كشف المخرج ناصر عبدالرضا أن فرقة قطر المسرحية عازمة على العودة بقوة عبر مهرجان الدوحة المسرحي الذي من المقرر أن ينطلق في السادس عشر من مارس الجاري، حيث ستقدم الفرقة مسرحية جديدة تحمل عنوان على ظهر السفينة وهي فكرته، وصاحب السينوغرافيا والمخرج، وتأليف طالب الدوس. وقال ناصر عبدالرضا في تصريحات خاصة لـ الشرق: تجري البروفات حاليا وبشكل يومي في مسرح الدراما بالحي الثقافي (كتارا)، ويتناول العمل رحلة غوص، يتعرض أفرادها إلى مشاكل على ظهر السفينة، إلى أن تنتهي هذه المشاكل وتعود الحياة إلى طبيعتها. وأشار إلى أن المسرحية من تمثيل الفنان القدير غازي حسين، وفيصل رشيد، وأحمد عقلان، ومحمد الصايغ، والنهام عمر بوصقر، والوجه الجديد ناصر حبيب. وحول طموحه كمخرج لتقديم عمل متميز من ناحية الإخراج والسينوغرافيا قال: نتمنى أن ينال العمل رضا الجمهور، وأن يحقق طموحنا كفرقة قطر المسرحية، خاصة بعد توقف عن تقديم عروض مهرجانات لما يقرب من سبع سنوات، وتوقفنا كمسرحيين عن تقديم أعمال جادة من ناحية السينوغرافيا والديكور والإضاءة والملابس. معبرا عن أمله في أن تكون العودة على قدر الطموح والانتظارات. وأكد ناصر عبدالرضا أن المشاركة إلى جانب فرقتي الدوحة والوطن المسرحيتين ليست بهدف المنافسة، بقدر ما يسميه تكاملا في الأدوار من أجل تقديم أعمال تعكس مسيرة المسرح القطري. وعبر عبدالرضا عن شكره لسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة على قرار عودة المهرجان المحلي بعد مطالبات متكررة من المسرحيين دون جدوى. وقال إن هذه العودة تعد خطوة مهمة على الفنانين أن يستثمروها لتطوير أعمالهم وتجاربهم، طيلة السنوات الماضية. وقال في هذا السياق: نأمل أن نكون في مستوى الثقة التي منحها سعادته للفرق الأهلية. ولفت إلى أن قرار عودة مهرجان الدوحة المسرحي في حلته الجديدة، أثلج صدور المسرحيين، معربا عن أمله في أن تعطى الفرصة لبقية المسرحيين في النسخة القادمة للمشاركة في المهرجان الذين انتظروا عودته طويلا.

تحتفل فرقة قطر المسرحية اليوم في مقرها بالدفنة بعودة الفنان والمخرج المميز ناصر عبدالرضا من رحلة العلاج، بعد أن من الله عليه بالصحة والسلامة. وبهذه المناسبة تقيم الفرقة حفل استقبال لجميع المسرحيين والإعلاميين. وسيتم خلال الحفل تبادل أفكار مشاريع مسرحية جديدة قد ترى النور في قادم الأيام بعد تعطل النشاط المسرحي بسبب جائحة كورونا. وكان الفنان ناصر عبدالرضا شارك قبل سفره للعلاج في الأغنية الرسمية لبطولة كأس العرب التي استضافتها قطر، وتحمل الأغنية اسم «قلب واحد»، التي قام بغنائها كل من ناصر الكبيسي، وأصيل هميم، وعمر العبدلات، وفارس كرم وحمزة الفضلاوي، والأغنية من كلمات أحمد علي موسى وتوزيع أكرم عادل وألحان محمد عبدالمنعم.

