رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
السفير نجم: صاحب السمو لا يألو جهداً في دعم لبنان واللبنانيين

وجه السفير حسن نجم سفير لبنان بالدوحة التحية لدولة قطر ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولحكومة دولة قطر وشعبها. وقال في كلمة استهل بها لقاء الرئيس والجالية "ان اجتماعنا اليوم مجددا، لم يكن ليكون بهذا السمو والرفعة بالقدر الذي هو عليه اليوم، لولا وجود ورمز وحدة الوطن بيننا، والساهر الأول على مصالح اللبنانيين واستقلالهم، أينما كانوا فخامة الرئيس ميشال عون ". وأشاد السفير نجم بالجهود التي يبذلها الرئيس عون للنهوض بلبنان وقال : " لقد تلمس اللبنانيون منذ أن تبوأتم سدة الرئاسة كيف دبت الروح في مؤسسات الدولة، وبدأت عملية الثقة تدور مجدداً، معلنة أن العهد الجديد سيكون عهد خير، وانتاجية، سيفتح نافذة أمل للبنانيين المتعطشين لرؤية بلدهم ينهض من تحت ركام الأزمات السياسية المزمنة ". ونوه بدور الجالية اللبنانية في الدوحة في دعم لبنان قائلا " اللبنانيون الموجودون هنا في قطر، يراهنون أن عهدكم سيكون عهد الدولة الحامية لهم، بالرغم من بعد المسافة الجغرافية عن الوطن، لقد تفاءلوا خيرا عندما سمعوك تتعهد لهم بإطلاق دولة المواطنة، وطمأنة الناس، وأكاد أجزم لكم أنهم سيكونون معكم، ولديهم العزم والإرادة من أجل تحقيق أهدافكم، والوصول إلى لبنان القوي والموحد لجميع أبنائه ". وأكد السفير نجم أن اللبنانيين المقيمين على أرض قطر الشقيقة، " يعتزون بأن يؤكدوا لكم أن يفتخروا بالعلاقة التي تربط لبنان مع بلدهم الثاني قطر، ويحفظوا لها، أميراً وحكومة، وشعباً، احتضانهم على أرضها. وإتاحة الفرصة لهم للمساهمة في بناء قطر الحديثة، دون تردد، وهم خبروا هذا الموقف منذ عقود. وظهر ذلك جليا في عهد سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وترسخ مع حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي لا يألو جهدا في تقديم الدعم للبنان واللبنانيين في مختلف الأوقات والظروف. حضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير التربية مروان حمادة، ووزير المالية علي حسن خليل،ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ووزير الاعلام ملحم رياشي ، ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري.

653

| 11 يناير 2017

عربي ودولي alsharq
سفير لبنان للشرق: صاحب السمو والأمير الوالد لهما الأيادي البيضاء تجاه لبنان

