيرانية على القضية، كما أنها لم تسمع تفاصيل الأدلة المقدّمة في المحكمة. وكانت فيونا هافليش، أرملة أحد ضحايا هجمات 9 / 11 قد رفعت دعوى عام 2011، ضد كل من أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم "القاعدة"، والملا محمد عمر، زعيم "طالبان" آنذاك، و"حزب الله" اللبناني، كما شملت الدعوى عددا من الشخصيات والمؤسسات الإيرانية، من بينها المرشد الأعلى آية الله خامنئي، وعلي أكبر رفسنجاني، وجهاز الاستخبارات، والحرس الثوري، ومؤسسة ناقلات النفط، ووزارات النفط والتجارة والدفاع. وجاء في الدعوى ضد الإيرانيين، التي بت فيها القاضي دانيلز، أن حكومة إيران "ومنذ تأسيسها بعد ثورة 1979 تورطت في أعمال إرهابية وفي دعم أعمال إرهابية كجزء من سياستها الخارجية". وذكرت الوثائق أن الخارجية الأمريكية وضعت إيران في قائمة الدول الإرهابية منذ عام 1984، كما كانت تصفها منذ عام 1980، في تقاريرها السنوية لحقوق الإنسان وتلك المهتمّة بالإرهاب، بأنها دولة تمارس الإرهاب.

أصدرت محكمة أمريكية، اليوم الخميس، حكما يثبت تورط نظام الملالي في إيران بالوقوف وراء هجمات 11 سبتمبر 2001. وعزا القاضي في محكمة بنيويورك اتخاذه مثل هذا القرار، إلى أن إيران عاجزة عن إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين الذين قاموا بتلك العملية الإرهابية، مؤكدا أن طهران فشلت في الدفاع عما وصفه بأنه مساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى جعلها تتحمل المسؤولية عن الأضرار المادية والمعنوية المرتبطة بالهجمات، وفقا لصحيفة "الجزيرة أونلاين". وقضى الحكم على إيران بصرف 10.5 مليار دولار لأسر الضحايا الذين قُتلوا في هجمات 11 سبتمبر، عام 2001.

علمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش خلال اجتماع طارئ يوم 10 يوليو 2001، أن هجوما وشيكا سيضرب واشنطن، حسبما كشف مسئول بوكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه". وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن "سي آي إيه" أخبرت مستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس أن تنظيم القاعدة كان يخطط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة. وقال الرئيس السابق لمركز مكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية " كوفر بلاك" والمدير السابق للوكالة جورج تينيت للصحيفة، إن إدارة بوش تجاهلت التحذير السابق لهجمات 11 سبتمبر.

صمم طالب جامعي فرنسي لعبة فيديو افتراضية "مثيرة للجدل" تتيح للاعب محاكاة افتراضية لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص جراء اصطدام 4 طائرات مدنية ببرجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية. ويعيش مرتدو نظارة "أوكولوس ريفت" تجربة افتراضية من وجهة نظر 3 ضحايا تتم محاصرتهم في الطابق الـ10 في أحد البرجين، ليتمكن اللاعب من عيش اللحظة التي عاشها الضحايا لحظة اصطدام الطائرة الأولى بمركز التجارة العالمي، حسبما ذكر موقع "ميرور" البريطاني. وأوضح الطالب الجامعي، أن مقطع الفيديو الترويجي الذي انتشر على الإنترنت حول اللعبة، التي تحمل عنوان "8:46" والذي يشير إلى التوقيت الدقيق لضرب الطائرة الأولى للبرج، إنما صُمم بهدف التعليم، وليس الترفيه، لاسيما بعد أن واجه انتقادات لاذعة من قبل العديد من المستخدمين لشبكة ريديت الاجتماعية، حيث اعترض الكثير على مفهوم اللعبة، واصفين إياها بـ"الضعيفة" و"غير المناسبة"، فيما امتدح قليلون سيناريو اللعبة.

وقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، اليوم الجمعة، دقيقة حداداً لإحياء الذكرى الـ14 لهجمات الـ11 من سبتمبر، قبل ساعات من اجتماعه المقرر مع أفراد فى الجيش بقاعدة فورت ميد بولاية ماريلاند. كما احتشد أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وبنسلفانيا وخارج واشنطن يوم الجمعة لإحياء الذكرى الرابعة عشرة لهذه الهجمات التى هزت العالم. وأقيمت المراسم في نيويورك كما هو معتاد، حيث قرأت أسماء القتلى بصوت عال في المكان الذى كان يوجد به برجا مركز التجارة العالمى قبل أن تصطدم بهما طائرتان مخطوفتان فى صباح ذلك اليوم.

قال الدكتور زغلول النجار إن من نفذ عملية "شارلي إيبدو" مجموعة من الشباب المتحمس والمخلص لكن لا يستبعد أن تكون المخابرات العالمية والصهيونية قد استطاعت أن تخترقهم وتوظفهم كي توقف انتشار الإسلام في الغرب بعد أن حققت الدعوة الإسلامية نمواً كبيراً في أوروبا بحسب التقارير الأجنبية. واعتبر "النجار" أن العملية تتشابه بشكل كبير مع عملية 11 سبتمبر حيث كانت قبلها أمريكا جنة للدعوة الإسلامية فأراد قادتها والمخابرات الصهيونية أن يوقفوا نشر الدعوة فسهلوا لمجموعة الشباب الذين قاموا بالعملية كي يوقفوا انتشار الإسلام عندهم وغياب كل اليهود عن العمل في ذاك اليوم دليل على صحة الرؤية.. وإلى نص الحوار: * منذ أيام استُهدفت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية والتي سبق أن استهزأت بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم.. فكيف تنظرون إلى هذه الحادثة، هل هي رد فعل طبيعي على الاستهزاء بالمقدسات الإسلامية أم جاءت لأفعال أخرى؟ ** لا يدرك كثير من الناس أن المخابرات الدولية أصبح لها قبضة كبيرة على كل الأهداف في العالم، وأن هذه المخابرات من الممكن أن تقوم بعمل تصطنع له بعض أبناء المسلمين لتحقق هدفاً خاصاً من أهدافها، وأغلب هذه الأعمال الكبرى تتم بأيدي مسلمين، ولكن ممن استطاعت المخابرات اختراقهم والدخول عليهم بأساليبها الملتوية، ووظفتهم لتحقيق هذا العمل دون وعي كاف من هؤلاء الشباب. وأنا بما أقول لا أشكك في إخلاص هؤلاء الشباب، ولكن أشكك في مدى إدراكهم للمؤامرة التي يُخطط لها بعد فعلتهم واستهداف الإسلام والمسلمين، وأنا أؤكد أن الإسلام بعيد عن العنف وأن المسلم لا يجب أن يستخدم الأساليب العنيفة إلا في ساحة القتال، ففي ساحة القتال يبذل المسلم ما يستطيع، أما خارجها فهناك أساليب أخرى وكثيرة يمكن أن تدافع بها عن الإسلام من غارة الغرب عليه، وهي أساليب سهلة ويسيرة وتحول دون استخدامها من قبل المخابرات الدولية لصالحهم وتوظيفها لجانبهم لصالحهم. * لك تصريح سابق بعد أحداث سبتمبر نفيت فيه وجود أي تدخل لشباب مسلم في عملية 11 سبتمبر؟ ** لا لا أنا لم أنفِ وجود شباب مسلم إنما قلت إن العملية تمت بيد شباب مسلم تم اختراقهم من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وتم توظيفهم لهذا الأمر ودليلي على ذلك عدم وجود أي يهودي في المبنيين قبل انفجارهما، والتقاط الصور للتفجيرات ما يثبت وجود جاهزية لهذا العمل مسبقة من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية. * إذاً الحادثة تتشابه مع حادثة برجي التجارة في نيويورك 11 سبتمبر 2001؟ ** بالطبع تتشابه بشكل كبير جدا فأمريكا قبل أحداث سبتمبر كانت جنة للعمل الإسلامي وأنا زرت أمريكا عشرات المرات ودرست بها واحتككت بالأمريكان عن قرب وأكاد أجزم أن أمريكا حقيقةً كانت جنة للعمل الإسلامي عكس أوروبا التي يوجد بها عصبيات قومية ضيقة وعداء شديد للإسلام عند بعض الأوروبيين لكن لا تجد هذا أبداً عند الأمريكان ولكن للأسف بعد 11 سبتمبر تغير هذا وبدأ التضييق على المسلمين بشكل كبير. * لكن ما هي وجهة نظرك شخصياً في هذه الحادثة "شارلي إيبدو"؟ ** الحادثة نحن نستنكرها بلاشك فليس هذا هو الأسلوب المناسب للرد عليهم، وأقول إن أحد الدوافع الأساسية لهذه الحادثة هو انزعاج الغربيين لسرعة انتشار الإسلام عندهم، فكل التقارير العالمية تقول إن الإسلام هو أوسع الأديان انتشارا في العالم اليوم، وبالتالي هم يقومون بمثل هذه العمليات ويوظفون فيها الشباب المسلم المتحمس لكي يوقفوا هذا المد الإسلامي عندهم من أجل أن يوغروا صدور الناس ضد الإسلام. * من وجهة نظرك هل ستغير عملية شارلي طبيعة تعامل الغرب مع المسلمين في أوروبا؟ ** دون أدنى شك، من سهّل لهذه العملية أن تتم يريد لهذا الشيء أن يحدث فهو يعلم أن الغرب يكره القتل والدماء وبالتالي فقد هدف من هذه العملية لتصوير المسلمين على أنهم قتلة وسفّاكو دماء. * ومن تتهم بأنه وراء هذه العملية وسهّل للشباب القيام بها؟ ** مؤكد هناك قوة عالمية معادية للإسلام في الغرب وهذه القوة الله أعلم بمحركيها قد تكون الصهيونية العالمية أو اليهود أو الكنيسة العالمية لكن دون شك وراءها من يريد وقف انتشار الإسلام في الغرب وانحسار الدعوة ومحاصرة المسلمين والتضييق عليهم. * وهل الغرب يتحمل تبعات هذه الحوادث ضده بتأييده المطلق للأنظمة الشمولية التي تحكمنا وتقتلنا بأدوات قد تكون صناعة غربية في كثير من الأحيان؟ ** هذا صحيح وهم الآن يفسرون ما حدث على أنه ناتج عن بعض تصرفات قادتهم لكن قطاعا كبيرا منهم يشير إلى أن حادثة الجريدة ضد حرية الرأي والتعبير وهذا غير صحيح بالمرة فحرية الرأي هي جزء من حريتي وحريتي تنتهي عند حرية الآخرين؛ فلو تجاوزت حرية الآخرين لأصبحت تعدياً وليست حرية. * القائمون على صحيفة شارلي إيبدو يقولون إنهم أهانوا أيضاً الديانات الأخرى مثل اليهودية والمسيحية.. فهل برأيك مقبول أن يهينوا الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم؟ ** اليهودية والمسيحية هي دياناتهم وهم أحرار في إهانتها لكن هذا الدين الإسلامي هو ديننا ومن ثم لا يجوز أبداً لهم أن يهينوا دين الآخرين؛ فهذه ليست حرية وقد أقبل منهم نقدهم بطريقة علمية صحيحة وبدوري أناقشهم وأقنعهم، لكن أن يتجاوزا ويرسموا خنزيرا على الكعبة وشخصا يتبول، فهذا غير مقبول إطلاقا ويمثل إهانة لمليار وأكثر من نصف مليار مسلم، ولا يعود عليهم بشيء إلا استفزاز مشاعرنا. * بعض الحكام العرب استغلوا حادثة شارلي إيبدو وبرروا أفعالهم في قتل شعوبهم بل وخاطبوا الغرب بلغة العتاب ألم نحذركم من قبل.. فما رأيكم في هذا الأمر؟ ** عندما يتخلى المسلم عن دينه يصبح من أحقر ما يمكن أن يتخيله الإنسان فهؤلاء الحكام يتقربون إلى الغرب بأن يرددوا كالببغاوات ما يقول الغرب عن الإسلام وكأن الغرب أبرياء ولم يرتكب جريمة تدمير هيروشيما ونجازاكي التي هي أكبر جريمة في القرن العشرين ولم يفعل نتنياهو في غزة ثلاث حروب متتالية هي أكبر جرائم إرهابية في العالم وما حدث أيضاً في سجن أبوغريب وما حدث في أفغانستان والعراق من أبشع ما يكون. * لكن ما مقصد هؤلاء الحكام عندما يقولون إنهم يحاربون الإرهاب في بلادهم؟ ** هم يريدون أن يتقربوا إلى الغرب بذلك ويريدون أن يقمعوا شعوبهم بدعوى الإرهاب كما تقمعنا أيضا الدول الغربية تحت مسمى محاربة الإرهاب ولا فارق بين الاثنين وهؤلاء الحكام لا يدركون أن ما يرددونه هو اتهام لدينهم وهو في حكم الكفر بالله عز وجل. الأقباط في مصر * طرحت منظمة تسمى (أقباط من أجل مصر) مشروعا يتعلق بحرية تغيير الدين سواء من الإسلام إلى المسيحية أو العكس.. فما رأيكم في هذا الأمر؟ ** هذا مشروع ظاهره حرية الاعتقاد وباطنه تدمير للمسلمين، فلا مانع من أن يغير أي إنسان دينه لكن كونه يوظف هذا في محاربة المجتمع والدين الذي خرج منه فهذا لا يجوز أما ما يخص المشروع فرأيي أنه لا يصح هذا الأمر في دولة مسلمة أغلب سكانها مسلمون. * لو طلبت منكم نصيحة توجهونها لقادة الأقباط في مصر ماذا تقولون لهم؟ ** أقول لهم عليهم أن يدركوا أن نسبتهم 5 % من تعداد الشعب المصري وهم قد عاشوا من قبل قرونا طويلة في حماية المسلمين دماؤهم وأموالهم وأعراضهم محفوظة وكونهم يبيعون أنفسهم الآن للشيطان ويستعلون على المسلمين الأغلبية فهذا سيهلكهم وسيفنيهم وسط الـ100 مليون مسلم. * برأيك هل يمكن للأقباط أن يحكموا مصر وخاصة أن نظرية حكم الأقلية للأغلبية قد برزت بعد سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في اليمن برغم أن تعدادها 1% من نسبة الشعب اليمني؟ ** أظن أن الوضع في مصر يختلف كليا عن اليمن ولو وجد عقلاء في اليمن لما حدث ما حدث وأنا أتوقع أن مليشيات الحوثي ستهلك قريبا وبالتالي فلو فكر الأقباط أن يحذوا حذو الحوثيين فأنا أقول لهم انتظروا مصير الحوثيين قريباً. * كيف ترى الحملة العسكرية على أهل سيناء وتهجيرهم من بيتوهم؟ ** أهل سيناء شعب مصري مسلم ولكن إهمال حكامنا له وعدم إقامة مشاريع تعين أهلها على المعيشة الكريمة جعل الناس يلجأون إلى تجارة السلاح والمخدرات كي يستطيعوا أن يعيشوا رغم أن هؤلاء تحكمهم كلمة الإسلام والدليل على ذلك أن الرئيس مرسي لما ذهب إليهم حل جميع مشاكلهم بكلمة واحدة وما يفعله العسكر الآن معهم هو عملية خلق أعداء كما يفعل في ليبيا وفي داخل مصر ظنا منهم أنهم بذلك سيستمرون في الحكم. * ما هو توقعك لمستقبل جماعة الإخوان المسلمين؟ ** هذه الجماعة هي أكبر الجماعات الإسلامية في الحياة المعاصرة وقد نجحت في أن تربي جيلا من المسلمين الملتزمين وقد سخر الله هذه الجماعة للمحافظة على الدين، ولولا ذلك لكان الشياطين مثل الذين يحكمون الآن قد ضيعوا هذا الدين من سنوات مضت فالإخوان هي أكثر الجماعات التزاماً بالكتاب والسنة ومعايشة للعصر فهم ليسوا منغلقين على ذواتهم ولديهم باع في العمل الإسلامي فلو ذهبت إلى أي مكتبة إسلامية في العالم ستجد أن أغلب من كتب الكتب الإسلامية هم أبناء الإخوان فالله حفظ هذا الدين برجالات الإخوان. * برأيك هل المحنة التي تمر بها الجماعة الآن لن تؤثر فيها؟ ** هذه جماعة تربت على الكتاب والسنة ومرت بمحن كثيرة قد تكون هذه أشدها لكن أعتقد أنها ستزداد انتشارا بعدها وقوة وستخرج منها أقوى مما كانت من قبل. * لكن البعض يلوم عليهم أنهم خاضوا الانتخابات الرئاسية في ظل أجواء ثورية وفي ظل ترصد الدولة العميقة لهم؟ ** لا هي لم تخطئ برغم أنني طلبت من المرشد عدم الترشح لكن ردهم علي جعلني أغير موقفي. * وماذا كان ردهم عليك؟ ** هم قالوا لي إن الشعب المصري قد خاض ثورة ضحى من أجلها كثيرا وبعدها أمنونا نحن على ثورتهم وهذه الأمانة تقتضي منا ألا نتركها لغيرنا كي يعود بالشعب المصري إلى سابق عهده ليسرقه وينهبه ويقمعه وينكل به فالجميع يعلم أن المجلس العسكري يستولي على مفاصل الدولة منذ 60 سنة هذا المجلس الذي أثرى ثراءً فاحشا من دماء الشعب المصري لن يسلم السلطة بكل سهولة لسلطة مدنية أيا كانت لكنهم حاولوا من أجل الشعب المصري. * إذا أنت ترى أن مصر قد خسرت كثيراً بحكم العسكريين لها؟ ** طبعاً هذا صحيح فمنذ انقلاب 52 ومصر تتراجع بشكل مضطرد للخلف ولم يعد لدينا منظومة أخلاقية ولا قيمية ولا اجتماعية ولا تعليمية ناهيك عن خراب شبكات الكهرباء والمواصلات والصحة والغذاء. * وما هي رؤيتك لمستقبل مصر في ظل الوضع الحالي؟ ** مستقبل مُظلم للأسف، لعدم وجود سياسة تحكم وتستوعب جميع المصريين بل الأمر مجرد حكم عسكري تعود على تلقي الأوامر من قادته وتنفيذها حتى لو كانت خطأ وهذه الطريقة لا تصلح لحكم الشعوب، ومثال ذلك أن مصر لديها 3 ملايين مواطن يعملون في ليبيا فلماذا يذهب السيسي بقواته ويحارب أهل ليبيا ويتسبب في تهجير جميع العاملين المصريين هناك وقطع أرزاقهم. المشروع الإيراني * لننتقل إلى الوضع اليمني برأيك هل ستستمر جماعة الحوثي في سيطرتها على مقاليد السلطة هناك؟ ** الوضع اليمني سينتهي قريبا بهزيمة الحوثيين وهزيمة المشروع الإيراني الذي يريد السيطرة على المنطقة مدفوعا من قبل أمريكا ودول غربية كي يكون هذا مبررا لتواجد الأمريكان في المنطقة بحجة حماية الدول الخليجية. * وما هو مستقبل الشيعة في العراق وهل العراق مقبلة على التقسيم؟ ** نفس ما يحدث في العراق هو ما يحدث في اليمن وسوريا فأمريكا تريد تمكين إيران من السيطرة على المنطقة بحجة أن الشيعة أقل ضررا عليهم من السنة برغم أنهم يضحكون علينا ويظهرون لنا عداءهم لإيران وهذا غير صحيح. * فيما يخص الوضع في تونس هل ترى أن ما حدث يمثل تراجعا لحركة النهضة هناك والتي هي رافد من روافد الإخوان المسلمين، وهل يمثل ذلك تراجع شعبية الإسلاميين في المنطقة؟ ** هو ليس تراجعاً ولا أسميه هكذا، فالإخوة في النهضة كانوا عقلاء جداً وأعتبر ما فعلوه غاية الحكمة بتنازلهم عن السلطة حتى لا تراق الدماء، وهم استشعروا أن المال العربي قد تدفق على بقايا النظام السابق، فتونس بلد فقيرة مثل مصر والمال يشتري النفوس بكل سهولة وقد أنفقت المليارات من أجل إنجاح السبسي برغم عدم شعبيته، وكنت شاهدا على ذلك حيث حاضرت هناك في مؤتمر عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حضره الآلاف من الناس، بينما كان بجواري في المدينة مؤتمر للسبسي لم يحضره سوى 25 شخصا فقط وأنا أعتبر الإخوة مع ذلك نجحوا. * في الأيام الماضية تعرضت أجزاء من المسجد الأقصى لعملية هدم من قبل متطرفين يهود . فهل انشغالنا سينسينا المسجد ونجدته؟ ** ما يحدث للمسجد الأقصى جزء مما يحدث للوطن العربي عامة؛ فالغرب يريد تقسيم المنطقة إلى كانتونات صغيرة من أجل إحكام السيطرة عليها وتبقى القوى العسكرية الضاربة في المنطقة إسرائيل حتى تتمكن من إقامة حلمهم بإنشاء إسرائيل الكبرى. * وما الذي من الممكن أن يحدث لو تم هدم المسجد الأقصى؟ ** قد تنزل غضبة من الله تسحق بنا الأرض عقابا لنا لعدم نجدته؛ فكثير من المسلمين لا يعلم أن المسجد الأقصى بنته الملائكة عقب بناء الكعبة بأربعين سنة، والحكمة من تحرك النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في رحلة الإسراء هو دلالة على أن حرمة الأقصى من حرمة الكعبة المشرفة، ولا أدري ماذا يقول المليار ونصف المليار مسلم لرب العالمين لو هدم المسجد الأقصى فهذه كارثة كبرى ونحن نعلم جيدا أنهم يريدون هدمه لكن ينتظرون الوقت المناسب. * ربما نحزن لأفعال اليهود مع الفلسطينيين ولكن نرى في المقابل دولا عربية أيضاً تحاصرهم مثل ما يفعله النظام المصري بغلق معبر رفح.. فما رأيك؟ ** النظام المصري يحاصر أهل غزة عوضاً عن الصهاينة من أجل خنق حركة حماس وإجبارها على الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما يمثل أيضا معاونةً للقضاء على المقاومة. * وماذا عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهل يمثل حركة مقاومة للنفوذ الإيراني في المنطقة أم هو تنظيم إرهابي؟ ** هو بالطبع نتاج السياسيات الإيرانية في المنطقة ومحاولة هيمنة إيران وفرض الفكر الشيعي لكن لا أشك أن وراء هذا التنظيم أجهزة مخابراتية عالمية تستغل حماس الشباب المسلم. * وما هي ملاحظتكم على أداء التنظيم؟ ** هو يتعامل مع الناس وكأنه أقام الخلافة الإسلامية بالفعل فيقتل القاتل ويرجم الزاني وهذه الحدود برأيي لا تقام إلا في ظل وجود حاكم مسلم يراعي الضوابط الشرعية وما يفعله التنظيم يشوه صورة الإسلام أمام الغرب. * ما هو تقييمك للسياسة القطرية الخارجية والداخلية ونقاط التمايز عن السياسات الأخرى؟ ** دون مجاملة، قطر أحدثت نقلة نوعية في السنوات الخمس الماضية، وهو موقف مشرف لكل عربي، وهو متميز عن موقف كثير من الدول العربية التي كنا نحسن الظن بها، واتضح أنها دول تعمل لحساب المخطط الغربي، لكن موقف قطر الذي احتضن كثيراً من المضطهدين والدعاة من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي هو موقف يحسب لها عبر التاريخ.

