رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ الله بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) (26). شرعت الآيات في تنزيه ساحة التنزيل عن تعلق ريب خاص اعتراهم من جهة ما وقع فيه من ضرب الأمثال وبيان لحكمته وتحقيق للحق أثر تنزيهها عما اعتراهم من مطلق الريب بالتحدي وإلقام الحجر وإفحام كافة البلغاء من أهل المدر والوبر. روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن المنافقين طعنوا في ضرب الأمثال بالنار والظلمات والرعد والبرق وقالوا: الله أجل وأعلا من ضرب الأمثال. وروي عن عطاء (رضي الله عنه) أن هذا الطعن كان من المشركين، مع أنه لا يخفى على أحد ممن له تمييز من أوضح الأدلة على كونه خارجا عن طوق البشر نازلا من عند خلاق القوى والقدر، ولذلك شاعت الأمثال في الكتب الإلهية والكلمات النبوية مثل قوله (صلى الله عليه وسلم):"إن الله يستحي من ذي الشيبة المسلم أن يعذبه" وقوله عليه السلام: "إن الله حيي كريم يستحي إذ رفع إليه العبد يديه أن يردهما صفرا حتى يضع فيهما خيرا". وذاعت كذلك في عبارات البلغاء وإشارات الحكماء، وقد ضرب الله المثل بالبعوضة وأي مانع فيها حتى لا يضرب بها المثل، بل له تعالى أن يمثل بما هو أصغر منها وأحقر كجناحها على ما وقع في قوله (صلى الله عليه وسلم):"لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء" (فما فوقها) المراد بالفوقية إما الزيادة في المعنى الذي أريد بالتمثيل أعني الصغر والحقارة وإما الزيادة في الحجم والجثة. والمعنى أن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فأي شيء فوقها في الصغر والحقارة. فإذن له تعالى أن يمثل بكل ما يريد. (فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم) كسائر ما ورد منه تعالى، والحق هو الثابت الذي يحق ثبوته لا محالة بحيث لا سبيل للعقل إلى إنكاره لا الثابت مطلقا واللام للدلالة على أنه مشهود له بالحقية وأن له حكما ومصالح. وللإيذان بأن ضرب المثل تربية لهم وإرشاد إلى ما يوصلهم إلى كماله اللائق بهم كما في قوله تعالى "والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا للإشعار بقوة ما بينهما من التلازم وظهوره المغني عن الذكر. (وأما الذين كفروا) ممن حكيت أقوالهم وأحوالهم (فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا) إن عدم العلم بحقيته لا يعم جميعهم فإن منهم من يعلم بها وإنما يقول ما يقول وكابرة وعنادا وحمله على عدم الإذعان والقبول الشامل للجهل والعناد تعسف ظاهر وقد قيل كان من حقه، وأما الذين كفروا فلا يعلمون ليطابق قرينه ويقابل قسيمه، لكن لما كان قولهم هذا دليلا واضحا على جهلهم عدل إليه على سبيل الكناية ليكون كالبرهان عليه فتأمل وكن على الحق المبين. (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا) إن المراد بالذات من ضرب المثل هو التذكر والاهتداء كما قال تعالى:(وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) وأما الإضلال فهو أمر عارض مترتب على سوء اختيارهم وأوثر صيغة الاستقبال إيذانا بالتجدد والاستمرار، كأنه قيل أراد إضلالا كثيرا وهداية كثيرة وقدم الإضلال على الهداية مع تقدم حال المهتدين على حال الضالين فيما قبله ليكون أول ما يقرع أسماعهم من الجواب أمرا فظيعا يسوؤهم ويفت في أعضادهم وهو السر في تخصيص هذه الفائدة بالذكر. وتسجيل بأن العلم بكونه حقا هدى وأن الجهل ضلال وفسوق ولا يقاس أقلية أهل الهدى بالنسبة إلى أهل الضلال حسبما نطق به قوله تعالى (وقليل من عبادي الشكور). (وما يضل به إلا الفاسقين) والفسق الخروج عن طاعة الله عز وجل بارتكاب الكبيرة التي من جملتها الإصرار على الصغيرة وله طبقات ثلاث: الأولى التغابي، وهو ارتكابها أحيانا مستقبحا لها، والثانية الانهماك في تعاطيها، والثالثة المثابرة عليها مع جحود قبحها.
