رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
آفاق واعدة للشراكة الاقتصادية القطرية الأمريكية في 2024

أكدت د. ليز كلارك، مدير أول بغرفة التجارة الأمريكية والأكاديمية بجامعة جورج تاون والخبيرة بالسياسات العامة أن هناك مجالات طموحة وواعدة تعزز مجالات الشراكة القطرية الأمريكية لتطوير العلاقات الثنائية في 2024، لافتة إلى وجود مواطن عديدة لتحقيق الاستفادة المشتركة في فلسفات التحول الرقمي والمدن الذكية، القطاع المالي، وفي مجالات الطب والاستثمار الرياضي، وفرص الاستثمار في الطاقة، وغيرها من الجوانب المهمة التي يمكن من خلال تحفيز مكاسب مهمة تنطلق من نجاح العلاقة الدبلوماسية وتعزيزها اقتصادياً بين قطر وأمريكا، وهو دور تتطلع له غرفة التجارة الأمريكية، ولجان تشجيع الاستثمارات، تنطلق في رؤيتها من مستويات مهمة، تخلق فرصاً استثمارية واعدة، وتحقق غايات التنويع في الاقتصاد العالمي. زخم إيجابي وتابعت د. ليز كلارك تصريحاتها قائلة: إنه ينبغي بكل تأكيد الاستفادة من زخم مسارات التعاون الاقتصادية والبناء عليها وصياغتها بصورة تحقق بيانات الحوارات الإستراتيجية الإيجابية بين البلدين، والتي يكون لها دور كبير في البحث عن خطط استثمارية وتصميمها وتقديم الحلول المالية والاستفادة من المقومات الاقتصادية التنافسية، وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي وتشجيعها في الوقت ذاته، حيث يمكن من خلال تحقيق الشراكات الاقتصادية، وتدعيم فرص التعاون المهمة، تحقيق مكاسب هائلة في التنمية، وفي رفعة وتقدم المجتمعات، وبكل تأكيد العمل المشترك لبحث المقومات والفرص لتعزيز الاستثمارات القطرية في أمريكا، وأيضاً الاستفادة الأمريكية من الفرص الاستثمارية العديدة التي تتيحها الدوحة، كما أن الرؤية القطرية دائماً ما استندت إلى مقومات بارزة في تعزيز وتشجيع الاستثمار بخلق بيئة عمل إيجابية وإعفاءات وامتيازات ضريبية والقيام بالأعمال وفق رؤية من الشفافية والمعايير العالية وفرصة الوصول المباشرة للسوق القطرية المهمة وبنية تحتية رائعة تطورت بشكل بارز في قطر وعدد من المبادرات الاقتصادية التي ترعاها الدوحة بصورة محفزة استثمارياً لاقت إشادة متعددة من الجبهات الأمريكية والشركات ومجالس دعم وتعزيز الاستثمارات ومجتمع رجال الأعمال، الذي يدرك عن قرب أهمية الاستثمارات المشتركة بين قطر وأمريكا، والفرص الاستثمارية الواعدة التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في 2024. فرص واعدة واختتمت د. ليز كلارك، المسؤولة بغرفة التجارة الأمريكية تصريحاتها مؤكدة أن شواهد العلاقات الإيجابية بين البلدين لديها روابط أكبر وأشمل من الاستثمار المتبادل، بل إنه نتاج علاقات وشراكة دبلوماسية قوية، وروابط أمنية ودفاعية شديدة الإستراتيجية لدى رؤية الإدارة الأمريكية في سياق الأمن القومي الأمريكي، وأيضاً الشراكة الحيوية في مجال الطاقة التي تنمو يوماً بعد الآخر في ظل مشهد الطاقة الدولي، وتحول الغاز الطبيعي المسال لعنصر مهم من معادلة استقرار أسواق وأسعار الطاقة العالمية التي تتطلع إلى تلبية كافة احتياجاتها من الطاقة متجاوزة عجز الطاقة الذي نشب عقب الحرب الروسية في أوكرانيا، وأدوار الدوحة الدبلوماسية الفاعلة مع أمريكا في تدعيم غايات السلم الإقليمي وأهداف الاستقرار العالمي، ما يؤكد أهمية اللقاءات الدبلوماسية والحوارات الإستراتيجية وفرص تشجيع ودعم التجارة والاستثمار بين المؤسسات في كلا البلدين لتمتد إلى مجتمعات الأعمال الطموحة، ووجود إرادة سياسية مشتركة لارتقاء حجم وقيمة الاستثمارات إلى ما يصبو لآمال وتطلعات بلدينا بالتقدم والرخاء لشعبنا ومواصلة الروابط القوية التي تجمعنا. العلاقة القوية ومن جانبها، أكدت د. تانيا نايومان