يحتوي على 97 ألف طابع من الوطن العربي والعالم المتحف أصبح منصة ثقافية بارزة في الدولة يشهد متحف طوابع البريد العربي من حين إلى آخر إقبالا لافتا من قبل زائري المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ، علاوة على رواده من الباحثين وهواة الطوابع العربية. ويضم متحف الطوابع - الواقع في المبنى 22 بكتارا - أفضل مجموعات للطوابع من 22 دولة عربية تتناول موضوعات مختلفة ، كما يحتوي أيضا على أندر الطوابع العربية ، ويقتني أكثر من 32 ألف طابع من دول العالم العربي، و65 ألف طابع من دول العالم ، والتي تمثل ثروة لجميع الزوار، حيث تظهر الأحداث والمناسبات الهامة في العالم العربي. وتأسس متحف الطوابع البريد العربي عام 2010 ، وقام البريد القطري بتوفير كل ما يلزم لعرض هذه الطوابع بالطريقة المناسبة بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على ألبومات لجميع الدول العربية وبدأ العمل في المتحف منذ عام 2011 لتجهيز قاعة خاصة لعرض الطوابع بطريقة مثالية وأرشيف خاص بالمتحف. ويعتبر الطابع البريدي ذا أهمية ثقافية كبرى فهو السفير المتجول الذي ينقل ثقافة البلد وحضارتها وعاداتها وتقاليدها بالإضافة الى تاريخها... وجاء إنشاء متحف طوابع البريد العربي تجسيدا لاهتمام دولة قطر بالطوابع ، باعتبارها أداة توثيقية وتثقيفية في ذات الوقت . ويأمل متحف طوابع البريد العربي مستقبلا بتقديم كل ما هو نادر وثمين من الطوابع العربية وملحقاتها مما يساهم في نشر ثقافة الطوابع البريدية . إذ إن الهدف الرئيسي للبريد القطري أكبر من مجرد متحف للطوابع البريدية. وبعد أكثر من سبع سنوات على افتتاحه ، كرس المتحف مكانته من خلال وجوده في كتارا أبرز المعالم الثقافي في الدولة ، ليصبح منصة ثقافية وفنية مهمة للراغبين بالاطلاع على ما تحمله الطوابع من قيمة تاريخية كبيرة ، توثق الأحداث والمناسبات المهمة التي مرت بها مختلف دول العالم وتعريفها بأبرز معالمها وشخصياتها الوطنية، بالإضافة إلى دوره في جذب الزوار المتخصصين وإتاحته فرصة نادرة لهواة جمع الطوابع لرؤية مجموعات فريدة من نوعها . واحتضن متحف طوابع البريد العربي بكتارا في الفترة الماضية العديد من المعارض للعديد من الدول العربية ، والتي ساهمت في تقريب أواصر الأخوة بين الشعوب ، وشكلت فرصة جيدة للتعرف على ثقافات هذه الدول وتراثها، مثل معرض طوابع جمهورية جيبوتي ، وجمهورية الصومال ، بالإضافة إلى معرض طوابع اليمن الذي ضم أكثر من 2500 طابع تحكي تاريخ وحضارة الجمهورية اليمنية من 1962 إلى 2012. وتوثق الحياة السياسية والثورات التي مرت بها اليمن .

أكد السيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية ومتحف طوابع البريد العربي، على اهتمام دولة قطر بالطوابع باعتبارها أداة توثيقية وتثقيفية في ذات الوقت. ونوه النعيمي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم بمناسبة افتتاح المتحف رسميا في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بأهمية متحف طوابع البريد العربي في استعراض جميع الطوابع البريدية الموجودة بجامعة الدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة بالدوحة.. مشيرا إلى أن هذا المتحف يعد فرصة نادرة لهواة جمع الطوابع لرؤية مجموعة فريدة من نوعها. وقال "سنعمل جديا في تطوير وتعزيز المتحف ليكون واجهة تفتخر بها قطر لأن الطوابع البريدية عبارة عن وسيلة لتوثيق تراثنا عبر الأجيال، كما أنها وسيلة لدفع رسوم الطرود".. مبينا أن المتحف يقتني أكثر من 32 ألف طابع من جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم والتي تمثل ثروة لجميع الزوار، حيث تظهر الأحداث والمناسبات الهامة في العالم العربي. من جانبه، قال الدكتور خالد السليطي المدير العام للحي الثقافي إن المعرض سيوفر لزواره من جميع أنحاء العالم فرصة الاطلاع والتعرف على الإصدارات العربية والعالمية من الطوابع البريدية باعتباره فرصة لعرض التنوع الذي تتميز به الإصدارات شكلا ومضمونا، من خلال أحدث التقنيات في التصميم والتنفيذ، إضافة إلى توثيقها الشامل للأحداث والمناسبات في تلك الدول وتعريفها بأهم وأبرز معالمها وشخصياتها الوطنية. ومن المقرر أن ينظم متحف طوابع البريد فعالية في منتصف شهر يونيو المقبل حول "المقدسات الإسلامية في الطوابع البريدية" وسيشمل جميع الدول العربية. يذكر أن المتحف سيكون مفتوحا أمام الجمهور من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء.