أشاد سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي - رئيس المجلس الأعلى للقضاء بمضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، في افتتاح الدور السابع والأربعين لمجلس الشورى، وما تضمنه من رؤية حكيمة وتوجيهات سديدة لتحصين الهوية القطرية وبناء الشخصية الوطنية بناء سليما يتمثل القيم الحضارية الانسانية والموروث الثقافي القطري الأصيل. ونوه سعادة رئيس المجلس بما تضمنه الخطاب من رؤية وطنية شاملة لربط التنمية الوطنية الناجحة ببناء المواطن الصالح المتمثل لأخلاقيات العمل في الوظيفة، والعطاء للمجتمع، وفوق كل ذلك الربط بين مواصلة التطور وتحقيق الاستدامة ومتطلبات الدولة العصرية في موازاة التطور القيمي والثقافي والاهتمام بالأخلاق. وقال سعادة رئيس المجلس إن أولوية المجلس الأعلى للقضاء العمل على توفير العدالة وما يترتب عليها من أمن وطمأنينة وسلامة لجميع المواطنين والمقيمين، والعمل مع مختلف الأجهزة التشريعية والقانونية في الدولة على إثراء منظومتنا القضائية بما يرسخ أركان العدالة الناجزة ويمكن المواطنين من الحصول على خدماتها في الوقت والمكان المناسبين. وأضاف أن هناك العديد من المبادرات ضمن برنامج متكامل لتطوير القضاء وخدمات العدالة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بما يلبي بإذن الله طموحات القيادة وتطلعات المواطنين والمقيمين.

قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام إن خطاب صاحب السمو أما مجلس الشورى اليوم يؤكد مجددا مبادئ دولة قطر، واستقلالها منذ خطاب توليه الحكم، وأننا نلتزم بمبادئنا وقيمنا، وقال في تغردية عبر حسابه الرسمي في تويتر : جاء خطاب سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ #تميم_بن_حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدا مرة أخرى مبادئ دولة #قطر، واستقلالها منذ خطاب توليه الحكم، وأننا نلتزم بمبادئنا وقيمنا، ولا نعيش على هامش الحياة ولا نمضي تائهين بلا وجهة، ولا تابعين لأحد ننتظر منه توجيها . وتفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، صباح اليوم، الثلاثاء، بمقر المجلس. حضر الافتتاح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما حضره سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني وسعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني. كما حضر الافتتاح معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والأعيان . وألقى سمو الأمير المفدى خطاباً في هذه المناسبة، تناول أبرز ملامح سياسة الدولة داخلياً وخارجياً، ومواقفها تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ‘حفظه الله' بالجمعية العامة لامس الواقع العربي بلغة متوازنة تجسد حرصه و غيرته على ما آل إليه حال أمتنا، وأمله وإيمانه بقدرة الشعوب العربية على تخطي التحديات، ووضع القضايا موضعَ الأهمية أمام العالم أجمع. وأضاف سعادته في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: الخطاب ذو الدلالات الكبيرة و المعاني النبيلة وضع العالم أمام مسؤولية حقيقية اتجاه إيجاد حلول عادلة لقضايا منطقتنا بدءً بالأزمة المفتعلة المسيسة ضد قطر، إلى فلسطين و العراق و سوريا و ليبيا و اليمن وصولاً إلى الإرهاب و محاربته. وتابع سعادته: الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن قطر نجحت بفضل حكمة و حنكة و صدق غايات قيادتها من أن تجعل الحرب الضروس التي شُنَت عليها فرصة لتعزيز التعاون الدولي و الاقليمي، حتى أدرك المجتمع الدولي زيف المزاعم التي روّجت ضدها. وأضاف: تأتي دعوة سيدي أمير البلاد 'حفظه الله' لمؤتمر دولي يبحث سبل تنظيم الأمن السيبراني في القانون الدولي نتيجة لسلسلة الأحداث التي عانت منها بعض الدول ومن بينها قطر جراء القرصنة و التجسس الرقمي و الاختراقات الالكترونية. وقال: إعلان سيدي سمو الأمير 'حفظه الله' عن اتفاق دولة قطر مع الأمم المتحدة لمحاربة مرض الكوليرا و وقف انتشاره في اليمن في محفلٍ دوليٍ كالجمعية العامة يعكس دور دولة قطر الإنساني والتنموي الممتد، وما توليه من أولوية لليمن الشقيق. وشارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في المناقشة العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت اليوم في مدينة نيويورك، بحضور عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسعادة رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. للإطلاع على خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام الأمم المتحدة .. اضغط هنا