الخبيرة الاقتصادية الأمريكية، والأكاديمية المختصة في شؤون الطاقة والنفط، أن العام الجاري يشمل روافد عديدة تنطلق من روابط العلاقة القوية التي تجمع قطر وأمريكا، وترجمة العمل الدبلوماسي المشترك، والانخراط الفاعل في الأحداث الإقليمية، إلى مزيد من الاستثمارات الحيوية، والشراكات الناجحة، عبر استثمارات رائجة على صعيد الأرباح والاستثمارات، وساعدت الدوحة بصورة كبيرة على مواصلة شراكاتها العالمية واسعة المدى بما يتوافق مع سياساتها الدولية المتعددة، وبالتوافق مع خطط التنمية القطرية الطموحة، التي تضع من الشراكة مع القوى العالمية الكبرى، والاستثمار الذكي لاستقدام أرفع التقنيات في تنفيذ خطط التنمية الداخلية لدولة قطر مع الشركات الأمريكية المميزة والتي تحرص بصورة كبيرة على عقد الصفقات والمشاريع ومواصلة مهامها نحو تنفيذ الرؤية الاقتصادية الإيجابية والتنمية التي تحقق المكاسب المشتركة. تقول د. تانيا نايومان، الخبيرة الاقتصادية الأمريكية، والأكاديمية المختصة في شؤون الطاقة والنفط: إن العام الجاري سيشهد مزيداً من جوانب الشراكة لاسيما عبر وجود أكثر من 18 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يتم إنتاجه من مشروع جولدن باس بمحطة خليج تكساس والذي تمتلك الدوحة نحو 70 % من أسهم المشروع، وهو ما يضيف للشراكة بين قطر وإكسون موبيل الأمريكية العملاقة فيما يتعلق بجانبي الإنتاج والترويج، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من الشراكة القطرية - الأمريكية الممتدة في مجال الطاقة الذي يشهد حرصاً كبيراً توليه القيادة القطرية في خططها للتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال ووجود شركات أمريكية كبرى في خطط توسيع حقل شمال الجنوبي والشمالي، وهو الأمر الذي كان بارزاً في الرؤية الاستباقية للدوحة على صعيد الطاقة منذ انسحابها من منظمة «أوبك» النفطية، وإعلان بدء خطط التوسع في حقل شمال المهم والوفير بالغاز الطبيعي، وقد نجحت العديد من الشركات الأمريكية الكبرى للظفر بالحقوق الخاصة بعمليات الترويج الخاصة بالتوسعات من جهة، ومن جهة أخرى فإن الدوحة عكفت على زيادة استثماراتها العالمية في مجالات الطاقة في عدد من البلدان العالمية الكبرى وفي أمريكا وأمريكا اللاتينية، وهو ما أبرز أهمية الصفقات التي وقعتها قطر مع العديد من الشركات الأمريكية، وربما تقود الوساطة القطرية بين أمريكا وفنزويلا، إلى فرص مهمة من التعاون الإضافي على صعيد الطاقة. الدفاع والأمن وتتابع د. تانيا نايومان في تصريحاتها لـالشرق قائلة: إن عام 2024 يشهد مزيداً من التعاون الأمني والدفاعي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ذلك مع الترحيب والموافقة من قبل البنتاغون على مزيد من عمليات الترقية لقاعدة العديد وهو أمر لافت يعكس قوة الشراكة القطرية- الأمريكية الممتدة، وأيضاً صفقات مهمة يتم العمل على تشجيعها بين شركة برزان القابضة القطرية وكبار المتعاقدين من شركات السلاح الأمريكية في تكساس، ومع شركة لوكهيد مارتن، وغيرها من الروافد الاقتصادية المهمة؛ حيث ساهمت الاستثمارات القطرية بصورة كبيرة للغاية في خلق الكثير من الوظائف المهمة عبر الاستثمارات القطرية بواشنطن، كما أن قطر سعت لتعزيز قواتها العسكرية عبر صفقات مهمة لتطوير منظومتها الدفاعية في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، ومن شأن تلك المعدات العسكرية المتطورة أن تسهم في رفع كفاءة الجيش القطري التقنية والعسكرية، وأن تعزز من فرص التعاون الأمني المشترك ما بين الدوحة وواشنطن، في ظل اتجاه قطر للأسلحة الأمريكية بصفة كبيرة في بناء ترسانتها المسلحة وهو ما يعزز فرص التعاون الأمني المشترك والموسع بين الجانبين القطري والأمريكي.

