قدمت شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة، خلال مؤتمر الدول الأطراف في الإتفاقية، الإطار للأمم المتحدة حول المناخ "كوب 22" المنعقدة بمراكش، جهودها في إقتصاد الطاقة وإعتماد طاقات بديلة خلال لقاء علمي نظم بمناسبة المؤتمر.وتحث المهندس مبارك حمد المري، مهندس العمليات في الشركة القطرية، عن تجربة الشركة في استخلاص ثاني أوكسيد الكربون من الغازات المنبعثة للجو والتي تخرج من مصنع الميثانول.وذكر في هذا الصدد أنه يتم إستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون بعد استخلاصه، لزيادة إنتاج الميثانول، وذلك عن طريق حقنه مع الغازات المصنعة، والتي عن طريقها يحدث تفاعل معين لإنتاج الميثانول.وقال إن هذه المبادرة لها أهمية كبيرة في التقليل بكميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون والتي تنتج يوميا في المصنع، وهو ما يساهم بالاهتمام بشكل أفضل بالهواء والبيئة وزيادة الإنتاج.

افتتحت اليوم أعمال منتدى الشرق الأوسط للميثانول الذي تنظمه شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" ،ويتناول الدور الكبير الذي يلعبه الميثانول وتطبيقاته في حياتنا اليومية وفي الاقتصاد العالمي.ويسلط المنتدى الذي يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، الضوء على العديد من تطبيقات الميثانول وأهميتها، ومنها استبدال تطبيقات غاز البترول المسال بتطبيقات الميثانول في الطهي والتدفئة، واستخدام تطبيقات الميثانول كبديل لمولدات الديزل وتأثير ذلك على خفض التكلفة والحفاظ على البيئة.وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي ينظم تحت عنوان "طاقة ثورية لمستقبل أفضل" وبحضور 180 من المتخصصين والمهتمين بهذه الصناعة، عرضت منظمة الميثانول الملاحظات الافتتاحية من خلال السيد دينيس باتريك، رئيس مجلس إدارتها، والرئيس التنفيذي لشركة ميثانول ترينيداد القابضة المحدودة.كما تم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ صناعة الميثانول، اتبعه السيد خالد الهتمي مدير إدارة العمليات بشركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك" بإعطاء نبذة عن الشركة ومصنع استعادة وحقن ثاني أكسيد الكربون الخاص بها.وفي جلسة نقاشية عقدت حول موضوع "المواد المشبعة بالأكسجين في دول الخليج"، أشار السيد عوض الشنفري الرئيس التنفيذي لشركة صلالة للميثانول بسلطنة عمان، إلى أن بلاده تعمل حاليا على دراسة إعادة صياغة التشريعات والمعايير بما يسمح بإضافة الميثانول إلى الوقود. كما تناول السيد جيمس بويتشر رئيس مجلس إدارة شركة "أورجا فيول سيلز"، خلال عرض تقديمي، موضوع استخدام الميثانول في الطهي والتدفئة كبديل لحرق الخشب والفحم الذي يمكن أن يسبب العديد من الأضرار الصحية. وأشار إلى كيفية استخدام شركة "أورجا" لمادة الميثانول لتوفير الطاقة الكافية لتكملة أو استبدال مولدات الديزل، مضيفا أن خلايا وقود الميثانول لا تحتوي على أي مواد قابة للاشتعال ،بل تستخدم مواد صديقة للبيئة وتكلفة أقل للنقل والتخزين، كما أن خلايا وقود الميثانول تساهم في تقليل التكلفة الإجمالية للتشغيل مقارنة بمحركات الديزل وخلايا وقود الهيدروجين.

قال السيد ناصر جهام الكواري ، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للإضافات البترولية المحدودة "كفاك"، إن الشركة ستعزز استفادتها من موارد دولة قطر الهيدروكربونية بإنتاج وتصدير الميثانول، لما لهذا العنصر من أهمية كبيرة تؤثر في حياتنا اليومية.جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التنفيذي لـ "كفاك" خلال افتتاح فعاليات "منتدى الشرق الأوسط للميثانول" الذي تنظمه "كفاك" والذي يعد أول منتدى للميثانول بالشرق الأوسط، ويقام تحت عنوان "طاقة ثورية لمستقبل أفضل".ونوه السيد الكواري بأهمية الميثانول، موضحا أنه يحترق بصورة أكثر نظافة من معظم مصادر الطاقة ويوفر بديلا مستمرا ومتاحا لأنواع الوقود الأحفوري التقليدية، ولديه العديد من الخصائص كوقود سائل في درجة حرارة الغرفة، بالإضافة إلى المصادر المتنوعة التي يمكن تصنيع الميثانول منها، الذي تجعله بديلا جذابا لوقود السيارات والشاحنات والحافلات، فضلا عن أنه من المكونات الأساسية للدهانات والمذيبات واللدائن، وكذلك لابتكار الاستخدامات في الطاقة، ووقود النقل وخلايا الوقود، وصار الميثانول سلعة أساسية وجزءا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي.ولفت إلى أن الميثانول يستخدم أيضا كأحد مدخلات عملية انتاج الديزل الحيوي، بالإضافة إلى استخدامه كلقيم في انتاج إثير الديميثيل، وهو غاز سائل نظيف قابل للاحتراق يستخدم أساسا في الطهي والتدفئة، ولكنه بديل مناسب أيضا لوقود الديزل، وإلى جانب ذلك؛ يعتبر الميثانول مصدرا فريدا للاستخدام في توربينات توليد الطاقة المتصلة بالشبكة وغير المتصلة بالشبكة لإنتاج الكهرباء، وناقلا مثاليا للهيدروجين لاستخدامات تقنيات خلايا الوقود.ولفت إلى أن /كفاك/ تقوم بتصدير معظم الميثانول إلى أسواق آسيا والشرق الأقصى وأوروبا، أما الجزء المتبقي من الإنتاج فيتم استخدامه كمادة وسيطة في عملية انتاج ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير أو يتم بيعها داخل صناعة البتروكيماويات لاستخدامها كمادة خام في صناعة المذيبات، والفورمالديهايد، وميثيل هاليد، وحمض الخليك، وايثيل الكحول، وأنهيدريد الخليك، وبالتالي، تضم صناعة الميثانول تحت مظلتها الشركات المنتجة الصغيرة والكبيرة، إلى جانب آلاف الموزعين والتقنيين، إضافة إلى متخصصي الصناعات التحويلية ومزودي الخدمات.وأكد على أهمية منتدى الشرق الأوسط للميثانول كونه يعد منصة يلتقي من خلالها كافة المعنيين بصناعة الميثانول، حيث تتاح أمامهم الفرصة لمناقشة والتفاعل مع القضايا التي تؤثر علينا جميعا، ومناقشة وتخطيط كيفية الانتقال بالميثانول وانتاجه إلى ما يطلق عليه "اقتصاد الميثانول" بما يعود بالفائدة على جيلنا والأجيال المقبلة.وأعرب عن أمله في أن تكون المناقشات التي ستجرى خلال المنتدى موضوعية ومفيدة، بما يخدم تعلم ومناقشة استكشاف استخدامات وفوائد الميثانول العديدة في المستقبل.