شهدت أسعار الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك لهذا العام في بعض الدول العربية ارتفاعاً تفاوتت نسبته بين دولة وأخرى. ويعود سبب ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام لعدة عوامل، أبرزها إذا كان البلد منتجا أو مستوردا لرؤوس الماشية، فضلا عما إذا كانت السلطات تخصص دعما لأسعار بيع الأضاحي مثل قطر. ومن العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في كل دول المنطقة تمثلت في ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا، وارتفاع أسعار الشحن المرتبط بشكل كبير بالارتفاع الكبير لأسعار النفط في الأسواق العالمية، وفقا للجزيرة. إليك أسعار الأضاحي في بعض الدول العربية: قطر أعلنت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة البلدية وشركة ودام الغذائية عن مبادرتها بشأن دعم أسعار الأضاحي للمواطنين، وحددت الوزارة الأسعار، حيث يصل سعر بيع خروف محلي وزن 40 كيلوجرام فأعلى وسعر الخروف المستورد من 40 كيلوجرام فأعلى بـ 900 ريال قطري. الكويت ارتفعت أسعار الأضاحي عن العام الماضي، لكن بنسبة بسيطة عكس ما هو متوقع بسبب حالة الحرب في أوكرانيا مصدرة الأعلاف للمنطقة، فقد تراوح سعر الأضحية النعيمي (العربي) مرعى سعودي أو كويتي 130 دينارا (423 دولارا) إلى 150 دينارا (488 دولارا)، وفقا للجزيرة. ويتراوح سعر الأضحية الشفالي القادمة من العراق والأردن من 100 دينار (325 دولارا) إلى 110 دنانير (357 دولارا)، وكانت العام الماضي يتراوح سعرها من 90 دينارا (292 دولارا) إلى 100 دينار (325 دولارا) فقط. وأما الأضاحي الأسترالية، التي تباع بدعم من الحكومة، فظل سعرها متراوحا بين 80 دينارا (260 دولارا) و90 دينارا (292 دولارا) ويتم شراؤها من شركة المواشي الحكومية فقط بالبطاقة المدنية. السودان يواجه البلد المعروف بإنتاجه الوفير من رؤوس الماشية أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، وهو ما ينعكس على أسعار الأضاحي التي تراوحت هذا العام بين 70 ألف جنيه (153 دولارا) و120 ألف جنيه (262 دولارا)، في حين تراوحت الأسعار في العام السابق بين 40 ألف جنيه (87.6 دولارا) و75 ألف جنيه (164 دولارا). وأعلنت العديد من منافذ البيع الحكومية إمكانية توفير الأضحية للموظفين بنظام التقسيط، في محاولة للتخفيف عن الموظفين غير القادرين على تحمل تكلفة شراء الأضحية. وعلى الرغم من تصنيف السودان ضمن أكثر دول العالم إنتاجا للماشية، فإن الأمر لا ينعكس إيجابيا على المستهلك المحلي بسبب الكميات الكبيرة التي يتم تصديرها للخارج، إلى جانب تأثير ارتفاع كلفة النقل مع الزيادة المضطردة في أسعار الوقود، حيث تربى المواشي في ولايات نائية بعيدا عن المراكز الحضرية. تونس شهدت أسعار أضاحي العيد ارتفاعا في تونس، مقارنة بأسعار العام الماضي، نتيجة غلاء الأعلاف والجفاف والمضاربة. والارتفاع في سعر الخروف لا يقل عن 100 دينار (32 دولارا) في أحسن الأحوال مقارنة بالعام الماضي. ولمساعدة الفئات المعوزة، خصصت نقاط بيع منظمة لشركة اللحوم الحكومية، التي تبيع الأضاحي بسعر مخفض يبلغ بـ14 دينارا للكيلوغرام الواحد (4.5 دولارات)، لكن الشركة الحكومية لا توفر سوى بضعة آلاف من الخرفان. الصومال تراوحت أسعار الماعز هذا العام ما بين 20 دولارا و130 دولارا، في حين كانت لا تتجاوز العام الماضي ما بين 70 و120 دولارا، أما أسعار الأكباش فبلغت ما بين 60 و100 دولار هذا العام مقابل 50 إلى 80 دولارا الموسم الماضي. وناهزت أسعار العجول في البلاد ما بين 240 و400 دولار مقابل 180 إلى 340 دولارا العام الماضي. المغرب رغم موسم الجفاف بالمغرب وارتفاع أسعار العلف، فإن وزارة الفلاحة قالت إن المعروض من للأغنام والماعز يغطي بكثير الطلب خلال عيد الأضحى، إذ يقدر العرض بنحو 8 ملايين رأس، في حين يقدر الطلب بحوالي 5.6 ملايين رأس. ويقول رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمن المجدوبي، إن بعض السماسرة الذين يطلق عليهم في المغرب الشناقة يروجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأثمنة مرتفعة للأضاحي، في حين أن جولة في الأسواق الشعبية ستكشف أن الأثمنة عادية ومناسبة وتبدأ بنحو 1400 درهم (138 دولارا). والسماسرة (الشناقة) هم أشخاص يقتنون مئات الأضاحي من الفلاحين بأثمنة بخسة، ثم يعيدون بيعها للمستهلك بأثمنة مرتفعة. مصر في أكبر بلد عربي سكانا (104 ملايين نسمة)، قفزت أسعار الأضاحي بشكل كبير قدر بما بين 35% و45%، متأثرة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار مواد الغذاء والنقل. ولا يتجاوز إنتاج مصر من المواد الأساسية للأعلاف 15% إلى 20% ويتم استهلاكه محليا، والباقي يتم استيراده من الخارج. الأردن شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا هذا العام نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف والشحن البحري. ويتوفر بالأردن نحو 550 ألف رأس من الماشية، في حين تقدر حاجة الأردنيين كل عام بـ300 ألف أضحية، منها 240 ألف من الخراف البلدية، و310 آلاف رأس مستوردة، و27 ألف رأس من العجول، ونحو ألف رأس من الإبل. وتستورد البلاد بعض حاجياتها من الأضاحي من دول أوروبية وعربية وإسلامية، مثل رومانيا وأستراليا وإسبانيا والسودان وباكستان وغيرها.

مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك وسعي المسلمين لنحر الأضاحي نيلاً للأجر والثواب، اختلفت أسعار الأضاحي بين الدول العربية وشهدت معظمها ارتفاعاً في الأسعار بمختلف أنواعها مقارنة بالعام الماضي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة لجائحة كورونا والأوضاع السياسية. قطر تحافظ على الأسعار أعلنت وزارة التجارة والصناعة لهذا العام عن مبادرتها بشأن دعم أسعار الأضاحي للمواطنين، وحددت الوزارة الأسعار، حيث يصل سعر بيع خروف محلي (عواسي عربية) وزن 35 كيلوجرام فأعلى بـ 1000 ريال قطري، وسعر الخروف السوري من 45 كيلوجرام فأعلى بـ 950 ريال قطري. ومقارنة بالعام الماضي 2020، لم تشهد قطر أي ارتفاع في الأسعار. ففي إطار المبادرة الوطنية المشتركة لتشجيع الإنتاج المحلي ودعم أسعار لحوم الأغنام، أعلنت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة وشركة ودام الغذائية، عن مبادرة دعم أسعار الأضاحي للمواطنين لعام 2020. وحددت الوزارة الأسعار والتي تماثلت مع أسعار الأضاحي