رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أعمال السفهاء

افضل ثلاثين يوماً بالسنة وهبنا الله اياها، ولا نقول سوى الحمد لله الذي فضلنا وهدانا وبلغنا رمضان، سطوري جاءت لتتحدث عن الفاروق رضي الله عنه، وارجو ان تحوز كلماتي المتواضعة رضاكم وتمس ذوقكم.. سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من الخلفاء الراشدين الذين قال عنهم الدين انهم افضل وخير الخلق بعد الانبياء، وجاء في احد الاحاديث عن النبي عليه السلام: لو كان بعدي نبي لكان عمر، او كما قال صلى الله عليه وسلم، اتعلمون من هو عمر؟ والحديث الاخر (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا فِي السَّمَاءِ مَلَكٌ إِلا وَهُوَ يُوَقِّرْ عُمَرَ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْطَانٍ إِلا وَهُوَ يَفِرُّ مِنْ عُمَرَ ". فرت منك يا عمر الشياطين ولكن جاءت شياطين الانس لتمثلك ولا تخاف الله من فعلها هذا. حرم اكثر العلماء تمثيل الانبياء والصحابة، وإن كان هناك عالم من علماء المسلمين يصرح ويفتي بجواز هذا العمل فطبيعة المسلم انه يغار على دينه، ولا يرضى ان يكون هناك من البشر من يمثل الفاروق وال بيته، مثل هذا العالم لو شرع بجواز الخمر والميسر هل نجعل فتواه بين اعيننا؟ بالطبع لا وألف لا، كان اللوم الكبير على قناة ام بي سي وللاسف الشديد جاء تلفزيون قطر ليأخذ جزءاً من هذا العمل الذي لم يتجرأ احد ان يصوت ويقول لهم (اوقفوا المسلسل عن قنواتنا) ولم نجد من يلومهم، ويأتي هذا العمل ضمن (ابشع الاعمال) التي تقدمها هاتان القناتان، وكأنها جاءت لتبث السموم في عقول المسلمين، او انها لم تجد ما تعرضه في هذا الشهر الفضيل فقامت بدورها بتنفيذ القول (خالف تُعرف). نعلم جيداً انه قد مُثل دور (خالد بن الوليد — سيف الله المسلول) من قِبل بشار اسماعيل الذي سب الله تعالى وجاء اليوم دور الفاروق ليتلاعبوا بتاريخه وتستمر الاحداث وتصل الى ال بيته، وهكذا تستمر الحملات الانتقامية ضد اهل السنة والسؤال يطرح نفسه: لماذا خُصص الشهر الفضيل وهذا التوقيت (بالذات) لعرض المسلسل الذي قوبل من المسلمين والغيورين على دينهم برفض بثه؟ دقيقة: احدهم وجه السؤال لهيئة كبار العلماء وكان سؤاله: هل يجوز تمثيل الصحابة لأننا نقدم تمثيليات، وقد أوقفنا إحداها رغبة في معرفة الحكم؟ الاجابه كانت كالتالي: تمثيل الصحابة أو أحد منهم ممنوع لما فيه من الامتهان لهم والاستخفاف بهم وتعريضهم للنيل منهم، وإن ظن فيه مصلحة فما يؤدي إليه من المفاسد أرجح، وما كانت مفسدته أرجح فهو ممنوع. هل تتذكرون/ (مقتبس) قبل ثلاث سنوات تقريباً توقفت قناة (ام بي سي) عن عرض المسلسل الخليجي (للخطايا ثمن) لان هناك مذهباً اعترض على المسلسل واعتبره مهيناً لهم، واليوم اهل السنة يطالبون بوقف (مسلسل الفاروق) ولكن (لا حياة لمن تنادي)، يستهدفوننا في عقيدتنا من حيث لا نعلم (مقولة مشهورة لنايف اسكنه الله فسيح جناته). لحظة: قبل ان اختم مقالتي ارجو من كل من يغار على دينه وعلى اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ان يحارب هذه القنوات خاصة في هذا الشهر الفضيل، ولا يسمح لجوارحه ان ترى مثل هذا العرض (اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا).

901

| 22 يوليو 2012

شهر الخيرات أهلاً

سنة مضت وجاءت سنة، بالامس كان البعض يشاركنا فرحة رمضان واليوم هم تحت التراب ينتظرون منا دعوة صادقة علها تفتح لم أبواب الفردوس والجنات، اللهم ارحم من فقدنا ولا تفجعنا بفقدان عزيز علينا (امين يارب). ها هي البيوت تستعد لاستقبال شهر الرحمات والبركات، شهر العطاء والسخاء، شهر الغفران والتقرب من الرحمن، نرجو من الله القبول انه قريب مجيب. كلها ايام قليلة، وساعات ذهبية يطل علينا هذا الضيف الكريم، الذي بكرمه نأخذ الكثير من أروع الصفات والاخلاق والتي لطالما تمنينا ان تلازمنا مدى الحياة، وهي فرصة لمراجعة جميع ملفاتنا واعادة صياغتها ان كان بها خلل بسيط، وايضاً فرصة لنعمر ايامنا بالطاعات والعبادات، ونجعلها عباده تلازمنا لا عادة في وقت ومن ثم نقول (الوداع)مع انتهاء شهر الخيرات. ممتاز: ان نستعد استعداداً يليق بهذا الشهر الفضيل، ونعطيه حقه من الترحيب، فبين قراءة القرآن ومنافسة ختمه، وبين القيام من اول لياليه، ثم بين التهليل والتسبيح والتحميد نقضي ايام رمضان، ونشعر بلذة العبادات وباذن الله تعالى(ننال رضا الله)، وكم جميل ان نسأل الله ان يعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وكل من يعز علينا من النار، ونسأل الله ان نكون من عتقائه من اول يوم فإن لله في هذا الشهر عتقاء من النار (نرجو ان نكون منهم)، انه سميعٌ قريبٌ مجيب. جيد جيداً: ان نعطف على الفقراء والمساكين، بمد يد العون لهم، وتحري الاسر العفيفة ومساعدتهم، بما يقضي حوائجهم بهذا الشهر الفضيل، ولا ننسى ان الله يعوضنا بالخير لطالما تنافسنا نحن عليه، وتذكر اخي ان التصدق على اخواننا من الدخل المحدود هو بمثابة الصدقة التي ستلقى نتائجها حتماً، فما عند الله خير وابقى، وما انفقتم من نفقه فالله يعوضه، من هنا سنتعلم على البذل والعطاء وفعل الخيرات وحب التصدق، تذكر قول تعالى {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20 صدق الله العظيم. جيد: ان نودع القنوات الفضائية، ونبتعد عنها، فما قام به اعوان ابليس من تأليف مسلسلات وخصصوها بهذا الشهر الا ليبعدونا عن الطاعات، فابليس واعوانه قد صفدهم الله، ولكن اعوانه من البشر لازالوا بيننا (نسأل الله العافية) كأن رمضان لم يأت الا لعرض ماهو جديد من المسلسلات (هداكم الله) باختصار. سيئ: ان نقضي شهر رمضان بتنوع الاكلات، وكانه شهر المجاعات، (بالرغم ان هذا الشهر يجب ان يجعلك تشعر بمعاناة اخوانك في الدول الفقيرة الذين يموتون لشدة الجوع)، اما نحن من الصباح الى مغيب الشمس نتنافس في اعداد الطعام وتنوعها، وثلاثون يوماً تذهب من ايامنا بين المطبخ واعداد الاطعمة، وننسى حظنا من الاستغفار والطاعات، لا ننكر ان اجر اعداد الطعام للصائمين واجب ولا نختلف فيه ابداً، ولكن الخطأ التنوع والمبالغة ثم رمي ما يتبقى من النعمة دون مبالاة. بصمة حب: مني الى اسرة الشرق ولجميع متابعي ملاكيات اهنئيكم بحلول شهر رمضان المبارك تقبل الله منا ومنكم، وبلغنا لياليه ووفقنا لصيامه وقيامه، انه سميع مجيب (ومبارك عليكم الشهر).

524

| 16 يوليو 2012

بسببكم فقدنا حُب العمل

ان العمل عبادة، والانسان بلا شك يحتاج لهذه العبادة، فهي توفر له لقمة (العيش) والحياة الهادئة والهنيئة، اجل مهم جداً ان يكون للانسان مصدر رزق تجعله يعيش ولا يمد يديه لهذا وذاك لقول النبي عليه الصلاة والسلام (ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده)، فبالعمل يحارب المرء الكسل والإتكال على الغير، وان الدول والافراد تقاس تقدمها باهتمامها بالعمل، ولا تسمى الدول بالمتقدمه ان لم تصل اهتمامها بالعمل. للاسف الشديد الكثيرون منا كرهوا عملهم والسبب يرجع للمديرين والرؤساء في تلك الدوائر، ونلاحظ تغيب الكثير من الموظفين عن اعمالهم هو سبب واحد (عدم الرضا)، منا من يُظلم في التقييم، ومنا من لا يجد التشجيع ولا يسمع الكلمة الطيبة التي حثنا النبي عليها وذكر لنا انها (صدقة)، ومنا من يعاني ولا يتحدث، فلماذا وصل حالنا الى ذلك؟ ان البعض يظن بان الكرسي الذي يجلس عليه سيلازمه مدى الحياة، وان تغطرسه على موظفيه وبيان جبروته سيجعلان منه شيئاً كبيراً ، نسى المسكين ان (الكرسي لو دام لغيره لما وصل اليه)، وسيزول منه كما زال من غيره.. وصلتني رسالة من إحدى الموظفات تقول: أعاني الكثير من الضغوطات في عملي، ولا أجد ما يشجعني على الدوام وكرهت العمل الذي وفر لي لقمة عيشي، فيه الكثير من الذل وتلطخ للكرامة، اتحمل ما لا يستطيع غيري تحمله، احاول ان اكبت ما يضايقني، الى ان ينتهي مشوار العذاب واغادر المكان لاخذ قسطاً من الراحة بين عائلتي والسبب الاول والاخير هو (الادارة) ومن تحتها من مديرين وغيرهم.. اترك التعليق لكم لانني لو تحدثت وابديت رأيي فلن أصمت ابداً فهذا الشيء يجعلني اشعر اننا نعاني من نقص في الاخلاق الطيبة والعقول الناصعة، وللاسف من جلس على تلك الكراسي لم يدرك جيداً انه من الضروري ان يكسب محبة الموظفين ويبادلهم الاحترام لا ان يتكبر ويلقي الاوامر ويشعر انه قد ملك الملك (والعياذ بالله)، للاسف الشديد وباختصار، الكثيرون وضعوا بامكان لا يستحقونها ابداً، يظنون ان الكرسي هو كفيلم رعب يرعبون به الموظفين، وهم مساكين لا يدرون انهم مخطئون في طريقة تفكيرهم، فلا يخيف الموظف سوى ربه، وان بدعوة واحدة ستفقد ذاتك وكرسيك ومنصبك، فلا تغرك الدنيا، كن كما كان نبيك حبيب الله يعامل الجميع بتواضع وحب ويشفق على فقيرهم ليتنا فقط نأخذ صفه منه (وانه كما قال تعالى لعلى خلق عظيم). كيف تكسب موظفيك: 1 - شاركهم في بعض المهام، وكن قريباً منهم شاركهم في افراحهم واحزانهم، فالمدير الناجح يرتبط بموظفيه بروابط متينة، تفقد غائبهم، كن عوناً لضعيفهم، تكسب بذلك قلوبهم. 2 - اجعل هدفك واضحاً، كلمتك طيبةً، مواقفك شاهدةً على تواضعك، انصحهم عند وجود الاخطاء، لا توبخهم فهم ليسوا بصغار، تشاور في بعض الامور معهم، اثبت لهم ان اراءهم ضرورية لمواكبة العمل والتطور. 3 - تأكد أن نجاح موظفيك يعكس نجاحك والعكس صحيح. 4 — اجعل علاقتك معهم محبة وليست أوامر، فان ملكت قلوبهم فقد نجحت. ارجو ان تكون رسالتي واضحة لمن لا يتعاملون بتلك النقاظ مع موظفيهم، وان يراجعوا حساباتهم ويضعوا النقاظ على الحروف، فوالله ان الطريقة الطيبة والمثالية سببان لنجاح الموظفين، وايضاً سببان لحب الموظف لعمله. بصمة حب: سأعمل بقلبكَ، واحاول التركيز بنبضاتكَ، وسأكون كحلاوة دمكَ، فانا بحاجة لتلك الجهة من صدركَ.