أوعزت السلطات الأمريكية إلى جميع سفاراتها في مختلف أنحاء العالم، وعلى الأخص الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باتخاذ المزيد من التدابير الأمنية؛ تحسبًا لردود الأفعال المنتظرة؛ إزاء نشر لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ؛ تقرير انتهاكات حقوق الإنسان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، حسب الإعلام الأمريكي. وفي حال عدم حدوث تغيير في اللحظة الأخيرة؛ فإنه من المنتظر أن تنشر رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ديان فينشتاين، اليوم أو غدًا؛ التقرير الذي يتحدث عن عمليات تعذيب؛ مارستها أجهزة أمنية أمريكية وأخرى تابعة لدول صديقة؛ عقب أحداث 11 سبتمبر2001؛ بغية انتزاع معلومات قسرية من عناصر مشتبه بهم، ويتضمن تفاصيل حول تقنيات الاستجواب؛ التي تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية، والتي لم يُكشف عنها من قبل. وحسب أخبار أوردتها وسائل إعلام أمريكية؛ فإن مسؤولين اطلعوا على التقرير؛ أفادوا أنه يشتمل على تفاصيل جديدة "مزعجة وبشعة"، منها الطلب من عملاء وكالة الاستخبارات مواصلة أساليب الاستجواب التي تصل إلى التعذيب، على الرغم من التأكد بأنه لا يمكن الحصول على معلومات إضافية من المشتبه به. ويبحث التقرير - وهو موجز مكون من 480 صفحة؛ لدراسة مؤلفة من 6 آلاف صفحة - في مدى نجاعة تقنيات وكالة الاستخبارات الأمريكية؛ في انتزاع المعلومات من المشتبه بهم، ووفقًا لخبر أوردته قناة "سي بي إس" الأمريكية؛ فإن التقرير يشير إلى قيام وكالة الاستخبارات؛ بممارسات تجاوزت حدود "المسموح به قانونيًّا"، وإلى كذبها على البيت الأبيض، ووزارة العدل والكونجرس؛ بشأن نجاعة برنامج جمع المعلومات الاستخبارية. أوساط مختلفة تعارض نشر التقرير وتعارض أوساط مختلفة - في طليعتها الجمهوريون - بشدة نشر التقرير؛ بدعوى أنه سيهدد سلامة المواطنين الأمريكيين في الخارج. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك روجرز، في حوار تلفزيوني أمس الأحد "إن نشر التقرير سيؤدي إلى أعمال عنف وقتل في الخارج، ويوفر مادة دعائية للتنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش، ويزيد من الخطر على حياة الأمريكيين في العالم بأسره "، مشيرًا إلى أن أوساط الاستخبارات الأمريكية، وقادة الحكومات الأجنبية؛ أعربوا عن رأيهم بأن التقرير قد يؤدي إلى عمليات قتل؛ من خلال استخدامه من قبل أنصار التطرف؛ بهدف إثارة أعمال العنف. وفي حوار مع قناة سي بي إس؛ قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية في ولاية جورج بوش الثانية، مايكل هايدن "إن التقرير يُمكن أن يُستخدم من أجل تنفيذ هجمات ضد مواطنين ومنشآت أمريكية، في مختلف أنحاء العالم "، معربًا عن قلقه العميق من نشره، وأضاف أن "نشر التقرير قد يلحق الضرر بالتعاون الأمريكي مع البلدان الأخرى؛ في المجالين: الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب". موقف الإدارة الأمريكية تؤيد إدارة أوباما نشر التقرير - مع التلميح إلى وجود بعض التحفظات لديها على توقيت النشر - حيث طلب وزير الخارجية جون كيري، في 6 من ديسمبر الجاري؛ من رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فينشتاين؛ تأجيل نشر تقرير المجلس، كما اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأول مرة - في مؤتمر صحفي عقده مطلع أغسطس الماضي - بقوله "لقد ارتكبنا بعض الأخطاء، فعلنا العديد من الأشياء الجيدة، ولكننا عذبنا بعض الأشخاص"، متحدثاً عن تقرير لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي؛ بخصوص العمليات التي جرت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وقال مسؤول في الكونجرس: "إن البيت الأبيض قاد المفاوضات منذ أبريل الماضي؛ من أجل إلغاء سرية التقرير، وإن أوباما ومدير الاستخبارات الوطنية؛ وافقا على نشر التقرير". كما أكدت فينشتاين - في حوار أجرته معها أمس صحيفة لوس أنجلوس تايمز - على ضرورة نشر التقرير، مضيفةً أن تقنيات وكالة الاستخبارات في الاستجواب؛ "ألحقت الضرر بالقيم الاجتماعية والدستورية التي تفخر بها الولايات المتحدة، وإن من يقرأ التقرير؛ لن يسمح بوقوع ممارسات من هذا القبيل مرة أخرى". وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 2001؛ عدة هجمات باستخدام طائرات نقل مدني تجارية؛ استهدفت برجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وأسفرت عن سقوط 2973 ضحية و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين.

قالت السلطات الأمريكية إن العلم الذي كان مرفوعا على الكابيتول، مقر الكونجرس الأمريكي، يوم هجمات 11 سبتمبر عام 2001، دمر خلال الحريق الذي شب بمجمع النصب التذكاري لضحايا الهجوم في بنسلفانيا. وقالت الهيئة القومية للمتنزهات، مساء أمس السبت، إنه فقدت أيضا في الحريق متعلقات شخصية لركاب وأفراد طاقم الطائرة التابعة لشركة طيران "يونايتد إيرلاينز" في الرحلة 93 التي تحطمت في حقل في بنسلفانيا وكانت واحدة من 4 طائرات تسببوا في أحداث سبتمبر الشهيرة. وذكرت أن الحريق دمر أيضا نحو 100 قطعة "تذكارية" تركها زوار مجمع النصب تخليدا لذكرى الركاب وطاقم الطائرة. وكانت بعض القطع موجودة في المجمع ليتم تصويرها وقياسها استعدادا لعرضها في مركز للزوار يجري العمل حاليا على إنشائه ومن المقرر افتتاحه في 2015. وقالت الهيئة إن مجمع النصب التذكاري لضحايا الطائرة في الرحلة التي سقطت في بنسلفانيا تعرض "لخسارة كاملة". ويقع المجمع الذي يضم 3 مبان على بعد 3.2 كيلومتر من موقع تحطم الطائرة. وقال متحدث باسم الهيئة القومية للمتنزهات، مايك ليترست، إن المباني الثلاثة التي دمرها الحريق كانت تضم 10% من مجموع مقتنيات النصب التذكاري، والكثير منها كان محفوظا في صناديق مصممة خصيصا لمقاومة الحريق. وأشار ليترست إلى أن موظفي الهيئة تمكنوا من إنقاذ مجموعة من الصور الفوتوغرافية ومعظم مجموعة من التسجيلات التاريخية تصل إلى 820 تسجيلا من بين ألسنة اللهب وهي تسجيلات أجريت منذ عام 2005 وقدمت أول شهادات لشهود عيان لتحطم الطائرة. وأضاف أنه تم أيضا إنقاذ 480 من الأقراص المدمجة تحوي آلاف الصور الفوتوغرافية. وقالت الهيئة في بيان إن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق.