ألقى سعادة ميرتشي جيوانا، نائب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووزير الخارجية الروماني السابق، كلمة خلال الدورة التحضيرية لفصل الماجستير المتخصص في إدارة وحدة الأعمال الاستراتيجية لعام 2022 في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، الجامعة الرائدة عالمياً في مجال برامج التعليم التنفيذي، والمُصنفة أولى وفق تصنيفات كليات الأعمال الأوروبية لعام 2020 الصادرة عن صحيفة فايننشال تايمز. وشارك جيوانا في جلسة المتحدثين الضيوف الخاصة بدورة مهارات القيادة، التي عُقدت في مقر الجامعة في برج تورنادو في قطر. وعُقدت هذه الدورة التحضيرية بإشراف الدكتور جويدو جياناسو، أستاذ في مهارات القيادة في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر، والخبير البارز في مجال مهارات القيادة والوعي الثقافي، كما أنه مستشار أول لوزير البريد والاتصالات الكمبودي. وينضم الدكتور جياناسو إلى برنامج إدارة وحدة الأعمال الاستراتيجية في الجامعة حاملاً خبرة 35 عاماً في مجالات الإدارة الدولية والتعليم والاستشارات. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور جياناسو: يركز نائب الأمين العام لحلف الناتو في كلمته على مفهوم حوار الحضارات، ويشاركنا تجربته الاستثنائية مع القادة السياسيين وأصحاب القرار في جميع أنحاء العالم. كما يؤكد على أهمية الوعي الثقافي ودوره البارز في نجاح الحوار بين الحضارات، وخاصةً في ظل ما يشهده العالم من أزمات كبرى ونزاعات عسكرية. وتحرص جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر على دعوة كبار الخبراء المحليين والدوليين، للتحدث عن خبراتهم ومشاركة تجاربهم مما يوسع مدارك المشاركين ويثري برامج الجامعة. وشجع الدكتور جياناسو المشاركين في أنشطة هذه الدورة على البحث في العلاقة بين القيادة والشخصية، ومواجهة التحدي المتمثل في قيادة فرق متنوعة ثقافياً، حيث قال: يقوم جميع المشاركين بالإجابة على اختبارات الشخصية NEO وكالتشر كومباس، التي تعطيهم تحليلاً واضحاً لشخصيتهم وانعكاساتها من حيث أسلوب القيادة، بالإضافة إلى فهم شخصيتهم الثقافية التي تعكس هويتهم الوطنية. كما قدّم البروفيسور كارل مور، خبير المهارات القيادية المعروف من جامعة ماكجيل الكندية، بحثاً رائداً حول تنمية مهارات القيادة للأشخاص الانطوائيين. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جياناسو: تُعارض فكرة البروفيسور مور الحكمة التقليدية التي تؤكد على ضرورة تحلي القادة البارزين بالانفتاح، وتُقدم مفهوماً تنموياً مميزاً للمشاركين الذين يتميزون بدرجة عالية من الانطواء والخجل. ويبلغ عدد المشاركين في برنامج إدارة وحدة الأعمال الاستراتيجية في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris لعام 2022، 50 مشاركاً من تسع جنسيات وقطاعات مهنية مختلفة، ويسعون من خلال مشاركتهم إلى تطوير مهاراتهم الشخصية والارتقاء بمستواهم الوظيفي. ويشغل المشاركون الجدد مناصب عليا في بعض الشركات المعروفة في قطر، والتي تعمل في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والتعليم والتكنولوجيا والطيران والصحة والموارد المالية والبناء والخدمات المصرفية، مما يضفي تنوعاً مميزاً على تجربة التعلم. ويتيح برنامج الماجستير المتخصص في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر للأفراد تطبيق أحدث الأساليب في مجال الأعمال، والتي تساعد في وضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات وإدارة رأس المال البشري، ما يساهم في نجاح الأعمال وتعزيز التطوير الوظيفي على المدى الطويل. وخرّجت الجامعة منذ انضمامها إلى مؤسسة قطر عام 2010، أكثر من 400 مشارك في برنامج الماجستير المتخصص.

وجدت دراسة أعدها خبراء نفسيون بجامعة فيرجينيا الأمريكية، أن الأشخاص الانطوائيين والمنفتحين يفضلون أماكن مختلفة لقضاء العطلة، وربما أيضا بيئة معيشية مختلفة. وبحسب الدراسة يفضل المنفتحون المناطق الواسعة والمفتوحة كالشواطئ مثلا، بينما يفضل الانطوائيون أماكن كالغابات أو الجبال، ذلك لأنها تناسب العزلة والتأمل، بينما غالبا ما يكون الشاطئ صاخبا، ومكتظا بالرواد الذين يمكن لفت انتباههم، والتفاعل معهم. كذلك وجد الباحثون اعتمادا على عينة من 613 ألف شخص في أنحاء الولايات المتحدة، أن البيئة المعيشية تساهم أحيانا في رسم السمات الشخصية، فالأشخاص الذين يعيشون في دول جبلية هم أكثر ميلا للانطواء، مقارنة بسكان السهول. كذلك أرسل الباحثون مجموعة من الطلاب للأماكن المفتوحة، وكذلك للغابات والمناطق المنعزلة في إطار معسكر الجامعة، للوقوف على مدى سعادتهم بعد الرحلة، ووجدوا أن للمكان أثرا كبيرا على السعادة سواء لدى المنفتحين أو الانطوائيين، لكنه يؤثر بشكل ضئيل للغاية على شخصيتهم. مع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن هذه التجربة استغرقت وقتا قصيرا، لكن حال قضت العينة وقتا طويلا في هذه المناطق، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على سماتهم الشخصية.