1215

| 07 يوليو 2012

خليجنا واحد

يد واحدة، عروق متشابهة، جُبلنا على حبها اجمعين، لا فرق بيننا ابداً، كلها اراضينا، وكلها تجمع عاداتنا وتقاليدنا، اجل هي الخليج.. حب الخليج فطرة غُرست فينا منذ ان كنا صغاراً، نشعر باننا لسنا غرباء حينما ننتقل من هنا الى هناك، ولا توجد هناك حدود بيننا وبينهم سوى الحدود الجغرافية التي نقشتها خريطة التاريخ وجبرتنا على تحملها. نجد في خليجنا معاني الانتماء الصادق، والولاء الخالص، فهذا الشيء ليس بغريب علينا، وليس بغريب على الخليجي ان يشعر بالحنين الى اخوانه الذين يقطنون في دول الخليج، ما ذلك الحنين الا دليل على قوة الترابط وصدق الانتماء. وحتى يتحقق معنى الانتماء لدى هذا الجيل ومن بعدهم لابد من غرس الولاء بطرق كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر (تطبيقه في المناهج الدراسية)، ان تكون هناك مادة تتحدث فقط عن الخليج ومبادئ الخليجيين وعاداتهم وتقاليدهم، وان الذي يربطنا هو الاسلام اولاً، ثم لغتنا العربية ومن ثم انتماؤنا (للخليج) المتحد، والتي تجعلنا نفتخر بعروبتنا. هناك عدة طرق لجعل هذا الجيل يعلم علم اليقين ان دول الخليج كانت وتبقى بعون الله تعالى قلباً ينبض بكل بيت، وانه لا فرق بيننا ابداً ويجب ان نغرس في براعمنا: 1 — التربية المثالية التي تربى عليها الطفل في الخليج تختلف تماماً عن غيرها، من هنا يعلم ان للعادات وللتربية النبيلة دورا فعالا في جعل محبة الخليج تفوق اي محبة اخرى. 2 — الحرص على مد جسور المحبة مع ابناء الخليج لإيجاد التآلف والتآخي بينهم مما يسهل عليهم اموراً كثيرة. 3 — تربية ابناء الخليج على تقدير الخيرات التي تنعم بها دول الخليج، والمحافظة عليها. 4 — الدفاع عن دول الخليج بالمال والدم والابناء لطالما دافع اجدادنا عنها، وتلبية النداء عندما ينادي مناد للدفاع عن اراضيها، فما يمس دولة واحدة من دول الخليج يمس الجميع وهي قلب واحد وكأسنان المشط. كانت هذه بعض الركائز التي يجب ان يتربى عليها الجيل الحاضر.. حتى يكبر لديه معنى الوفاء والمحبة لجميع الدول، فلا يقول اني من البلد الفلاني، بل يفتخر ويقول انني خليجي.

