رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
السفير البوري: قطر تقف إلى جانب خيارات الشعب الليبي

قال السيد عبدالمنصف البوري السفير الليبي لدى الدوحة ان قطر ساعدت ليبيا منذ أول يوم في ثورة 17 فبراير وأن دماء الشعب الليبي إختلطت بدماء الشعب القطري. وأكد أن القيادة القطرية تقف الى جانب الشعب الليبي وتدعم الشرعية التي يختارها بدون ان تتدخل في شؤونه وتعتبر أن الشعب الليبي هو صاحب الحق وصاحب القرار الأول والأخير في اختيار من يمثله. عبد المنصف البوري سفير ليبيا لدى الدولةوأدان سعادته في حواره مع "بوابة الشرق" الهجوم الجوي الذي تم مؤخراً من قبل القاهرة على بعض المواقع الليبية وأعتبر ذلك نوعاً من إنتهاك صريح للامن القومي الليبيي من قبل القاهرة، كما إعتبر إستضافة القاهرة للمعارضين الليبين للنظام الحالي وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم نوعاً من العداء المصري للشعب وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة تسليم أحمد قذاف الدم لليبيا من أجل محاكمته بتهمة تهريب مليارات الشعب الليبي، كما طالب السلطات المصرية بإغلاق جميع القنوات المعادية لليبيا التي تبث من مصر أسوة بالجزائر التي رفضت أن تستغل أرضها من قبل أبناء القذافي لمعارضة النظام الليبي الحالي.وإليكم مقتطفات من الحوار :* نريد منك التعرف على الوضع في ليبيا الآن؛ وهل هي خاضعة لحكم المليشيات ام ان ما يحدث فيها هو مجرد محاولة لعودة نظام معمر القذافي؟ـ في الحقيقة الوضع في ليبيا بعد الثورة مباشرةً كان مستقرا الى حد كبير في ظل حكم المجلس الانتقالي على الرغم من ان هناك بعض الاخطاء، ثم بعدها تم تشكيل حكومة الدكتور عبدالرحمن الكيب وكانت الامور ايضا على ما يرام، لكن مخلفات نظام القذافي ألقت بثقلها على الوضع، وخاصة ان ليبيا ظلت طيلة 42 سنة لا يوجد بها اي مؤسسات؛ لا يوجد بها جيش ولا شرطة وهذا ما خلق نوعاً من المشكلات في المجتمع الليبي، الذي هو اصلا مجتمع قبلي، كما ان هناك تباعداً في المدن كما بدأت المطالبات الجهوية والفئوية تظهر على السطح ورغم نجاح اختيار المؤتمر الوطني بكثير من الشفافية الا انه كان هناك نوع من العجز عن تلبية الاولويات.التحدي الأبرز* لكن برأيك.. هل التحدي الابرز لليبيا الآن هي وجود مليشيات مسلحة ام هي مخلفات نظام القذافي؟ـ التحدي الابرز هو عجز القيادات في ليبيا على ايجاد نوع من التوافق على مصلحة ليبيا.. وبالطبع ايضا هناك جزء من المشكلة هو نظام القذافي الذي يريد ان يعود الى الحكم، وايضا هناك عدم استيعاب للممارسة الديمقراطية الحقيقية والتي تبدأ بالحوار والتنافس الشريف، وكذلك عدم وجود ثقافة ديمقراطية لدى الشعب الليبي. خليفة حفتر لم يكن معارضاً لنظام القذافي ولم يقدم لثورة 17 فبراير شيئاً.. وبقايا نظام القذافي ضمن قواته وهو مدعوم من قبل التيار الليبرالي والعلماني خليفة حفتر* فيما يخص اللواء المتقاعد خليفة حفتر؛ ما هو الثقل الذي يملكه في ليبيا؟ـ خليفة حفتر التقيت به شخصياً في تشاد عندما كنت ضمن الفريق الاذاعي العامل في تشاد في نهاية الثمانينات، بعد انضمامه لجبهة إنقاذ ليبيا، وأنا كنت عضواً قبله في هذه الجبهة وبعد فشل مشروع تشاد نقل الى الولايات المتحدة مع مجموعة من الجنود هناك، ثم حدث انشقاق داخل الجبهة وخرجت انا والعقيد آنذاك خليفة حفتر من الجبهة، وقد ابدى استعداده للقيام بعمل عسكري لإزاحة القذافي في نهاية الـ 94 ولم بفعل شيئاً، ثم بعد ان قامت ثورة 17 فبراير لم يقدم لها اي شيء، لكنه عاد بعدها الى ليبيا في مهمة التصدي للجماعات الإسلامية المتشددة.* اذن خليفة حفتر كان معارضاً لنظام القذافي؟ـ هو كان قائداً لقوات القذافي في تشاد، لكنه أسر هناك وخيره التشاديون بين ان يظل في السجن او يخرج ليعارض النظام فوافق على الخروج، وانا شخصياً عندما ذهبت الى تشاد فوجئت به ضمن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.* اذن.. لماذا هو يقود عمليات عسكرية لزعزعة استقرار ليبيا؟ـ قبل ان يعلن حفتر تدخله كانت هناك عمليات ممنهجة لاغتيال قادة عسكريين، وكتاب وصحفيين وشرائح كثيرة من الليبيين، وبالاخص ضباط جيش وعسكريين من القوات الجوية، حتى بلغ عددهم اكثر من 200، وهو ما اثار حالة من الهلع لدى الناس وقد عجز المؤتمر الوطني التصدي لهذه الظاهرة، مما جعل حفتر يستغلها ويقوم بالتدخل العسكري في ليبيا، وقد سبق ذلك إعلانُه عدم الاعتراف بالمؤتمر الوطني.بقايا نظام القذافي* لكن هناك معلومات تؤكد ان خليفة حفتر قد تحالف مع بقايا نظام القذافي، ويريد اعادته لحكم ليبيا، وهو ما ينفي انه تدخل من اجل التجاوزات الامنية؟ـ نعم هناك بعض من كانوا مع نظام القذافي ضمن مجموعات خليفة حفتر، لكن ليست لدي معلومات مؤكدة فيما يخص التعاون.* هل اقامة خليفة حفتر في مصر تشكل نوعا من العداء ضد ليبيا؟ـ انا لا ادري اين يقيم حاليا تحديداً، لكن ما اعلمه ان لديه فيلا في القاهرة اشتراها منذ فترة بمبلغ تجاوز المليون دولار، ويمكث فيها حالياً أبناؤه.* لماذا تتدخل مصر في شؤون ليبيا، هل كما تقول القيادة المصرية: إن هناك تهديداً لأمنها القومي من قبل ليبيا ام لأن النظام المصري لديه دور اقليمي حالياً لوأد الثورات العربية؟ـ نحن نعرف ان هناك مجموعات كبيرة من الليبيين يتحركون في مصر بطريقة مريبة، وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم الذي هرب لمصر بمليارات الشعب الليبي، كما أن هناك قناة ليبيا اولاً، تحاول زعزعة الاستقرار الليبي وهؤلاء خسروا وضعهم المتميز وثرواتهم التي تجاوزت المليارات، في الوقت الذي كان الشعب الليبي محروما من كل شيء، اما فيما يخص التدخل المصري في الشأن الليبي فإن التصريحات المصرية وخاصة من القيادة الرسمية متمثلة في السيسي تنفي هذا التدخل، وانا لا استطيع ان اجزم بهذا التدخل. وجود معارضي النظام الليبيي الحالي في مصر يشكل نوعاً من العداء الرسمي المصري للشعب الليبيي.. ونطالب النظام المصري بعدم زعزعة الصلات الوثيقة بين الشعبين الليبي والمصريوقف الحملات العدائية* لكن مصر تستضيف المعارضة الليبيبة للنظام الحالي، وبقايا نظام القذافي، ألا يشكل هذا تهديداً ونوعا من العداء للشعب الليبي؟