الخطاب التاريخي رؤية وطنية شاملة.. أعرب سعادة السيد سعيد عبد الله السويدي وكيل وزارة العدل المساعد لشؤون التسجيل العقاري والتوثيق عن فخر واعتزاز الشعب القطري بالخطاب التاريخي لسموه، وما تضمنه من مشاريع وخطط ومبادرات جديدة تشكل رؤية وطنية شاملة لمستقبل قطر، وتؤكد مدى حرص سموه على الارتقاء بكافة المؤسسات الوطنية والتشريعية إلى المكانة اللائقة بقطر، والتي ظلت على الدوام في عهد سموه وسمو الأمير الوالد متقدمة على الجميع في مختلف المجالات. وأضاف السويدي إن اكتمال المنظومة التشريعية، ستعزز مكانتنا الاقتصادية في المجالات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن قطر مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية والتقدم والازدهار في ضوء خريطة العمل التي وضعها حضرة صاحب السمو أمام الحكومة والمجلس ومختلف القطاعات في الدولة، كل من موقعه. وقال: نحن في وزارة العدل سعداء بأن نكون جزءا من الجهات المعنية بتنفيذ رؤية سموه، بما في ذلك الانتهاء من التشريعات والمراسيم اللازمة لتسهيل الاستثمار، وتقليل البيروقراطية، وتطوير النظام البنكي بما يتوافق مع المهام الكبرى التي نواجهها في المرحلة الجديدة من بناء الاقتصاد الوطني، وستكون التشريعات المتعلقة بأنظمة التسجيل العقاري والتوثيق جزءا من هذه المنظومة بإذن الله.

أشاد السيد علي محمد اليافعي مدير الشؤون القانونية في وزارة العدل، بمضامين الخطاب، قائلا: إنه أسس لمرحلة جديدة في المسيرة العدلية والقضائية القطرية، فتوجيه سموه بضرورة العمل على تطوير أنظمة العدالة لدينا بما يكفل ترسيخ استقلال القضاء، وعدم إطالة أمد التقاضي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير كافة الإمكانات البشرية والإدارية والتنظيمية والتجهيزات اللازمة للمحاكم والنيابة العامة والأجهزة المعاونة، وافتتاح مقرات جديدة لها في أنحاءٍ مختلفة من الدولة، كلها أمور تؤكد حرص حضرة صاحب السمو على تقريب خدمات هذا المرفق المهم من المواطن، وإرساء قيم ومبادئ العدل والحق في كافة مفاصل الدولة. واضاف اليافعي: نحن نشهد رؤية متكاملة لدولة القانون والمؤسسات، ونظرة شاملة لتحديث التشريعات والقوانين بما يخدم منظومتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووزارة العدل حريصة على تجسيد التوجيهات، وقد صدرت إلى مختلف الإدارات القانونية في الوزارة توجيهات سعادة الوزير بمواكبة الخطاب، والعمل على تجسيده انطلاقا من الاختصاصات القانونية للوزارة.

أكد المهندس عبدالله يوسف شمس، مدير مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين أن خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى هو خطاب لم يهتم فقط بالشأن الداخلي، إنما أهتم أيضاً بكل ما يتعلق بقضايا الأمة، والشأن الإسلامي وكل ما يخدم الإنسانية في كل مكان، مشيراً إلى أن سموه أبرز العديد من الأمور الهامة ومنها ما تتبعه الدولة من إجراءات واستخدام سياسة ضبط النفس والاستعداد للحوار المبني على أسس تحترم فيها سيادة الدول. وأضاف شمس: خطاب سموه تناول أيضاً القضايا العربية والإسلامية، في فلسطين والعراق وليبيا والشأن السوري، إضافة إلى الأزمة في اليمن، ومعاناة المسلمين في ميانمار.