* "فزعة أهل قطر" ساعدت لبنان على إيواء اللاجئين السوريين * دعم المؤسسات القطرية متواصل في جبل لبنان وعاصمته لكافة المحتاجين * المكتبة الوطنية في بيروت قيد الإنجاز بتبرع قطري سخي * مساعدات قطر للبنان لم ولن تتوقف لظرف سياسي لأن منطلقها إنساني أخوي * لبنان على موعد مع حكومة تعيده لسابق عهد العرب به * أتوقع زيارات رفيعة المستوى قريبا لتعزيز علاقات لبنان ودول الخليج * 27 ألف لبناني في قطر يحظون بالرعاية القطرية الكريمة * متفائلون بزيادة أعداد الجالية وبإنشاء مدرسة لبنانية ثانية بالدوحة * انتخاب رئيس للجمهورية يؤذن بعودة انعقاد المجلس الأعلى القطري اللبناني * لبنان مستقر منذ 2005 وجميع الأطراف على عدم العودة للحرب مهما كانت الظروف تحتفل سفارة لبنان غدا بالعيد الوطني الثالث والسبعين، ويقيم سعادة السفير حسن نجم سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة قطر حفل استقبال مساء الغد بقاعة الاحتفالات بمقر السفارة، يحضره عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار الشخصيات ورؤساء البعثات الدبلوماسية في قطر . وأكد سعادة السفير حسن نجم أن ذكرى الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب اللبنانيين جميعا وتذكر برجال عظام، استطاعوا قبل أكثر من سبعة عقود أن يصنعوا الاستقلال بإرادة وطنية صلبة وأن يُحقّقوا ميلاد الوطن الواحد، ويُثبتوا أن شعب لبنان جدير بالحرية والكرامة . وأضاف أن الاحتفال بعيد الاستقلال بقدر ما هو مناسبة للاحتفاء بالوحدة الوطنية، فإنه مناسبة للوفاء لمن وقفوا إلى جانب لبنان وشعبه في جميع الظروف وعلى رأسهم دولة قطر مؤكدا أنها سطرت صفحات مشرقة في سجل العلاقات اللبنانية – القطرية ولم تبخل يوما بمد العون وتقديم الدعم المعنوي والسياسي والمادي . وقال إن الوفاء يحتم علينا أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صاحب الأيادي البيضاء تجاه لبنان وشعبه والشكر موصول أيضا إلى الحكومة القطرية والشعب القطري. وقال إن احتفالات هذا العام مميزة حيث يحتفل لبنان برئيس جديد للجمهورية، معربا عن ثقته بمستقبل مشرق للعلاقات القطرية اللبنانية بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وأكد أنه رغم فترة الفراغ الرئاسي وما صاحبها من بطء في مسيرة التعاون فإن " الفزعة القطرية " لم تنقطع عن لبنان وساعدته في إيواء اللاجئين السوريين كما أن المؤسسات القطرية المؤسسات القطرية قدمت مساعدات غذائية وكسائية وطبية صيفا وشتاء وأمنت وسائل التدفئة في جبل لبنان وعاصمته لكافة المحتاجين . وفيما يلي نص الحوار .. ويحتفل لبنان هذا العام بعيد الاستقلال الثالث والسبعين، وقد مر لبنان بظروف صعبة جدا لا مجال لشرحها هنا وهي معروفة، وها هو يحتفل بانتخاب رئيس جديد للبنان بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي ونحن أيضا على عتبة تشكيل حكومة جديدة تكون حكومة وحدة وطنية جامعة لكل الأطراف اللبنانية والتي من المتوقع أن تقوم بإعادة هيكلة الدولة وإعادة التعيينات وإعادة العمل الإداري والدستوري والحكومي إلى سابق عهده من الإنتاجية والنجاح وتعيده لممارسة دوره العربي والإقليمي، فهذا العام هو عام مميز إنه العام الأول بعد ثلاث سنوات الذي نحتفل فيه بعيد الاستقلال بوجود رئيس جديد للجمهورية . * هذه المناسبة هل تحمل مؤشرا يبشر الناس بقرب عودة علاقات لبنان مع محيطه العربي والخليجي تحديدا ؟ - لو نظرنا إلى الوضع قبل سنتين ونصف من الآن لرأينا أن وضع لبنان كان صعبا للغاية والآن مع هذه الانطلاقة بالانتخابات الرئاسية نتوقع على الصعيد الداخلي تحقيق وإنجاز الكثير من الملفات الداخلية التي هي بحاجة إلى معالجة وإنجاز.. وعلى الصعيد الخارجي من المؤكد أن العلاقات العربية - اللبنانية هي أولوية بالنسبة للبنان كونه يحتاج إلى كل أشقائه العرب فكيف بالإخوة الخليجيين ؟ دون أي استثناء لأي دولة خليجية فإن لبنان بحاجة إلى هذا النوع من العلاقات وأتوقع أن تكون هناك زيارات لهذه الدول للبحث في العلاقات بينها وبين لبنان وضرورة تمتينها وهي متينة بالأساس وستكون هذه الزيارات لإعادة تمتين وتقوية هذه العلاقات . دعم لم ينقطع *كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من أوائل القادة العرب الذين بادروا بتهنئة رئيس الجمهورية بعد انتخابه كما كان هناك موقف واضح لمعالي رئيس مجلس الوزراء بتأكيد استمرار قطر على دعمها الدائم للبنان، فكيف تنظرون إلى هذا الدعم من القيادة القطرية ؟ - قطر كانت من أوائل الدول العربية التي دعمت لبنان في كثير من المواقف والمراحل وهي كثيرة منذ مؤتمر الدوحة العام 2008 وقبلها وقوفها إلى جانب لبنان في عدوان 2006 وهناك محطات كثيرة كانت قطر الأسرع في الوقوف إلى جانب لبنان وهذا يفسر العلاقات المتينة بين لبنان وقطر.. وهنا لا أتحدث عن المستوى الرسمي فقط بل أتحدث عن المستوى الشعبي فهناك الكثير من الإخوة القطريين يزورون لبنان ولديهم علاقة جيدة مع كافة شرائح المجتمع اللبناني، وهذا ليس بجديد ولبنان بوجود جاليته الكبيرة يبادلهم هذه العلاقة فليس مستغربا على الإطلاق بعد كل هذا الحرص على لبنان ودور لبنان أن يكون صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو أول المهنئين لأنه يعتبر أن لبنان بلد شقيق وعلاقة قطر بلبنان علاقة قوية ومتينة ولذلك يكون عادة هو أول المبادرين.. ونحن هنا نوجه لسموه تحية كبيرة بهذه المناسبة ليس على التهنئة فقط لأننا نعتبر أن موقفه هذا هو موقف طبيعي بحكم العلاقة بين البلدين وبحكم الوقوف القطري إلى جانب لبنان في كل المراحل التي سبقت . * هل من جديد على صعيد التعاون ودعم قطر للبنان ؟ - قبل أن أجيب أود القول إن قطر لم تبخل ولا مرة على لبنان، الآن كيف سيكون شكل هذه العلاقة الجديدة أو تمتين العلاقة ؟ هذا يعتمد على الحكومتين في البلدين وعلى الاجتماعات التي قد تعقد بعد تشكيل حكومة لبنان والمضي في العمل الإجرائي للحكومة ومن ثم تحديد الزيارات والعمل مع كل الدول العربية الشقيقة وخاصة قطر . * هل هناك مؤشرات حول التبادل التجاري بين قطر ولبنان ؟ - كما تعرفون هناك مجلس أعلى لبناني قطري يضم ممثلين عن البلدين ويجتمع مرة كل سنتين وهذا المجلس لم ينعقد لسنتين أو ثلاث خلت بسبب الظروف التي مر بها لبنان وعدم وجود رئيس للجمهورية ومن ضمن مهام هذا المجلس الوضع الاقتصادي ووضع الإعمار في لبنان والاتفاقيات بين الوزارات المعنية بين البلدين على كافة الصعد المختلفة كافة وإن شاء الله بعد الانتخابات التي جرت نتمنى أن يعقد هذا المجلس بشكل سريع ويدرس كل الملفات الموضوعة أمامه . فزعة أهل قطر *سعادة السفير، صحيح أن العلاقات الثنائية تأثرت بالفراغ الرئاسي لكن دور المؤسسات الخيرية لم ينقطع عن لبنان خصوصا ما يتعلق بمساعدة لبنان على استقبال اللاجئين السوريين وإيوائهم كيف تقيم هذا الدور ؟ - هناك شيء في قطر يسمونه " الفزعة "، والفزعة تعني إغاثة الملهوف وهذا دور قطري لا يشمل لبنان فقط بل يشمل دولا إفريقية وآسيوية والكثير من الدور المحتاجة في العالم فبالأحرى الإخوة العرب ومن بينهم اللاجئون السوريون ومساعدة اللبنانيين فقطر لم تبخل وطوال السنوات الخمس قدمت الكثير صيفا وشتاء أعني أن كل وسائل التدفئة في الشتاء القارس في لبنان في جباله أو في عاصمته تؤمنها دولة قطر لكل اللاجئين السوريين وأيضا لم تبخل على اللبنانيين بأي نوع من المساعدة. ونشير هنا أيضا إلى المكتبة الوطنية التي تبرعت دولة قطر بإنجازها وهي قيد الإنجاز النهائي الآن فهذه المساعدات لم تقف بسبب ظرف سياسي ولن تقف لأن منطلقها وبعدها إنساني أخوي