600

| 30 يونيو 2012

حالنا مع الليل

قال تعالى "وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا" صدق الله العظيم، وقال تعالى (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ) [النمل 86]..فهاتان الايتان لهما دلالة قاطعة على ان الليل ما اوجده الله تعالى الا لحاجة الانسان الى الراحة والسكينة والهدوء، فلماذا خالفنا نظام الكون بطريقتنا؟ للأسف الشديد اصبحنا نعاند آيات الله تعالى وقلبنا معنى الليل فجعلناه سهراً الى صلاة الفجر، وعلى ماذا نسهر (هل على تلاوة ايات الله تعالى حيث ينزل الله الى السماء الدنيا ويسأل من له حاجة اعطيه، ومن يستغفرني اغفر له...الخ هذا الحديث الشريف، ام قضينا الليل في الصلاة والتهجد بين الركوع والسجود نعترف بقصورنا امام الله، للاسف الشديد أبعدتنا الدنيا وملذاتها عن لذة منجاة الله في هذا الوقت العظيم، أصبحنا نسهر على امور تافهات كتفاهة عقولنا (البلاك بيري — المحادثات التي لا تخلو من (الحش) في فلان — مشاهدة البرامج والمسلسلات التي لا معنى لها...الخ )، ما الذي جمعناه من ثواب السهر لا شيء، بل والله اوشكت حسنات يومنا ان تطير بمجرد قولنا فلان عمل ذلك، وعمل كذا وكذا، احاديث لا تغني ولا تسمن من جوع، لا فائدة لوقتنا والوقت من اهم الامور التي ان ضاعت فلا رجعة لها، لذلك يقول الحسن البصري رحمه الله: 'كل يوم تشرق فيه شمس ينادي هذا اليوم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة'. ها هو الليل قد انتهى وشد رحاله واقبل الفجر وسمعنا (الله اكبر) يرفع على مسامعنا الاذان، والكسل مع النعاس يرسمان اللوحة الفاشلة على وجوهنا، ويا للاسف اننا اضعنا اثمن الوقت حينما كان الله ينادي من له حاجة فاعطيه (خسارة اننا اضعنا الثواني بلا نفع وبلا فائدة). اشرقت الشمس ووزعت اشعتها على ارجاء الكون، وصاحبنا جعل الليل سهراً والنهار نوماً، ضاعت عليه بركات اليوم، لم يجن اي منفعة لذاته، دفن صلاة الظهر تحت (حجة) النوم، وضاع منه اجر صلاة الجماعة، ولا يبالي بل لا يشعر بالندم والاسى ويكرر الجدول ذاته كل يوم والسؤال (الى متى لا تعتبر؟). خطأ اعتبره ما سأذكره في هذه السطور واسأل الله ان لا يكون كلامي رياءً (جدتي وصلت من العمر الشيء الكثير، نومها قليل، ذكرها وتهجدها في كل ليلة يزيد، قراءتها لكتاب الله مستمرة الى ان تشرق الشمس ثم تنام بضع ساعات، اجل سهرت الليل ولكن فيما يرضى الله تعالى، وان وجدنا حالها ساقسم بالله انها افضل منا صحةُ ونوراً واشراقاً نجده في وجهها )، ذكري لها في السطور ليس الا لنرى اننا في عمر الزهور ولكن لم نفعل شيئاً يرضى الله، لم نستعد لنحمل هم صلاة الليل وذكر الله يوم نُحمل على الاكتاف، وهناك حديث يحمل معنى( ان من قام من الليل وذكر الله انار الله له قبره) هذه الدنيا والتكنولوجيا ابعدتنا عن خالقنا، تباً لنا كم نحن غافلون، ولكن الى متى سيظل الحال هكذا؟ أسأل الله العافية لي ولكم. لحظة: جمعت اثر قيام الليل وهدر الوقت فيما لا ينفع لانهما بالنسبة لي من اهم الامور التي لابد ان اجعل تركيزي التام في استغلالهما استغلالاً يليق بمقامهما. نصيحة: لكل من يسهر الى اذان الفجر تحت سيطرة الشيطان، (راجع نفسك قبل فوات الاوان فان الوقت يحمل لك سؤالا فاعد له اطيب جواب).

1099

| 17 يونيو 2012

فاقد الشي لا يعطيه

الاهتمام بمن حولك هو دليل قاطع على حبك لهم، تسأل عنهم إن طال غيابهم، تفكر فيهم إن اصابهم مكروه، وباختصار تدعو الله ليل نهار ألا ترى الحزن على وجوههم، تشعر أنهم جزء لا يتجزأ من حياتك، هذا هو الاهتمام الذي نتمناه ولكن هل وجدناه؟ حينما نجد أننا اصبحنا نعطي لمن حولنا اهتماماً كبيراً، لماذا لا يقومون بمعاملتنا بالمثل، تجدهم يتمادون بإهمالك، ويقطعون سؤالهم عنك، يسيئون إليك، يضايقونك بتجاهلهم لك، كل هذا لأنهم قد علموا انك تميل إليهم ميلاً، وتهتم بأحوالهم، فقاموا بعكس ما تقوم به، وبينوا لك أن ما تفعله كبير بالنسبة لهم (فراجع حساباتك وراجع تصرفاتك)، وإن استطعت فتعامل معهم بالمثل تجدهم يحتارون في أمرك.. إن الاهتمام هو نوع من انواع استمرار العلاقات بين الناس، تجد هناك من يسأل عنك دوماً، ولا يكِلُّ، ثم منك لا يمَلّ، يستشعر وجودك بحياته، وانك عنوان الصحبة الطيبة تستحق كل شيء طيب، يزرع الابتسامة في عالمك، ينثر الورد في طريقك، يبعد الأشواك كي لا تؤذيك، همك يصبح همه، فلا تخسر هذا النوع ابداً لأنه (ليس كالدواء الذي تأخذه بتكرار) بل وجوده نادر، ولن يتكرر في حياتك. إن الإحساس بمن يثبت لنا اهتمامه بنا إحساس طيب وجميل، لن أصفه سوى أنه (كالنسمة الباردة) التي تريح القلوب، هو احساس انك مختلف عن باقي الناس، هو أول علامة تميز هذا الشخص بمميزات قد تجدها في غيره، لكن عينيك تأبى أن تراها إلا فيه، وباختصار: إن "الاهتمام هو بوابة الأحباب" فمن لا يجد من يهتم به، فعليه ان (يسحب اوراقه) من حياتهم، كي يرتاح باله ويعيش حياته بدونهم. قد يقول قائل: ليس شرطاً أن أهتم أنا وأجد الطرف الآخر (يهتم بي)!! لهؤلاء أقول: قلوبكم غريبة، ولديكم نقص يجب علاجه، كيف لا وهو شرط أكيد ان تجد نفس المعاملة، تجد يداً تُمد اليك لتمسح عنك تعب يومك، تجد من يقوم بمواساتك بكلمة طيبة، فكما تُعامل الناس يجب أن تُعامل بنفس الصورة، التي تقدمها اليهم، والمثل يقول: (عامل الناس بالمثل). إن عجَلَة الحياة علمتنا الكثير في ظل التطورات: علمتنا أن الجميع يتغير، ولا يبقى الحال كما كان، الكل يبرر نفسه تحت نغمة (ظروف)، وتوشك الظروف ان تصرخ وتقول: ( لا تبتليني)، فليس للظروف دور في سؤالك عن فلان، واهتمامك بفلان، ولكن فاقد الشي لا يعطيه). بصمة حب: إهمالك دين عليك، لن أغفره لك مدى الحياة.

550

| 09 يونيو 2012

أطفالنا وشهداؤنا تركونا

تاريخ 28 المصادف يوم الإثنين من شهر مايو 2012، هو التاريخ الذي أدى إلى حزن كل من يسكن على هذه الأرض الطيبة، مواطناً أم مقيماً، صغيراً كان أم كبيراً، كانت كل القلوب تنبض بالأسى، وتدمع الأعين بالحزن على ما جرى من كارثة هي الأولى من نوعها على أرض قطر، ونرجو الله أن تكون الأخيرة. مع بداية الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق نزل على أجهزة البلاد خبر الحريق.. وقعت الفاجعة التي لم تكن في الحسبان، ولكن لن نقول سوى (قدر الله وما شاء فعل)، أطفال أبرياء تركهم أهلوهم لمدة ساعات، حتى جاء قدر الله أن يترك الأطفال (أهاليهم وللابد)، واللافت للنظر أن ما وصلت إليه لجنة للتحقيق في أسباب الحريق، أن هذه ليست بروضة ولا حضانة، بل هي محل لبيع ملابس نسائية، فأين الرقابة على هذه التراخيص؟ وكيف سمح المسؤولون بإنشاء دور للأطفال، أو بالمعنى الأصح (بتجميع) أطفال في محل قريب من المطاعم؟.. نترك السؤال بعلامات الاستفهام إلى أن يحين وقت الجواب ولا نزال في الانتظار.. جهود رجال الدفاع المدني تُسجل بمداد من ذهب، وتُسطر في كُتب الأبطال الذين لم يترددوا لحظة واحدة في المخاطرة بأرواحهم، بل قاوموا النار ولم يخشوها، وحملوا أرواحهم وضحوا بانفسهم من أجل الأبرياء، بالرغم من كثافة الدخان، وخطورة المكان لضيق الممر المؤدي للحضانة، وبالنهاية فقدنا اثنين من (شهداء الواجب)، أكرم الله نزلهما وتقبلهما مع الصالحين. دقيقة: سبقتني أقلام كثيرة وعديدة وكتبت أنامل كبيرة في هذا الموضوع، وهذا لا يعني أن يتجاوز قلمي الموضوع المتكرر، الذي فعلاً قد أثر على نفسياتنا، وجعل الحزن يرسم ملامحه على وجوهنا ولكن تبقى (الحمدلله على كل حال) هي الكلمة الباقية التي تملأ قلوبنا بالإيمان واليقين، ولكل من فقدناهم نسأل الله أن يرزقهم جنات النعيم (انه على كل شيء قدير). شُكر: نسجل عبارة شُكر وامتنان لسعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وزير الدولة للشؤون الداخلية، لسرعة حضوره في موقع الحريق، وهذا ليس غريباً على هذه الشخصية العظيمة، وأرجو أن يتعلم من موقفه بعض المديرين في بعض المؤسسات الذين يتغطرسون بالكبرياء، ليتكم عاشرتموه حتى تعلموا معنى التواضع والمسؤولية. وقفة: وقفة ولي العهد وتقديمه للعزاء وقفة رجال يتسمون بالتواضع، وقفة لا أستطيع أن أتحدث فيها بهذه السطور، ومصافحته لكل من فقد عزيزاً عليه هي بحد ذاتها قد خففت الكثير عنهم (حفظك الله وسدد خطاك). دعوة: نسأل الله العلي العظيم أن يرحم ويتقبل شهيدا الواجب، ويصبر أهالي الأطفال الذين أصبحوا من عصافير الجنة، ونسأله سبحانه أن يحفظ هذه الأرض الطيبة، ويحفظ كل مواطن عليها ومقيم.

