نظم مركز قدرات للتنمية بالخور الأحد الماضي ملتقى أولياء الأمور الثاني للفتيات المشاركات في برنامج الأميرة والذي يهدف إلى عرض خطة سير البرنامج وما تحقق من إنجازات ماضية والاطلاع على ما تبقى من خطة العمل والفعاليات المتبقية. وقد قدمت الحفل الدكتورة سلمى الحرمي حيث أشادت بما وصل إليه الأميرات حيث سيتم تخريج الدفعة الأولى في العام المقبل كما شكرت الحرمي الأمهات على الحرص على متابعة بناتهن في هذا البرنامج ودعمهن في كل مراحله وتعاونهن مع المركز في كل ما يحقق مخرجات برنامج الأميرة. كما وجه الدكتور أحمد الفرجابي كلمة صوتية للأميرات وأولياء الأمور حث فيها الجميع على الصبر والاستمرار لقطف ثمار هذه المسيرة، كما شدد الدكتور الفرجابي على أهمية وحساسية هذه الفترة العمرية للفتيات والتي تتسم بالعند وحب الاستقلال وكيف على الوالدين أن يقوموا بتوظيف ذلك ليكون صفةً إيجابية في شخصياتهن. كما ألقت الأستاذة منى أبو راشد مسؤولة العلاقات العامة والمدربة في مركز قدرات كلمة بعنوان “بنات ونعم" والتي تحدثت فيها عن استشعار نعمة البنات وأهمية استثمار كل دقيقة من حياتهن وأن تعاش التربية بمتعة وحب لا أن تأخذ على أنها حمل ثقيل نسعى للتخلص منه. كما قدمت الفتيات فقرة بعنوان "نعم استفدت" والتي تحدثت فيها المشاركات عن تجربتهن في برنامج الأميرة وكيف كان لها أثر كبير في حياتهن الشخصية والعلمية وما فيها من صقل لمواهبهن وما فيها من إحساس بالمسؤولية الكبيرة تجاه الأسرة والوطن. كما قدمت الفتيات أيضا رسالة إلى الآباء والأمهات عبر فقرة" إلى أبي وأمي مع التحية" تحمل الكثير من المشاعر الجميلة والكلمات التي تعمق دور الأب والأم في هذه المرحلة وأهمية أن يكونا السد والمعين للفتاة في حياتها وسؤالها ومشاركتها جميع أوقاتها لأن لهما دور أكبر من مجرد أب وأم لتكون العلاقة أعمق من ذلك فيها الصداقة والتوجيه والشفافية. كما تم خلال اللقاء عرض رسائل الأمهات التي تحمل بين حروفها أمنيات ودعوات كل أم لابنتها والتي كانت مفاجأة كبيرة للفتيات ليسدل الملتقى ستار الختام في جو جميل من المحبة والاعتزاز والمشاعر الجميلة. وبرنامج الأميرة هو برنامج طويل المدى مدته تسع سنوات يستهدف الفتيات القطريات من عمر تسع سنوات ليطور شخصيتها وجوانب حياتها النفسية والاجتماعية والسلوكية والصحية وإعدادها كشخصية قيادية في المجتمع وبدأ هذا البرنامج من خمس سنوات، تكون فيه فريقين من الفتيات فريق الأميرة (9-11 سنة) وفريق الملكة (12 -14 سنة)، ومن خلال العديد من الوسائل تم تقديم مادة غنية تدعم هدف البرنامج للفتاة ووالدتها وتساعد في مد جسور التواصل بينهما، ويقدم مشروع راس لفان الاجتماعي الدعم لهذا البرنامج.

يولي مركز قدرات للتنمية بالخور عناية خاصة ببرنامج العب وتعلم للأطفال على مدار أعوامه الأربعة، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر ولذلك يدقق المركز في كل معلومة تغرس في عقول وقلوب الصغار لإنشاء جيل واعي يواكب رؤيا قطر 2030. ويواصل البرنامج السعي لتنفيذ خطته السنوية بتخريج دفعة جديدة من الأطفال اللذين بلغ عددهم هذا العام 15 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 5 سنوات قادرين على الاعتماد على أنفسهم ولديهم القدرة على العمل الجماعي والتواصل مع الأطفال سواء من نفس أعمارهم او أكبر سنا، كما يحرص البرنامج على تدريبهم على طاعة وبر والديهم واحترام ذويهم. وأقام المركز عدة فعاليات للأطفال للترفيه عنهم حيث تم أشراكهم في فعاليات اليوم الوطني من خلال احتفال بسيط أعد خصيصا لهم ارتدوا فيه الملابس الوطنية ورددوا اناشيد في حب الوطن، كما توجهوا في بداية شهر مارس 2015 لزيارة مكتبة الخور برفقة مسؤولة البرنامج أماني علي لغرس حب القراءة فيهم من الصغر. وفي22 مارس2015 أقام المركز ورشة لأطفال برنامج "العب وتعلم" بعنوان "عالم البحار" ليتعرفوا على الكائنات البحرية وأنواعها والوانها حيث أن البيئة البحرية القطرية من أغنى البيئات بالمخلوقات البحرية المختلفة فقام الصغار بمساعدة مقدمة الورشة هبه سعيد بتلوين نماذج للأسماك بعد التعرف على اسمائها وبعدها صنعوا نموذجا ل"حوض اسماك" و قاموا بتلوينه ووضع الأسماك بداخله واثناء ذلك رسم الصغار اسماك على وجوههم وأيديهم بألوان معدة خصيصا للاستخدام على البشرة واستمعوا لقصة عن المخلوقات البحرية تعلمهم احترام الكبير والحرص على الصغير . ويستعد البرنامج لإقامة "مهرجان المهن" ليتعرف الأطفال على طبيعة المهن المختلفة واهداف كل مهنه مما يساعد في تكوين شخصياتهم فيستطيع كل طفل منهم تحديد هدفه والتعرف على مهاراته.