أكدت وزارة الصحة أهمية مقاعد السيارة المخصصة للأطفال لحمايتهم من الحوادث والإصابات الخطيرة، داعية إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها برنامج قطر لسلامة الطفل الراكب (غلاي)، مشددة على أن هناك بعض المعلومات التي يجب الانتباه لها في هذا الشأن. وقالت وزارة الصحة عبر حسابها بموقع تويتر، اليوم الإثنين، إن هناك بعض الأشياء التي قد تفاجئك بشأن مقاعد السيارة المخصصة للأطفال: 1- مقاعد السيارة لديها تواريخ انتهاء الصلاحية! 2- ٧٥ % من الأشخاص الذين يستخدمون مقاعد السيارة لا يستخدمونها بشكل صحيح، لذالك لا يتم حماية أطفالهم بالفعل. 3- يمكن أن يؤدي التثبيت غير الصحيح لمقعد السيارة إلى إصابات خطيرة. 4- يُنصح باستبدال مقعد السيارة بعد تعرض السيارة لحادث معتدل إلى شديد الخطورة حتى وإن كان يبدو بحالة جيدة. 5- الأطفال الذين يتم ربطهم بواسطة أحزمة أمان الكبار فقط يمكن أن يتعرضوا لإصابات خطيرة. 6- لا ينبغي استخدام مقاعد السيارة المستعملة إلا بعد التأكد من أنها لم تتعرض إلى حادث سيارة أو تالفة بأي طريقة أخرى. ونبّهت إلى أن أولياء الأمور ومقدمي الرعاية الذين يستخدمون حزام الأمان في السيارة، يعطون مثالاً جيداً لأطفالهم، فيقوم هؤلاء بالمثل عندما يكبرون، مشيرة إلى أنه تم افتتاح محطات فحص غلاي المكيفة والمبنية لهذا الغرض في: - موقف السيارات في الطابق السفلي في مركز صحة المرأة والأبحاث في مدينة حمد بن خليفة الطبية، منبّهة أن ساعات العمل من 10 صباحاً حتى 8 مساءً من الأحد إلى الخميس. - موقف السيارات في الطابق السفلي بمستشفى سدرة للطب، خلال ساعات العمل من 10 صباحاً حتى 3 عصراً من الأحد إلى الخميس. وقالت: يتوفر لدينا تقنيين متخصصين لمساعدتك، كل ما عليك القيام به هو تحديد موعد من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected]، لافتة إلى أن برنامج غلاي يُقدم نظاماً مبنياً على ممارسة وأدلة مثبتة لإجراءات السلامة التي يمكن تعلمها بسهولة من قبل أولياء الأمور ومقدمي الرعاية والتي تكون فعالة في تقليل الوفيات والإصابات الخطيرة بين الأطفال الذين يقعون ضحايا حوادث السيارات، لافتة إلى أنه لتحديد موعد يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected] وفي الأول من مارس أطلق برنامج قطر لسلامة الطفل الراكب (غَلاي) محطة الدوحة الثانية لفحص مقاعد السلامة الخاصة بالأطفال في السيارات. ويمثل برنامج غلاي مجموعة من الإجراءات الاحترازية المجرّبة التي يمكن للآباء والقائمين على رعاية الأطفال تعلّمها بسهولة وقد تمّ تصميمها بهدف التقليل من الإصابات الخطيرة وحالات الوفاة بين الأطفال والناجمة عن حوادث السيارات. تشير إحصائيات التقرير العالمي لمنع إصابات الأطفال الصادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن 50% من وفيات الأطفال الناجمة عن حوادث السيارات تحدث داخل السيارات في الدول ذات الدخل المرتفع، وإلى أن الأطفال الذين يستقلّون السيارات دون تثبيت في مقاعد السلامة المخصصة لهم يكونون عرضة للوفاة في حوادث اصطدام السيارات مقارنة بالأطفال الذين يتمّ تثبيتهم بأمان في مقاعدهم في السيارات. ويعتبر برنامج غلاي مبادرة شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال الركاب على الطرق في دولة قطر، ومن أبرز الجهات الراعية للبرنامج وزارة الصحة العامة، ووزارة الداخلية، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركة كونوكو فيليبس. ويقدم هذا البرنامج الدعم لأهداف الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية والتي تقودها وتشرف عليها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التابعة لوزارة الداخلية، وقد قامت وزارة الصحة العامة بتكليف مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية بالإشراف على وضع وتطوير برنامج للتثقيف ورفع مستوى الوعي حول سلامة ركاب السيارات الأطفال حيث أسفرت هذه الجهود عن إطلاق برنامج (غلاي) في مارس 2019.

دعما للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية (2013 -2022) المنبثقة عن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والتي تهدف إلى تقليل عدد الحوادث المرورية وخفض عدد الوفيات إلى أقل من ست وفيات لكل 100ألف بحلول عام 2022؛ واتباعًا للجهود المقدرة التي تتولاها الجهات الحكومية والخاصة في الدولة لجعل طرق دولة قطر أكثر أمانًا، شاركت جامعة كالجاري في قطر مع إعلان ديكو لرفع الوعي بين المواطنين والمقيمين حول أهمية استخدام مقاعد الأطفال داخل السيارة. حيث أثبتت الدراسات أن السبب الرئيسي وراء وفاة الأطفال تحت عمر أربع سنوات نتيجة حوادث السيارات، وبخصوص هذا الشأن، نظم طلاب التمريض بجامعة كالجاري حملة توعية في إطار مشروع يهدف لتحسين الصحة في المجتمع. وقد اختير أحد هؤلاء الطلاب إلى جانب إعلان ديكو للظهور على لوحاتهم الإعلانية التي تبلغ 2 متر مربع والمنتشرة في أنحاء مدينة الدوحة، وحول مراكز التسوق الرئيسية مثل مركز فيلاجيو التجاري للوصول إلى أفراد المجتمع ونشر هذه الرسالة بين سكان دولة قطر. وقالت د ديبورا وايت، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قط "دائمًا ما تبحث جامعة كالجاري في قطر حول طرق لتعزيز وتحسين صحة وعافية المجتمع من حولنا، وتوضح المبادرات – كهذه المبادرة- الدور المهم الذي تؤديه الممرضات بصفتهم قادة الصحة المجتمعية، كما توضح كيف تسهم الممرضات على مستوى استراتيجي مهم في تحقيق أهداف الصحة والعافية البدنية في قطر كما هو منصوص عليه في الرؤية الوطنية القطرية لعام 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة، ونحن ممتنون للشركاء المجتمعيين كإعلان ديكو لدعمنا في إحداث فارق في مجتمعنا." وقال عبد العزيز آل خليفة، رئيس مجلس إدارة إعلان ديكو: "نحن فخورون بمشاركة جامعة كالجاري في قطر في جهودها لرفع الوعي حول سلامة الطرق في دولة قطر وعرض هذه الحملة على لوحاتنا الإعلانية الخاصة في الشوارع حول مدينة الدوحة للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، كما تعطي هذه المبادرة صدىً لالتزام إعلان ديكو الشديد نحو الرؤية الوطنية 2030 للدولة، وعلى وجه التحديد نحو الصحة والسلامة بوجه عام وسلامة الطرق. نحن نؤمن بشدة أن الحملة الإعلانية في الشوارع سترفع من الوعي العام بهذه القضية الحساسة وستشجع سكان دولة قطر على إتخاذ إجراء فوري من شأنه أن ينقذ الأرواح ويمنع الإصابات الخطيرة." من جانبه قال العميد محمد عبد الله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: إننا نشيد بحملة إعلان ديكو وجامعة كالجاري في قطر، الخاصة برفع الوعي العام حول أهمية استخدام مقاعد الأطفال داخل السيارات، موضحا أهمية مشاركة المجتمع المدني مع الجهات الحكومية في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، وأن هذا النهج من التعاون المثمر هو ما عملت على تفعيله اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، عن طريق تشكيل لجنة القطاع الخاص للسلامة المرورية، دعما لجهود الدولة وتعزيزا للدور التكاملي بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، سعيا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نظم مركز حمد الدولي للتدريب، عضو مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع مركز تطوير الطفل فعالية تثقيفية للأسر وأولياء الأمور لتعريفهم بالطرق السليمة لتركيب مقاعد الأطفال بالسيارات والتأكد من استخدامها بصورة صحيحة لضمان سلامتهم .