ـ نعم هذا صحيح.. وقد جرى العرف الدولي بأن تلتزم اي دولة تستضيف اي لاجئ، ان تمنعه من بث أي مواد معادية لبلاده او اي دولة صديقة او مجاورة من خلال اراضي الدولة المستضيفة، وهذا ما ينطبق على الجزائر التي استضافت أسرة القذافي لكنها منعتهم من الكلام او التحدث لأي وسيلة إعلام او عمل اي نشاط معادٍ لليبيا، ونحن كنا نتمنى على مصر ان تفعل ذلك والا تزعزع الروابط الوثيقة بين الشعبين الليبي والمصري، وان تسارع بتسليم احمد قذافي الدم للسلطات الليبية او توقفه عن بث المعاداة ضد ليبيا من مصر، وقد شاهدناه منذ يومين يخرج من مصر على فضائية فرانس 24 ويصرح بتصريحات معادية لليبيا، ونحن نقول للإخوة في مصر: كما يهمكم أمنكم القومي فان أمن ليبيا مهم بالنسبة لنا.* تحدثت بعض وسائل الاعلام عن توجيه ضربة عسكرية في الاراضي الليبية من خلال سلاح الجو المصري والإماراتي هل لديكم معلومات عنها؟ـ أنا ضد تدخل أي دولة في الشأن الداخلي الليبي، وفيما يخص الضربة هذه فقد تحدث عنها الاعلام الامريكي فقط، وهو بالطبع تحدث بمعلومات، ثم نفت الخارجية الامريكية هذا الامر؟* اذا افترضنا ان الامر صحيح، فما هي مصلحة دولة الإمارات في توجيه هذه الضربة؟ـ لا أدري ما هي مصلحتها، لكن ما اعلمه ان لديها مشكلة مع التيار الاسلامي، وبالتالي فان اي دولة لديها تيار إسلامي يعد هذا الأمر شكلاً معادياً لها.مشكلة المؤتمر الوطني* نعود الى الشأن الليبي.. لماذا دائما هناك مشكلة بين المؤتمر الوطني وبين اي رئيس وزراء يتولى المنصب؟ـ لأنه لا يوجد الى الآن توافق على الاولويات، وجميع الحكومات التي اختيرت بعد المجلس الانتقالي لديها أخطاء كبيرة، وقد تعمق الامر بعد اختيار حكومة علي زيدان، فاصبح لدى الحكومة حساسية من المؤتمر، ولدى المؤتمر حساسية من الحكومة، واصبحت هناك اتهامات متبادلة بينهم لا تقدم مصلحة لليبيا.* برأيك ما هي الروشتة التي يجب توافرها لتحسين الوضع الليبي؟ـ من خلال متابعتي لجميع ثورات العالم، استطيع ان اقول لك: إن حل اي نزاع لا يكون بالسلاح، إنما بالحوار السياسي، ونحن في ليبيا لابد ان نتفق على مسألة اعادة بناء الدولة، وبناء المؤسسات، وإنشاء الجيش والقوة الامنية، وأنا أطالب الدول الاخرى ان تقدم لنا المشورة الفنية في هذا الامر، وهذا لا يعني مطالبتي بتدخل اجنبي، لكن يجب عودة عجلة التنمية والبناء، حتى يستفيد الشعب الليبي الذي عانى طيلة 42 سنة من ظلم بيِّن، وكان يتطلع بعد الثورة لقدر كبير من الاستقرار، لكن للاسف هناك من حول النزاع السياسي الى عسكرة، فكانت هذه هي النتيجة. اختيار المؤتمر الوطني غلبت عليه المحاصصات وليس الكفاءة وهذا ما فاقم من الوضع الليبي.. والتحدي الأبرز هو عجز القيادات عن إيجاد نوع من التوافق على مصلحة ليبيا* هناك مشكلة اخرى الآن في ليبيا، وهي الخلاف بين المؤتمر الوطني وبين البرلمان في ترشيح رئيس الوزراء، فبينما يرشح المؤتمر عمر الحاسي، ويرشح البرلمان عبدالله الثني فأيهما أفضل بالنسبة لليبيا؟ـ السيد عبدالله الثني عندما ظهر في البداية كان هناك تأييد له من قبل الشعب الليبي، وتم تكليفه من قبل المؤتمر الوطني، لكن مع مرور الوقت الامور اختلفت!! وصار خلاف بينه وبين المؤتمر الوطني، واصبح محسوباً علي مجلس النواب في طبرق بدعوى انه اصبح يمثل طرفاً او جهة معينة، لذا فأنا أرى ان من مصلحة ليبيا انْ يحدث توافق على شخصية واحدة، وانا شخصياً لا يهمني من يحكم؟، لكن الأهم كيف يحكم، وما هي الطريقة التي يحكم بها، والتي هي نفسها التي تحقق لنا الوحدة والرخاء، لأن معاناة الناس فاقت كل الحدود.الدعم القطري للثورة* نود ان نعرف منكم الدور القطري في مساندة الثورة الليبية، ومساندة الشعب الليبي؟ـ قطر وقفت مع ليبيا منذ بداية الثورة موقفا مشرفا، واختلط فيه الدم القطري بالدم الليبي، حيث قتل أثناء الثورة مصور قناة الجزيرة عندما كان يريد ان ينقل صورة حقيقية للجرائم، التي ترتكب ضد الشعب الليبي، كما كانت قطر داعمة بشكل قوي وفعال بعد الثورة الى وقت قريب جداً، لكن هناك اصوات تعالت الآن تتهم قطر بالتدخل في الشأن الليبي، وقد التقينا في المدة الاخيرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية د. خالد العطية، وأطلعتهم على الوضع في ليبيا، وكان ردهم صريحاً بأن قطر قدمت كل ما تملك الى الشعب الليبي، لكن نحن الآن سننأى بأنفسنا عن الشأن الليبي، ونترك اهلها يحلون مشاكلهم حتى لا نفتح الطريق لتدخل جهات اخرى بحجة تدخلنا، ونحن مع الشرعية أيا كانت هذه الشرعية، التي يختارها الشعب الليبي، لأن الشعب الليبي هو صاحب الحق وصاحب القرار الأول والأخير في اختيار من يمثله، وعندما يختار الشعب الليبي من يمثله فنحن سندعمه ونؤيده. السفير البوري خلال حديثه لبوابة الشرق* ولكن قطر لديها باع كبير في الوساطات الدولية، وحل النزاعات.. فلماذا لم تطرحوا على المسؤولين هنا القيام بوساطة بين الفرقاء في ليبيا؟ـ بصراحة انا وجدت ان قطر لديها الآن اولويات اخرى غير ليبيا، ونحن ـ كما قلت لك ـ عندما التقينا بسمو الأمير كانت هناك مشكلة غزة في أوجها، وقد رأيت ان هناك اهمية لغزة وفلسطين بشكل عام، من قبل الدولة القطرية، كما ان هناك اهتماماً بسوريا وقضايا اخرى، ومع ذلك نحن طلبنا منهم ذلك، وقد أبلغوني بأنهم على استعداد لتقديم اي شيء يطلبه الشعب الليبي.

2218

| 05 سبتمبر 2014

تقارير وحوارات alsharq
سفير ليبيا بالدوحة: "حفتر" أسقط تاريخه بانقلاب النصف ساعة

انتقد السفير الليبي في قطر سعادة السيد عبدالمنصف البوري تصريحات القيادي الليبي السابق محمود جبريل، التي اتهم فيها قطر بأنها تدعم الإسلاميين في ليبيا. وقال "البوري" في حوار مع "الشرق" بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير الليبية التي تحلّ اليوم: إن قطر لها مواقفها المشرفة، وكانت على رأس الدول التي ساعدت ليبيا منذ اللحظات الأولى للثورة، وشمل هذا الدعم محمود جبريل وهو لم يكن يحسب على التيار الإسلامي، واستمر دعم قطر لليبيا حتى الآن دون تحيز لفصيل أو تيار. وتعليقاً على تصريحات "جبريل"، قال السفير البوري: "أنا لم أتابع ما نشر لكنني أتكلم عما يخصني، فقد تم تعييني من قبل محمود جبريل نفسه، وبتزكية من الأخ عبدالرحمن شلقم، وكلفت بمهمة مدير المكتب التنفيذي الليبي في الدوحة، وهذا المكتب كان يشرف إشرافاً كاملاً على مسألة إرسال كل المعونات القطرية للثورة الليبية، سواء العسكرية منها أم الطبية أم غيرها، وبالتعاون مع رئاسة الأركان القطرية، وكانت لدي استقلالية تامة في المساعدة على وصول المعونات التي قدمتها قطر مشكورة، وهي