رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1278

ماجدة الكواري لـ الشرق: برامج تراثية برؤية عصرية بـ «مقعد الضحى» بالخور

29 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
مقعد الضحى
محمد العقيدي

يعتبر مقعد الضحى وجهة العديد من الأمهات المتقاعدات، للالتقاء مع الأخريات ممن تقاعدن من أعمالهن ووجدن في هذا المكان متنفسا لهن للاستمتاع وممارسة هواياتهن وبعض الحرف اليدوية التي كن يقمن بها ويتقنها من قبل، حيث انهن في هذا المقعد يمارسن هواياتهن من تلك الحرف المتنوعة مثل خض اللبن، والخياطة، وعرض أدوات الزينة للمرأة القطرية قديما، علاوة على بعض المعروضات مثل الاعشاب التي كانت تستخدم في الطب الشعبي.

وتجد الأمهات الأنسة والمتعة في مقعد الضحى لتنوع الفعاليات التي يقيمها ويقدمها للأمهات، حيث تحكى وتقص فيه القصص المرتبطة بالذكريات القديمة، بالإضافة إلى تعلم القرآن الكريم، وممارسة الرياضة حول مقر مقعد الضحى في نادي الخور الرياضي.

برنامج أسبوعي

قالت السيدة ماجدة الكواري مدير إدارة مقعد الضحى: إن المقعد يحتضن الامهات في كل ثلاثاء، ويحرص على اقامة العديد من الفعاليات التي تتناسب مع اعمارهن ابتداء من ممارسة رياضة المشي في حديقة المقعد ضمن استاد البيت، ومن ثم التجمع داخل المقعد لاستمرار البرنامج الاسبوعي الذي يبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا، وكذلك تقديم برنامج التغذية الصحية للأمهات المنتسبات للمقعد، كما يقدم المقعد برامج توعية واخرى دينية للأمهات.

وأضافت الكواري تقوم الامهات في مقعد الضحى بممارسة بعض الحرف والاعمال اليدوية منها الترويب وخض الحليب للحصول على اللبن ومن ثم الحصول على اليقط، ومن الزبد الحصول على الدهن «السمن»، بالإضافة إلى ممارسة أعمال الخياطة اليدوية على الطريق القديمة باستخدام ماكينة الخياطة التي كانت تسمى على عهد الآباء والاجداد «الكرخانة».

إحياء الحرف اليدوية

وأكدت أن المقعد يساهم في احياء بعض الحرف اليدوية التي تكاد تندثر، اذ ان من اهداف الملتقى الحفاظ على الموروث، وتعريف الاجيال بالتراث القطري الأصيل، ويسلط الضوء على جوانب من وسائل وطرق الحياة التي عاشتها الامهات قديما وسط غياب لأي من وسائل التطور كما هو الحال اليوم.

وأوضحت تعرض بعض الامهات ممن لديهن معرفة وخبرة في الطب الشعبي بعض الأعشاب الشعبية على الطريقة القديمة، ويقمن بالتعريف عن استخدامات كل نوع من الاعشاب للتداوي مثل الحلبة، المرة، الليمون، السدر، العشرج، وقشر الرمان، وكذلك طحن الحب باستخدام وسائل تقليدية مثل الرحى، حيث تقوم الامهات بطحن الحب على الطريقة القديمة من خلال الرحى التي كانت تستخدمها الامهات سابقا لطحن الحب لتجهيز الجريش والحصول على الطحين الذي يجهز منه الخبز.

أدوات تراثية

وفيما يخص أدوات زينة المرأة القطرية سابقا أشارت مدير إدارة مقعد الضحى، إلى أن بعض الامهات ممن عاصرن الجيل الماضي يقمن بعرض مجموعة من ادوات الزينة الخاصة بالمرأة القطرية مثل الكحل باستخدام المكحلة القديمة، وكذلك المرش الذي يوضع به ماء الورد الذي يتعطر منه الضيوف في الاعراس، ونماذج من الذهب الذي تتزين به المرأة القطرية، وكذلك «البَطولة» التي تعتبر من التراث القطري وتغطي به المرأة وجهها.

وتابعت الكواري، من الحرف اليدوية القديمة التي تقام في مقعد الضحى أيضا «سخف الخوص» الذي يؤخذ من قلب النخلة الذكر لكونه يكون لينا أكثر من سعف النخيل، ويسهل التحكم به أثناء عملية سف الخوص، موضحة بعد الحوصل على الخوص من الممكن تلوينه بعد ألوان لإعطاء ما يراد تصميمه لونا جماليا، مشيرة إلى ان هذه العملية توفر الكثير من الادوات التي تستخدم في المنزل القطري سابقا ومنها سفرة الطعام، والمهفة التي تستخدم للحصول على الهواء في وقت كان لا وجود لأجهزة التبريد «المكيفات» في المنازل، وغيرها من الادوات الاخرى أيضا التي تتعدد استخداماتها من هذه الطريقة.

وتحرص الأمهات اللائي لديهن خبرة في الحرف اليدوية لممارسة هوايتهن، لافتة إلى أنها تشتغل في إحدى الحرف اليدوية الشهيرة وهي «سف الخوص» التي تعتبر من الحرف اليدوية القديمة التي تكاد تندثر لولا اهتمام الدولة بها وإحيائها في بعض المناسبات لاسيما في /‏‏مقعد الضحى/‏‏، حيث تعتمد هذه الحرفة اليدوية على الخوص الذي يتم الحصول عليه من منتصف شجرة النخيل الذكر (الفحل) التي لا تخرج ثمار التمر، وليس من السعف كما يعتقد البعض، موضحة أن لون الخوص الذي يتم إخراجه من شجرة النخيل يكون أبيض، ومن الممكن إضافة الألوان عليه، لافتة إلى أن سف الخوص يستفاد منه في تصميم سفرة الطعام، و(المهفة) التي تستخدم في جلب الهواء البارد أيام القيض، عوض المروحة الحديثة.

 

مساحة إعلانية