رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
علي الكواري أول مدير لـ"قنا": عندما سحبوا المراسلين.. تراجعت درة الوكالات

أول مدير قطري ورئيس تحرير لوكالة الأنباء القطرية "قنا" يبوح بأسرار الزمن الجميل ولدت في دحيل بالشمال ودرست في الغارية وسكنت في الغشامية والدي كان كثير الترحال بسبب التجارة فويرط كانت مدينة مزدهرة ولها سور وأبواب وتغيّر مكانها الأصلي درست الثالث الابتدائي بمدرسة أبي بكر الصديق وسكنت في القسم الداخلي كنت رسامًا ماهرًا وأنحت وأرسم على الخشب وتفوّقت على أقراني اكتشفت أن الكتابة بماء البصل تعتبر شفرة سرية!! درست الجغرافيا وجذبتني الصحافة صنفنا ضمن الوكالات العالمية وكنا نبث لكل القارات تأثرت كثيرًا ودمعت عيني عندما قرروا سحب المراسلين مونديال قطر2022 سيكون حديث العالم علي سعيد الكواري يتحدث للشرق علي بن سعيد الكواري من مواليد الدحيل بمنطقة الشمال، ترعرع فيها وانتقل لمدينة فويرط والغشامية، واستقر به المقام في الدوحة، سكن في القسم الداخلي وهو السكن المخصص من الدولة لأبناء المناطق الشمالية والخور ومنطقة دخان للدراسة في الدوحة، وبعض المبتعثين للدراسة في قطر، كان عصاميًا واعتمد على نفسه في تكوينه منذ الصغر وثابر واجتهد وكيّف نفسه مع الظروف المحيطة به. درس الابتدائية في فويرط والغارية ثم انتقل لمدرسة أبي بكر الصديق في الدوحة، برع في فنون الرسم وكتب بماء البصل. أكمل مشواره التعليمي في مدرسة قطر الإعدادية ثم مدرسة الثانوية. لعب كرة القدم مع نادي التعاون وكان متألقًا. تخصص في الجغرافيا لكنه أحب الصحافة وترأس وكالة الأنباء القطرية. "الشرق" زارته في منزله العامر وتعرفت على جوانب كثيرة من حياته ننشرها عبر هذا الحوار. دحيل محل ولادتي في مدرسة الغارية ولدت عام 1950 في دحيل وهي قرية صغيرة تقع شرقي الغشامية في بيت مبني من الحصى والطين، ثم انتقلنا إلى فويرط حيث كان والدي يعمل في التجارة ولديه "لنج" وكان يستورد التمر والعيش والمواد الغذائية من البصرة بواسطة لنجه، كان يوجد في تلك الفترة ميناء كبير في فويرط، وأذكر قال لي عبد العزيز عبيدان وخليل جيدة إن والدي كان يهجوهم شعرا بسبب منافستهم له في التجارة وكان يحضر "البز" للدوحة. والدي كان كثير التنقل والترحال إلى أماكن كثيرة، أذكر منها عذبة والخيسة ومنطقة الطبعة وهي من الروض الرائعة، وسكن في الجساسية والمرونة والغارية، وكان يتنقل في الصيف في القرى القريبة من ساحل البحر، وفي الشتاء نحو الروض الخضراء. أذكر أنني درست الابتدائية في مدرسة فويرط وكان معي الممثل سيار الكواري، ودرسنا حتى الصف الثالث الابتدائي. فويرط تغير مكانها الأصلي فويرط كانت مدينة تعج بالنشاط والحيوية وكانت فيها سوق تجارية وحركة كبيرة للسفن، أما الغارية ففيها سوق كبيرة أذكر من سكانها بن عمران وعلي الكبيسي وكان لهم نشاط تجاري. وفويرط الحالية هي ليست فويرط المشهورة، هذه هي منطقة "صفية" نسبة لتصفية مياه الأمطار فيها، حيث تتجمع المياه في الجبال الحجرية في جنوبها، وكما ذكر لي فإن فويرط القديمة تقع جنوب الجبل الذي به مغارة (كهف)، وكان يسكنها قبيلة البوكوارة والكبسة والعوامر وعدة قبائل وخليط من الناس. وكان يتواجد فيها الشاعر القطري محمد بن عبد الوهاب الفيحاني. وكما ذكر الرواة هناك سور كبير محاط بمدينة فويرط القديمة ولها بابان كبيران من الجنوب والجبلة (الغرب)، وتقفل الأبواب عند المغرب خوفًا من هجوم الأعداء والقراصنة لأنه كانت في تلك الأيام غزوات كثيرة. ويذكرون أنه من عرض السور تمشي عليه الخيل. وسبب انتقال أهالي فويرط أن مياه البحر بدأت تتسرب للبيوت من تحت الأرض وتطفح، وبدأت البيوت تتآكل وأصبحت الأرض صبخة حمراء وتم تفكيك ونقل الحصى لمنطقة صفية الموقع الجديد لفويرط الحديثة جنوب الجبل. في مدرسة أبي بكر الصديق ظهرت موهبتي الفنية سنة 1963 انتقلت للدوحة مع والدتي ودرست الابتدائية في مدرسة أبو بكر الصديق في المرقاب، وفيها برزت موهبتي الفنية. وكنت احتفظ بعدة لوحات ولكن حرب لبنان أضاعت كل شيء، والفنان محمد علي عبد الله يذكر تلك الرسومات حيث كان يأتيني في مرسم المدرسة. كانت أفضل لوحة هي "القلاف" التي وضعوها عند مدخل المدرسة، وكنت أرسم على الجدران، وعندي هواية النحت على الجبس، وحفر الخشب بالنار، وأرسم بالشمع، كما أرسم على الورق، وأرسم خريطة قطر بالمسامير والخيوط، كانت عندي أفكار عجيبة وكنت استخدم كل ما يقع بيدي، وبعد قراءتي لحديث "أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون" تركت مهنة الرسم. اكتشاف الكتابة بماء البصل!! أتذكر أن مدرسي قد احتار عندما قلت له: "هذه ورقة بيضاء وسأحرقها وتطلع لك كتابة"، لم يقتنع المدرس بكلامي وأحضرت الورقة التي كتبت عليها بماء البصل "بسم الله الرحمن الرحيم"، وعرضتها للحرارة وعندما رأى الكتابة تعجب وقال: "أنت شاطر وذكيّ ومبدع ومفكر". وقد اكتشفت أن ماء البصل يكتب به وإذا جف وعرضته للحرارة تظهر لك الكتابة، وأعتقد أنه كان يستخدم للشفرة السرية. أنا لم أستفد من الرسم، بل أولادي هم الذين استفادوا، كنت أساعدهم دائما في رسم الخرائط والرسومات الإيضاحية وغيرها. القسم الداخلي ملتقى جميع الجنسيات الحياة في القسم الداخلي مختلفة ولها طابع خاص وتعدد ثقافات، حيث انتقلنا من مرحلة السكن مع الأسرة إلى السكن مع الطلاب والاعتماد على النفس، فتتعرف على أفراد من مختلف مناطق قطر حيث يفد لها الطلاب القادمون من خارج الدوحة مثل الخور ومناطق الشمال وأم صلال، ومنطقة دخان وحتى الوكرة يدرسون المرحلة الإعدادية، كان هذا الكلام في ستينيات القرن الماضي. كما تجد الوافدين من اليمن وحضرموت وتنزانيا والإمارات والفلبين وأريتريا وتشاد وسلطنة عمان وبعض الدول العربية والإسلامية. القسم الداخلي ذلك السكن الطلابي له نظام خاص والتزام خاص، فهناك مواعيد الصلاة لابد أن تلتزم بها، وأذكر الشيخ مجاهد عبارة وهو رجل دين وكان يضرب بنا المثل أنا وأخي سعد سعيد في الالتزام والنظام، وهو حريص على الشباب، وأن يؤدوا فروضهم اليومية بالصلاة جماعة. وكنا ملتزمين بمواعيد للأكل في قسم التغذية المجاور لنا، ونمارس الرياضة في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية، وكانت مواعيد للدراسة بعد صلاة العشاء حيث لابد أن تلتزم بحوالي ساعة ونصف إلى ساعتين لكي تحل واجباتك اليومية، وكذلك الدراسة في المواد المهمة، ولا يسمح لنا بالخروج منه إلا في حالة الضرورة وبتصريح من المراقب، لأن هناك ثلاثة مباني وكل مبنى له مراقب خاصة مسؤول عن الطلبة، كانت تقع بجوارنا دار الكتب القطرية وكنا حريصين على الذهاب لها وقراءة الصحف والمجلات والكتب المختلفة. لعبت في نادي التعاون بالخور كنت رياضيا ولعبت لنادي التعاون (الخور حاليا)، وأتذكر في عام 1966 فزنا على فريق الريان القوي المدجج بلاعبي الأحرار بعد إغلاق ناديهم بهدفين سجلهما اللاعب الحضرمي فضل عامر عنبول، وكنت أنا المتسبب في ذلك لأني ألعب في مركز الجناح ورفعت الكرة له وسجل الهدف، وكنا سعداء لأننا صعدنا للدوري الممتاز. كنت ألعب كرة السلة والطائرة واليد وتنس الطاولة، وأتذكر أننا لعبنا كرة يد في استاد الدوحة وفزنا وأعطوا كل لاعب مائة ريال في تلك الفترة. قبل اللعب في الخور أتذكر أنني شاركت في الأزاهير عام 1963 أثناء دراستي بمدرسة أبي بكر الصديق، وكنا نقدم استعراضنا على استاد الدوحة ولم يكن يومها الملعب مزروعا بل كان أرضا طينية، كنا مستأنسين وكانت أيامًا جميلة، وأتذكر أنني تبرعت لحرب الجزائر بمبلغ 10 ريالات ولا يزال الإيصال موجود عندي. دراستي الجامعية من القاهرة إلى لبنان كان تفكيري دراسة ديكور مسرحي في القاهرة لأنني رسام، ولكن غيّرت الفكرة إلى إدارة الأعمال وجلست أنتظر قبولي الذي تأخر أيامها بسبب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وغيّرت وجهتي للبنان وقررت أن أتخصص في الجغرافيا لأن لها علاقة بالهندسة والفلسفة في جامعة بيروت العربية. بعد الدراسة نشبت الحرب الأهلية اللبنانية وأنهكتنا الحرب رغم أنني في السنوات الأولى كنت مرتاحا جدا، والجميل فيها أنها مدينة لا تنام وتعج بالحركة الثقافية وكثرة الصحف والمجلات والمراجع وكنا نحرص دائما على القراءة وشراء الكتب والقصص العالمية والروايات بأثمان زهيدة، وكان هناك حراك ثقافي كبير طوال العام، و ذلك خلال الفترة من 1971 وحتى 1975 وتخرجت في جامعة الإسكندرية عام 1976 أيام دورة الخليج الرابعة لكرة القدم. مشواري مع وكالة الأنباء القطرية مع مدير وكالة الأنباء التونسية دخلت وكالة الأنباء بعد التخرج لأنها مجال جديد، وكنت في الستينيات لي ميول إعلامية حيث كنت أراسل إذاعة قطر في بداياتها ولي مساهمات كثيرة، وكنت متحدثا لبقا في طابور الصباح وساعدني ذلك قراءتي للقرآن الكريم الذي ختمته في مدينة دخان عندما كنت أذهب في الصيف مع أخي صباح وعمي زوج والدتي الذي أكن له كل التقدير والاحترام وأسهم في مساعدتي، ولا أنساه أبدًا. بدأت في الوكالة صحفيا متمرنا على الديسك وذلك عند تعييني فور تخرجي عام 1976، ومارست العمل الصحفي ومررت على جميع الأقسام، وتشبعت صحفيًا وأصبحت لدى خبرة ودراية في مجال عملي حتى تم تعييني عام 1985 مساعد مدير وكالة الأنباء القطرية، ثم في بداية التسعينيات عينت مديرا للوكالة ورئيس التحرير. وأنا أول قطري أتسلم هذا المنصب الذي بذلت فيه قصارى جهدي لكي تستمر الوكالة على القمة بين الوكالات الأخرى، وقد سببنا إزعاجا لبعض الوكالات التي سبقتنا لأننا استقدمنا أفضل العناصر المهنية في هذا المجال، وكذلك أصبح لنا مراسلون في أغلب دول العالم. والعمل الصحفي منهك ومتعب ومضنٍ، وكان الإعلام القطري في تلك الفترة قوي ويضرب به المثل لأن الذين يشغلون المناصب من القطريين أقوياء وإدارتهم ممتازة. ووكالة الأنباء تحتوي على عدة أقسام منها: البحوث والرصد الإذاعي والتحقيق الصحفي وقسم المراسلين، والمندوبين وقسم الهندسة والصيانة. وقدمنا تقارير وأخبار عن دور قطر في الخارج ونشرت أخبارنا بعدة لغات، فبالإضافة للعربية هناك الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية، وكان لنا حراك قوي في أمريكا الجنوبية وكندا وأمريكا وجنوب شرق آسيا. ووصل عدد مكاتبنا الخارجية إلى 35 مكتبا في أغلب الدول، وكنا منتشرين في جميع القارات. وقد تم تأجير خطوط إرسال تبعث لأمريكا الجنوبية عبر التعاون مع وكالة (IPS)، وكانت لدينا اتفاقيات مع جميع وكالات الأنباء العالمية والعربية والآسيوية، وقد صنفنا ضمن الوكالات العالمية، وكانت لدينا جهاز رصد على مدار 24 ساعة، ولم يتواجد هذا الجهاز إلا في وكالة رويتر فقط. سافرت مع الأمير في جولات خارجية مع مدير وكالة الأنباء التركية تةقيع اتفاقية كان للوكالة دور كبير في نشر أخبار جولات صاحب السمو أمير البلاد المفدى الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله، وترأست الوفد الإعلامي سبع مرات بصفتي رئيس تحرير الوكالة، وكان لدينا طاقم صحفي وفني كامل وأجهزة خاصة لنقل الخبر بسرعة، وكنا نستفيد من هذه السفرات في شراء أجهزة متطورة. قبل ذهاب صاحب السمو الأمير بجولة في شرق آسيا في تلك الفترة أجريت لقاءات صحفية مع رؤساء تلك الدول، كما أجريت مع رئيس تركيا كذلك. في إيطاليا "جننا" الصحفيين أتذكر أننا في إيطاليا "جننا" الصحفيين، فقد كان لدينا مهندس عربي من مصر فكر بطريقة لم تخطر على بال أحد لكي نوصل الأخبار بسرعة من الدوحة إلى إيطاليا، نأخذ الأخبار من الدوحة بأن يقوم المهندس بوضع الحروف على الواطي بكسر آخر الحرف، ونفك الشفرة في إيطاليا عن طريق التلكس، وهذه سر من الأسرار، وكان لدينا طاقم قوي ومهندسين أكفاء وخبرات عربية كبيرة. بكيت حين سحب المراسلين وشماتة المنافسين بصراحة أقولها من قلبي الصادق، لقد تأثرت كثيرًا