رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الشيخ الشريف لـ"الشرق":تغيير واقع الأمة يبدأ بإنهاء الخصومات بين المسلمين

كل الأمور المتعلقة بدين الإنسان وحياته تكون في رمضان أعظم وأجل المسلم يجب عليه أن يتغير في رمضان في كل شيء من خرج من وطنه طاعة لله ورفضاً للظلم والاستضعاف عوَّضه الله خيراً رمضان مدرسة من لم يستفد منها أنَّى له أن تنفعه غيرُها الله تكفل بتعويض المهاجر في سبيل الله بأن يفتح له أبواب الرزق والخير رمضان امتاز عن شهور السنة جميعها بأنه شهر النصر والعزة قال الشيخ محمد موسى الشريف نائب رئيس رابطة علماء أهل السنة، إن أعداء الأمة قد تكالبوا عليها، كي يعيدوها إلى سباتها ونومها من جديد، لكن هذا في تقديري دليل على أن الأمة قد استيقظت، وأن نصر الله قريب لا محالة. وقال إن الفقهاء السابقون لم يتوقعوا أن يأتي يوم على المسلمين يُحكمون فيه بغير كتاب الله وسنة رسوله ويستبدل بهما القوانين الغربية عن رضا، وأنه سيأتي يوم على المسلمين لا يستطيعون فيه الحفاظ على أحكام دينهم في كثير من البلاد العربية والإسلامية ...إلخ وإلى نص الحوار.. فضيلة الشيخ ما الذي يجري للأمة الآن.. هل محنة أم منحة؟ الذي يجري على عالمنا الإسلامي اليوم، هو دليل على أن الأمة قد استيقظت، وأن أعداءها قد تكالبوا عليها، كي يعيدوها لسباتها ونومها من جديد، لكن أقول لهم هيهات ثم هيهات، فلن يستطيعوا أن يفعلوا بإذن الله ذلك أبدا، وأن الله مُتِمُّ نوره إلى أن نصل جميعا إلى بيت المقدس عما قريب، "وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا" بإذن الله تعالى. لا شك أن المسلمين يقبلون على قراءة القرآن في رمضان، بيد أن الكثير يشكو من عدم تدبره.. هل لك أن تفسر لنا هذه الظاهرة؟ نعم هذا الذي يحدث للأسف في أيامنا هذه، لكن علينا، وخاصة في رمضان أن نعاهد الله أن نتدبر كتابه، وأن نقرأه لكي نعمل بما فيه، وألا نفكر في ختمة بسرعة، بل نفكر كيف نقرأه ونستفيد منه ونعمل به؟ حتى يُغير ما فينا، فالمولي عزوجل قال: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، فعلينا أن نأخذ بسنن التغيير، ووسائل الإعداد. أجواء روحانية تعتبر أجواء رمضان الروحانية والإيمانية فرصة نادرة لاستعادة الإنسان عموماً، فرصاً من توازنه الروحي وتقوية مناعته النفسية في مواجهة ضغوط الحياة اليومية.. إلى أي مدى يمكن استغلال رمضان في هذا الإطار وكيف نحث الناس على التراحم والتصالح والتآخي، مستغلين الشهر الفضيل؟ معروف أن الرحمة هي إرادة إيصال الخير للغير والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ والرحمة إنعام وإفضال وإحسان. والتراحم بين الخلق يعني نشر الرحمة بينهم، ويعني التآزر والتعاطف والتعاون، وبذل الخير والمعروف والإحسان لمن هو في حاجة إليه. وأعظم طريقة على الإطلاق لدعوة المسلمين في رمضان من أجل استغلاله لصلة الرحم أو إنهاء النزاعات إلى آخره، هو أن تخبرهم بأن رمضان موسم سنوي لا يتكرر، وأنه أيضا مدرسة تهذيبية، من لم يتهذب في هذه المدرسة، ولم يستفد منها، أنّى له أن يستفيد في أي مدرسة بعده، أو وقت آخر، أو من أي وعظ بعده؟! ومن لم يستغله في صلة الأرحام وإنهاء الخصومات هنا "رمضان"، لا يمكن أن يستفيد هناك "أي وقت آخر"، فمهما قلت للشخص في رمضان حاول أن تنهي خلافاتك وتصل رحمك، ولم يقتنع بذلك فلا ينفع فيه الأيام الأخر؛ لأن رمضان بحق مدرسة للتمرن على الطاعات وحبس النفس في نهاره عن الشهوات حتى المباح منها. استغلال رمضان كيف يستغل الإنسان رمضان في إحداث تغيير في حياته وواقعه؟ كل الامور المتعلقة بدين الإنسان وحياته تكون في رمضان أعظم وأجلّ، وفيه يجب عليه أن يتغير في كل شيء، وأن يكون على قدر المسؤولية، وأن ينهض ليكون عنصرا فعالا في حياته ولدينه، وخاصة أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني معاناة كبيرة، إلى أن يغير الله ما بنا، وجزء من التغيير هو إنهاء الخلافات والنزاعات إلى آخره، "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ". فهل تريد أخي المسلم أن تكون ملعوناً من الله، بقطع الأرحام وعدم وصلها، فقطع الرحم في الإسلام جريمة كبيرة ومحرمة. وبالطبع رمضان مناسبة جيدة جداً لإنهاء الخلافات والنزاعات، وحسبكم الحديث النبوي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِإثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا"، فهذا في حد ذاته ردع للمشاحنين والمتنازعين والمختلفين. فضيلة الشيخ ماذا نقول لمن شُرد عن وطنه وبيته وحل عليه شهر رمضان؟ من شرد عن أهله ووطنه نقول له اصبر واحتسب، فإن الله تعالى سيعوّضك خاصة إذا خرجت طاعة لله وهروباً من الطغاة الظالمين، فالله تعالى قال: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا". ما معنى مراغما كثيرا وسعة؟ أي يجد رزقاً يراغم به الأعداء، فالذي يهاجر في سبيل الله، ومقصده إلى الله سيجد رزقه في أي مكان يسعى اليه أو يسافر فيه، وستفتح له أبواب الرزق قطعا، ومن ترك بيته وأصبح نازحا فإن الله سيعوضه خيراً. مساعدة المحتاجين كيف نحفّز الميسورين على مساعدة المحتاجين، ليس في رمضان فقط وإنما في سائر الأيام؟ أول تحفيز لهم هو أن نذكرهم بأن الله أمرنا بهذا وحثنا على ذلك في آيات كثيرة، والرسول دعانا لذلك في أحاديث متعددة، وأن نذكّر الميسور والغني بأن يقارن وضعه بالفقراء، وأن يضع نفسه مكانهم، وان يتذكر نعمة الله عليه، بأنْ دعمَكَ وأغناكَ من فضله، وأن مساعدتك للفقير أو النازح أو المشرد محافظة منك على نعمة الله عليك، كما أنك تُبقي رزقك كما هو، أو في زيادة لأن الله تعالى يضاعف الأرزاق بالصدقة والعطاء، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمن يسأل أي ميسور كيف حال أموالك بعد أن ساعدت الفقراء والمحتاجين؟ فسيرد عليك تلقائياً بأن الله زادني أكثر، وأعطاني أضعاف ما منحته للفقراء. رمضان شهر النصر هل امتاز رمضان عن سائر الشهور بأنه شهر النصر؟ بالطبع فقد امتاز رمضان عن شهور السنة جميعها بأنه شهر النصر والعزة، وأن الله تعالى كما اختاره لترتيل القرآن فيه، فقد اختاره ليفرح عباده بنصره لهم، ومعونته إياهم. ولقد ظهر هذا في معارك الأمة، والتي هي فيها في أمسّ الحاجة لانتصار يداوي ويخفف آلامهم، فهذه بدر، وقد كانت معركة عجيبة حقًّا بين معسكر طاغ كافر كثير عدده، وكتيبة مؤمنة صالحة قليلة عددها وعُدتها، وليس لها سلاح على التحقيق إلا الإيمان بالله تعالى، ودخل الكافرون المعركة لا يشكون في النصر، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، ودارت عليهم الدوائر، وانتصر المسلمون انتصارًا مدهشًا. ونصر آخر كبير وقع في رمضان، وهو فتح مكة وانتقالها من دائرة الشرك لتكون قبلة للمسلمين ودارة الإسلام، ولينطلق على إثرها المسلمون فاتحين أكبر إمبراطوريتين في ذلك الزمن. تجديد الخطاب في موضوع تجديد الخطاب الديني هناك من يقول إن هناك مستجدات في الحياة الدنيا يجب علينا أن نأخذ بها طالما لم يناقشها السابقون؟ لقد كان من عادة بعض فقهائنا الأوائل "رحمهم الله تعالى" عند مناقشتهم مسائل فقه العبادات والمعاملات أن يتحدثوا عن مسائل لم تقع فيفرضون وقوعها، ومن ثَم يضعون لها أحكامًا، وغالب هذه المسائل من البعد عن الواقع بمكان، ولقد نظرت في جملة من هذه المسائل وكنت أتعجب من هذه السعة في التناول لما لم يقع، وليس له نظير في زمانهم، وعجبت من هذا التعرض لما لم يقع وكنت أعده ترفًا فكريًّا وتشعبًا لا داعي له. الفقهاء الأوائل وعندما ننظر في أحوال زماننا هذا وتشابك وقائعه وما يستجد فيه من أحداث نعلم يقينًا أن فقهاءنا الأوائل لم يكن يدور في أذهانهم أن هذا يمكن أن يقع، فلذلك لم يفرضوه في كتبهم، ولم يرد في مخيلتهم وتصوراتهم على كثرة ما ورد فيها وأثبتوه في كتبهم، كما أسلفت. ولقد نظرت في أحداث زماننا هذا فخرجت بطائفة منها لم ترد أحكام أمثالها في كتب فقهائنا الأوائل. كأن يفترض فقيه مثلا أنه سيأتي وقت على المسلمين يُحكمون فيه بغير كتاب الله تعالى وسنة رسوله ويستبدل بهما القوانين الإنجليزية والفرنسية وغيرها عن رضا وتسليم من حكام أكثر الدول العربية والإسلامية، وغاية ما صنع الفقهاء أنهم تحدثوا عن شريعة الياسق التي فرضها المغول بحد السيف على المسلمين، لكن أن يرضى الحكام المسلمون بتحكيم غير كتاب الله طواعية وتنحيته هو والسُّنَّة المطهرة عن الحكم، فهذا لم يخطر ببالهم، فلم يفرضوه في كتبهم وأنه سيأتي يوم على المسلمين لا يستطيعون فيه الحفاظ على أحكام دينهم في كثير من البلاد العربية