رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4071

الأوقاف تدعم المراكز الإسلامية في فنزويلا

01 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

سلم سعادة السيد راشد بن محسن فطيس سفير دولة قطر لدى جمهورية فنزويلا البوليفارية، دعماً مالياً من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى المركز الإسلامي في كراكاس وللتجمع الإسلامي بجزيرة مارغريتا بفنزويلا لإقامة موائد إفطار للصائمين في شهر رمضان.

ومن الجدير بالذكر أن المسلمين والعرب في منتصف القرن العشرين، جاءوا إلى فنزويلا باعة جائلين فقراء، وسرعان ما استطاعوا بمواهبهم المتعددة، أن يصبحوا رجال أعمال وتجارا وأطباء ومهنيين، يشاركون في بناء ذلك البلد المعروف بمساندته القوية للقضية الفلسطينية.

ورغم أن المسلمين عانوا من التضييق، من جانب النظام الاشتراكي في فنزويلا في بداية حكمه، مثلما كان الحال في كوبا، إلا أن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة، وانفتحت الآفاق أمام بناء المساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية.

ويؤكد تقرير لموقع اسلام ويب انه على الرغم مما واجهه المسلمون الأوائل في فنزويلا، عبر رحلة طويلة من المعاناة جسدت مأساة إنسانية تاريخية، كما هو الحال في معظم دول أمريكا الجنوبية، انتهت تلك المأساة بذوبان المسلمين في المجتمع الفنزويلي، وضياع هويتهم بفعل المذابح والإبادة الجماعية، والتنصير بالإكراه الذي مارسه الأسبان المحتلون خلال القرن السادس عشر، إلا أن الله تعالى أراد لراية التوحيد أن ترفرف على تلك البلاد مجددا، بل وأن تحوي عاصمتها ثاني أكبر المساجد في أمريكا الجنوبية، وهو المسجد الإبراهيمي، الذي يملك أطول منارة في الأمريكتين، لتنفتح أمام الدعوة الإسلامية، خاصة في الأيام الحالية، الآفاق الواسعة لنشر دين الله.

ويشير التقرير الى تحسن أحوال الدعوة الإسلامية في فنزويلا كثيرا عن العقود الماضية، ففي السابق كانت المساجد والمصليات قليلة جدًا وتكاد تكون معدومة، أما الآن فقد انتشرت المصليات والجمعيات الإسلامية في كثير من المدن الفنزويلية.

ومثلما هو حال المسلمين في مختلف الدول غير الإسلامية، فإن عددهم يبقى مجهولا، ويخضع لكثير من التقديرات والتأويلات، من بينها من يؤكد أن أعداد المسلمين تصل إلى 350 ألف نسمة، من بين 18 مليون من سكان فنزويلا.

15 ألف مسلم في العاصمة

وتعيش الأقلية المسلمة في عاصمة فنزويلا، فيها حوالي 15 ألف مسلم، وينتشر الباقي في حوض نهر أورينكو، وحول بحيرة مراكيبو، وفي مدن مركاي، وبرشلونة، وبلنسية، وحاتورين، أغلب المسلمين من الطبقة المتوسطة، ويعمل معظمهم في التجارة، خصوصا كباعة يتجولون في البلاد.

مؤسسات إسلامية

يشير التقرير الى وجود عدة جهات تقوم على الدعوة الإسلامية، من بينها "التجمّع الإسلامي" في "فنزويلا"، ويهتم بأمور المسلمين ومشكلاتهم، ولكن يفتقد إلى أمور كثيرة؛ بسبب ضعف في التنظيم وافتقار للدعم المادي، كما يوجد في هذا المركز مدرسة إسلامية تُعدُّ الوحيدة في المنطقة، وتفتح تلك المدرسة أبوابها لتدريس وتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي، كما يُصدر "التجمع الإسلامي" الفنزويلي، مجلة باللغتين العربية والإسبانية؛ لزيادة الترابط والتلاحم بين المسلمين، وتفعيل النشاط الثقافي والديني في المجتمع. وقد اعترفت الحكومة بالمؤسسات الإسلامية. وتم تدريس المنهج الحكومي بتلك المدرسة، إلى جانب المواد الإسلامية والعربية.

- يوجد أيضاً في العاصمة الفنزويلية "كراكاس" مسجد الشيخ "إبراهيم بن عبدالعزيز"، الذي أطلق عليه المسجد الإبراهيمي، ويُعدُّ هذا المسجد معلمًا من المعالم الإسلامية في أمريكا اللاتينية، كما أنه يحتوي على أطول منارة في الأمريكتين، ويحتوي أيضًا على مرافق كثيرة من فصول دراسية ومكاتب إدارية وصالة للألعاب الرياضية.

وقد كان لوجود مسجد الشيخ "إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم" في "فنزويلا"، أثر ملموس على الجالية الإسلامية؛ حيث تقام فيه العديد من الدورات الشرعية والبرامج الدعوية، وكذلك تقام فيه دورات مستمرة لتعليم المسلمين الجدد بأمور دينهم، وقد أقيم هذا المسجد بدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية.

ضعف التواصل

يعاني المسلمون في فنزويلا من العديد من المشكلات، رغم تحسن أحوال الدعوة الإسلامية مؤخرا، ومن أبرز تلك المشكلات ضعف التواصل بين الجالية الإسلامية هناك والعالم الاسلامي، وضعف جهود الدعوة الإسلامية، والبعد الجغرافي الذي يضعف تلك الصلات، إضافة إلى مشكلة غياب الأمن في فنزويلا، التي تقف حائلا أمام جهود الدعوة الإسلامية، فضلا عن تناثر المسلمين نتيجة قلة عددهم في مختلف أنحاء البلاد، وصعوبة تجمعهم، إضافة إلى ضعف الوازع الديني والثقافة الإسلامية عند كثير من المسلمين هناك، الأمر الذي يهدد بذوبانهم في المجتمع الفنزويلي بعد تنصر الكثير من أبنائهم.

حلول مقترحة

ويقترح تقرير اسلام ويب زيادة الاهتمام بالجالية الإسلامية في فنزويلا من قبل العالم العربي والإسلامي، من خلال إرسال الدعاة الذين يجيدون اللغة الإسبانية لتنشيط العمل الإسلامي هناك، وأيضاً ابتعاث الطلاب المسلمين من فنزويلا إلى الدول العربية، وتسهيل المنح الدراسية لهم لكي يتعلموا العلوم الشرعية والعربية. وإنشاء مدارس إسلامية في فنزويلا، وإعداد مناهج تتبع التعليم الرسمي في البلاد، لكي لا يعزف الآباء عن تدريس أولادهم في المدارس الإسلامية. والتركيز على ترجمة الكتب الإسلامية والأدبية للغة الإسبانية، ومد جسور التواصل بين المسلمين والجالية الإسلامية في فنزويلا، عبر القنوات والإذاعات والمجلات والإنترنت وغيرها من وسائل الإعلام الكثيرة.

وكذلك من أهم المتطلبات تنشيط العمل الإسلامي بين الجالية المسلمة، وجذبهم إلى المشاركة الذاتية.

مساحة إعلانية