وبكيت بحرقة لأن ما تم بناءه من نجاح خلال سنوات طويلة تم هدمه بقرار إغلاق المكاتب الخارجية، لأن دورها كان كبيرا جدا في تبوء وكالة الأنباء القطرية مكانة كبيرة وتصنيفها ضمن كبار الوكالات العالمية، ولم يعد لها منافس في الشرق الأوسط، لقد تم قص أجنحة الوكالة التي كانت تحلق بها عاليا بسبب قرار الإغلاق الذي لم أعرف سببه في تلك الفترة، وحز في نفسي شماتة المنافسين عندما قال مسؤول في وكالة الأنباء الكويتية: "أبشروا فقد سقطت وكالة الأنباء القطرية"، لأن الوكالة كانت ناجحة وسحبت منهم البساط، فهي تصنع الخبر ولا تعتمد على الوكالات الأخرى، وكذلك إرسال الخبر في أقصى سرعة حتى لا "يحترق"، وكانت وكالتنا ناجحة ومتفوّقة عالميًا. إصدارات للوكالة قامت الوكالة في تلك الفترة بإصدارات عديدة، منها نشرة يومية توزع على السفارات، وكتب عن "حرب الكويت جريمة القرن العشرين" وحرب لبنان، وكتب عن مسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1981، وعدة دراسات وبحوث تهم الباحثين وطلبة الجامعات. مونديال 2022 سيكون حديث العالم وتطرقنا في الحديث عن استضافة قطر لمونديال 2022 حيث قال: "بما أنني رياضي سابق ولاعب كرة قدم في نادي الخور ومحب للرياضة، فأنني أجزم بأن قطر وبإذن الله ستحقق نجاحًا غير مسبوق سيتحدث عنه العالم، والكتاب يقرأ من عنوانه. وما أسعدني أن دولة قطر هي أول دولة شرق أوسطية تنظم المونديال، وكان لصاحب السمو الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دور كبير في نجاح قطر لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي والتفوق على دول عظمى كبيرة، فاللجنة العليا للمشاريع والإرث بالمونديال تعمل ليل نهار من أجل إنهاء جميع المنشآت الرياضية وكذلك المشاريع الخاصة بالمونديال، كما أن تصاميم الملاعب المعبرة عن البيئة القطرية كانت رائعة، وأعجبني ملعب البيت بمدينة الخور وهو عبارة عن بيت شعر البدوي وهو جميل جدًا مع عدة مرافق، كما أن استاد الوكرة يعبر عن البيئة البحرية، واستاد المدينة التعليمية، وكذلك استاد الريان، واستاد خليفة الدولي. كما أن الفرصة أتيحت على طبق من ذهب للشباب القطري والعربي للمشاركة في تنظيم هذا الحدث، حيث بدأت الدورات التدريبية من الآن من أجل إعدادهم، كما أن إقامتها في فصل الشتاء يتناسب مع أجواءنا الجميلة. ويعد مشروع المترو ممتاز ويخدم زوار المونديال، وكذلك مشروع الطرق وغيره من المشاريع. والجميل في مونديال قطر هو تقارب الملاعب من بعضها وهذه ميزة خاصة لا توجد إلا في قطر التي وضعت كل اهتمامها وسخرت جميع مقومات النجاح وإمكاناتها من أجل تنظيم نسخة مونديالية ستكون حديث العالم، وأتمنى لبلدي التوفيق، كما أتمنى وجود منتخب قطري قوي يقارع الكبار هو مطلبنا، وهذا ما يهمنا نحن القطريين منظمي المونديال. وفي الختام أشكرك على هذه الاستضافة في مجلس "الشرق" نبض الوطن، وأتمنى للجريدة النجاح ولك كل التوفيق.

