تتجه وول ستريت إلى تسجيل أسوأ أداء في ديسمبر منذ فترة الكساد العظيم في التسعينيات، مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وتراجع مؤشر داو جونز بنحو 7.8% في ديسمبر الجاري حتى الآن، كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7.6% بالفترة نفسها ليكون المؤشران على الطريق نحو تسجيل أسوأ خسائر شهرية في ديسمبر منذ عام 1931 عندما تعرضت الأسهم للمعاناة خلال فترة الكساد العظيم. وتعتبر خسائر المؤشر الصناعي هذا الشهر حتى الآن هي الأكبر بعد انخفاض بنسبة 14.5% سجله «داو جونز» في عام 1930. وبالنسبة للمؤشر الأوسع نطاقاً، فإن خسائر ديسمبر حتى الآن هي الأكبر مع استبعاد انخفاض بنحو 17% في عام 1931، بحسب الرسوم البيانية المتاحة على موقع داتا رابر.

روج الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم السبت، لإفريقيا كمركز للنمو الاقتصادي العالمي خلال زيارة رسمية تستمر 4 أيام إلى كينيا وإثيوبيا يبحث خلالها قضايا الإرهاب والانتعاش الاقتصادي وحقوق الإنسان. وقال أوباما، أمام أكثر من 1000 من المقاولين والمسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال من نحو 120 دولة في القمة العالمية لريادة الأعمال في العاصمة الكينية نيروبي، في أول محطة له في زيارته، "رغبت أن أكون هنا، نظرا لأن إفريقيا تخطو خطوات إلى الأمام". وأضاف الرئيس الأمريكي، "إفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم، حيث ترتفع الإيرادات وتتزايد الطبقة المتوسطة, وهذا يوفر فرصا لا تصدق للأفارقة والعالم". وأقر أوباما بأن الوصول إلى رأس المال مازال صعبا للكثير من المقاولين الأفارقة، لكنه شدد على "إحراز تقدم لا يصدق" في العقد الماضي. مضيفا، "إنني فخور بكم جميعا". وبدأ الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، زيارته إلى شرق أفريقيا، بتناول العشاء في وقت متأخر من مساء أمس، مع أقارب والده الكيني المولد. ويبحث أوباما خلال زيارته لكل من كينيا وإثيوبيا أيضا قضايا الاستثمار والديمقراطية.

استقر برنت فوق 106 دولارات للبرميل اليوم الخميس، في ظل بواعث قلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي تؤثر على توقعات الطلب على النفط ليستمر تقلص الفارق بين برنت والخام الأمريكي بسبب البرد الشديد في الولايات المتحدة. ولم تشهد سوق النفط موجة بيع كالتي شهدتها الأصول عالية المخاطر في الفترة الأخيرة، والتي تأثرت بالتوترات في الأسواق الناشئة ومؤشرات متباينة للنمو الاقتصادي العالمي. وقال مارك كينان رئيس قسم أبحاث السلع الأولية في آسيا لدى بنك سوسيتيه جنرال: "تجنبت السلع الأولية إلى حد بعيد اضطرابات الأسواق الناشئة. من المرجح أن تكون المعادن الصناعية هي الأكثر تأثرا بينما تجد سوق الطاقة دعما من الحديث عن عودة الاقتصاد العالمي إلى مساره الصحيح". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا إلى 106.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0512 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلقت مرتفعة 47 سنتا في الجلسة السابقة. وزاد الخام الأمريكي 26 سنتا إلى 97.64 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 19 سنتا. ويحظى الخام الأمريكي بدعم من العواصف الثلجية الشديدة في الولايات الشمالية الشرقية والتي عززت الطلب على وقود التدفئة. وقطعت العواصف الكهرباء عن نحو مليون منزل ومنشأة تجارية أمس الأربعاء.

استقر الذهب فوق 1250 دولارا للأوقية (الأونصة)، اليوم الأربعاء، بعد أن عجزت الأسهم الآسيوية عن المحافظة على موجة صعود متواضعة وسط بواعث قلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي. والذهب متداول داخل نطاق يبلغ 3.52 دولار هو الأضيق منذ أواخر ديسمبر مع تأثر الأحجام بإغلاق الأسواق الصينية بمناسبة السنة القمرية الجديدة. ويسود الحذر قبيل تقرير الوظائف الأمريكية المهم يوم الجمعة وهو ما قلص الإقبال على الشراء. وبحلول 0723 بتوقيت جرينتش استقر السعر الفوري للذهب عند 1254.70 دولار للأوقية بعد تراجعه 0.2% في وقت سابق من الجلسة.