مساعدات لا حدود لها، ليس شكراً في قطر، ولكن اعترافاً بحقيقة دور قطر سواء بالدعم السياسي أم الاعلامي أم العسكري، وكانت المجموعات من مختلف المناطق والمدن والقبائل تأتي الى قطر، وقطر لم ترفض اي فئة من الفئات التي جاءت الى الدوحة، من مختلف المناطق كجموعات وأفراد وقبائل وشخصيات إسلامية.. والجميع تلقوا مساعدات عسكرية ومادية، ولم تتوقف قطر عن مساعدة أي طرف، فلم تقتصر على طرف بعينه". وأوضح "البوري" أنّه بعد تحرير ليبيا وتأسيس الحكومة الانتقالية المؤقتة حضر الدكتور عبدالرحيم الكيب ووفدٌ من الوزراء وحصل لقاء على مستوى مجلس الوزراء مع الحكومة القطرية، مبيّناً أنّه بعد قيام الحكومة الليبية سيُصبح التعامل معها بشكلٍ مباشر، وأنّ قطر قبلت التعامل على هذا الأساس، مبديةً التزامها بما تريده الحكومة الليبية. لجنة الستين وحول انتخابات لجنة الستين المكلفة بصياغة دستور جديد لليبيا، وإلى أيّ مدىً يُمكن أنْ يُعوّل عليها، أوضح السفير الليبي أنها تجرى على مدى ثلاثة أيام في السفارة بحضور مراقبين من الأمم المتحدة، وبإشراف من الجالية الليبية في قطر، واكتفت السفارة بتجهيز المكان لهذه العملية الانتخابية، التي تختتم اليوم، وأكّد البوري أهمّية الدستور كمرجعٍ تتمّ العودة إليه لحلّ أية مشكلة، وأضاف: "هذا الدستور سيُنظّم شكل الدولة والحياة السياسية في ليبيا، وما إذا كان النظام سيُصبح برلمانياً أم رئاسياً أم ملكياً، وهو مُهمٌّ للغاية، من حيث إنّه الضابط القانوني للمجتمع، ويُوضح حقوق وواجبات المواطنين وكل ّ ما يتعلّق بالدولة". انقلاب حفتر وفيما يتعلق بانقلاب اللواء خليفة حفتر وادعائه أن لديه مشروعاً.. قال البوري إن المشاريع لا تقدم عادة بهذه الصورة "فمن لديه مشروع يتفضل به للمؤتمر الوطني والحكومة وكان يمكن ان يدعو لاجتماع جماهيري يطرح فيه رؤيته وليس عن طريق الخروج بهذا الشكل على شاشات التلفزيون والاعلام فمن أعطاه الحق ليجمد المؤتمر الوطني والحكومة والمؤسسات التشريعية؟ لا أحد يملك هذا الحق فيما عدا الشعب الليبي وهذه وجهة نظري الشخصية في هذا الموضوع". وحول خلفيات نشاط خليفة حفتر أوضح البوري "أنه من الشخصيات الذين شاركوا في انقلاب القذافي وظل يعمل مع النظام فترة طويلة ودرس في روسيا وحصل على شهادات عسكرية من الاتحاد السوفييتي وهو من قادة الحرب ضد تشاد وفيها انهزم الجيش الليبي امام الجيش التشادي الذي لم يكن يملك من المعدات أو الأسلحة أو القوة بنفس الدرجة.. ثم بعد ذلك وقع في الأسر ثم انضم الى الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وكنت انا احد اعضائها وتقابلت مع "خليفة" لأول مرة في تشاد وكان قائداً للجيش الوطني لإنقاذ ليبيا الذي انشأته الجبهة ولكن لديه طموح سياسي وقد شارك بعد الثورة في النشاط السياسي ولكن كان يجب ان تبقى الامور الشخصية بعيدة لكن كان هناك صراع داخل المجموعات العسكرية على الاقدمية وهي امور يجب ان تنزوي وراء مصلحة البلد، وللاسف خليفة حفتر من هذه النوعية من الناس وانقلاب النصف ساعة أضر بتاريخه. يُمكنكم قراءة مزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" اليوم الإثنين.

2432

| 17 فبراير 2014