4162

| 22 مارس 2017

محليات alsharq
بالفيديو والصور .. قطري يطور سيارات "البقي"

يعتبر علي سعيد الكواري أول مواطن يصنع سيارات "البقي" في قطر وذلك من خلال تحويل السيارات القديمة إلى سيارات "البقي" التي تستخدم في الصعود على التلال الرملية وذلك من خلال إجراء عدة تعديلات على محرك السيارة وعلى العجلات ورفع السيارة وتوسعة أعمدة العجلات لتأخذ شكلا رياضيا ومنحها القدرة لصعود التلال الرملية. الكواري مع سيارته.. وصورة تظهر مرحلة التعديل وكانت بداية قصته مع صناعة سيارات "البقي" عندما طلب منه ابنه شراء سيارة "بقي" أمريكية وتبلغ أسعار هذه السيارات حوالي نصف مليون ريال فقال له سوف اصنع لك واحدة وفعلا تمكن من صنع سيارة "بقي" الأولى من سيارة قديمة بمجهود شخصي ومساعدة احد الكراجات حيث استعان ببعض الفنيين الذين أعانوه على عملية تحويل السيارة العادية إلى سيارة بقي وخلال بضعة اسابيع كانت السيارة جاهزة للتجربة الأولى. الأمن والسلامة ويؤكد الكواري لـ"بوابة الشرق" أنه قد واجهته عدة صعوبات ولكن تمكن من التغلب عليها بفضل إرادته وعزيمته في الانتهاء من هذا المشروع بنجاح فمن المشاكل التي واجهته مشكلة عدم توافر قطع الغيار والحرص على تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة في السيارة فكل هذه الأمور تمكن من التغلب عليها بكل تفوق ونجاح حتى تمكن من صنع سيارته الأولى التي أصبحت محط دهشة وإعجاب الجميع. التجربة الأولى وكان موعد التجربة الأولى للسيارة على رمال سيلين الذهبية حيث توجه بها إلى هذه المنطقة الرملية ليخوض التجربة الأولى للسيارة وفعلا كانت التجربة ناجحة واستفاد منها في تعديل بعض العيوب البسيطة التي لا تظهر إلا من خلال التجربة الأولى للسيارة فقام بإجراء التعديلات الجديدة وهكذا أصبحت السيارة جاهزة لمهمتها وهي الصعود على التلال الرملية بكل جدارة وثقة بل أصبحت قادرة على منافسة سيارات البقي الأمريكية رغم الكلفة البسيطة للسيارة مقارنة بالسيارات البقي التي تصل سعرها لأكثر من نصف مليون. محط إعجاب ودهشة السيارة بشكلها الفريد من نوعه وقدرة محركها على المنافسة والتحدي أصبحت محط إعجاب ودهشة فالكثير دهشوا بالسيارة وبقدراتها العالية وإجراءات الأمن والسلامة التي روعيت فيها وفي نفس الوقت أعجبوا بقيام شاب قطري بعمل هذه الانجاز وبجهود شخصية دون تلقي دعم ومساندة من اي جهة رسمية بالدولة فقد أشاد بهذه التجربة نجم الراليات القطري حمد المناعي الذي قاد السيارة في جولة تجريبية وتعرف على إمكاناتها العالية التي تجلعها تنافس سيارات "البقي" الإمريكية من حيث الجودة والأداء ومعايير السلامة التي حرص الكواري على تطبيقها حفاظا على السائقين. السيارة بعد التعديل ورشة عمل وحول كيفية صنع هذه السيارة أشار الكواري إلى أنه استعان بإحدى الورش في الصناعية للقيام بمهمة تحويل السيارة إلى سيارة "بقي" حيث استعان بفنيي احد الكراجات لتقديم الدعم الفني إلى جانب ابنه فهد الذي حرص على مساعدة والده لشغفه بمثل هذه النوعية من السيارات خاصة أن السيارة قد صنعت له خصيصا اهداء من والده وبعد اتمام المهمة اندهش فهد من قدرة والده على صناعة سيارة "بقي" حيث شعر أنه مازال في حلم ولم يصدق إلا بعد القيام بتجربة القيادة الأولى للسيارة حينها علم حقيقة الانجاز الذي حققه والده بصنع سيارة تنافس السيارات الأمريكية بل تتفوق عليها من ناحية السلامة وبجودة أفضل وبأقل التكاليف. خلال التجربة الاولى للسيارة

8655

| 16 فبراير 2014