أوضح مدير منصة هيا قطر للسياحة سعيد علي الكواري، آلية حصول الزوار غير المقيمين في دول مجلس التعاون على بطاقة هيا، مبينا أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
برزت دولة قطر خلال العقود الأخيرة كفاعل رئيسي في المجال الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي، عبر مؤسساتها الرسمية ومبادراتها المجتمعية، وشراكاتها مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية. وتمكنت دولة قطر عبر محطات مفصلية من ترسيخ مكانتها في الصفوف الأولى للدول المانحة والداعمة للعمل الإنساني، وذلك استنادًا إلى رؤية وطنية واستراتيجية تعتمد على الاستدامة والتأثير الإيجابي طويل المدى، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة 2030. التأسيس للعمل الإنساني تأسيس صندوق قطر للتنمية 2002 بدأ كمؤسسة مسؤولة عن تقديم المساعدات الإنمائية والإغاثية، وتوسّع دوره ليصبح الجهة الرسمية لجميع المساعدات الخارجية ولعب أدوار شاهدها وشهد لها العالم. ومن قبل تم تأسيس الهلال الأحمر القطري ليكون إحدى أقدم المؤسسات الإغاثية في قطر، لعبت دورًا محوريًا في دعم المجتمعات المتضررة من النزاعات والكوارث حول العالم. التوسع الخارجي في المساعدات الإنسانية بدأ منذ عام 2005 حيث قدمت مساعدات لضحايا الزلازل والفيضانات والمجاعات حيث قدمت قطر الملايين من الدولارات وأرسلت المئات من فرق الإغاثات والفرق الطبي وقد تدخل هذه الفرق محدثا دورا حيويا. دعم اللاجئين والنازحين 2011 تدخل قطر بشكل واسع في دعم اللاجئين عبر المخيمات في عدد من الدول 2011 تدخل كبير في الأزمة السورية عبر مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان. 2012 إطلاق مؤسسة التعليم فوق الجميع 2013 بدء برنامج «علّم طفلاً» يستهدف 10 ملايين طفل محروم من التعليم. ومن خلال هذه التدخلات تعزز دول قطر الإنساني على المستوى الأقليمي والدولي. الشراكات الدولية 2014 – توقيع أول اتفاقية تعاون إنساني بين صندوق قطر للتنمية واليونيسف. 2015 – قطر تصبح داعمًا استراتيجيًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 2019 دعم قطر لـ منظمة الصحة العالمية (WHO) في حملات التطعيم في اليمن وسوريا. كان ذلك نماذج.. ودولة قطر تؤدي دورًا متعدد الأبعاد في المجال الإنساني، اعتمادًا على: التمويل الرسمي والدولي عبرصندوق قطر للتنمية والشراكات المؤسسية القوية لتنفيذ مشاريع الإغاثة والتعافي والتنمية.بجانب القدرة الدبلوماسية على التوسط في النزاعات وإيصال المساعدات. وقد عملت قطر عبر هذه الشراكات على التمكين الاجتماعي والاقتصادي عبر مؤسسات مثل Silatech. الدور الإنساني أثناء جائحة كوفيد-19 مارس 2020 تدشين الجسر الجوي الإنساني القطري لنقل مستلزمات طبية لـ 30 دولة خلال أول 3 أشهر من الجائحة. يونيو 2020 إرسال مساعدات طبية إلى إيطاليا، إيران، لبنان، الصين، والولايات المتحدة. يناير2021 تمويل قطر لبرامج اللقاح التابعة لمنظمة GAVI وتحالف كوفاكس. وقد كانت مساعدات قطر خلال هذه الجائحة محل إشادو وتقدير على المستوى الإقليمي والدولي. الاعترافات الدولية بدور قطر الإنساني سبتمبر 2021 فوز برنامج «علّم طفلاً» بجائزة دولية من صندوق التعليم العالمي (ECW) مارس 2022 تصنيف قطر ضمن أكبر 10 دول مانحة في العالم. إطلاق مبادرات نوعية: ديسمبر 2022 تدشين المنصة الإنسانية القطرية عبر صندوق قطر للتنمية لتعزيز الشفافية في مشاريع الإغاثة. أكتوبر 2023 إطلاق برنامج التمكين الإنساني الرقمي لدعم الابتكار في العمل الإغاثي. ثم تلى ذلك العديد من المبادرات التي كان لها القدح المعلي في المجال الإنساني والتنموي.
692
| 19 أغسطس 2025
في عام 2009، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني، تخليداً لذكرى تفجير فندق القناة بالعاصمة العراقية بغداد يوم 19 أغسطس 2003، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً من بينهم كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. ويحتفي العالم بهذا اليوم تكريماً للعاملين في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا أثناء عملهم، وتقديراً لجميع عمال الإغاثة والصحة الذين يواصلون تقديم الدعم والحماية لمن هم في أمسِّ الحاجة إليها، وتأكيداً على فاعلية العمل الإنساني وتأثيره الإيجابي في إنقاذ الأرواح. ويركز احتفال هذا العام على تعزيز التضامن العالمي وتمكين المجتمعات المحلية، من خلال إبراز أهمية إشراك أصحاب المصلحة الأساسيين وبناء قدراتهم، لتحويلهم من مستفيدين من المساعدات إلى صناع قرار وشركاء فاعلين في رسم مستقبلهم رغم المحن والأزمات.
330
| 19 أغسطس 2025
- 8 ملايين شخص داخل قطر وخارجها استفادوا من المساعدات. يشارك الهلال الأحمر القطري جميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق يوم 19 أغسطس من كل عام، ويشهد هذا العام استمرار الحملة التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحت شعار «تحرك من أجل الإنسانية»، وكذلك حملة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر «لنحمي الإنسانية»، بهدف تسليط الضوء على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني. واليوم العالمي للعمل الإنساني يوم خاص لتكريم أولئك الذين يواجهون الأخطار والمحن من أجل مساعدة الآخرين، كما يعتبر مناسبة لإحياء ذكرى من قضوا نحبهم أثناء تقديم الخدمات الإنسانية، وأيضاً من لا يزالون مستمرين في تقديم الإغاثة للملايين من ضحايا النزاعات والكوارث. ويهدف هذا اليوم إلى لفت الانتباه للاحتياجات الإنسانية في كل أنحاء العالم، وأهمية التعاون الدولي لتلبية تلك الاحتياجات. ففي كل عام، تتسبب الكوارث في معاناة هائلة لملايين البشر، أغلبهم من الفقراء والمهمشين والضعفاء.. ويستطيع كل فرد أن يكون عاملاً في المجال الإنساني، فالمتضررون من الكوارث غالباً ما يكونون هم أول من يمد يد المساعدة لمجتمعاتهم عقب حدوث الكوارث. ولا يقتصر العمل الإنساني على الاستجابة لحالات الطوارئ، بل يدعم العاملون في المجال الإنساني المجتمعات المحلية لإعادة بناء حياتها بعد الكوارث، حتى تصبح أكثر قدرة على مقاومة الأزمات في المستقبل، وإيصال أصوات الضعفاء إلى آذان العالم، وإرساء سلام دائم ومستدام في مناطق النزاع. -العمل الإغاثي والتنموي بصفته مسانداً للدولة في سياساتها الإنسانية والاجتماعية داخل قطر وخارجها، يلعب الهلال الأحمر القطري دوراً فاعلاً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، كمنظمة إنسانية معترف بها دولياً وتحظى مركباتها وأفرادها ومنشآتها بحماية قانونية بموجب المواثيق والأعراف الدولية، كما يعمل جاهداً على تعزيز روح العمل التطوعي والخيري داخل المجتمع القطري، ونشر ثقافة التأهب والتأهيل الإسعافي والإغاثي لأفراد المجتمع ومؤسساته، وتمكين الفئات المحتاجة وبناء قدراتها اقتصادياً ومهنياً وصحياً واجتماعياً، وتفعيل مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما يتماشى مع توجهات دولة قطر في بناء السلام العالمي، وحل مسببات النزاع والمعاناة الإنسانية إقليمياً ودولياً، والاستجابة لمخاطر تغير المناخ، وتكوين مجتمع المعرفة الحديث الذي تسعى إليه رؤية قطر الوطنية 2030. ومن عام إلى عام، يعزز الهلال الأحمر القطري مكانته في ساحات العمل الإنساني داخلياً وخارجياً، ويعظم خدماته للمحتاجين في مختلف مجالات عمله. ففي عام 2024، نفذ الهلال الأحمر القطري برامج ومساعدات بقيمة تتجاوز 547 مليون ريال قطري، واستفاد منها أقل قليلاً من 8 ملايين شخص داخل قطر وخارجها. وبالعودة إلى العقد المنصرم، نجد أن حجم الأنشطة التي نفذها الهلال الأحمر القطري يبلغ حوالي 4.5 مليار ريال قطري، بينما يقارب عدد المستفيدين خلال نفس الفترة 87 مليون مستفيد. -الهجمات على عمال الإغاثة في مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يحيي الهلال الأحمر القطري ذكرى مناضلين وهبوا أنفسهم لخدمة الغير دون مقابل، ويشدد على أن الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني هو تجاوز صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني. فبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يتعرض عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية للنزاعات العالمية للقتل بأعداد غير مسبوقة. فقد شهد عام 2025 حتى الآن مقتل 134 عامل إغاثة، في مقابل 331 عامل إغاثة عام 2024، و280 عامل إغاثة عام 2023، و118 عامل إغاثة عام 2022. وفي جميع هذه النزاعات، كانت معظم الإصابات من بين الموظفين والمتطوعين المحليين الذين يعملون لمساعدة مجتمعاتهم. إن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني تهدد حياة ملايين الضعفاء، حيث تؤدي عرقلة العاملين في المجال الإنساني واعتقالهم واستهدافهم إلى حرمان المتضررين من الحصول على الضروريات الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الطبية، ناهيك عن تدمير البنايات السكنية والمستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية. ولكن رغم كل التحديات الناجمة عن زيادة خطورة العمل الإنساني في السنوات الأخيرة، يظل العاملون في المجال الإنساني مصرين على مواصلة سعيهم لمساعدة جميع المحتاجين. -قطاع غزة لا يزال الوضع الإنساني في غزة كارثياً، وسط محاولات حثيثة من الهلال الأحمر القطري وجميع الشركاء للتغلب على المعوقات، وتلبية الاحتياجات الماسة من طعام ومياه ومأوى وأدوية أساسية. وقد تمكنا منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023 حتى الآن من إيصال المساعدات الإنسانية القطرية إلى أكثر من 1.7 مليون شخص من أهلنا في غزة والضفة الغربية، بتكلفة إجمالية تتجاوز 51 مليون دولار أمريكي. ولكن كل هذه الجهود تظل بحاجة إلى مزيد من الدعم في مختلف الجوانب. وفي المرحلة القادمة، سنواصل تدخلاتنا الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات نقوم بدراستها حول تطورات الموقف، بحيث نكون جاهزين لمختلف الاحتمالات. فبمجرد انتهاء الحرب بإذن الله، سنبدأ فوراً في تنفيذ خطة مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر، بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، ومن بين التدخلات المستهدفة (على سبيل المثال لا الحصر): تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، إدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية، إرسال الفرق الطبية، توريد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمولدات وأنظمة الطاقة الشمسية، التعاقد مع استشاريين محليين للعمل في مستشفيات القطاع، توفير الكرفانات والمساكن الجاهزة ومواد الإيواء، ترميم الوحدات السكنية المتضررة، حفر وتأهيل آبار مياه، صيانة وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، توزيع السلال الغذائية والوجبات الساخنة، دعم مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني، ترميم وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.
330
| 19 أغسطس 2025
- نتذكر من فقدناهم من عمال الإغاثة الأبطال ونشد على أيدي ملايين الموظفين والمتطوعين قال سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن العمل الإنساني هو المستجيب الأول للأزمات الإنسانية، وهو الملاذ الأخير لمن ضاقت بهم السبل من ضحايا النزاعات والكوارث. ولكي نقوم بهذا الدور الفارق في حياة الناس، فإنه يتعين علينا كعاملين في المجال الإنساني أن نبقى دائماً على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة والجاهزية، حتى نتمكن من التدخل كما ينبغي فور استدعاء الحاجة لذلك، والوصول سريعاً إلى المتضررين في أي مكان بالعالم. وأضاف الأمين العام: وبينما نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني 2025، فإننا نتذكر من فقدناهم من عمال الإغاثة الأبطال، الذين لم يترددوا لحظة في أداء واجبهم الإنساني والميداني رغم المخاطر، ونشد على أيدي ملايين الموظفين والمتطوعين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين يواصلون الليل بالنهار في عمل دؤوب لتخفيف المعاناة الإنسانية، وخلق عالم أكثر أمناً واستقراراً وكرامة للجميع.
642
| 19 أغسطس 2025
-تنفيذ برامج إغاثية وتنموية استفاد منها عشرات الملايين من الأشخاص. -العمل الإنساني ليس مجرد واجب بل رسالة إنسانية مشتركة تجمعنا حول قيم العطاء والتضامن والأمل. في التاسع عشر من أغسطس، يتوقف العالم لحظةً أمام ملايين القصص التي تروي جانباً من معاناة إنسانية، ويسلِّط الضوء على من وقفوا على خطوط المواجهة ليخففوا من وطأة الكوارث والدمار منظمات إنسانية، أطباء ومتطوعون عملوا في صمت، وكثيرٌ منهم لم يعد حتى إلى بيته. هذا اليوم، الذي أقرّته الأمم المتحدة ليكون «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، لا يكتفي بذكر المآثر، بل يدعو إلى إعادة التفكير في كيفية جعل العمل الإنساني أكثر أمانًا واستدامةً وتأثيرًا دائمًا. وككل سنة تحتفل قطر الخيرية بهذا اليوم العالمي إيمانا منها بأهمية الرسالة الإنسانية في كل بقاع العالم فالهدف هو الإنسان أينما كان. -تمكين دائم حين نقول «استدامة» في سياق الإغاثة والتنمية، لا نعني مجرد تكرار التوزيعات الموسمية، بل نُشير إلى انتقال من منطق «الإعاشة» إلى منطق «التمكين». قطر الخيرية اعتمدت هذا المفهوم عمليًا في عدة مشاريع مثل دعم المشاريع الصغيرة وتوفير معدات وتمويل مشاريع صغرى وتمكين النساء كتوفير ماكينات خياطة. هذه الخطوة من «تقديم مساعدات» إلى «التمكين» تبني أساسًا اقتصاديًا واجتماعيًا يَمنح الأسر أدوات العيش والكرامة على المدى الطويل: مدارس، منشآت صحية، وحدات سكنية، برامج تدريب مهني، ودعم لبدء مشاريع صغيرة. -شراكات إستراتيجية الاستدامة الحقيقية تحتاج قدرة تنفيذية ميدانية واسعة وشراكات استراتيجية، حيث تعمل قطر الخيرية عبر شبكة مكاتب ميدانية وشركاء محليين دوليين، وتُنفّذ برامج طالت عشرات الملايين من المستفيدين عبر مجالات الإغاثة والتنمية. تعاونها الاستراتيجي مع مؤسسات أممية مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، على سبيل المثال، تجلَّى في دعم مادي وتقني استهدف ملايين اللاجئين والنازحين في مناطق متعددة وهو تعاونٌ لم يقتصر على المال فقط، بل شمل آليات مراقبة ومتابعة ميدانية لتعزيز فاعلية المشاريع واستمراريتها. -رأس المال البشري لا قيمة لأي مشروعٍ إن لم يكن خلفه فريقٌ قادر ومهيأ لمواجهة ظروف العمل الحقيقية: أمطار، برد، أخطار ضغوطات. وقد أدركت قطر الخيرية مبكرًا أن استدامة العمل مرتبطة مباشرة بجاهزية العاملين وسلامتهم ومهاراتهم، حيث يتم تنظيم دورات متخصصة في السلامة والأمن والإسعافات الأولية والتدريب الطبي، ومنها برامج طبية في شمال سوريا بدعم من منظمات صحية دولية، إضافة إلى ورش لرفع كفاءة العاملين في مجالات مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال لضمان امتثال المشاريع للمعايير الدولية. كما أطلقت «ازدهار» حاضنة للمبادرات والتطوع لتدريب وتنظيم المتطوعين، وبناء قاعدة لربط المبادرات بالمجتمع والمؤسسات، حيث سجّلت الحاضنة أكثر من 25 ألف متطوع مسجّل ووفّرت برامج تدريبية متنوعة لتطوير مهارات القيادات الشبابية وإدارة المشاريع التطوعية. قطر الخيرية، بمنهجها الذي يضع الاستدامة في صلب المشاريع وبتركيزها على تدريب ودعم المتطوعين والكوادر الميدانية، تقدم صورة واضحة عن كيف يمكن للمنظمات أن تُعيد صياغة العمل الإنساني من استجابةٍ مؤقتةٍ إلى تحويلٍ دائمٍ في حياة الناس. ففي النهاية، الاستدامة ليست مشروعًا، بل عهد، عهدٌ أن نحافظ على ماء يُشرب، مدرسة تُبقى مفتوحة، ومجتمعٍ يملك أدواته للحفاظ على كرامته. -التزام ثابت بدعم الإنسانية وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني تؤكد قطر الخيرية التزامها الثابت بدعم الإنسانية أينما كانت الحاجة ملحة والعمل بلا كلل لتقديم المساعدة للمحتاجين والنازحين والمرضى والمتضررين من الكوارث والأزمات. فهي تؤمن أن العمل الإنساني ليس مجرد واجب، بل رسالة إنسانية مشتركة تجمعنا حول قيم العطاء والتضامن والأمل. وفي هذا اليوم توجه قطر الخيرية تحية إجلال لكل العاملين في الصفوف الأمامية للإنسانية، ممن يضحون بوقتهم وجهدهم من أجل حياة أفضل للآخرين وتجدد عزمها على مواصلة جهودها لتعزيز الأمل وتخفيف المعانة وبناء مستقبل أكثر إنسانية وعدلا للجميع.
408
| 19 أغسطس 2025
عقدت اللجنة الاستشارية لمؤسسة ثاني بن عبد الله الإنسانية أول اجتماعاتها برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية وهم: الشيخ أحمد بن محمد البوعينين الدكتور محمد صلاح الدسوقي والدكتور يحيى بن حمد النعيمي والمهندس الدكتور عبد الله بن محمد النعمة والدكتور عادل محمد الهاشمي وعلي بن يوسف الكواري وعبد الناصر إبراهيم فخرو إضافة إلى إبراهيم علي عبد الله.. والأستاذ رمزان راشد النعيمي والدكتور شافي سفر الهاجري والدكتور محمد راشد المري والدكتور حمزة معجب الدوسري والأستاذ فهد جمعان القحطاني ومسعود جارالله المري ومحمد حسن الحرمي. وناقشت اللجنة الاستشارية أهداف المؤسسة وانطلاقتها الجديدة لخدمة المجتمع. والمعروف أن مؤسسة ثاني بن عبدالله الإنسانية وضعت أمامها عددا من الأهداف الحيوية لخدمة المجتمع القطري تشمل مساعدة المديونين من المسجونين والمحكوم عليهم قضائيا في سداد مديونياتهم.. كما تقدم مساعدات للشباب القطري على الزواج وتقديم المساعدات النقدية والدورات التثقيفية لهم.. وفي الوقت ذاته تقوم المؤسسة بمساعدة الأسر المتعففة في المجتمع المحلي.. وتعمل ايضا على مساعدة ورعاية ودعم المطلقات والأرامل المحتاجات وعمل برامج تطويرية لهم.. على مساعدة المرضى المحتاجين في تكاليف العلاج والدواء بالشراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية و الطلاب المحتاجين في المراحل الدراسية المختلفة وغير القادرين على دفع الرسوم الدراسية بالتنسيق مع الجهات التعليمية في الدولة. كما تعمل المؤسسة على طباعة المصحف وتوزيعه في قارتي إفريقيا وآسيا بجانب عمل موائد إفطار الصائمين وتوفير إفطار على الطريق وإفطار للمدن العمالية وتجمعات الجاليات.
542
| 19 أغسطس 2025
- التطوع ثقافة راسخة في قطر ومؤسستنا تعمل على تأصيلها. - طلاب الجامعات شريحة واعدة وفرص واسعة لتعزيز ثقافة التطوع. أكد السيد علي الكواري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بمؤسسة ثاني بن عبدالله الإنسانية أن المؤسسة تولي أهمية كبرى لدور المتطوعين والمتطوعات في جميع أنشطتها ومشاريعها، معتبراً أن التطوع يمثل العمود الفقري للعمل الخيري، وأن ما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الماضية ما كان ليتم لولا تفاني المتطوعين وجهودهم المستمرة. وأوضح أن المؤسسة تمتلك اليوم فرقاً تطوعية متنوعة التخصصات، تضم الشباب والطلاب والنساء، إلى جانب كوادر مهنية في مجالات المحاسبة والتدقيق والإدارة والعمل الميداني والصحي، ما يجعلها قادرة على الانطلاق بخطى ثابتة نحو خدمة المجتمع المحلي. أشار الكواري إلى أن تجربة المؤسسة مع المتطوعين ليست جديدة، إذ بدأت منذ سنوات، حيث تشكلت فرق عمل تطوعية أسهمت في تنفيذ مختلف المبادرات الإنسانية. وأضاف: «اليوم وبعد عودة المؤسسة للعمل من جديد، نحن جاهزون بفرق عمل تطوعية لديها خبرة متراكمة، ومستعدة لتقديم المزيد من العطاء». وأكد أن المؤسسة عقدت مؤخراً اجتماعاً للجنة التنفيذية، حضره عدد كبير من المتطوعين من ذوي التخصصات المختلفة.تنوع في التخصصات وأوضح الكواري أن المتطوعين لدى المؤسسة ليسوا جميعهم من الفئة العامة بل هناك أيضاً متطوعون متخصصون في مجالات المحاسبة، التدقيق، الإدارة، العمل الميداني، وحتى القطاع الصحي مثل الأطباء. وقال إن التنوع يعزز من جودة العمل الإنساني، ويضفي عليه طابعاً احترافياً، بحيث يعمل كل متطوع ضمن مجال خبرته لتقديم أفضل خدمة ممكنة. وأضاف أن هذه الاحترافية تجعل المؤسسة قادرة على تنفيذ المشاريع بفعالية أكبرالشباب القطري في قلب العمل التطوعي لفت إلى أن المؤسسة تفخر اليوم بأن جميع فرقها التطوعية تقريباً من الشباب القطري الذين يمتلكون حماساً كبيراً ورغبة حقيقية في خدمة المجتمع. وقال: «الشباب القطري أثبت أنه على قدر المسؤولية، وهم اليوم العمود الفقري لفرقنا التطوعية، مستعدين للمشاركة في أي مشروع إنساني يخدم وطنهم». وبيّن أن المؤسسة ترى في الشباب طاقة لا بد من استثمارها بشكل صحيح، مشيراً إلى أن برامج التطوع لديهم لا تقتصر على الأنشطة الميدانية فقط، بل تمتد لتشمل مجالات الإدارة والبحث والتخطيط والتقييم. -شراكة مع طلاب الجامعات أكد الكواري أن طلاب الجامعات يمثلون شريحة كبيرة وواعدة في مجال العمل التطوعي، وأن المؤسسة تسعى إلى إشراكهم بشكل أكبر في المرحلة المقبلة، قائلاً: «طلاب الجامعات لديهم وعي وثقافة تطوعية عالية، ونحن حريصون على الاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم،. -المرأة شريكة العطاء تطرق الكواري إلى دور المرأة في العمل التطوعي، مؤكداً أنها شريك أساسي لا يمكن الاستغناء عنه. وقال: «المرأة نصف المجتمع، وقد أثبتت أنها قادرة على الإبداع في مجالات عدة. نحن في المؤسسة لدينا خبرة سابقة في إدارة فرع نسائي متكامل، ونسعى الآن لإعادة تفعيله وتطويره ليؤدي دوراً أكبر». وأوضح أن الفرع النسائي يتولى عادة الملفات الخاصة بالأسر والنساء، بما في ذلك الدراسات المتعلقة باحتياجاتهن وتوفير البرامج الملائمة لهن، سواء على المستوى التوعوي أو الميداني. وأضاف أن الأخوات المتطوعات يقدمن إسهامات كبيرة في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية، بما يعكس وعي المرأة القطرية ورغبتها الصادقة في خدمة المجتمع. -التطوير عبر الشراكات المؤسسية وأشار الكواري إلى أن المؤسسة تخطط لتطوير العمل التطوعي بشكل منهجي من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية والصحية في الدولة. وأوضح أن هذا التعاون سيتيح الاستفادة من خبرات المتخصصين في تطوير البرامج والأنشطة، بحيث يتم توزيع الأدوار بدقة: المعلمون في مجال التعليم، الأطباء والممرضون في القطاع الصحي، والطلاب في المشاريع الشبابية والمجتمعية. وبيّن أن الهدف هو أن يعمل كل متطوع ضمن تخصصه، مما يرفع من كفاءة البرامج ويحقق أثراً أوضح في حياة المستفيدين. -خدمة المجتمع المحلي وفيما يتعلق بتحول المؤسسة للعمل بشكل كامل داخل قطر، أكد الكواري أن هذا التوجه جاء استجابة لاحتياجات المجتمع القطري وتطلعاته. وقال: «الحمد لله، الآن التوجه أصبح واضحاً ومباشراً نحو خدمة المجتمع المحلي، وهو ما كان يطالب به الكثيرون، ونحن سعداء بأن نكون في قلب هذا التحول». اختتم الكواري حديثه بالتأكيد على أن المؤسسة تراهن على طاقات الشباب والنساء والطلاب في دفع مسيرة العمل الخيري والإنساني في قطر، وأنها ماضية في تطوير برامجها لتلبي احتياجات المجتمع المحلي بمختلف فئاته.
762
| 19 أغسطس 2025
- مؤسسة ثاني بن عبدالله تركز على المشروعات المستدامة بالمجتمع. - مشروعات لتنشئة الشباب على القيم والأخلاق لحمايتهم من الفضاء الرقمي. أعرب السيد إبراهيم علي عبد الله نائب الرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق بمؤسسة ثاني بن عبد الله للإنسانية عن سعادته وفخره بالانطلاقة القوية الجديدة لمؤسسة ثاني بن عبد الله الإنسانية وذلك لخدمة المجتمع المحلي لتقديم مساعدات مهمة للفئات المحتاجة التي تم تحديدها من قبل المؤسسة من المواطنين والمقيمين.. وأكد إبراهيم أن مؤسسة ثاني بن عبد الله الإنسانية ستعمل جنبا إلى جنب وبتعاون كبير مع نظيراتها داخل قطر حتى تعم الفائدة بالمجتمع المحلي. وقال السيد إبراهيم إن العمل الإنساني أبوابه واسعة ومتنوعة إلا أنه يرى أن العمل الخيري والإنساني ما زال يوجه النصيب الأكبر إلى المشاريع الخارجية وهي بالتأكيد مشاريع حيوية وتخدم فئات محتاجة بالخارج تمر بظروف كوارث لكن في الوقت ذاته هناك ضرورة لتوجيه العمل الإنساني إلى المجتمع المحلي.. وأضاف: إن المنظمات والهيئات التي تعمل في مجال العمل الخيري تجد سوقا مفتوحا ومجالا واسعا ونشاطات مختلفة ومتنوعة وبطبيعة الحال لا يمكن تغطيتها كلها. - نستعد لتنفيذ المشروعات وزاد إبراهيم القول: نحن الآن في حاجة لتنفيذ العديد من المشاريع داخل المجتمع القطري وليس بالضرورة أن تكون من فئة المشروعات الإغاثية.. بل نريد أن نركز على دعم الأسر حتى يحدث الاستقرار المطلوب وايضا نقوم بدعم الأسر المتعففة كما يجب أن نعمل على تنشئة الشباب من الجنسين على الأخلاق والقيم ونساهم في تربيتهم التربية الإسلامية التي حث عليها ديننا الحنيف خاصة في ظل الموجات والهجمات التي تستهدف الشباب من ثقافات دخيلة لم نعتدها في مجتمعنا وتكون نتيجتها دمار الأطفال والشباب قبل الكبار وتكون الحصيلة تفكك وسير بغير هدى ولا هدف وهذا ما لا يجب أن يحدث لأن الوطن يبنيه بنوه. -هذه هي مشاريعنا وقال نائب الرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق إننا حرصنا مع الانطلاقة الجديدة للمؤسسة أن تكون المشروعات غير تقليدية كما هو معروف في السابق وذلك حتى نواكب مسيرة العمل الإنساني ونستجيب للحاجات المتجددة لأفراد المجتمع المحتاجين كما نواكب ثقافة المجتمع حتى تأتي مشروعاتنا أكلها وتكون مقبولة من قبل المجتمع.. ولمزيد من التوضيح قال إبراهيم علي: مثلا أنا لا أستطيع أن أقنع أسرة متعففة للعمل في مشاريع قديمة مثل ماكينة خياطة مثلا لأن مثل هذه المشاريع في ظل التطور والتوسع في الملبوسات الجاهزة ظلت مثل هذه المشاريع لا تدر أي أموال أو عوائد للأسر المتعففة علاوة على هذه المشاريع التقليدية تأخذ وقتا وجهدا والنتيجة ليست كما نريد كما تمت الإشارة إلى ذلك.. -عوائد المشروعات على المدى الطويل ولفت نائب الرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق إلى أن خطة المؤسسة أن توفر للاسر المتعففة مشروعات مهمة لا تأخذ جهدا كبيرا من الأسر وفي الوقت ذاته يكون لها مردود.. وقال: إننا نحرص على تكون المشروعات الخاصة بالأسر مشروعات مستدامة يكون عائدها على المدى الطويل وهو توجه غير يختلف عن المشروعات الإغاثية السريعة بدل الدعم المقطوع الشهري الذي ينتهي في وقته.. ومع الدعم تقوم المؤسسة بتوفير دورات تدريبية نوعية في المجال الذي يرغبون فيه وعندما تدور عجلة المشروعات تصل الأسر إلى مبالغ مقدرة تعينها في شؤون حياتها اليومية.. وجدد إبراهيم التأكيد على أن المشروعات المستدامة أمر ضروري جدا في المؤسسة للأسباب التي تم ذكرها.. -نوفر التوعية ونعزز الخيرات ومضى إبراهيم إلى القول: بطبيعة الحال ليس كل المشروعات الإنسانية بحاجة لدعم مالي فهناك مشروعات تحتاج لدعم تثقيفي وتوعوي أو تربوي لتعزيز الخبرات المختلفة وفي هذه الأثناء نؤكد أن لدينا العديد من الخبراء والمختصين الذي سيقدمون دورات تدريبية للمستفيدين وهذه الدورات والتأهيل قد تفيد الكثير من الحالات أكثر من الأموال التي تقدمها لهم الجمعية. وفي رده على سؤال لـ الشرق عن دور المتطوعين خاصة وأنهم كان لهم دور كبير في المؤسسة من قبل.. قال نائب الرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق من حسن حظنا أن للمؤسسة عددا كبيرا من المتطوعين من الرجال ومن النساء من كل الأعمار والتخصصات والخبرات من بينهم الأطباء والمهندسون والمحاسبون والتربويون وغيرهم من التخصصات.. لذلك نترقب دورهم ونحن على يقين أن أداءهم سوف يكون متميزا للحد الذي تطمح له المؤسسة ويخدم الفئات التي تنتظر خدماتها.. المعروف أن العمل في المؤسسات الإنسانية يقوم على الشباب الذين يقومون بالأعمال الميدانية وعندهم خبرات واسعة كما ثبت للمؤسسة من قبل وهو ما يجعلنا على يقين أننا سوف نقدم عملا خيريا وإنسانيا بجودة عالية.. وقال: عندنا خطة للعمل بشكل جديد يعطي معاني وقيما جديدة للعمل الإنساني. -بحث الحالات بسرية وسألت الشرق عن النمط الذي سوف يسير عليه التعامل مع الحالات المختلفة عند طلبها للمساعدات قال نائب الرئيس التنفيذي لدينا فريق من المتطوعين من القطريين والقطريات في المجال التعليمي والتربوي وبطبيعة الحال هم ملمون بتقاليد وثقافة المجتمع سواء من القطريين أو من المقيمين وهم يقومون بعملهم في سرية تامة. عندنا فريق من الأخوة القطريين والقطريات أصحاب الخبرة في المجال التربوي والمجال التعليمي وأيضا على علم بثقافة الناس إن كانوا من المقيمين أو غيرهم ولديهم خبرة سابقة أيضا في نفس المجال وسوف يقومون بالوصول إلى الفئات المستهدفة في أماكنها وفي هذه الحالة قد لا تحتاج الأسر المتعففة إلى القدوم إلى مقر مؤسسة ثاني بن عبد الله الإنسانية.. وفي رده على سؤال لـ الشرق عن التقنيات التي سوف تستخدمها المؤسسة للتواصل مع الحالات.. هل سيكون للمؤسسة تطبيق أو موقع يدخل عليه الشخص المحتاج قال السيد إبراهيم.. نعم لدينا توجه باستخدام التقنيات التي تيسر عمل فريق المؤسسة وتسهل على الحالات.. وفي هذه الاثناء أقول: إننا سوف نوفر مستقبلا تطبيقا خاصا تدخل منه الحالات التي تحتاج المساعدة.
848
| 19 أغسطس 2025
تسعى دولة قطر إلى تحقيق رؤيتها الطموح إلى تطوير وتنظيم قطاع العمل الخيري والإنساني من خلال هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والتي عززت بطريقة رائدة مكانة دولة قطر المحلية والدولية في مجال العمل الخيري والإنساني، فكان المشروع النوعي الأول في المنطقة (البوابة الإلكترونية للمشاريع والأعمال الخيرية) حيث تعمل البوابة الإلكترونية كجسر رقمي يسهل إجراءات تقديم ومتابعة الطلبات والمشاريع الخيرية بكل فاعلية تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية الحكومة الرقمية واستراتيجية القطاع الخيري والانساني في دولة قطر. حيث أصبح الوصول سهلا وسريعا إلى خدمات هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، من خلال البوابة الإلكترونية، والتي تشمل أكثر من 21 خدمة إلكترونية ومنها: ● خدمات المشاريع الداخلية والخارجية والتدخلات الإغاثية ● خدمات المكاتب الخارجية والشركاء ● خدمات التدريب والدعم ● خدمات المحصلين ووسائل جمع التبرعات ● خدمات التحويلات المالية والتحليل المالي ● خدمات بيانات الجمعيات والمؤسسات والمنظمات ● خدمات التفتيش والتدقيق ● خدمات المخاطر والامتثال ● خدمات الاستفسارات والعلاقات الدولية ● تقديم الاستشارات للمنظمات غير الهادفة للربح وذلك بهدف: ● توحيد آلية تقديم الطلبات وإجراءات المعالجة والموافقة عليها ● تحقيق الامتثال بالقوانين واللوائح المنظمة لقطاع العمل الخيري ● توفير معلومات كافية عن الشركاء والجهات والمكاتب الخارجية وجهات التنفيذ للمشاريع الخيرية ● بناء قاعدة بيانات للمساعدات الداخلية والخارجية واستخراج التقارير التفاعلية لجميع الخدمات الإلكترونية التي تخدم إدارات متعددة بالهيئة بالإضافة إلى الجهات الحكومية ● توفر بيانات دقيقة عن منظومة العمل الخيري القطري ● تسرع الإنجاز وتوفر الوقت والجهد ● تلبي هدف الرقابة البعدية الذكية من خلال تتبع التبرعات حتى مرحلة قياس الأثر في المناطق المستهدفة وبفضل التعاون البنّاء مع الشركاء تمكنت الهيئة من تحقيق هدف الوصول إلى أعلى مستوى للتحول الرقمي وحوكمة العمليات التشغيلية وأتمتتها، من خلال الاستفادة من الربط الالكتروني، ليحقق هذا التحول الرقمي قفزة نوعية لمكانة دولة قطر في قطاع العمل الخيري والإنساني ونموذجا فريدا في المنطقة كبوابة رقمية عصرية وشاملة.
692
| 19 أغسطس 2025
كشفت جامعة إنديانا الأمريكية – كلية ليلي للعمل الخيري، في تقريرها الصادر ضمن مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري لعام 2025 (GPEI)، عن تحقيق دولة قطر تقدمًا ملحوظًا في تطوير بيئة العمل الخيري، حيث أحرزت قفزة نوعية على مستوى المؤشر العام، ما يعكس التحولات الجوهرية التي شهدها القطاع الخيري خلال السنوات السبع الماضية، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 3.49، وضمن أعلى المعدلات في العالم العربي. ووفقًا للتقرير، ارتفع المؤشر العام لبيئة العمل الخيري في قطر من 2.07 في عام 2018 إلى 2.58 في عام 2022، ليصل إلى 3.83 في عام 2025، وهو ما اعتُبر من أعلى نسب النمو في المؤشر بين الدول المشمولة بالتقييم. ويقيس التقرير بيئة العمل الخيري عبر 6 محاور رئيسية تشمل سهولة تشغيل المنظمات، الحوافز الضريبية، حرية التدفقات المالية عبر الحدود، والبيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يُذكر أن مؤشر البيئة العالمية للعمل الخيري (GPEI) يُعد من أبرز المؤشرات الدولية في هذا المجال، حيث أُطلق لأول مرة في عام 2006 تحت مسمى «مؤشر حرية العمل الخيري» من قبل معهد هدسون، ثم انتقل إلى إشراف كلية ليلي للعمل الخيري بجامعة إنديانا في عام 2017. في نسخته لعام 2025، يغطي المؤشر 91 دولة واقتصادًا عبر 14 منطقة جغرافية، مما يجعله أوسع وأشمل تقييم عالمي لبيئة العمل الخيري حتى الآن. وقد بيّن التقرير أن التشريعات القطرية الحديثة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية المتخصصة، أسهمت في خلق بيئة تنظيمية واضحة ومرنة لتأسيس وتشغيل المنظمات الخيرية. وأوضح أن الجهات التنظيمية، وعلى رأسها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية (RACA) ، تقوم بدور فعّال في الإشراف وتوفير الإطار القانوني اللازم بما يضمن الشفافية والمساءلة. وأشار التقرير إلى أن بيئة العمل الخيري في قطر استفادت من الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، مما أتاح للمنظمات الخيرية موارد وإمكانيات أكبر لتوسيع نطاق عملها وتطوير شراكاتها محليًا ودوليًا. ولفت إلى أن دولة قطر تحتل موقعًا متقدمًا في توظيف مواردها الخيرية لدعم القضايا الإنسانية والإغاثية في مناطق النزاع، من خلال قنوات منظمة ومعتمدة رسميًا. كما أبرز التقرير أثر المبادرات الوطنية مثل برنامج «تمكين» الذي أطلقته الهيئة التنظيمية للأعمال الخيرية بهدف تعزيز قدرات المنظمات الخيرية في مجالات الحوكمة، والتحليل الاستراتيجي، والتطوير المؤسسي، والتشبيك، وهو ما ساعد في رفع كفاءة الأداء لدى عدد كبير من المنظمات المحلية. وفي البُعد الثقافي والاجتماعي، أشار التقرير إلى أن الثقافة القطرية الراسخة في قيم التكافل والعطاء، المستمدة من التعاليم الإسلامية، تُمثّل أرضية خصبة لازدهار العمل الخيري. ويُعتبر هذا التقرير شهادة دولية جديدة على الدور المتنامي الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز العمل الخيري على المستويين المحلي والدولي، وهو ما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تُولي أهمية خاصة لتعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
706
| 19 أغسطس 2025
يوافق الـ 19 من أغسطس من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مناسبة أممية تُعنى بتكريم العاملين في الميدان الإنساني، وتأكيد أهمية دعم جهودهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المجتمعات المتضررة، إلى جانب الدعوة لحمايتهم في مواقع النزاعات والكوارث حول العالم. وفي هذا الإطار، تحتفي هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بهذه المناسبة تقديرًا للعاملين في القطاع الإنساني والخيري، وتأكيدًا على التزام دولة قطر الثابت بالمبادئ الإنسانية، وعلى رأسها الحياد والشراكة والتعاون والنزاهة، في كافة مبادراتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي. وتستحضر الهيئة في هذه المناسبة سجل دولة قطر الحافل بالعطاء الإنساني، وتصدرها للجهود الدولية في الاستجابة للأزمات والكوارث، من خلال مؤسساتها الإنسانية المعتمدة والجمعيات الخيرية المرخصة التي تعمل تحت إشراف الهيئة، ووفق أفضل الممارسات العالمية في تقديم المساعدات الإغاثية والبرامج التنموية. وتوجه الهيئة تحية تقدير إلى جميع العاملين في ميادين العمل الإنساني داخل قطر وخارجها، ممن اختاروا أن يكونوا في مقدمة الصفوف، مغامرين بأرواحهم، ساعين في سبيل حماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمنكوبين والمحتاجين، ونشر الأمل في المجتمعات المنكوبة. وتؤكد الهيئة في هذه المناسبة التزامها بمواصلة تطوير منظومة العمل الإنساني في دولة قطر، وبناء قدرات القطاع الخيري والإنساني، وتيسير وصول العطاء القطري إلى مستحقيه في مختلف أنحاء العالم، انطلاقًا من رسالة إنسانية نبيلة تجعل من دولة قطر نموذجًا مضيئًا في ساحات العطاء العالمي.
270
| 19 أغسطس 2025
- الاتفاقية لدعم مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية والتنموية. أحدث دخول صندوق قطر للتنمية منذ عام 2002 فارقا كبيرا ومؤثرا في العمل الإنساني والتنموي على المستوى الإقليمي والدولي.. فقد بدأ الصندوق كمؤسسة مسؤولة عن تقديم المساعدات الإنمائية والإغاثية وتوسع دوره ليصبح الجهة الرسمية لجميع المساعدات الخارجية حيث لعب دورا حيويا ومهما شهد به وشاهده العالم كله. ومحطات العمل الانساني والتنموي لصندوق قطر كثيرة ومتعددة ربما لا يسعنا المجال لذكرها كلها.. وتقدم الشرق فيما يلي بعض المحطات الإنسانية المهمة لتعكس الدور الفعال والحيوي الذي يلعبه الصندوق. وتشير الشرق إلى آخر المحطات وأهمها، إذ أعلن الصندوق بدء تنفيذ المرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، واستكمالا لجهود قطر في دعم الأشقاء في سوريا في قطاع الكهرباء.. وتأتي هذه المبادرة في إطار تعاون الصندوق مع وزارة الطاقة السورية. مشروعان حيويان وكان صندوق قطر قد شارك في تنفيذ المرحلة الأولى من كهرباء سوريا مما ساهم في استقرار الشبكة الكهربية.. وقد وصلت مساهمة الصندوق في هذين المشروعين نحو 760 مليون دولار تأكيدا على التزام قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق وتعزيز البنية التحتية لضمان حياة كريمة وآمنة للمواطنين السوريين. وقد وجدت هذه المشروعات الحيوية ترحيبا واسع النطاق من الأوسط السورية ووصفوها بأنها رسالة تضامن مع أهل سوريا. جسر جوي لـ غزة وبرز دور الصندوق في الجسر الجوي الذي انطلق في فبراير الماضي من قاعدة الملك عبد الله في الأردن بالمشاركة مع الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومن خلال هذا الجسر الجوي تم توفير آلاف الخيام للنازحين في خان يونس في غزة. وتمتد جهود الصندوق بقيامه بتمويل توسعة مشروع الشبكة الكهربائية في سلطنة عمان الشقيقة بتكلفة 560 مليون دولار.. وفي مرحلة لاحقة وقعت مؤسسة التعليم فوق الجميع مع شريكها الاستراتيجي صندوق قطر للتنمية وبالتعاون مع وزارة التعليم في فلسطين اتفاقية تاريخية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان استمرار التعليم لـ 90 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية في غزة... وبدعم من الصندوق استأنف مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة العمل حيث تم تقديم خدمات للمرضى والجرحى.. وكان المستشفى قد توقف خلال مدة العدوان على غزة.. دعم التعليم في لبنان وعلى صعيد التعليم وفي بيروت احتفل الصندوق مع شريكه مؤسسة قطر للتعليم فوق الجميع ومع الجهات اللبنانية المختصة بتخريج 120 طالبا من الجامعة الأمريكية هم من طلاب المنح.. وفي هذه الأثناء أعرب الطلاب عن امتنانهم لقطر وشكرهم لها بلا حدود لجهودها في صنع مستقبلهم بإكمالهم الدراسة الجامعية. وغير بعيد عن هذه المناسبة فقد قدم التعليم فوق الجميع وبدعم من صندوق قطر 927 منحة للطلاب الفلسطينيين للدراسة في جامعة بيرزيت. دور إنساني في السودان ويجيء دور الصندوق في السودان حيث قدم مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.. وعلى صعيد آخر جدد الصندوق القطري للتنمية التزامه بحماية التراث في أفغانستان حيث نظم معرضا مع مؤسسة جبل الفيروز في إطار مبادرة النساء بهدف تمكين مجتمع النساء العاملات في النسيج في أفغانستان وقد وجدت هذه الخطوة ارتياحا من المسؤولين في مؤسسة جبر الفيروز. أكبر دعم للصندوق ومن بين الجهود الكبيرة والمؤثرة والحيوية فقد وقع الصندوق 16 اتفاقية استراتيجية بقيمة 1.92 مليار ريال قطري لدعم مجموعة واسعة من المبادرات الإنسانية والتنموية لأكثر من 16 مليون مستفيد حول العالم بحضور سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة الصندوق وسعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند نائب رئيس مجلس الإدارة وزيرة الدولة للتعاون الدولي وعدد من المسؤولين في سيراليون والبوسنة والهرسك ومنظمات الأمم المتحدة.. وشكل حفل التوقيع محطة مهمة جسدت جهود قطر حول العالم لتعزيز التنمية المستدامة والمبادرات والشراكات الدولية. وقالت الدكتورة مريم المسند نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق إن ما تقوم به دولة قطر من خلال الصندوق ليس مجرد التزام دولي بل هو انعكاس لقيمنا الإنسانية العميقة.. وأضافت: نحن نؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي وهذه الاتفاقيات تمثل خطوة ملموسة نحو بناء مجتمعات أكثر استقرارا وعدلا وتغير حياة الملايين نحو الأفضل.. وستظل قطر شريكا فاعلا في مسيرة التنمية العالمية واضعة الإنسان في صميم أولوياتها. ارتياح للمساعدات ووجدت المساعدات التي يقدمها الصندوق ارتياحا وإشادات من كافة الجهات في العالم التي تلقت المساعدات.. ومن بين هذه الإشادات الصادرة من المسؤولين اللبنانيين إثر الزيارة التي قام بها سعادة السيد فهد حمد السليطي المدير العام للصندوق الى لبنان حيث التقى مع رئاسة الحكومة اللبنانية ووزارة الطاقة والصحة العامة والشؤون الاجتماعية وقيادات أمنية بحضور سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير قطر في لبنان.. وثمنت القيادات اللبنانية دعم الصندوق في مجالات الصحة العامة والتعليم والطاقة والثقافة وغيرها من المجالات الحيوية. ومن المحطات المهمة في مسيرة صندوق قطر للتنمية الدعم المقدم لتمكين الشباب في أمريكا اللاتينية إذ قدم الصندوق نحو 10 مليون دولار عبر شريكه مؤسسة التعليم فوق الجميع بهدف دعم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وتعزيز الفرص الاقتصادية للشباب في أمريكا اللاتينية.