لهذا العام، حيث وصل سعر بيع خروف محلي (عواسي عربية) وزن 35 كيلوجرام فأعلى بـ 1000 ريال قطري، وسعر الخروف السوري من 45 كيلوجرام فأعلى بـ 950 ريال قطري. أوضاع اقتصادية تنحر بهجة عيد الأضحى شهدت معظم الدول العربية ارتفاعاً في أسعار الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى عزوف الأفراد عن شراء الأضاحي وغياب بهجة العيد التي نحرتها الأوضاع الاقتصادية السيئة. في فلسطين، ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل ملحوظ وسجلت أرقاماً لم تصلها من قبل. وارتفعت الأسعار مقارنة مع العام الماضي بنحو 2 دولار للكيلوغرام الواحد مما يعني أن متوسط سعر الأضحية لن يقل عن 630 دولارا، وفقاً لوكالة الأناضول. والحال في لبنان ليس أفضل من فلسطين، حيث خلت أسواق الأضاحي من الزبائن على عكس السنوات الماضية والتي كانت تشهد ازدحاماً بالمواطنيين. ويعكس هذا المشهد الأزمة الاقتصادية الحادية التي تشهدها لبنان والتي تسببت في انهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، ورفعت سعر الأضاحي عدة أضعاف. وقبل الأزمة كان يبلغ سعر الأضحية الواحدة وهي عبارة عن خاروف وزنه 40 كيلوغراماً كحد أدنى نحو 600 ألف ليرة، أما اليوم فسعره تخطى 4 ملايين ليرة لبنانية، ليتضاعف سعرها نحو 7 مرات مقارنة بالأعوام الأخيرة. أما في الأردن، فارتفعت أسعار الأضاحي البلدية والمستوردة عن العام الماضي بنسبة 20 إلى 25%، وزادت أسعار الأضاحي في هذا الموسم من 30 إلى 40 دينارًا للأضحية الواحدة (42-56 دولار)، وذلك بسبب شح الأضاحي في الأسواق، وارتفاع تكاليفها عند تجار الجملة والمستوردين، وفقاً لموقع الجزيرة. وتشهد السودان ارتفاعاً في أسعار الأضاحي واستمرار في انخفاض للأجور، ارتفعت أسعار الضأن 200 % العام الجاري. وتراوحت أسعار الأضاحي ما بين 40 - 75 ألف جنيه سوداني ما يعادل (91 - 173 دولارا)، ارتفاعا من 18 - 25 ألف جنيه (40 - 56 دولارا) العام الماضي. كما وشهدت أسواق الأضاحي في تونس تراجع في في الحركة بسبب غلاء الأسعار وتفشي فيروس كورونا. واعتبر الباعة أن ارتفاع الأسعار جاء بسبب غلاء الأعلاف التي غابت في فترات من السنة الماضية، ما نتج عنه ارتفاع أسعار الأضاحي ما بين 600 و1200 دينار (215 و430 دولار)، وأكثر في بعض الأحيان. وتشهد أسواق المواشي في ليبيا، قبيل عيد الأضحى ارتفاعا للأسعار، ما جعل الكثيرين يشتكون، في ظل نقص السيولة بالمصارف وضعف مرتبات المواطنين. انخفاض غير مرحب به في الأسعار على عكس الدول السابقة، شهدت الصومال هبوطاً في أسعار المواشي، نتيجة لتوقف شبه التام لتصديرها إلى دول الخليج للعام الثاني على التوالي، جراء تفشي فيروس كورونا. وكبد تراجع الصادرات تجار الماشية خسائر مالية ضخمة، ما أثر سلبا على حياة شرائح كبيرة من المجتمع، وفقاً لوكالة الأناضول. عام 2019 صدر الصومال إلى الأسواق الخليجية ومصر واليمن نحو مليوني رأس، ليتراجع هذا العدد إلى نحو 200 ألف عام 2020، ومن المتوقع أن لا تتجاوز صادرات العام الجاري هذا الرقم، وفق خبراء اقتصاديين. وتتراوح أسعار الأضاحي بالأسواق بين 90 و100 دولار، بينما كانت العام الماضي بين 150-170 دولارا.