أشاد الفنان ناصر عبدالرضا الذي يشارك في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، بدعوة إدارة المهرجان له للمشاركة بفعالياته.. وقال “أيام الشارقة المسرحية بدت حلما يانعا عوده أخضر.. اليوم أضحت عطاء مفعما وافر النضج والدلالات.. مشوار حافل اختلط فيه التعب والعرق والبذل مع مساحات التجربة وآفاق الإبداع”.ووصف أيام الشارقة بأنها “ليال تزينها الأقمار تشي بما يعتمل في المدينة من رحابة في الحوار، وحصافة في الفكر، وسعة في الخيال، ووهج ينير دروب الفرح، وود تمتد جذوره إلى عمق ينابيع الأصالة.. فنعم الأيام ونعم مؤسسها وراعيها ونعم العاملين على تحقيقها.. هي بوابة مشرعة تغمر الساري لها بنور مآقيها، وهي حظوة سانحة مانحة لمن يتواجد فيها، وينهل من همس وبوح لياليها”.من جانب آخر، احتفلت أيام الشارقة المسرحية، بالفنان حميد سمبيج، الشخصية المحلية المكرمة في المهرجان، وكانت الاحتفالية مناسبة لاستعراض محطات مهمة في المسرح الإماراتي ومراحل تطوره.وقال الفنان إبراهيم سالم إن سمبيج يملك ميزة نادرة كممثل وهي هروبه الدائم من النمطية في الأداء، فهو يحرص على أن يقدم شخصيات عادية ومكررة كثيرًا في المسرح، لكنه يقدمها دومًا بإضافات خاصة به.وشكر سمبيج اللجنة المنظمة للمهرجان، والحضور الذين جاءوا رغم ازدحام جدول الفعاليات.وتحدث عن بداية حبه للمسرح، وقال إنه انطلق في مرحلة الطفولة من حبه للفنانين الأخوين إبراهيم سالم، وسعيد سالم، حيث زاملهما منذ الطفولة.

أقامت أمس فرقة قطر المسرحية حفل عشاء بمقر الفرقة على شرف عودة الفنان والمخرج ناصر عبدالرضا من رحلة علاجية في أوروبا مرافقا لأحد أبنائه استمرت أكثر من 4 شهور وقد حضر الحفل الفنان سعد بورشيد رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث والمخرج علي الحمادي والفنان صلاح درويش والفنان حمد مراد وعبدالعزيز اليهري ومحمد أنور. وقد ألقى الفنان حمد عبدالرضا رئيس مجلس إدارة الفرقة كلمة في بداية الحفل أشاد فيها بعودة الفنان ناصر إلى الدوحة لممارسة عمله الفني بالفرقة ومنها المشاركة في تقديم أعمال مسرحيه تمثل الفرقة في الموسم المسرحي للوزارة وتمنى له كل توفيق ونجاح وهو من المخرجين المميزين في الفرقة والساحة المسرحية في قطر وقدم مسرحية في مهرجان الدوحة الأخير "مسرحية الخيمة" والتي حصدت العديد من الجوائز بالمهرجان. وقدم الفنان ناصر عبدالرضا الشكر للفرقة على هذه الاحتفالية وتمنى لهم التوفيق في مهرجان الدوحة المسرحي القادم والتي سوف تشارك فيه الفرقة بقوه بعد تصدر جوائزه في الدورة الماضية. ويواصل المخرج الكبير فهد الباكر بروفات مسرحية البارود وهي من تأليف الكاتب الإماراتي حميد فارس، وسينوغرافيا يوسف العرقوبي، وهو عمل موسمي بعيد عن المهرجان على أن يتمّ تقديمه في نهاية يناير المقبل. وفي هذا الجانب قال فهد إن العمل المسرحي الجديد سيكون بداية النشاط الموسمي لفرقة قطر المسرحية التي تفسح المجال دوما لتقديم تجارب طليعية، وأشاد بهذه الخطوة التي تأتي متجاوبة مع دعوة وزارة الثقافة لضرورة إيجاد موسم مسرحي للفرق المسرحية الأهلية الأربع، وأضاف أن العمل الجيد يمكن أن يشارك في المهرجان المسرحي، وأثنى الباكر أيضًا على ثقة فرقة قطر المسرحية وإدارتها في قدراته كمخرج واستعانتهم بابن الفرقة فهد الباكر رغم طول مدة البعاد، حيث إن آخر عمل لي مع الفرقة كان في عام ١٩٩٨، وهي فترة طويلة جدًا وانقطعت الصلة فيما بيننا ربما بسبب وجود مخرجين في الفرقة ولم يكن لديهم حاجة للاستعانة بي ولم تتح الفرصة لوجود عمل بيننا. ووصف الباكر ترشيح فرقة قطر المسرحية له للتصدي لهذا العمل وفي هذا التوقيت بالذكاء، معتبرًا أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة، كما يعني عودتي مرّة أخرى لفرقتي، حيث تتلمذت على يد الأساتذة فيها الذين دائمًا ما كانوا يراهنون على قدراتي.