260
| 19 أغسطس 2025
- 90 % من المساعدات وُجهت للدول الأقل نمواً - قطر الخيرية نفذت مشاريع بـ 1.57 مليار ريال استفاد منها 22 مليون شخص العام الماضي - الهلال الأحمر يطلق 151 مشروعاً لصالح 1.6 مليون مستفيد عام 2024 -التعليم فوق الجميع يصل إلى أكثر من 10 ملايين طفل في 60 دولة -500 مليون دولار للأمم المتحدة و60 مليون دولار لبرنامج عمل الدوحة تواصل دولة قطر ترسيخ مكانتها كأحد أبرز المانحين على الساحة الإنسانية والتنموية العالمية، عبر مساهمات مالية ومشاريع نوعية وصلت إلى عشرات الدول، مستندة إلى رؤية وطنية شاملة تستهدف تعزيز قيم التضامن والسلام والتنمية المستدامة. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن قطر قدمت خلال الفترة ما بين عام 2012 وحتى 2019 مساعدات خارجية تجاوزت 6.75 مليار دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من مائة دولة حول العالم، شملت برامج إنسانية وطبية في أكثر من ثمانين دولة. ومنذ عام 2020 وحتى الآن، واصلت الدولة نهجها الإنساني عبر تقديم مساعدات بقيمة 4.8 مليار دولار، وُجهت تسعون بالمائة منها إلى الدول الأقل نمواً، فيما تتماشى 64% من هذه المساهمات مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في محاور مكافحة الفقر، والتعليم، والرعاية الصحية. -صندوق قطر للتنمية في قلب هذه الجهود، يبرز صندوق قطر للتنمية كأحد أهم الأذرع التنفيذية للمساعدات الرسمية القطرية، حيث بلغ إجمالي تمويله المعلن في عام 2024 نحو 321.6 مليون دولار أمريكي، ما وضعه في المرتبة الثامنة عشرة بين أكبر الجهات المانحة على مستوى العالم، بنسبة تقارب واحد بالمائة من إجمالي التمويل الإنساني العالمي. وساهم الصندوق في دعم استقرار السودان منذ اندلاع الحرب عبر تقديم مساعدات بلغت قيمتها 86 مليون دولار، شملت تسيير جسر جوي حمل مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء. كما امتدت يد العون إلى أفغانستان، حيث تجاوزت قيمة المساعدات المقدمة أكثر من 41 مليون دولار خلال الفترة من 2014 إلى 2023. وعلى الصعيد الفلسطيني، وقع الصندوق اتفاقية بقيمة 20 مليون دولار مع وكالة الأونروا لدعم برامج التعليم والصحة في غزة وسوريا ولبنان والأردن، في وقت تتعرض فيه عمليات الوكالة لتحديات جسيمة. وإلى جانب ذلك، أسهم الصندوق في دعم التحالف العالمي للقاحات GAVI والتزام السوق المسبق لمرفق COVAX بمبالغ تجاوزت 30 مليون دولار، ما مكّن من شراء وتوزيع مليارات الجرعات من اللقاحات في خضم جائحة كوفيد-19. -قطر الخيرية ولا يقتصر العمل الخيري القطري على الصعيد الرسمي، بل يتجسد أيضاً عبر الجمعيات الإنسانية الكبرى، وفي مقدمتها قطر الخيرية التي تُعد واحدة من أكبر المنظمات غير الحكومية في المنطقة. ففي عام 2024 وحده، بلغ حجم المشاريع التي نفذتها الجمعية نحو 1.57 مليار ريال قطري (430 مليون دولار)، واستفاد منها ما يقارب 22 مليون شخص في أكثر من 70 دولة. وتوزعت جهودها بين الإغاثة العاجلة في مناطق الأزمات، والتنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والمياه، فضلاً عن الرعاية الاجتماعية التي شملت برامج كفالة الأيتام والأسر الفقيرة. وفي الأزمة الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، قدمت قطر الخيرية مساعدات بقيمة 114 مليون ريال، تضمنت توزيع مئات الآلاف من الوجبات الساخنة وآلاف الخيام وحقائب النظافة والبطانيات، ما ساهم في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من المتضررين. - الهلال الأحمر القطري كما يلعب الهلال الأحمر القطري دوراً محورياً في العمل الإنساني عبر خطط سنوية متكاملة، حيث نفذ في عام 2024 ما يزيد عن 150 مشروعاً لصالح أكثر من 1.6 مليون شخص في الداخل والخارج. وتنوعت هذه المشاريع بين توفير المساعدات الصحية عبر 49 مشروعاً لعلاج عشرات الآلاف من المرضى، وتأمين الغذاء لأكثر من 600 ألف مستفيد في دول مثل فلسطين واليمن وسوريا، إضافة إلى مشاريع الإيواء التي شملت بناء وترميم منازل وتوفير حلول سكنية متكاملة في ست دول، بينها غزة والنيجر والصومال. ولم يغفل الهلال الأحمر القطري قطاع التعليم، حيث قدم دعماً مباشراً لأكثر من 12 ألف طالب، إلى جانب برامجه في المياه والإصحاح وكسب العيش. وتبرز في هذا السياق القوافل الطبية التي يسيرها الهلال الأحمر إلى مناطق الأزمات، والتي عالجت آلاف المرضى في تخصصات دقيقة مثل القلب والمخ والأعصاب وزراعة القوقعة. -التعليم فوق الجميع ويُضاف إلى هذه الجهود مبادرة التعليم فوق الجميع التي أسستها دولة قطر لتكون منصة عالمية رائدة في مجال دعم التعليم للأطفال والشباب المتضررين من النزاعات والكوارث. وقد تمكنت هذه المبادرة من الوصول إلى أكثر من 10 ملايين طفل في أكثر من 60 دولة، واستثمرت ما يزيد عن مليار دولار في بناء المدارس والجامعات ودعم المعلمين وتوفير المنح الدراسية. وفي قطاع غزة وحده، استفاد 219 ألف طفل وشاب من برامج المبادرة، ما يؤكد الأثر الكبير الذي أحدثته في تحسين فرص التعليم والحياة لملايين المستفيدين. -الالتزامات الدولية والمبادرات الاستراتيجية وعلى مستوى الالتزامات الدولية، عززت دولة قطر حضورها عبر مساهمات مالية كبيرة، حيث أعلنت في عام 2018 عن دعم موارد الأمم المتحدة الأساسية بمبلغ 500 مليون دولار، كما ساهمت بما يقارب 20 مليون دولار في الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ. وفي عام 2023، تعهدت بتقديم 60 مليون دولار لدعم برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً، وهو ما يشكل دليلاً جديداً على التزامها المستمر بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية العالمية. وخلال جائحة كورونا، كانت قطر من أوائل الدول التي قدمت مساهمات مالية وغير مالية تجاوزت 256 مليون دولار إلى 88 دولة، من خلال شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والجمعيات الإنسانية. إن استعراض هذه الجهود يظهر بوضوح أن المساعدات الإنسانية القطرية لم تكن مجرد أداة لتعزيز مكانة الدولة على الصعيد الدولي، وإنما تعبير أصيل عن رؤية وطنية إنسانية تستلهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية قطر الوطنية 2030.
586
| 19 أغسطس 2025
احتفلت وزارة الداخلية باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس كل عام، من خلال إضاءة مبناها الرئيسي باللون الأزرق. ويعد هذا الاحتفال السنوي جزءاً من الجهود المستمرة للاعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه العمل الإنساني في تعزيز الإنسانية وتقديم الدعم للمحتاجين حول العالم. يأتي اليوم العالمي للعمل الإنساني كمناسبة عالمية تسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال العمل الإنساني، حيث يتم تكريم الأعمال التي تساهم في تخفيف المعاناة وتعزيز الكرامة الإنسانية. وقد عبرت وزارة الداخلية عن التزامها الراسخ بالمساهمة في هذه الجهود العالمية، وذلك من خلال مشاركتها الفعالة في هذا اليوم المميز. الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية تلعب دوراً محورياً في دعم العديد من المبادرات الإنسانية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مما يعكس التزامها بقيم التضامن والتعاون الإنساني.
762
| 20 أغسطس 2024
يشارك الهلال الأحمر القطري جميع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار #العمل_من_أجل_الإنسانية. ويجدد الهلال الأحمر التأكيد على أهمية دو العاملين بالمجال الإنساني، ممن يقدمون يد العون في لحظات المحنة والمعاناة لملايين المتضررين من الأزمات الإنسانية. و يناشد الهلال الأحمر قادة العالم وأصحاب القرار لتعزيز الحماية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، من خلال الضغط الدولي لتطبيق واحترام القانون الدولي الإنساني، والعمل على زيادة الوعي حول أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى تعزيز الدبلوماسية الإنسانية، التي تعد أداة حيوية لتخفيف معاناة المدنيين خلال النزاعات المسلحة، فهي تسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتأمين ممرات آمنة لإيصال الإغاثة، والتأكيد على التفاوض كوسيلة لحل النزاعات بحيث لا يمكن تحقيق تقدم حقيقي في مواجهة هذه التحديات دون الدفع بجهود المفاوضات والوساطات لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاعات بشكل دائم . شارك السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر في ندوة بعنوان «تحديات وصول المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع المسلح»، والتي نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وخلال الندوة، قال العمادي: «إننا كمنظمات إنسانية نواجه تحديات جمَّة، في ظل نزاعات مسلحة طويلة الأمد وبالغة التعقيد، وما ينجم عنها من احتياجات هائلة، وأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين، وانهيار كامل للخدمات. هذه التحديات لا يمكن التعاطي معها بشكل منفرد، بل لا بد من التنسيق والعمل الجماعي . وبالتعاون مع مؤسسة (كهرماء)، شارك قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر في برنامج «ساعد تسعد 3» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، حيث ألقى مدير القطاع السيد حسين أمان العلي محاضرة بعنوان «العمل الإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع القطري»، والتي أعلن في ختامها عن مشروع التطوع المؤسسي بالتعاون مع مؤسسة كهرماء. وأخيراً، أقام الهلال الأحمر القطري ورشة عمل افتراضية لمنتسبيه بعنوان «زيادة الوعي المجتمعي للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة».
278
| 20 أغسطس 2024
يُحِيي العالم «اليوم العالمي للعمل الإنساني» الذي يوافق الـ 19 أغسطس الجاري، وذلك تذكيرًا بجهود العاملين في القطاع الخيري والإغاثي حول العالم، وأعلنتِ الأمم المتحدة الشِّعَارَ الخاصَّ بهذه السنة، والذي حمل عنوان (العمل من أجل الإنسانية)، وذلك تضامنًا مع العاملين في القطاع الإنساني، والمطالبة بحمايتهم والمحافظة على سلامتهم في بؤر الصراع ومناطق الكوارث والأزمات. وبهذه المناسبة؛ تشيد هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدور القطاع الخيري والإنساني القطري وما يقوم به من جهود كبرى في خدمة الإنسانية وتقديم يد العون في مختلف أنحاء العالم، وإقامة المشاريع المستدامة والتنموية مما يدعم الركائز الأساسية لبناء المجتمعات ودعم الإنسان ليعيش بكرامة وأمان، وبما يعزز دور دولة قطر الريادي في مجال العمل الإنساني. وفي هذا الصدد يطيبُ لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن تتوجّه لمنتسبي القطاع الخيري والإنساني وفرسان العمل الميداني بأسمى عبارات التقدير على جهودهم المبذولة وتضحياتهم في سبيل مد يد العون والمساعدة في مختلف مجالات العمل الإنساني حول العالم.
576
| 20 أغسطس 2024
استضاف برنامج «خليج العرب» على شاشة التلفزيون العربي سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية، ود.عبد الفتاح محمد أستاذ الشؤون الدولية في جامعة حمد بن خليفة، في حلقة تزامن بثها مع الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني. ووقفت الحلقة على جهود منطقة الخليج العربي الرائدة -أفرادا وحكومات- في العمل الإغاثي والإنساني، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتعددة التي يمر بها العالم، حيث يسعى المهتمون بالإغاثة والمساعدات الدولية هذا العام لتأكيد الالتزام الراسخ بتقديم العون للمجتمعات دون أي تمييز تحت شعار «مهما كان». في سياق الحلقة، أكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، أن «الزيارات الميدانية تمثل مصدر إلهام لها في العمل الإغاثي والإنساني»، وأكدت على ضرورة التوعية بجهود العاملين في هذا المجال. وقالت إن «النزاعات والكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ تحديات يواجهها العاملون في الميدان للعمل الإغاثي، وهو أمر يجب التوعية به على كل المستويات»، كما أكدت على انفتاح جامعة الدول العربية على التعاون مع المنظمات الدولية. وقالت: «نحن عندنا الإمكانيات والقدرة على أن نعمل ونخطط وننظم من أجل دعم ممنهج واستراتيجي للمانحين. طبعا، يمكننا التعاون ضمن مناطق أخرى وهيئات أخرى مثل الأمم المتحدة، ولكن تحت إشراف وتخطيط الجانب العربي». من جهته، أكد د. عبد الفتاح محمد على أهمية الدور الذي تلعبه دول الخليج في النشاط الإنساني بالقول: «العمل الإنساني لا يمكن أن يحل النزاعات، فالحلول تأتي من الجانب السياسي، لكنه يحاول أن يخفف التحديات على المتضررين منها»، وأضاف: «دول الخليج سباقة في تقديم المساعدة الإنسانية وكذلك في الإشراف على الوساطات السياسية لإنهاء النزاعات». للإشارة، يبث برنامج خليج العرب كل يوم إثنين في تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت القدس على التلفزيون العربي، وهو من تقديم الإعلامي الكويتي داهم القحطاني.
750
| 22 أغسطس 2023
استضاف برنامج خليج العرب على شاشة التلفزيون العربي الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثةالإنسانية، والدكتورعبد الفتاح محمدأستاذ الشؤون الدولية في جامعةحمدبنخليفة، في حلقة تزامن بثها مع الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني. الحلقة كانت مناسبة للوقوف على جهود منطقة الخليج العربي الرائدة-أفرادا وحكومات- في العمل الإغاثي والإنساني، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتعددة التي يمر بها العالم، حيث يسعى المهتمون بالإغاثة والمساعدات الدولية هذا العام لتأكيد الالتزام الراسخ بتقديم العون للمجتمعات دون أي تمييز تحت شعار مهما كان. في سياق الحلقة، أكدت الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني على أن الزيارات الميدانية تمثل مصدر إلهام لها في العمل الإغاثي والإنساني، وأكدت على ضرورة التوعية بجهود العاملين في هذا المجال بالقول إن النزاعات والكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ تحديات يواجهها العاملون في الميدان للعمل الاغاثي، وهو أمر يجب التوعية به على كل المستويات، كما أكدتعلى انفتاح جماعة الدول العربية على التعاون مع المنظمات الدولية بالقول: نحن عندنا الإمكانيات والقدرة على أن نعمل ونخطط وننظم من أجل دعم ممنهج واستراتيجي للمانحين. طبعا، يمكننا التعاونضمن مناطق أخرى وهيئات أخرى مثل الأمم المتحدة، ولكن تحت إشراف وتخطيط الجانبالعربي. من جهته، أكد د. عبد الفتاح محمد على أهمية الدور الذي تلعبه دول الخليج في النشاط الإنساني بالقول: العمل الإنساني لا يمكن أن يحل النزاعات،فالحلولتأتي من الجانب السياسي، لكنه يحاول أن يخفف التحديات على المتضررين منها، وأضاف: دول الخليج سباقة في تقديم المساعدة الإنسانية وكذلك في الإشراف على الوساطات السياسية لإنهاء النزاعات. للإشارة، يبث برنامج خليج العرب كل يوم إثنين في تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت القدس على التلفزيون العربي، وهو من تقديم الإعلامي الكويتي داهم القحطاني.
990
| 21 أغسطس 2023
حان الوقت لإنشاء منظمة عربية للعمل الإنساني ذوو الإعاقة بمناطق النزاعات الأقل حظاً في الرعاية تفاقم الأزمات وارتفاع أعداد اللاجئين يستدعي عقد قمة عربية يجب تأسيس مدارس إغاثية لتلبية احتياجات تعليم النازحين غياب تام للمرأة في المناصب القيادية للمؤسسات الإنسانية حذرت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، من تفاقم الأزمات في العالم العربي وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين ومن نذر مواجهات بين اللاجئين ومواطني الدول المستضيفة وأن هذه المؤشرات تتطلب عقد قمة عربية لوضع حلول عاجلة لها. وأكدت في حوار شامل لـ الشرق، أن قطر والسعودية والكويت وسلطنة عمان من أكثر الدول استجابة في مجال العمل الإنساني، وأن المنظمات الخيرية القطرية نجحت في تحويل الدعم المادي إلى برامج ومشاريع إنسانية وتنموية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن منظمات العمل الإنساني الخليجية بشكل عام هي الأكثر نشاطاً بالمنطقة. وكشفت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني عن تدهور الأوضاع الإنسانية في العالم العربي، مما يستدعي خلق قوة عمل إنساني عربي موحد، لزيادة أوجه الدعم لما في صالح تطوير العمل الإنساني والإغاثي، وتنفيذ مشاريع إغاثية للتخفيف من حِدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالمنطقة، لافتة إلى أن أعداد النازحين في المنطقة العربية فاقت أعداد اللاجئين، وهو ما يشكل تحدياً صعباً أمام منظمات العمل الإنساني، لتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية في مناطق النزوح. وأوضحت المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، أن الدول المستضيفة للاجئين هي الأكثر تضرراً من الوضع الراهن، لعجزها عن تحقيق التوازن بين احتياجات مواطنيها واللاجئين، مطالبة بحتمية زيادة الدعم والتمويل لهذه الدول. كما نوهت سعادتها إلى أن جامعة الدول العربية أجرت العديد من الدراسات والبحوث عن الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، كما تسعى إلى تنفيذ العديد من الخطط الرامية إلى تطوير العمل الإنساني العربي، مؤكدة أنها تبحث تأسيس منظمة دولية إغاثية توجه دعمها بالكامل لدول العالم العربي، فضلاً عن مقترح آخر بإنشاء منصة تشمل قاعدة بيانات العمل الإنساني العربي، لتسهيل عمل المنظمات تحت مظلة جامعة الدول العربية. وإلى تفاصيل الحوار .. في البداية، نود أن نسلط الضوء على أهمية اليوم العالمي للعمل الإنساني كحدث مهم يُحتفى به في 19 أغسطس من كل عام؟ إن اليوم العالمي للعمل الإنساني، مناسبة عالمية لتكريم الجهود البطولية للعاملين الإنسانيين حول العالم، ولتعزيز فكرة أن الناس من جميع الثقافات والجنسيات والأديان يمكن أن يتحدوا كقوة فاعلة في خدمة الإنسانية. فقد تم تكريس هذا اليوم كيوم عالمي للعمل الإنساني نتيجة للحدث المأساوي الذي وقع في بغداد، العراق، في 19 أغسطس 2003، عندما أسفر هجوم إرهابي عن مقتل 22 عاملًا إغاثيًا، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو. منذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة لتكريم، ليس فقط الأبطال الذين فقدوا حياتهم، ولكن أيضاً العديد من العاملين الإنسانيين الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لمساعدة الآخرين. يعمل هذا اليوم كمنصة عالمية لزيادة الوعي بأهمية العمل الإنساني والدعوة إلى تقدير وحماية المشاركين في هذا العمل. قضايا العمل الإنساني ما أبرز القضايا التي يتم مناقشتها خلال الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني؟ يذكرنا هذا اليوم بضرورة حماية ومساعدة المتضررين من الصراعات والكوارث والأزمات، مع التركيز على المسؤولية الجماعية التي نتقاسمها كمواطنين عالميين. إذ يعمل العاملون في المجال الإنساني، مدفوعين بشغفهم وتفانيهم، بلا كلل، للتخفيف من المعاناة وتقديم الخدمات الأساسية وإعادة الأمل إلى المجتمعات والأفراد الذين يواجهون الصعاب. ففي اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحتفل بالتنوع القائم بين أولئك الذين يشاركون في هذه الخدمة النبيلة. يأتي العاملون في المجال الإنساني من خلفيات مختلفة، ويجلبون معهم مهارات فريدة وتجارب وآفاقاً تثري الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية، خاصة وأن فعالية العمل الإنساني تعتمد على قدرة العاملين على تعزيز التعاون والتفاهم بين الأفراد من ثقافات وجنسيات وأديان متنوعة من خلال احتضان هذه الاختلافات. لا حدود جغرافية للعمل الإنساني ماذا عن المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها العمل الإنساني بصفة عامة؟ العمل الإنساني لا يعرف حدودًا جغرافية أو سياسية، ولا يعترف بالتفرقة بين الثقافات، والجنسيات، أو الأديان والطوائف، ولا يرى اختلافات اللون والعرق. فالعمل الإنساني يرتكز على قدسية الحياة الإنسانية وقيمتها الجوهرية وعلى الرغبة الجامعة والالتزام اللامتناهي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوفير الراحة والأمان، وتضميد الجراح الجسدية والروحية والنفسية. ويكتسب العاملون في هذا المجال فهماً أعمق للتحديات التي تواجه المجتمعات المختلفة، مما يمكّنهم من الاستجابة بحساسية وتفهّم للثقافة والتعامل بطرق تتلاءم مع الأولويات الإنسانية. وعلى الرغم من اختلافاتهم الثقافية والدينية والعرقية فإن القاسم المشترك والذي يعزز وحدتهم هو الانتماء والإيمان بمبادئ العمل الإنساني، وهي الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال. كما يعزز هذا التنوع قدرتهم على تعبئة الجهود وبناء الثقة والتفاعل مع أولئك الذين في أمس حاجة للمساعدة. تحديات العاملين بالإغاثة إذا ما هي أبرز التحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال؟ تخطي الحواجز الثقافية وتنوع الثقافات قد يشكل تحديات في العمل الإنساني، ولكنه يتيح أيضًا فرصاً للنمو والتعلم، إذ يجب على العاملين الإنسانيين التعامل مع مجموعة متنوعة من القيم والمعتقدات والممارسات الثقافية أثناء تقديم المساعدة والدعم. ومن خلال الاعتراف بتلك الاختلافات واحترامها، يمكنهم إقامة علاقات ذات مغزى وتعزيز الثقة في المجتمعات. وغالباً ما يعرّض العاملون في المجال الإنساني حياتهم للخطر لإنقاذ أو إخلاء أو حماية أشخاص غرباء لا يمتّون إليهم بأية صلة. ولكن صلة الإنسانية هي الدافع والمحفّز لهم. وفي هذا اليوم يجب علينا أن نتذكر أولئك الذين دفعوا الثمن بحياتهم أو بأجسادهم أو بصحتهم العقلية والنفسية. فاليوم العالمي للعمل الإنساني كتذكير بأن العمل الميداني يتطلب الجهد الجماعي والتعاون والالتزام، والقدرة على العطاء، والثقة بالنفس وبالآخر. كما يتطلب التعامل مع أشخاص تعرضوا للقصف والتهجير، والتعذيب والتنكيل، والحرمان من المأوى ومن العائلة والأحباء والوطن، وضرورة الاستجابة بطرق ملائمة لاحتياجاتهم الآنية الملحة والطارئة، وتلبية حاجتهم للعزاء والراحة النفسية والطمأنينة بتفهّم وهدوء، ومنحهم الأمل بصدق وأمانة. إنجازات إغاثية عربية ونحن نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني، نريد نظرة سريعة على واقع العمل الإنساني والإغاثي بالعالم العربي؟ العمل الإنساني في العالم العربي تطور بشكل كبير منذ خمسينيات القرن الماضي، خاصة مع تأسيس منظمات الهلال الأحمر في العديد من الدول العربية، التي أصبحت تعمل على التنمية بجانب العمل الإغاثي. بالتأكيد الدور الإنساني للمنظمات الإغاثية العربية آخذ في التطور، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، على الرغم من تصاعد الأزمات والتوترات والحروب بالمنطقة. إذاً كيف تقيمون مستوى التأثير لمنظمات العمل الإنساني في الوطن العربي؟ تُعتبر منظمات العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأكثر نشاطاً وتأثيراً بالمنطقة، والكويت من أكثر الدول المساهمة في المجال الإنساني والإغاثي، حتى أطلقوا عليها «بلد العمل الإنساني»، وهذا عن حق، لأنهم انطلقوا منذ سنوات عديدة، وتقدموا، ونحن نعتز بما حققوه من إنجازات. وبالنسبة إلى قطر أيضاً فهي من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني، وجميعنا رأينا التحرك السريع للحكومة القطرية لتقديم المساعدات العاجلة للسودان والشعب السوداني في ظل الأزمة هناك. كما يُعتبر مركز الملك سلمان، من أهم المراكز التي تساهم في الأعمال الإغاثية والتنموية في المنطقة العربية، وكذلك سلطنة عمان التي لديها العديد من المنظمات الإغاثية التي تخصص برامج للاجئين والنازحين في الدول العربية. ومن خارج الدول الخليجية، تُعتبر جمهور مصر العربية، من أبرز الدول في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي من خلال جهود الهلال الأحمر، وكذلك الأردن التي تقدم دعماً كبيراً للاجئين السوريين بالمخيمات. حتى لبنان لم تمنعها الظروف الاقتصادية الحالية من تقديم الدعم اللازم للاجئين في المخيمات هناك. جهود استثنائية العمل الإغاثي والإنساني يتطلب جهوداً استثنائية من كافة المعنيين، كما أنه من المجالات التي يواجه العاملون به العديد من المصاعب، فما سبب اختياركِ لهذا التخصص؟ أفخر بكوني أول امرأة قطرية وعربية ومسلمة تترشح لمنصب المقرر الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، وخلال هذا المنصب ركزت على المهاجرين واللاجئين والمهمشين والأقليات من ذوي الإعاقة، ومن ضمنهم المرأة والطفل، خاصة بعد أحداث القصف الإسرائيلي على لبنان عام 2006، ومن هنا جاء التركيز على هذه الفئات التي وجدتُ نفسي في التعامل معها وتذليل الصعاب أمامهم. عقب تحقيق تقدم ملموس في قضايا ذوي الإعاقة في فترة منصبي كمقرر للأمين العام للأمم المتحدة، رشحني السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لأتولى منصب المبعوث الخاص للجامعة للشؤون الإنسانية، لكن الظروف لم تسمح حينها. وفي عام 2013 رشحتني دولة قطر للعمل في الشؤون الإنسانية في جامعة الدول العربية عام 2013، وسررت بذلك جداً لأنني كنت أرغب في الاستمرار في العمل بالمنطقة العربية التي تعاني مآسي كثيرة، ومن هنا بدأ العمل كمقررة للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، فقد وجدت أن العمل الإنساني والتطوعي هو الأقرب إلى نفسي، وشعرت بأن هذا العمل هو الأحب إلى قلبي. مهام المبعوث الخاص هل يمكن أن تطلعينا على أبرز مهامكِ كمبعوث خاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية؟ - عملي يتلخص في إجراء الدراسات والبحوث عن الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، والشعوب في مناطق النزاعات والحروب في الدول العربية، كما إنني أقوم بزيارات ميدانية مع فريق عمل مساعد، والتي اعتبرها من أبرز المهام الموكلة لي. ومن بين مهامي الموكلة إلي أيضاً «تشبيك» العلاقات بين المنظمات على كافة المستويات، وعقد شراكات بين تلك المنظمات ليكون العمل الإنساني متعدد الأطراف، تحت مظلة جامعة الدول العربية، كما أقدم التقارير حول الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين أمام المجالس الوزارية للجامعة. ماذا عن مستوى الدعم المقدم لجهود العمل الإنساني تحت مظلة جامعة الدول العربية؟ الدعم الذي يُقدم من خلال المجالس الوزارية لجامعة الدول العربية، لا يقارن بالدعم المقدم من الدول الأعضاء وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي. ولكننا نعمل على زيادة أوجه الدعم لما في صالح تطوير العمل الإنساني والإغاثي. تفاقم الأزمات العربية أزمات العالم العربي متعددة ومتلاحقة وآخذة في التزايد بظهور نزاعات جديدة، فلا تكاد أن تمر أشهر قليلة إلا ويستفيق العالم العربي على كارثة تُخلف وراءها أوضاعاً إنسانية مأساوية تطال الشعوب، فما تأثير هذه الأزمات على قضية اللاجئين والنازحين في عالمنا العربي؟ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في العالم العربي تتطور تطوراً مخيفاً، حتى أصبحت الدول العربية تحتضن أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، ولكن تطور الأمر الآن إلى أن أصبح النازحون داخل الدول أكثر من اللاجئين خارجها، وهذا من أبرز التحديات التي تواجهنا الآن كمعنيين بالعمل الإنساني. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة مؤخراً، أن أوضاع النازحين في السودان بحاجة إلى جهود إغاثية عاجلة، متوقعين استمرار أزمة النازحين لـ 6 أشهر مستقبلاً، أما في الصومال، فجميع التقارير الواردة إلينا تنذر بوضع إنساني كارثي، وتوقعات بمجاعة جديدة. تزايد أعداد النازحين العرب مع هذه التطورات المتسارعة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية، وزيادة أعداد اللاجئين والنازحين في العالم العربي، ما هي ردة فعل جامعة الدول العربية والمنظمات الإغاثية التابعة لها؟ لقد عقدنا اجتماعات مطولة مع منظمات العمل الإنساني بالدول الأعضاء، لتنفيذ مشاريع إغاثية للتخفيف من حِدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، مع التركيز على المشاريع التنموية طويلة المدى، بجانب المشاريع الإغاثية، بمعنى إنشاء مستشفيات ومدارس ومشاريع خدمية مستدامة، بجانب المساعدات العاجلة، ولكن مع تطور الأزمات بشكل مخيف، أصبحت الإغاثة تطغى على أعمال التنمية التي كانت تهتم بها المنظمات، وهذه المشاريع التنموية تضاءلت بشكل كبير. منظمة عربية موحدة لماذا لم تتبن جامعة الدول تأسيس منظمة عمل إنساني، لتوحيد جهود المنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة؟ في أحد الاجتماعات التنسيقية بدولة الكويت، تحدثنا عن إمكانية خلق آلية عمل إنسانية خليجية موحدة. ومن جانبي فمن ضمن الأفكار التي أحاول صياغتها الآن تأسيس منظمة دولية توجه جل دعمها لدول العالم العربي. هل يحظى العمل الإنساني في العالم العربي بدعم من الحكومات، أم هي اجتهادات ومبادرات فردية؟ بالتأكيد هناك دعم على المستوى الرسمي للمنظمات الإغاثية، والإرادة السياسية أصبحت حاضرة بقوة ولها تأثيرها المهم لدعم العمل الإنساني والإغاثي،خاصة في دول الخليج، ولكننا بحاجة إلى مزيد من الجهود والإرادة السياسية على كافة المستويات. التنمية والعمل الإغاثي الآن ونحن نتحدث عن هذه القضية المهمة، ما مدى تأثير الأزمات المتزايدة في العالم العربي على التنمية؟ - بالتأكيد هناك تأثير كبير للأزمات على التنمية في الدول التي تستضيف اللاجئين والنازحين على وجه الخصوص، وإذا أخذنا الأردن مثالاً، نستطيع أن نقيس بشكل ملحوظ مدى تأثر التنمية فيها من تزايد أعداد اللاجئين. عندما زرت مخيم اللاجئين السوريين بالأردن في عام 2013، تلقيت تطمينات من المسؤولين الأردنيين بأن الدولة تحقق توازناً بين سد احتياجات المواطنين، ودعم اللاجئين، إلا أنه بعد مرور سنوات قليلة، ومع تزايد أعداد للاجئين، أصبح الوضع مغايراً، مما أثر على المشاريع التنموية في الدولة، وكذلك الوضع في لبنان لم يختلف كثيراً عن الأردن، إن لم يكن أسوأ، بسبب تراجع التنمية، وتأثر اقتصاد الدول المستضيفة، لذلك طالبت بضرورة مراعاة تلك الدول وزيادة الدعم الموجه إليها. قمة عربية للإغاثة لماذا لم تُطرح قمة طارئة بجامعة الدول العربية بتمثيل عالي المستوى، لحل مشكلات اللاجئين والنازحين المتزايدة؟ أتمنى أن يحدث ذلك في القريب العاجل، خصوصاً وأن ارتفاع أعداد النازحين في الدول العربية، وتفاقم الأزمات الإنسانية يستدعي طرح الموضوع أمام القمة العربية. ما أبرز التحديات التي تواجهكِ خلال فترة عملك بجامعة الدول العربية فيما يخص العمل الإنساني؟ هناك العديد من التحديات، التي تزيد باستمرار، أولها العبء الاقتصادي الذي يواجه الدول المستضيفة، ومشكلة النزوح التي تفوق كل التوقعات، فضلاً عن الأوضاع السيئة للعديد من المخيمات. كما أن تخصيص الدعم المناسب للقيام بالمهام الضرورية (تقديم الدعم متعدد الأطراف) من أبرز التحديات التي تواجهنا في مجال العمل الإنساني، وذلك لأن الإطار المؤسسي يساعد على تسهيل وصول الدعم لمستحقيه. تأهيل كوادر العمل الإنساني هل هناك برنامج لإعداد الكوادر في مجال العمل الإنساني مع تلاحق الأزمات والتوترات؟ تهتم جامعة الدول العربية بتطوير وبناء قدرات الكوادر في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجال العمل الإنساني، كما أن المنظمات التابعة للدول الأعضاء أيضاً لديها العديد من البرامج في هذا الصدد. إلى جانب ذلك، لدى إدارة الأزمات والكوارث دور مهم في تدريب وإعداد الكوادر الإغاثية، بتخصيص دورات تدريبية لهم، كما أن الجامعة العربية تتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لطرح دورات تدريبية لبناء القدرات للعاملين في المجال الإنساني. تأثير الإرهاب على تمويل الإغاثة إلى أي مدى أثرت ملاحقة تمويل الإرهاب في العديد من الدول العربية، على فرض قيود عطلت العمل الإنساني للمنظمات العربية في تلك الدول؟ عندما تتحرك المنظمات الإغاثية الدولية لتقديم الدعم في الدول التي تشهد نزاعات، لا نجد هذا الهاجس تجاه العمل الإنساني، على عكس المنظمات العربية التي تواجه تحديات عديدة عند الرغبة في تقديم مساعدات إغاثية لهذه الدول. وقطر كانت من أكثر الدول المتضررة لما تعرضت له منظماتها من قيود لتقديم المساعدات في عدد من الدول، فالعمل الإنساني خارج الأطر السياسية أمر صعب، ولكن أنا أعتقد أن العمل الإنساني وصل إلى مرحلة يجب أن تطغى على الخلافات السياسية. الجهود القطرية في الأعمال الإغاثية والإنسانية كيف تنظرين للجهود القطرية على صعيد العمل الإنساني والخيري؟ قطر من الدول المتميزة في مجال العمل الإنساني والخيري ومساعدة اللاجئين والنازحين، وذلك منذ سنوات عديدة، وكوني واحدة من اللواتي تطوعن في الهلال الأحمر الذي جاءت بعده قطر الخيرية ثم العديد من الجهات في المجال الإنساني، فإنني لاحظت تطور أداء هذه المنظمات لتصبح الأذرع الحقيقية للدولة التي تضع كل ثقتها فيها وتحول الدعم المادي إلى برامج ومشاريع إنسانية وتنموية. وقد تمت دعوتي من جانب قطر الخيرية لتدشين مشاريع تعليمية على الحدود التركية - السورية، كما تواجدت مع منظمة خيرية قطرية تعمل في إطار إقليمي ودولي مع قطر الخيرية لتدشين مشاريع في شمال دارفور، وهذا جزء صغير مما شهدته، لكن دولة قطر وصلت إلى أبعد من ذلك، مع منظمة الأمم المتحدة وكذلك مع الوكالات، وحولت الكثير من أحلام المهاجرين إلى حقيقة، ومن خلال خبرتي لمست أن دولة قطر تميزت في القدرة على العمل مع الشركاء بشكل جيد، واستثمرت علاقاتها في تحقيق أهم البرامج والمشاريع في أصعب الأوقات. المساعدات الأممية ما هي نسبة مساهمة العمل الإنساني العربي لعلاج قضية النازحين قياساً على المساهمة الأوروبية أو العالمية، هل وصلنا إلى نسبة متقاربة؟ أستطيع أن أقول إن الأمم المتحدة تقدم مساعدات كبيرة بميزانيات ضخمة، لأن منظماتها تعمل بشكل مؤسسي موحد، ولكن لو أُتيحت الإمكانيات التنظيمية للمنظمات العربية سوف تتفوق على منظمات الأمم المتحدة، فجودة العمل بالمنظمات العربية أفضل من الأمم المتحدة. قاعدة بيانات إلكترونية هل لديكم قاعدة بيانات للمنظمات والجمعيات العربية العاملة في مجال العمل الإنساني؟ هناك مقترح لإعداد منصة إلكترونية توفر جميع كل البيانات والإحصاءات المختصة بالعمل الإنساني للمنظمات تحت مظلمة جامعة الدول العربية، ومن الممكن أن يدعم مركز الملك سلمان هذا المشروع. أما المشروع الآخر يتعلق بوضع سياسات للعمل الإنساني العربي، وإصدار دليل بهذه السياسات لكل المنظمات والمراكز البحثية. ضمان وصول المساعدات كيف لجامعة الدول العربية أن تضمن وصول الدعم لمستحقيه؟ قضية وصول الدعم لمستحقيه من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني، لذا اقترحت في أحد مؤتمرات الدول المانحة، أن يتم تعيين مراقب أو مشرف تحت مظلة الجامعة يشرف على المشاريع الإنسانية، والمساعدات الإغاثية، لتحقيق الشفافية والمصداقية، ومراقبة أوجه صرف الدعم، وضمان وصوله لمستحقيه. بعض المنظمات لديها مكاتب في الدول التي تنفذ لديها مشاريع إغاثية وتنموية، إلا أن الحكومات في بعض الأحيان ترفض الإشراف المباشر على تنفيذ تلك المشاريع، لذا أتمنى أن يُمنح هذا الحق لمراقب يتبع جامعة الدول العربية على أقل تقدير. تفعيل العمل الإغاثي هل هناك برامج أو خطط قيد الدراسة، لتطوير فاعلية الجهود الإغاثية للمنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة؟ تطرح جامعة الدول العربية باستمرار مؤتمرات وورش عمل لتطوير العمل الإنساني. في سبتمبر المقبل تنظم الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية مؤتمراً للعمل الإنساني في الكويت، والذي سوف يشهد تقييماً شاملاً لما تم من جهود في الصومال وسوريا والسودان، وهذا من ضمن جهود تطوير العمل الإنساني. صعوبات وتحديات ما هي الصعوبات التي تواجهها الفرق الإغاثية لإيصال المساعدات إلى مناطق التوترات؟ سوف أجيب عن هذا السؤال بإحصائيات صادمة، فعلى سبيل المثال، تعد جمهورية جنوب السودان الأعلى من حيث انعدام الأمن لعدة سنوات متتالية، حيث وقع 40 هجوما على عمال الإغاثة وسُجِلت 22 حالة وفاة حتى أغسطس 2023. ويأتي السودان في المرتبة الثانية حيث تم الإبلاغ عن وقوع 17 هجوما على العاملين في المجال الإنساني، أسفر عن 19 وفاة حتى الآن. وهذا العدد يفوق الأرقام التي تم تسجيلها منذ ذروة النزاع في دارفور بين عامي 2006 و2009. وقد سقط ضحايا وسجلت إصابات بين العاملين في مجال الإغاثة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والصومال وأوكرانيا، حيث تعرض 444 من العاملين في مجال الإغاثة للهجوم العام الماضي. أما في عام 2021، فتعرض 460 من العاملين في المجال الإنساني للهجوم، ما أدى إلى مقتل 141 شخصا. الأولوية لذوي الإعاقة بصفتك أول امرأة تشغل منصب المقرر الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، ما هي أوضاع اللاجئين من ذوي الإعاقة بالعالم العربي؟ من ضمن الملفات التي أعمل عليها بكل طاقتي، توجيه العمل الإنساني للفئات المهمشة، ومنهم اللاجئون من ذوي الإعاقة، وذلك لأن أعدادهم في تزايد داخل العديد من المخيمات، وهم الأقل حظاً في الحصول على الدعم المقدم للاجئين. خلال زياراتي الميدانية لعدد من المخيمات ومناطق اللاجئين والنازحين، فوجئت بعدد كبير من فاقدي الأطراف من الأطفال والشباب والنساء، لذا من الضروري الاهتمام بهذه الفئة. المرأة والعمل الإنساني إلى أين وصلت مكانة المرأة في مجال العمل الإنساني؟ المرأة موجودة وتعمل بشكل كبير، وبدأت العمل بشكل تطوعي، وقبل أن يكون لها دور مؤسسي قادت الكثير من الفرق إلى أماكن صعب الوصول إليها مثل الفريق المتطوعات الكويتيات اللاتي وصلن إلى أماكن صعبة للغاية في اليمن لتقديم المساعدات، لكن المطلوب هو تواجد المرأة في العمل الإنساني في المناصب التي تستحقها، وفي أماكن قيادية وليس مجرد زيادة عدد، أتمنى تواجدا أكبر رقميا وكميا ونوعيا بمعنى أن تكون المرأة في مراكز القيادة. رسائل للمنظمات والحكومات ما هي رسالتكِ التي تودين توجيهها للمنظمات والحكومات التي تقوم بهذا الدور؟ أول رسالة أود أن أوجهها على مستوى الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية، عبر تبني آلية عمل على المستوى العربي من أجل التنسيق والتعاون، كما أتأمل مرونة أكثر على المستوى الرسمي والحكومي، بحيث تكون هناك إمكانية لجامعة الدول العربية لتقديم الدعم بشكل أكبر وأسهل. كما أوصي المنظمات والحكومات بالالتفات إلى القائمين على العمل الإنساني لأنهم الأبطال الحقيقيون، ويستحقون مزيداً من الدعم. العمل الإنساني ليس فقط لمن هم في الميدان، فهذا المجال ينطلق بقرار على مستوى الإرادة السياسية، فقد آن الوقت أن نخلق قوة عمل إنسانية عربية خارج أي إطار مؤسسي. وآخر رسالة أود أن أوجهها بشأن الدول المستضيفة التي تستحق مزيداً من الدعم لتحقيق التوازن بين سد احتياجات المواطنين واللاجئين. ومن الرسائل المهمة التي أود التطرق إليها، ضرورة تشجيع وحث وسائل الإعلام على استخدام منصاتها للدعوة إلى زيادة الدعم والتمويل للعمليات الإنسانية، إذ تمتلك وسائل الإعلام منصة ذات تأثير وتغطية واسعة يمكنها الوصول إلى جماهير متنوعة على مستوى عالمي، ويتيح التعاون مع وسائل الإعلام للمنظمات الإنسانية مشاركة قصصها وتحدياتها ونجاحاتها على نطاق أوسع، مما يزيد الوعي العام والفهم للقضايا الإنسانية. كما تلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في نشر المعلومات الدقيقة والمحدثة خلال الأزمات الإنسانية، ويتيح التعاون مع وسائل الإعلام للمنظمات الإنسانية توفير التحديثات الضرورية وتثقيف الجمهور حول الاحتياجات الميدانية وتعزيز الدعوات للعمل، إذ تؤثر التغطية الإعلامية بشكل كبير على إعطاء الصورة الواقعية والمساهمة في فهم الجمهور للأزمات الإنسانية.
2476
| 21 أغسطس 2023
تحتفل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُقام سنويًا برعاية منظمة الأمم المتحدة، وتحث القُراء على المشاركة في الأعمال الخدمية والخيرية لمجتمعاتهم، حيث اعتمدت المنظمة العالمية شعار «يد واحدة لا تصفق» لنسخة هذا العام من الاحتفالية، وذلك تأكيدًا على دور الفرد والجماعة في الوصول إلى الهدف الذي يحتاج إلى تضافر الجهود من البشر كافةً في مختلف مجالات الحياة لبناء عالم تتحقق فيه العدالة والأمان والسعادة، وتكرس الدار جهودها ليس فقط لتيسير أهداف القراءة والتعلم، ولكن لتعزيز جهودها أيضًا في مجال نشر الكتب التي تنشر رسائل إيجابية وتثقيفية لجميع الفئات، كما تدعم الدار الحملة العالمية من خلال توفير الكتب التي تدعو للمشاركة وإعمال الفكر، بين القراء الشباب الراغبين في جعل العالم مكانًا أفضل. وعن هذا اليوم العالمي، تقول السيدة ريما إسماعيل، مدير التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: «تفخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بدعم هذه المبادرات العالمية المهمة، ويؤكد موضوع الفعالية لهذا العام على حاجة البشر من كل الأعمار والخلفيات وبمختلف القدرات للتعاضد والتكاتف من أجل إنجاز الإسهام في بناء عالم أفضل وأكثر إنسانيةً، كما تتشرف الدار بالمشاركة في حمل هذه الرسالة من خلال تثقيف القراء بالكُتب التي تعزز قيم العمل الإنساني». نماذج من الإصدارات الإنسانية ومن هذا المنطلق، فإن كتاب «قِيّم لعالم أفضل» الذي كتبته المها الدليمي باللغة الإنجليزية حين كانت في الثالثة عشر من عمرها، يُمثل أحد مصادر الإلهام للقراء الصغار بما يحتويه من حلول عملية وفعالة يمكنهم تطبيقها للإسهام في رفاه مجتمعاتهم وأوطانهم، وفي هذه القصة التي تدور أحداثها على مدار أسبوع، يمكن للقراء الانضمام إلى جنى في رحلتها لتعلم درس جديد كل يوم حول الواجبات الشخصية والاجتماعية التي يمكن للفرد أداؤها لإحداث أثر إيجابي، ومن خلال التغييرات البسيطة والصغيرة، يستطيع أي شخص اتخاذ خطوات فردية لجعل العالم مكانًا أفضل. فيما يُشجع كتاب «فراشة النور» للكاتبة أميرة النعيمي على أهمية العمل الخيري والإنساني في مساعدة المحتاجين، ويتضمن الكتاب قصة مصورة برسومات مبهجة للفتى إبراهيم الذي ينعم بحياة آمنة في كنف والديه اللذين يتطوعان لعمل الخير، ما يتطلب منهما السفر إلى أنحاء العالم، فيشعر إبراهيم بالضيق لأنه يرى أن هذا العمل يبعد عنه والدته؛ فيطلب منها البقاء في البيت بدلًا من ذلك لأن رعايته وتوفير احتياجاته أولى، ولكن عن طريق ضوء إحدى فراشات النور، أعاد إبراهيم النظر في مشاعره الأنانية، واكتشف قيمة العمل التطوعي في إحداث تغيير إيجابي في العالم، وفهم كيف تصنع الأشياء الصغيرة فارقًا كبيرًا. وللأطفال الصغار الذين في مقتبل رحلتهم مع القراءة، تفتح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لهم أبواب التعرف إلى العالم بسهولة غير مسبوقة وتوعيتهم بالدور الإيجابي الذي يجب أن نؤديه تجاه هذا العالم. لذلك تأتي أهمية كتاب «اللطف يجعلني محبوبًا» للكاتبة القديرة صوفيا بير، والذي نال جائزة راندوم هاوس بورتفوليو لعام 2016، للصغار في مرحلة رياض الأطفال، ويساعد هذا الكتاب الكرتوني المصور والشيق الأطفال في فهم معاني عمل الخير بأسلوب واضح، وكيف تجعلنا الأعمال الخيرية، كبيرةً كانت أم صغيرة، أقوياء، حيث يصور أعمال الخير في مواقف عديدة مألوفة للجميع، مثل وقت اللعب في الفناء أو وقت الغداء أو مسارات الدراجات أو حتى شوارع الحي السكني، موضحًا لنا جميعًا كيف يشكل عمل الخير لبنةً أساسيةً في العلاقة مع الأصدقاء والمجتمع. كما يناقش كتاب «معًا نبدأ التغيير» للكاتبة نفسها بعنوان كيف تستطيع أبسط الأفعال صنع فارق كبير في العالم، ذلك لأن كل عمل مهما صغر له وزن في كفة تغيير المجتمعات،. وتضُم سلسلة «المواطنة» للكاتبة كاسي ماير مجموعة من الكتب للأطفال، مصنفة حسب الموضوعات لتشرح للأطفال القيم الشخصية الإيجابية التي تدعم المواطنة الجيدة وتعمل على تكوين بيئة نظيفة وآمنة وتحمل الخير للجميع، وتتميز هذه السلسلة بصورها الجذابة والتفاعلية التي تساعد القارئ الصغير في تصور كيف يكون شكل العالم إذا أدى كلٌ منا الدور المنوط به تجاهه.
1180
| 20 أغسطس 2023
مساحة إعلانية
أوضح مدير منصة هيا قطر للسياحة سعيد علي الكواري، آلية حصول الزوار غير المقيمين في دول مجلس التعاون على بطاقة هيا، مبينا أن...
17002
| 29 نوفمبر 2025
أعلنت منصة «هَيّا»، التي تعمل تحت مظلة قطر للسياحة، عن سلسلة تحسينات على فئة سمة زيارة المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي (A2)،...
15666
| 29 نوفمبر 2025
انتقلت إلى رحمة الله تعالى سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، شقيقة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل...
13788
| 29 نوفمبر 2025
تحظى بطولة كأس العرب لكرة القدم FIFA قطر2025، التي تنطلق يوم الإثنين المقبل، باهتمام جماهيري كبير، بعدما تم بيع 700,699 تذكرة، في حين...
9688
| 29 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أوضح عبدالله الحداد، المتنبئ الجوي بإدارة الأرصاد الجوية، ملامح الطقس في قطر الأيام القادمة ودلالات نجم الزبانا، مشيراً إلى استقرار حالة الطقس وأن...
9130
| 30 نوفمبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الأحد، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر ديسمبر المقبل 2025، حيث شهدت ارتفاعا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
7214
| 30 نوفمبر 2025
كشف جاسم عبد العزيز الجاسم - الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العرب 2025، أن مبيعات التذاكر للبطولة تجاوزت الـ700 ألف منها 210 آلاف من...
4536
| 29 نوفمبر 2025