بالنسبة لقطر ولا تريد شيئا في المقابل فهذه قناعة موجودة لدى القيادة السياسية في قطر وخاصة سمو الأمير، وخلال الخمس سنوات لم تتوقف هذه المساعدات لأن هناك عددا كبيرا من اللاجئين السوريين في لبنان يناهز المليون و200 ألف سوري والإخوة القطريون رسميا وبكافة الجمعيات الخيرية موجودون على الأرض ويقومون بالمساعدة بشكل مباشر . كما أن المساعي القطرية لم تتوقف عند التغييرات السياسية التي عصفت بالوطن العربي واستمرت قطر الدولة الشقيقة الداعمة للبنان واستقراره في جميع المنابر والمحافل العربية والدولية . وكان من بين تلك المبادرات المساهمة في إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في أعزاز السورية. كما أن المساعدات القطرية الإغاثية عبر الجمعيات الخيرية وجمعية الهلال الأحمر لم تنقطع يوما ومازالت مستمرة بغزارة حتى هذه اللحظة وقد كان لها الدور الكبير في بلسمة معاناة النازحين . 27 ألف لبناني * ماذا عن أحوال الجالية اللبنانية في قطر ؟ - لدينا جالية قديمة جدا في قطر تبدأ بالخمسينات والستينات والسبعينات، وهذه الجالية يبلغ تعدادها تقريبا اليوم بين 25 - 27 ألف لبناني وهي موجودة في كافة مجالات العمل في قطر سواء على مستوى المهندسين أم الأطباء أم الإعلام أم التعليم أم التجارة أم المطاعم أم الفنادق وغيرها من المجالات وهذه الجالية لم تتعرض بكل الفترة السابقة لأي سوء وهناك رعاية لها من الدولة القطرية وخاصة من سمو الأمير وقبله سمو الأمير الوالد والذي نوجه له تحية كبيرة بهذه المناسبة وهذه الجالية تقوم بإنشاء علاقات مع كافة شرائح المجتمع القطري. وأصبحت هناك علاقات اجتماعية تجمع اللبنانيين والقطريين الذين يعتبرون أنفسهم في بلدهم الثاني وهذا الأمر أكدت لنا القيادة القطرية أنه لم ولن يتغير وبالمناسبة أقول إن الهجرة في لبنان عمرها 150 سنة واللبناني بطبعه مسافر ومهاجر ويعمل في أي بلد بالعالم وقطر تعامل مع اللبنانيين كأشقاء وكإخوة لذلك هذه الجالية تتمتع بمعاملة طيبة على كافة المستويات وهذه الرعاية ستستمر وتبقى . مدرسة ثانية * أوضاع الجالية من الأمور المهمة ماذا عن الرعاية التعليمية لأبناء اللبنانيين بالدوحة؟ - اللبنانيون يتعلم أبناؤهم في كافة المدارس في قطر سواء المدارس القطرية الحكومية أم الأجنبية أم المدرسة اللبنانية التي تحتوي الآن على 2200 طالب تشكل جزءا من حاجة الجالية اللبنانية، ولا يمكننا أن ننسى الأيادي البيضاء لسمو الأمير الوالد في بناء المدرسة اللبنانية وبناء السفارة إلى جانب الكثير من المبادرات التي جعلت من الوجود اللبناني في قطر مميزا وموضع رعاية شاملة . والمدرسة لا تكفي كافة أبناء الجالية ( 27 ألف لبناني) وإن شاء الله وبالتعاون مع جميع المواطنين والمعنيين نستطيع افتتاح فرع ثان للمدرسة كي تستوعب كافة أبناء الجالية وهناك مرسوم أميري صدر في عام 1981 يعطي لهذه المدرسة الحق بتدريس المنهج اللبناني وإجراء الامتحانات الرسمية اللبنانية في دولة قطر وتكاد تكون الدولة الأولى في إجراء هذه الامتحانات برعاية كريمة من الدولة القطرية ونحتاج إلى مدرسة أخرى بسبب عدد الجالية ونتوقع أيضا زيادة عدد الجالية في السنوات القادمة وإن شاء الله نحن متفائلون . * لبنان يقع ضمن منطقة مشتعلة فما هي رؤيتكم لمستقبل لبنان هل سيستمر في النأي بالنفس عن أزمات المنطقة أم إعادة تموضع ؟ - قد تكون سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها لبنان هي الأفضل بالنسبة له فلبنان بحكم موقعه ووضعه وعلاقاته الجيدة مع الدول العربية ومنذ عام 2005 وحتى الآن لم يكن هناك أي تطور أمني سيئ في لبنان وهذا عمل جيد وإيجابي بما يعني أن الجميع في لبنان متفق على أنه لا عودة للحرب الأهلية إلى لبنان مهما كانت الظروف الخارجية .

1050

| 21 نوفمبر 2016