استضافت حلقة اليوم من برنامج كيف أصبحت باذاعة القرآن الكريم الدكتور والمفكر الإسلامي من دولة الكويت محمد بن إبراهيم العوضي حيث ناقش فيها ظاهرة التشكيك في ثوابت الدين ومعتقداته لا سيما لدى شريحة الشباب، من خلال تناوله للأسباب والمظاهر وكيفية الوقاية من هذه الموجات التي تعصف بهم. ‏وطرحت الحلقة جملة من التساؤلات والإشكالات التي تثار حول الدين، وقام الشيخ بالرد عليها. وأبان د. العوضي أن هذه التشكيكات في ثوابت الدين قد ساهم فيها كثير من المستشرقين ممن درسوا تاريخ الإسلام بغية التشكيك فيه، وإثارة الشبه حول المسلَّمات الأصيلة في الدين الحنيف، كما نبَّه إلى أن هذا الخطر وتلك الشبهات تستلقف شريحة الشباب على وجه الخصوص لما تتسم به هذه المرحلة من عاطفة واندفاع نحو الأفكار الجديدة دون تمحيص ورويَّة. وناقش الدكتور أهم النتائج السلبية التي تنشأ عن التشكيك في ثوابت الدين من بروز عدد من الظواهر في زماننا، وميل الشباب للتفلت عن تعاليم الدين، أو الطعن في الرموز الإسلامية، وما يعقب ذلك من إثارة للشبهات التي تنقدح في الذهن ويصعب مع الأيام نقاشها وتغيير قناعات أصحابها. ورد على جملة من الشبه التي يثيرها المشككون حول القرآن الكريم أو السنة النبوية ‏كالقول بأن القرآن الكريم نص مقتبس من كتب اليهود والنصارى، أو التشكيك في حجية السنة النبوية، أو عدالة الصحابة رضوان الله عليهم، ومن الشبه التي تتعلق بالذات الإلهية، ومفهوم الحرية الشخصية، والتي ناقشها الدكتور ورد عليها من وجهة نظر المشككين أنفسهم الذين لا يقبلون بالحرية الشخصية في بعض المواقف الحياتية التي تناقض السلوك والذوق العام. وحرص د. محمد في ختام الحلقة على إبراز دورنا اليوم في أن توعية الشباب بالمراكز البحثية والرموز التي تعنى بالدراسات الفكرية المتينة. يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة FM103.4 من الساعة السادسة إلى السابعة والنصف صباحا، علما بأن الحلقة متوفرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، وقدم البرنامج يوم الخميس الإعلاميان عبد الله البوعينين وعقيل الجناحي، وقام بإعداد اللقاء محمد الهاجري، والتنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن التنسيق والمتابعة توفيق أسامة.