والإسلامية، وأنه مَن يكثر من المسلمين التردد على المساجد يصبح محل شبهة، وإذا أطلق أحدهم لحيته حُورب، وإذا أراد المحافظة على دينه صار يوصف بالتشدد والتطرف وأن النساء المسلمات إذا أردن تعلم العلم النافع ولو كان شرعيًّا في الجامعات، فإنهن لا يستطعن لبس حجابهن، وأنهن إذا أردن الجمع بين العلم والحجاب، فلا بد لهن من السفر خارج بلادهن ولم يخطر ببال فقيه أنه يؤتى بالمرأة المسلمة الحامل، وهي في الطَلْق على باب المستشفى فتخير بين دخول المستشفى بغير حجاب، أو أنها تطرد عنها فلا تدخلها إذا أصرت على حجابها! وأن يطلب مسلم من كافر قصف بلاد المسلمين وقتل مَن فيها؛ لأن حكامًا صالحين يحكمون ذلك البلد، وغاية ما سمعنا في التاريخ أن بعض حكام الأندلس كان يتفق مع بعض النصارى على تسليم البلاد والحصون خيانة، لكن لا يتفق معهم على قتل المسلمين وهدم ديارهم والتحريض على علمائهم ورموزهم كما يحصل الآن! وأن تقوم حكومة مسلمة بحصار شعب مسلم نيابة عن عدوه، وأن تشدد عليه الحصار، ولم يفرض فقيه قط "فيما أعلم" أن كثيرًا من الحكومات الإسلامية تتتبع موظفيها وعمالها، فمن كان منهم صالحًا داعيًا إلى الخير تقصيه وتبعده وتطرده من وظيفته، ومن كان منهم سارقًا فاسدًا مرتشيًا خرب الذمة فإنها تقربه وتُعلي من شأنه وأن حاكمًا مسلمًا يمنع بناء المساجد أو يهدمها! أو أنه يمنع توزيع الكتب الإسلامية، أو أنه يحارب الدعاة العاملين فيمنع أرزاقهم، أو يحظر عليهم التحدث في وسائل الإعلام وأن الزنا يصير مرعيًّا من قبل الدولة ومحميًّا، وأن الزانية تدفع الضرائب، وتخضع للفحص الطبي الدوري حتى يُتأكد من سلامتها من الأمراض وصلاحيتها للزنا. كما لم يخطر ببال فقيه فيفرض في كتابه أن أكثر دول الإسلام ستحل الربا بتشريعات وتقنينات، وتقيم له المصارف، وتربط به اقتصادها، وهذا قد حصل في ديار الإسلام الإرهاب المذموم. كما هو مشاهد معلوم وأنه سيأتي يوم على المسلمين يصبح فيه الجهاد مسترذلاً مكروهًا محاربًا مستويًا -في حكمه والتعامل معه- مع التشدد والغلو "الإرهاب المذموم"، ويصبح الجهاد وأهله موضع الريبة وظن السوء، بعد أن كان المجاهدون شامة في الناس وموضع تكريم وإعزاز وأنه سيأتي يوم على المسلمين تتعرى فيه نساؤهم من أكثر اللباس، وأنهم يُعرض عليهم في وسائل الإعلام الرسمية في البلاد الإسلامية دقائق ما يجري من الحب والعشق، بل في أحيان كثيرة ما يجري في غرف النوم من مقدمات الجماع، وعهدهم أن هذا لا يكون إلا في ستر وعزلة وغفلة عن أعين الناس، وهذه الخمر صارت مرخصة بقانون، ولها مصانع تصنعها في أكثر بلاد الإسلام، وهي أم الخبائث - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - وصرنا ننافس الكفار في صنعها والدعاية لها والإقبال على شربها، وهذا - قطعًا - لم يخطر ببال فقيه حتى يفرض له صورة فيبني عليها حكمًا!.

