رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

618

تفادياً للاستغلال المستمر من قبل التجار..

مواطنون لـ "الشرق": نشتري الخيام ومستلزمات التخييم من دول مجاورة

02 أكتوبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد العقيدي

- 13 ألف ريال قيمة الخيمة الصباحية بالدوحة.. ونشتريها بنصف السعر في دول مجاورة 

- مطالبات بضرورة مراقبة أسعار المستلزمات بالأسواق المحلية 

- السفر للشراء الحل المناسب لتجهيز المخيمات هرباً من زيادة الأسعار 

بدأت اليوم وزارة البيئة والتغير المناخي في تلقي طلبات التسجيل لموسم التخييم الشتوي 2025 – 2026، الذي من المقرر أن ينطلق في منتصف الشهر الجاري بمختلف المناطق المخصصة على مستوى الدولة، وسط اهتمام واسع من المواطنين الذين يعتبرون التخييم محطة اجتماعية وتراثية متجددة كل عام، حيث يترقب محبو البر والبحر موعد الانطلاق بفارغ الصبر، لما يمثله من فرصة للتلاقي والتواصل الأسري، وتعزيز قيم التراث القطري المرتبط بالصحراء والبحر، خاصة أن ما يميز موسم التخييم هذا العام مواكبة الشهر الفضيل، ولكن في الوقت الذي يشهد فيه الموسم الجديد تحديثات تنظيمية تضمن تجربة آمنة ومستدامة، اشتكى بعض المواطنين من ارتفاع أسعار الخيام وملحقاتها داخل قطر، ما يدفع البعض إلى السفر للدول المجاورة للتجهيز لموسم التخييم وشراء المستلزمات بأسعار أقل، وهو ما أصبح ظاهرة ملحوظة مع اقتراب كل موسم، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات الرقابية لوضع حد لهذه التجاوزات التي يتعرض لها المواطنون في كل وقت طوال موسم التخييم، وتتكرر كل عام، حيث التفاوت بأسعار الخيام وكافة التجهيزات الأخرى الخاصة بالموسم أيضا، وحتى الأيدي العاملة التي تقوم بتمديد الكهرباء وتقفز الأسعار إلى أعلى مستوياتها.

- حسين صفر:  تكلفة التخييم أصبحت عبئاً علينا

قال حسين صفر: إن موسم التخييم بالنسبة لنا ليس مجرد ترفيه، بل هو استعادة لجزء من موروثنا الشعبي الذي نعتز به، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في أجواء جميلة، موضحا أن الصعوبة تكمن في الأسعار المرتفعة، فمثلا تكلفة تجهيز خيمة متوسطة الحجم بكل ملحقاتها قد تصل إلى أضعاف ما كانت عليه قبل سنوات قليلة، ولهذا يضطر البعض للسفر إلى الدول المجاورة لشراء بعض المستلزمات بأسعار أقل وبجودة عالية.

ويرى أن تكلفة التخييم أصبحت تشكل عبئا، خاصة على الأسر الكبيرة التي تحتاج لأكثر من خيمة وتجهيزات متنوعة، الأمر الذي جعل السفر إلى الخارج خيارا للكثير من العائلات لتقليل المصاريف، وهو أمر يثير تساؤلات حول ضرورة ضبط الأسعار محليا وتشجيع الصناعات الوطنية الخاصة بمستلزمات التخييم والبيع بأسعار تنافسية ومناسبة، مؤكدا أن التخييم يمثل موسما عائليا وتنتظره الأسر بفارغ الصبر لأنه يأخذهم من صخب المدن إلى هدوء الصحراء.