460

| 05 يناير 2024

اقتصاد alsharq
المهندس علي بهزاد: بناء تعاون إستراتيجي وثيق وبعيد المدى بين قطر وأمريكا

قال الخبير الاقتصادي المهندس علي عبدالله بهزاد إنّ العلاقات الاقتصادية القطرية الأمريكية تزداد نمواً عاماً بعد عام، بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ورؤيته في بناء شراكات استراتيجية وثيقة وبعيدة المدى تحقق أهدافاً تنموية واقتصادية مثمرة، وبفضل الدبلوماسية القطرية التي تفوقت في كل المجالات ويشار إليها بالبنان لدورها المهم في الحفاظ على علاقات دولية متينة وراسخة. وأضاف المهندس علي بهزاد في حديث لـ الشرق إن الشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية وعميقة الأثر ولها مردود إيجابي في كل قطاعات العمل والتنمية، وهناك آفاق رحبة جداً لنمو تلك العلاقات في كل المجالات وخاصة الطاقة والبيئة والاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم النوعي، وأهمها على الإطلاق بناء استراتيجية واعية وقوية في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني وفيما يتعلق بالصناعات العسكرية التي خطت قفزات كبيرة جداً. وأضاف بهزاد إن القيادة الرشيدة نجحت في عقد اتفاقات شراكة متميزة في مجال الطيران واتفاقيات طائرات الشحن الجوي الجديدة وأيضاً محركات الطائرات مع جنرال إلكتريك تجاوزت الـ 6,8 مليار دولار لتغطية الصيانة والإصلاح والتجديد والتي ستدعم مستقبل الاستدامة في القطاع الصناعي والتكنولوجي، وقد تم التوقيع على صفقة بأكثر من 6.8 مليار دولار لشراء الخطوط الجوية القطرية ما يصل إلى 50 طائرة شحن من طراز بوينغ 777-8، بما في ذلك 34 طلب شراء من شركة 777-8 و16، وتشمل الصفقة أيضًا شراء محركات جنرال إلكتريك 90 لطائرتين من طراز 777 ، وأضاف إنّ الصفقة وصفت بأنها محاولة لتوسيع عمليات الشحن الرائدة للخطوط الجوية القطرية. كما رسخت الدولة مكانتها كلاعب قوي واستراتيجي ومؤثر في سوق الطاقة العالمي . وفي قراءة متأنية لحجم التبادل التجاري والصناعي بين قطر وأمريكا، يشير المهندس علي بهزاد إلى أن إحصائيات جهاز الإحصاء والتخطيط القطري أظهرت أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع لأكثر من 71 مليار ريال خلال السنوات الماضية، وبلغ حجم التبادل خلال النصف الأخير من عام 2021 أكثر من 2,5 مليار دولار، إضافة إلى التعاون الوثيق والريادي والنوعي في مجالات التعليم والصحة والأبحاث والبيئة والسياحة والتقنية والعلوم الدقيقة والصناعة والزراعة وغيرها.

3646

| 02 فبراير 2022