400

| 02 يونيو 2012

قوة دافعة تحركنا للأمام

قال تعالى "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِكُم وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السَمَاوَاتِ وَالأرْضِ أعِدتْ للمُتَقِين) صدق الله العظيم، ان الآية الكريمة دليل واضح على تشجيع الله جل جلاله للمسلم على ان يتسابق لحوز جنات النعيم، جعل الله الآية كالمرآة نرى فيها الجنة وعرضها، وما نيل الجنة بصعب بل أسهل مما نتخيله فقط بالاستغفار وترك الصفات الذميمة وتبديلها بصفات طيبة وحسنة ثم الالحاح بالدعاء (اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها)، وما ذلك على الله ببعيد بل هو سهل ان يكتبها لك ان كنت ممن فعلاً يتسابق لها، أرايتم التشجيع القرآني كيف جاء، وكم منا من يفرح بعملٍ صغير ويستشعر سعادته الداخلية وانه قد تقرب الى الله بحسنة واحدة ويسأل الله في علاه ان يتقبله منه، اصبحنا نفقد التشجيع في حياتنا اليومية، وما قابله من (تحطيم وكسر للمجاديف كما يقولون). بداية ماهو التشجيع؟ هو شحن كهربائي يُكهرب به الانسان دون ان يشعر، ثم تجد اثره في تصرفات ذلك الشخص. كم جميل ان تقوم بتشجيع شاب يدندن ويغني ليل نهار وتقول (ان صوته بغاية الجمال ولو كان يرتل به القرآن لكان اعظم — كما روي هذا القول في بعض الاحاديث) ثم تجد ان التشجيع قد لمس قلبه، ويحاول ان يبدل الغناء بالقرآن، من هنا تجد انه بدأ يتبع طريقا يجعل ميزانه ثقيلاً، ومنها تأخذ اجر ما قمت به، اليس طيبا هذا النوع من التشجيع، للأسف اننا اصبحنا نجازي الخطأ بكلمات اقوى ونفقد معاني التشجيع مما ادى الى ضياع اكثرنا في عالمٍ مليء بالشهوات والاخطاء، فكلنا نعلم انه يجب تغيير الخطأ الى الصواب ولكن بطريقة طيبة مقبولة وليست اجبارية، حتى يتقبلها الجميع، والافضل ان تكون بعيدة كل البعد عن الاوامر لاننا لا نحب الاوامر ونتمادى تحت ظل الاخطاء التي لن تنفعنا بل ستضرنا يوماً بعد يوم. لنرى كم التشجيع مهم في مجال العمل (لو وجدنا مسؤلاً واحداً يقوم بتشجيع موظف على ادائه الممتاز لقمنا بمنافسته، بالرغم انه لم يعط للموظف مالاً او درجة بل فقط قام بشكره وتشجيعه ببعض الكلمات الطيبة)، من هنا نتيقن حق اليقين ان المرء ان وجد التشجيع بعبارة اطراء، او بكتاب رسمي من جهة عمله، او شهادة ورقية تسمي (شهادة تقدير) لقتل المرء نفسه لينتج ما بطاقته، ولكن هل نرى بين مديرينا او مسوؤلي العمل هذا النوع من التشجيع (نجد فقط كسر المجاديف والكره على العمل)، بالرغم من ان عطاءك للعمل هو افضل عطاء، وهم يعلمون ذلك لكن (مربوطة هي السنتهم وافواههم بالاعتراف بنجاحك وعطائك). ان شذى التشجيع وعبيره يجب ان يتجه ويُقصد به الكبير والصغير، حينما نرى تأثيره على الكبار فكيف بالصغار وفرحتهم باطيب كلمة، لما لا نشجع اطفالنا على حفظ القرآن الكريم وهو افضل انواع التشجيع، وبه ستجدهم يقومون بتقديم الحماس القوي من اجل الوصول للغاية التي تريد منهم تحقيقها (وهل هناك غاية افضل من حفظ كتاب الله تعالى). نحن حينما نزرع شجرة نحاول جاهدين ان نسقيها حتى لا تموت بسبب اهمالنا لها، وهكذا يكون التشجيع بيننا وبين كل من نحب، يجب ان نرى احبابنا على قمم النجاح، وان نستشعر ان وصولهم هو وصول لنا، اننا ان قمنا بغرس ثمار التشجيع سنجني اروع الثمار وألذها.

475

| 20 مايو 2012

مهلاً لقد حطمت قلباً

لكل بداية نهاية، ولكل كل سعادة حكاية، وكذلك لكل قصة ألم وحزن رواية، لكل شيء سبب وطريقة، مهما تختلف معاني الأسباب تبقى هي مصدر الإزعاج أو مصدر الأفراح لجميع الناس.. تتغير المفاهيم لدينا دوماً، تجد احدنا اليوم بحال وغداً تجده في حالٍ اخر، لا يستمر الحال كما هو، (فدوام الحال من المحال) تجد البعض في بعض الاحيان لا يطيق نفسه، ولا يتقبل من الناس شيئاً، ففي هذه الحالة الأفضل أن يبتعد عن اصحابه قليلاً حتى لا يكون مصدرا وسببا رئيسيا لخسرانه لهم، فالبعض جُبل على رقة المشاعر، كلمة صغيرة قد تغير نظرته فيك، ومزاج متقلب يجعله يفكر ملياً أن يبتعد عنك، ثم يتركك لتعيش دونه، فنحن لا نعلم أسرار القلوب، ولا نعيش بمحور العقول، لا نعلم كيف هو تفكير فلان، وما هي الظروف التي تحيط به، من منا لا يعاني من ضغوطات نفسية، ومن منا ليس لديه مشاكل وامور تحكم على تصرفاته، ولكن لو فكر الجميع بجرح فلان وفلان بسبب ظروفه الخاصة وما يمر به من عواصف داخلية، لوجدنا ان العلاقات وان الناس لا تثق ببعضها ولا تهوى ان تستمر تحت ظل العلاقات وتكره التواصل مع بعضها البعض، من هذه النقطة نصل الى انه يجب فعلاً الابتعاد عن النفسيات التي من الصعب التواصل معها، لانها بالاول والاخير في وجهة نظري قد تكون سبباً لتغير نفسيتك من( الافضل للأسوأ). لو فكر الانسان ملياً ان ما يقوم به من تصرفات اثناء انقلاب مزاجه او تعرضه لضغوطات الحياة، لندم على حاله ولحاول تغيير تلك التصرفات من الاسوأ للأفضل، فبالله عليكم كم تحطمت قلوب بسبب تلك التصرفات في تلك اللحظات، وكم تبدلت الاوقات السعيدة وتحولت الى مريرة لا تطاق، وكم من قريب اصبح اليوم بعيداً ليس عن العين فحسب، بل عن القلب والاعماق، وكل ذلك لسوء التصرف لحظة الغضب التي كانت من الشيطان. نصيحة: ابتعد عن كل من تحبهم حين تشعر انك في حالٍ لا يطاق، وبين لهم انك تريد العزلة لفترة من الزمن، حتى لا تخسر من يرجو قربك، فللجميع مشاعر وأحاسيس، وما يتحطم لا ولن يرجع كما كان.