1431

| 18 يونيو 2016

محليات alsharq
د.الشريف: تحديد الهدف يسهم في تحقيق طموحات الشباب

نظم مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" محاضرة "طموحات الشباب و تحديد الهدف" للدكتور محمد موسى الشريف ، وذلك بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف، أقيمت المحاضرة بمدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني بمنطقة بني هاجر بالدوحة . اشتملت المحاضرة على عدة أفكار تدور حول طموحات الشباب وتحديد الهدف هو طريق النجاح والتغيير للأفضل لصالح الوطن والأمة . شرح فيها الدكتور محمد موسى الشريف بأسلوبه العلمي المتميز كيف أن الأمة تعاني من ناتج تعليمي كمي دون فائدة ملموسة على الواقع ، وكيف أن الدولة لا تدخر جهدا في مشاريع التعليم والابتعاث إلى الخارج ، لكن تبقى مسألة غياب الهدف الواضح لخدمة الوطن والأمة لدى الطلاب . وضرب الدكتور الشريف عدة نماذج عملية للطلاب أصحاب الهمم الذين خدموا أوطانهم ونفعوا أمتهم ، من هؤلاء الدكتور عبد القدير خان المهندس الباكستاني ( الذي ينسب له تطوير العملية التعليمة في باكستان)، وكيف كان هدفه هو رفعة وطنه وأمته وصبر في طلب العلم والسعي إلى هذا الهدف عشرين عاماً ، ولو توفر لدينا عشرين طالب له هدف لخدمة وطنه الأم قطر لتغير حالنا إلى الأحسن، وقدنا العالم في سنوات معدودة . وضرب مثلاً أخر المهندس الياباني السموراى الذي صنع أول محرك ياباني، وكيف عاش هذا الوجيه الياباني تحت خط الفقر ولم يعر انتباها لشخصه لأنه أراد أن يعلي شأن الأمة اليابانية ويضعها على مصاف الدول المتقدمة صناعياً، وبالفعل تحق له ذلك. ودعا الدكتور الشريف الطلاب إلى تحديد هدفهم من الأن لخدمة وطنهم الأم- قطر- الذى وفر لهم كل السبل ليتقدموا ، وأن طريق النجاح العلمي والدراسي لآياتي إلا لمن وضع هدفه نصب عينه (رفعة الوطن وتحقيق النجاح لأمته) . الوصول للهدف واكد ان الوصول للهدف يتم عن طريق عدة خطوات أولها الهمة العالية فلا نجاح إلا لصاحب الهمة العالية ، ولا تضيع نفسك مع أصحاب الهمم الدنية من أصدقاء السوء ورفقة الضياع ، ( فالصاحب ساحب) والصاحب المقرب خليل والله عز وجل يقول (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) ، وعلى صاحب الهمة العالية البعد عن التفاهات ودنايا الأمور من: اللعب وضياع الوقت في الطعام وأمام التلفاز ، وغيرها من الأمور الزائدة عن الحد التي تشتت هدفك وتذهب همتك . وأشار الى ان الخطوة الثانية تتمثل في حسن الصلة بالله وقال الله عز وجل قادر على أن يجعلك ( عبد القدير خان قطر ) وهو وحده الهادي إلى السبيل الصحيح ولا نجاح لهدفك وطموحاتك طالما لم تحسن الصلة بالله ، وجاهد نفسك وأعلم أن الله معك ( إنني معكما أسمع وأرى ). ولفت فضيلته الى ان الخطوة الثالثة هيأن تضع لنفسك هدفاً عظيما تسعى إليه و فكر في طموحك و مواهبك وقدراتك الدفينة ، التي تحتاج منك أن تفعلها ، أستخدم ملكاتك التي حباك الله إياها ، فكر وأعمل تفكيرك ولا تتأخر لحظة واحدة ، فالزمان يمر والعمر ينقضي ، فلا ترض لنفسك أن تعيش هملا بلا هدف عظيم تخدم به وطنك الأم قطر وأمتك الإسلامية التي تنتظرك لتتقدم إلى الأمام . وبعد انتهاء المحاضرة ، لاحظ الجميع الأثر الطيب على الطلاب الحاضرين ، وعبر أحد الطلاب عن ذلك قائلا : ضيعت من عمري أوقات كثيرة بلا هدف ، من اليوم يجب أن أحدد هدفي . الجدير بالذكر أن بيت شباب المجتمع التابع لـ "راف" يختار عن طريق مختصين تربويين موضوعات الدورات والمحاضرات ونوعية المحاضرين ، وذلك ليحقق الهدف التربوي من إنشائه بما يعود على الوطن الحبيب قطر بالنفع والفائدة .

606

| 16 أبريل 2014