وتأتي هذه الفعالية عقب دورة تدريبية تم عقدها لأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتعريفهم بالأوضاع الصحيحة لمقاعد السيارات الخاصة بأطفالهم وكيفية الحفاظ على سلامتهم داخل السيارة.وقد شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 70 شخصًا، كما شارك عدد من فنيي سلامة الأطفال في السيارات لمساعدة الحضور والتأكد من تثبيت مقاعد أطفالهم بشكل سليم وآمن في السيارة.وأوضح الدكتور محمود يونس مساعد المدير لتعزيز الصحة والمشاركة المجتمعية بالمركز أن هذه الدورة تأتي ضمن مبادرة التدريب على سلامة الأطفال في السيارات والتي أطلقت في عام 2013 من خلال حملة "كلنا" للصحة والسلامة بالتعاون مع مؤسسة "سيف كيدز ورلد وايد" ، وقد تم في إطار هذه الحملة تدريب أكثر من 70 شخصًا ضمن دورة "فني سلامة الأطفال بالسيارات" وذلك بهدف الوصول لعدد أكبر من الأسر وأفراد المجتمع وتقديم التثقيف اللازم لهم في هذا المجال.وأشار الدكتور محمود يونس إلى أن 75% من مستخدمي مقاعد الأطفال يستخدمونه بطريقة خاطئة، وقال من هنا يأتي التركيز على أهمية هذه الدورات في تعريف أولياء الأمور بالطرق الصحيحة لتركيب مقاعد الأطفال وكيفية اكتشاف أي خطأ في تركيب مقعد الطفل وتصحيحه لضمان سلامة الطفل في السيارة.وأضاف أن الخبراء يوصون باستخدام مقاعد الأمان الخاصة بالأطفال في السيارات لجميع الأطفال مع الحرص على اختيار المقعد وفقًا لعمر الطفل ووزنه وطوله، كما يقوم فنيّو سلامة الأطفال في السيارات بمساعدة الأسر على ضمان سلامة مقعد الطفل وتثبيته بشكل صحيح وآمن في السيارة.وأشار الدكتور يونس إلى أن المركز خصص يوم الخميس من كل أسبوع من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر لتقديم جلسات تثقيفية وتوعوية لأولياء الأمور في مجال سلامة الأطفال في السيارات.

أكد نادي السيارات والسفر الألماني "ARCD" أن مقاعد الأطفال الموجهة للخلف هي أكثر المقاعد أماناً عند اصطحاب الأطفال الصغار في السيارة، لاسيما عند وقوع تصادمات أمامية. وشدد النادي على ضرورة استعمال هذه المقاعد، التي يكون فيها ظهر الطفل عكس اتجاه السير، حتى عمر 15 شهراً، مشيراً إلى إمكانية استعمال المقاعد الموجهة للأمام، عندما تبرز رأس الطفل فوق مسند ظهر مقعد الأطفال.

تتنوع مقاعد أمان الأطفال في السيارات، ما بين مقاعد موجهة للأمام وأخرى موجهة للخلف، ويتفق خبراء السيارات فيما بينهم على أن الموديلات الموجهة للخلف، تمتاز بأنها توفر المزيد من الأمان للأطفال، وإن كانت لا تخلو من بعض العيوب. وأوضح خبير السيارات الألماني أندرياس راتسيك، أن مقعد الطفل الموجه للخلف، يعد بمثابة درع الأمان في حوادث التصادم الأمامي، حيث أنه يوفر درجة حماية أكبر للطفل من المقاعد الموجهة للأمام. وأضاف راتسيك، المشرف العام على اختبارات مقاعد الأطفال بنادي السيارات ADAC الألماني، قائلاً: "عند وقوع حادث يتم ضغط جسم الطفل إلى داخل المقعد، وتوزيع القوى الناشئة عن التصادم بشكل أفضل". ويلتقط سفين راديماخر، الخبير لدى الهيئة الألمانية للسلامة على الطرق، طرف الحديث ويقول إنه مع المقاعد الموجهة للأمام، يمكن أن تلحق بالأطفال إصابات خطيرة في حال وقوع تصادم أمامي، وذلك بسبب ثقل الرأس مقارنة بباقي أجزاء الجسم.