1376

| 13 مايو 2012

الفرق بيننا

تلك هي الحقيقة المرة التي تؤلم القلوب، لكنها فعلاً اصبحت حقيقة لا يمكن نكرانها، ومن الواقع المرير هذه الملاحظة التقطتها بعدستي المتواضعة، علها تجد من يهتم بشأنها. 1 — حقيقة: لا يمكن ان ننكر وجود اخواننا المقيمين على هذه الارض الطيبة، منذ ان كانت اعمارهم تتراوح بين الخمس سنوات او اكثر بقليل، عاشوا عليها، وحينما كبروا خدموا ارضها برواتب هم راضون بها، فوق معاناتهم المادية ترى انهم يتحملون ما لا يطيقون، لكن الحمد لله على كل حال لا تفارق السنتهم، هؤلاء الوافدون جاءوا الى الخليج بحثاً عن لقمة عيش وكتب الله ارزاقهم على تلك الاراضي، فتزوجوا وانجبوا حتى بالكاد يظن ابناؤهم انهم ليسوا مقيمين بل انهم مواطنون، منذ ان فتحوا اعينهم وهم يشاركون ابناء البلاد افراحهم، ففرحة البلد تعنيهم ايضاً في كل المناسبات، جئنا لنقل لهم (فلتحمدوا ربكم اننا وضعنا لكم مكاناً بهذه الارض، وجعلناكم تشاركوننا لقمة عيشنا، وتوظفتم ايها الوافدون )، كم هي كلمات تجرحهم، وتجعل من البعض يكره ان يجلس بمجالسكم لانكم مجرد (جهلاء لا اسلوب لديكم ولا طريقة سلسة تحملونها للتحاور معهم)، هؤلاء يا هذا بالكاد يجدون لهم وظيفة، وان وجدوا فوالله بالكاد ثم ابصم واقول بالكاد تسد جوعه الى نهاية الشهر، وتأتي انت لتزيد همه بكلماتك، لن اتفلسف ولكن فقط اكتفي فاقول (ان لم تجد كلمة طيبة تخفف عنهم فاصمت فالكلمة الطيبة حسنة، اعجبني موضوعا كان بقلم (سعود البقمي) كاتب سعودي، يستحق التقدير في مقالته انا خليجي وانت اجنبي تحدث عن الكثير من الامور ولقد اعجبتني كلماته التي سأكتبها في مقالتي بكل فخر ( 50 عاما يعملون واستكثرنا خلالها حتى ان نقول لهم شكرا، من القلب شكرا لكل وافد جاء او عاش في هذا البلد، حتى ولو لم يفعل سوى ان دق مسماراً في لوحة ارشادية على جانب طريق مظلم )، أجل يجب ان نرتقي في تعاملنا مع من هم حولنا، وازيد ثم اقول المقابر احتوت الوافد والمواطن، فلا فرق بيننا وبينهم، المساجد لم تخصص لفئة معينة، والعبادات كلها تحتوي الجميع وتحت شعارها نعيش اجمعين، فلماذا العنصرية التي نغني بها ليل نهار (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى )، فلا داعٍ ان تتفوه بأنك ابن البلد واخوك المقيم مجرد وافد وارجو ان تزن كلماتك قبل ان تطلقها كالسهام. لا تنسى انك تشتري (خبزك) من خباز مقيم، يتفنن ليبيعه عليك، ولا تنسى ان العامل الذي يحضر ليبين لك فنه الراقي لديكور منزلك هو مقيم، ثم تفكر قليلاً ان الذي يقدم لك كوب الشاهي وانت في مكتبك هو مقيم، فاتق الله فيهم، وتدبر حسن الكلمات، ثم تفوه بالعبارات، كي تنال على الاقل ذكرى طيبة بعد (الممات)، ودعوة صالحة وانت تحت التراب علها تشفع لك عند الله. اخي المواطن: انني لا اختلف معك في نقطة بانهم مقيمون في الارض، لكن اسألك بالله هل تعرف ما معنى الاقامة؟ هذه الفئة تدفع مقابل سكنها في البلاد، تدفع من كل النواحي (الصحية — الدراسية — السكن...الخ)، اي انها من كل النواحي تجد ضغوطات ومعاناة، فاسألك بالله العظيم ان تخفف عنهم بكلمة؟ نقطة: الفرق بيننا فقط في الجنسية، اما العادات فاكثرهم يماثلوننا كونهم تربوا في ظل عادات الدول الخليجية، ولا اجد اي فرق اخر يُذكر.

416

| 06 مايو 2012

فن الكلمة

فن من الفنون التي احببتها، نغمتها تطربني، وعنها لا امل ولا اكل ابداً، تجري محبتها في شراييني، فيها اجد ضالتي، ومنها ابتدأت وبها انهي شكوتي، هي كالقيثارة ولله الحمد اتقنت فن العزف عليها، واخذت اناملي عليها، تاخذني لأغوص في نفسي، وابهر من حولي بمدى اعجابي بها، فعلاً انها جزء لا يتجزأ مني. انها ببساطة تثبت لي رقيي بين الناس، وتجعلني اسابق نفسي لاقتناء ارقى ما يمكن اقتناؤه وضعه على وشاحٍ احمر، لينال الرضا من الجميع.. قصتي معها ومع بدايتها كانت روعة وما زلت اتذكر جيداً، بدايتي معها كانت من اجل مشكلة، ثم تطورت الى ان وصلت من هنا الى هناك، وتناولت كل الميادين التي قد اخوض فيها وبكل جدارة، ولله الحمد ثقتي بنفسي كانت احد الاسباب لتوفيقي؛ وما توفيقي الا برب العالمين. اتحدث عن (فن الكتابة) وكيف يجب ان يكون من يمسك بقلمه مبدعاً، وتثمر كلماته ورداً، وتجد بين سطوره المعنى الطيب، ولا تمل من قراءة كلماته، بل تبحث عن الدرر التي قد تضيع منك ان لم تجمعها، ثم تجد النغمة الجميلة التي تأسر قلبك، ويعتاد عليها لسانك، فتجد انك تميل لقراءة سطور هذا الكتاب دون غيره، وهذا ما يطمع له اكثر الكُتاب، ان الكلمة قد تضيء جانباً من حياة الانسان، فأرجو ان تكون لبعض مقالاتي النور الذي اطمع ان اضيء بها عالم البعض ان لم احظ بالكل، فالانسان بطبعه يطمع ان يكون من بين الناس له متابعون، ولقلمه عشاق، وانا اطمع بذلك.. يجب على الكاتب ان ينتقي الكلمة الطيبة في مقالاته ويبتعد كل البعد عن السب والشتم نعلم جيداً ان هناك فئة تحب ان تقرأ لمثل تلك المقالات ولكن احترام القلم هو احترام للكاتب ذاته، اما (السب والشتم واللعن) فكلنا نأخذ فيها الدرجات النهائية ولكن يبقى للفن اسلوبه الخاص الذي لا تستطيع كل الانامل الوصول اليه. ان الكتابة كانت وما زالت همي الشاغل، ففي نهاية كل اسبوع اجمع افكاري واحظى بواحد من مواضيعي التي لابد ان اهتم بطريقة صياغتها، حتى لا تكون اقل مستوى غير غيرها، وكما هو المعروف انه ليست المقالات كلها تكون بنفس درجة النجاح، تتفاوت الدرجات من مقالة لاخرى، ولكن بالمحاولة والتركيز نصل للغاية دون اي معوقات.. كان موضوعي اليوم عن فن الكتابة وانتقاء الكلمة وارجو ان اكون قد وفقت فيه..