- خالد فخرو: ضرورة مراقبة الأسعار بالمحلات 

شدد خالد فخرو، على ضرورة مراقبة السوق المحلية وفرض رقابة على أسعار الشركات التي تشارك في المعارض المحلية وتبيع مستلزمات التخييم بأسعار خيالية، لافتا إلى أن المواطنين اليوم لديهم الوعي الكافي بما يخص الأسعار وكل مستلزمات التخييم، وفي حال الرغبة في التجهيز وشراء الخيام يتجهون إلى الدول الخليجية المجاورة للشراء منها كل ما يلزم مخيماتهم بنصف السعر إن لم يكن أقل من ذلك مما هو عليه في المحال والشركات المخصصة ببيع لوازم التخييم.

وتساءل فخرو، إلى متى يبقى هذا الاستغلال مستمرا في ظل غياب الرقابة ودور الجهات المعنية في ضبط الأسعار؟ آملا فرض رقابة مستمرة على أسعار لوازم التخييم لدى الشركات والمحال المخصصة لذلك.

- جابر المري:  نشتري الخيام بأسعار مناسبة بالخارج 

يرى جابر المري، أن موسم التخييم له طابع مختلف خاصة مع الأجواء الشتوية التي تعطي للتخييم طابعا مميزا، حيث يأتي موسم التخييم كل عام محملا بآمال المواطنين في قضاء أوقات مميزة وسط أجواء طبيعية وتراثية، لكن يظل ملف ارتفاع الأسعار من أبرز التحديات التي تواجه جميع المخيمين، وبينما تستعد المناطق المخصصة لاستقبال المخيمات منتصف الشهر الجاري، يبقى التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي للتخييم وضبط تكاليفه مطلبا ملحا لضمان استمرار هذه العادة الاجتماعية التي اعتاد المواطنون عليها منذ عقود من الزمن.

وأكد أن بعض المخيمين يسافرون إلى إحدى الدول القريبة والشراء منها كل ما يلزم لمخيماتهم، كما أن بعض الخيام والتي تمتاز بجودتها العالية والتي تباع الواحدة منها بقيمة 13 ألف ريال لدينا يكون سعرها 8 آلاف ريال لدى تلك الدول، وأن الكثير من مستلزمات وأدوات التخييم لدينا تباع بأسعار مرتفعة وتوجد في الدول الأخرى بأسعار في متناول الجميع، الأمر الذي يجعل السفر الخيار الوحيد والأفضل لتجهيز المخيمات.

- مبارك السهل: الأسعار في دول مجاورة أقل  

قال مبارك السهل: إن التخييم يعكس هوية المجتمع القطري، فمنذ سنوات نحافظ على هذا التقليد، فهو فرصة لتربية الأبناء على قيم الاعتماد على النفس والعيش في بيئة مختلفة، ولكن، ارتفاع أسعار الخيام بجميع أنواعها، ولكن غلاء الخيمة «الصباحية» والأدوات مثل «التور» والمشب، والمولدات الكهربائية جعلنا نفكر أكثر من مرة في السفر للخارج والشراء من الدول المجاورة كل ما نحتاجه في المخيمات بأسعار رخيصة جدا عكس ما هي عليه لدينا، مؤكدا أنه يسافر لشراء بعض الأدوات من خارج قطر وذلك لأن فارق السعر يصل إلى النصف، موضحا أن هذا الأمر من ضمن التحديات الكبيرة التي يواجهها المخيمون، حيث إن التخييم لم يعد كما كان في السابق مجرد بساطة وخيمة صغيرة، بل تحول إلى مشروع متكامل بتقنيات حديثة وكهرباء ومياه وتجهيزات قد تتجاوز عشرات الآلاف، متمنيا أن تكون هناك مبادرات لدعم الأسر، سواء عبر معارض بأسعار مخفضة أو تسهيلات لتشجيع العائلات على الاستمرار في التخييم.

وشدد على ضرورة مراقبة الأسعار في البلاد ولدى الجهات المعنية ببيع الخيام ومستلزمات التخييم التي تستغل موسم التخييم برفع الأسعار في كل شيء، متمنيا السيطرة على الوضع، وعدم ترك التجار يتلاعبون على المواطنين كما كان خلال مواسم التخييم السابقة.

مساحة إعلانية