1162

| 29 أبريل 2012

حصص القرآن الكريم

أثناء جلوسي مع بعض اصحاب المدرسة، استرجعنا ذكريات ماضية، ضحكنا ثم دمعت اعيننا على فقدانها وكما نعلم لا يشعر بقيمة الذكرى الا من فقد اللحظات الرائعة فعلاً.. كان حديثنا عن المراحل الدراسية ومواقفنا التي لا تخلو من المصائب والضحك وكل ما يطرأ على البال.. ضمن الحديث ناقشنا موضوعاً في غاية الاهمية وهو (كرهنا لحصتي الرياضة والقرآن)، مع ان القرآن هو (علاج الروح)، فلماذا لم نكن نحب هاتين الحصتين؟ بكل صراحة لم تهمني اراؤهن حول الحصة الاولى ولكن عن القرآن كانت لنا وقفة لأخذ الآراء التي جعلت الجميع يكره هذه الحصة حيث (الملل والنوم) لهما نصيب فيها.. وصلنا بعد نقاشنا الى ان السبب الرئيسي في كرهنا هو نمط الروتين المتكرر، فمثلاً لا تتبع (المعلمه) اي تجديد رغم يقينها ان اكثر الطالبات قد (يحتجن لمخدة والنوم العميق)، هذه السطور اكتبها بكل صراحة، اجل الروتين هو السبب الرئيسي لكرهنا لحصص القرآن، كان المتبع دوماً: 1 — تقرأ احدى الطالبات السورة لحسن صوتها او ترتيلها الجميل. 2 — تشغيل (المسجل) بتلاوة لأحد المشايخ (المشكلة لم تفكر في ان تغير حتى الشريط وانتهت السنة ولم نسمع لصوت قارئ آخر. لم تفكر (المعلمة) ان تغير من نمط الحصة مما ادى الى كرهنا الشديد لتلك الحصة، التي كانت دائما (الحصة السادسة) اي وقت النوم الاساسي او الحصة السابعة والكسل المنصب على جباهنا، من الجيد ان تفكر مدرسات هذا الوقت ان تكون الحصة الاولى مخصصة لذكر الله تعالى، لما فيه من النشاط البدني الذي نجده في اغلبية التلاميذ، حبذا ان تتنوع الطرق لتقديم وشرح حصة القرآن الكريم وهذه بعض الاقتراحات: فمثلاً اصطحاب التلاميذ للمسجد والقاء حصة القرآن هناك بتشكيل حلقة دائرية، كم تكون رائعة هذه الفكرة ان طُبقت، او اخذهم الى حديقة المدرسة والتمعن في البداية في قدرة الله تعالى وجمال الطبيعة ثم تلاوة الآيات، فهذه الافكار تغير الجو وتفيد نفسية الطلاب ايضاً فالمكوث بين اربعة (جدران) في كل الحصص امر لا يطيقه الكبار قبل الصغار، والمعروف ان المعلم الناجح هو من يجبب التلاميذ في (حصته)، وليس من المهم ان تكون الحصة بأكملها قراءة وتسميعا، بل يجب ان يكون بين كل عشر دقائق مسابقة مثلاً (كم عدد آيات السورة التي نقرأها — مكية هي ام مدنية — متى نزلت) وهذه الطريقة تنفع التلاميذ في حفظ معلومات عن سور القرآن الكريم، ولا بأس بتوزيع بعض الهدايا التشجيعة على من يرتل القرآن ويكون لدى الجميع الحافز على ان يقلدوا صاحبهم في الحصص القادمة، للاسف الشديد لم نحظ في تلك الايام باي واحد من هذه الاقتراحات وكانت النتيجة كرهنا الشديد لحصة(القرآن الكريم). كانت هذه جلستنا فأحببت ان اطرحها بين ايديكم واوجه سؤالين.. هل تتفقون معي ان الروتين المتبع كان سبباً لقتل حب (حصص القرآن الكريم) وما زال؟ وهل هناك تفكير من قبل معلمي ومعلمات القرآن بتغيير روتين 1980 الى اليوم، للاسف اغلب المدارس تتبع الروتين الذي اتبعه معنا معلمونا في تلك السنة المذكورة اعلاه. نصيحة: ارجو ان تكون هناك محاولة لتغيير نظام ونمط وروتين حصص القرآن الكريم واستبدالها بطرق جديدة طيبة مما يجعل الطلاب يعشقون حصص كتاب الله تعالى. [email protected]

2834

| 22 أبريل 2012

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

3984

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1728

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1569

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1410

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1158

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1011

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

879

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

648

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

606

| 04 ديسمبر 2025

549

| 01 ديسمبر 2025

أخبار محلية