406
| 22 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) تذكر الآيات هنا قصة المؤمنين بالقرآن ووصف ثوابهم بعد قصة الكافرين به وكيفية عقابهم جريا على السُّنة الإلهية من شفع الترغيب بالترهيب والوعد بالوعيد لبيان التباين بين حال الفريقين , وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالحسنة والجمع لإفادة أن المراد منها جملة من الأعمال الصالحة التى أشير إلى أمهاتها في مطلع السورة الكريمة , وطائفة منها مفاوتة حسب تفاوت حال المكلفين في ماجب التكليف واستحقاق البشارة مجموع الأمرين من الإيمان وهو الأساس والعمل الصالح كالبناء عليه , ( أن لهم جنات ) الجنة هى المرة من مصدرجنة إذا ستره تطلق على النهر والشجر المتكاثف المظلل بالتفاف أغصانه , وسميت دار الثواب مع أن فيها مالا يوصف من الغرفات والقصور مناط نعيمها ومعظم ملاذها وهى سبع على ما ذكره بن عباس ( رضى الله عنهما ) : جنة الفردوس وجنة عدن وجنة النعيم ودار الخلد وجنة المأوى ودار السلام وعليون , وفي كل واحدة منها مراتب , ودرجات متفاوتة بحسب تفاوت الأعمال وأصحابها , ( تجري من تحتها الأنهار ) أي جريان الأنهار من تحت تلك الأشجاروعن مسروق : أن أنهار الجنة تجري في غير أخدود , والنهر المجرى الواسع فوق الجدول ودون البحر كالنيل والفرات .( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ) صفة أخرى لجنات أخرت عن الأولى لأن جريان الأنهار من تحتها وصف لها باعتبار ذاتها , وهذا وصف لها باعتبار أهلها المتنعمين بها وأثمارها كثمارجنات الدنيا والمعنى هذا مثل الذي رزقناه من قبل , وإنما جعل ثمر الجنة كثمار الدنيا لتميل إليه النفس حين تراه , فإن الطباع مائلة إلى المألوف متنفرة عن غير المعروف , وليتبين لها مزيته وكنه النعمة فيه إذ لو كان جنسا غير معهود لظن أنه لا يكون إلا كذلك أو مثل الذي رزقناه من قبل في الجنة لأن طعامها متشابه الصور , كما يحكى عن الحسن ( رضى الله عنه ) : إن أحدهم يؤتى الصحفة فيأكل منها ثم يؤتى بأخرى فيراها مثل الأولى فيقول ذلك فيقول الملك كل فاللون واحد والطعم مختلف , أو كما روى أنه ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " والذي نفسي بيده إن الرجل من أهل الجنة ليتناول الثمرة ليأكلها فما هى واصلة إلى فيه حتى يبدل الله تعالى مكانها مثلها , وقد روى عن ابن عباس ( رضى الله عنهما ) من أنه ليس في الجنة من أطعمة الدنيا إلا الاسم , وإن مستلذات أهل الجنة بمقابلة ما رزقوه في الدنيا من المعارف والطاعات متفاوتة الحال , فإن الجنة فيها وما فيها من فنون الكرامات من قبيل الثواب .( وأتوا به متشابها ) والمراد مما رزقوا في الدارين ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) أي مما في نساء الدنيا من الأحوال المستقذرة كالحيض والدرن ودنس الطبع وسوء الخلق , فإن التطهر يستعمل في الأجسام والأخلاق والأفعال ومتطهره أبلغ من طاهرة , ومتطهرة للإشعار بأن مطهرا طهرهن وما هو إلا الله سبحانه وتعالى , أما التطهر فيحتمل أن يكون من قبل أنفسهن كما عند اغتسالهن , والزوج يطلق على الذكر والأنثى .( وهم فيها خالدون ) أي دائمون والخلود في الأصل الثبات المديد دام أم لم يدم والمراد ههنا الدوام قطعا لما يقضي به من الآيات والسنن وبشر المؤمنين بها وبدوامها تكميلا للبهجة والسرور، اللهم وفقنا لمراضيك وثبتنا على ما يؤدي إليها من العقد والعمل .
753
| 21 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) 22 هنا مدح وتعظيم لله عز وجل حيث جعل الأرض فراشا أي جعل بعضها بارزا من الماء مع اقتضاء طبعا الرسوب , وجعلها متوسطة بين الصلابة واللين صالحة للقعود عليها والنوم فيها كالبساط المفروش وليس من ضرورة ذلك كونها سطحا حقيقيا , فإن كرية شكلها مع عظيم جرمها مصححة لافتراشها وقرئ بساطا ومهادا ,( والسماء بناء ) قدمت الأرض لما أن احتياجهم إليها وانتفاعهم بها أكثر وأظهر ثم ذكر السماء وجعلها قبة مضروبة عليكم ( وأنزل من السماء ماء ) أى أنزل من جهتها أو منها إلى السحاب ومن السحاب إلى الأرض كما روى ذلك عنه عليه الصلاة والسلام , أو المراد بالسماء جهة العلو , ( فأخرج به ) أى بسبب الماء (من الثمرات رزقا لكم ) وذلك بأن أودع في الماء قوة فاعلة وفي الأرض قوة منفعلة , فتولد من تفاعلهما أصناف الثمار وكيفيتها المتخالفة على المادة الممتزجة منها , وإن كان المؤثر في الحقيقة قدرته تعالى ومشيئته , فإنه تعالى قادر على أن يوجد جميع الأشياء بلا مباد ومواد كما أبدع نفوس المبادى والأسباب , لكن له عز وجل في إنشائها متقلبة في الأحوال ومتبدلة في الأطوار من بدائع حكم باهرة تجدد لأولى الأبصار عبرا ومزيد طمأنينة إلى عظيم قدرته ولطيف حكمته ما ليس في إبداعها بغتة , كأنه قيل : وأنزل من السماء بعض الماء فأخرج به بعض الثمرات ليكون بعض رزقكم , وهكذا الواقع إذ لم ينزل من السماء كل الماء ولا أخرج من الأرض كل الثمرات ولا جعل كل المرزوق ثمارا وإنما شاع ورود الثمرات دون الثمار مع أن الموضع موضع الكثرة , لأنه أريد بالثمرات جماعة الثمرة . ( فلا تجعلوا لله أندادا ) أى إذا أمرتم بعبادة من هذا شأنه من التفرد بهذه النعوت الجليلة والأفعال الجميلة فلا تجعلوا له شريكا أى خلفكم لتتقوا وتخافوا عقابه فلا تشبهوه بخلقه , والند المثل المساوي , وتسمية ما يعبده المشركون من دون الله أندادا والحال أنهم ما زعموا أنها تماثله تعالى في صفاته , ولا أنها تخالفه في أفعاله لما أنهم لما تركوا عبادته تعالى إلى عبادتها وسموها آلهة شبهت حالهم حال من يعتقد أنها ذوات واجبة بالذات قادرة على أن تدفع عنهم بأس الله عز وجل وتمنحهم ما لم يرد الله تعالى بهم من خير فتهكم بهم وشنع عليهم أن جعلوا أندادا لمن يستحيل أن يكون له ند واحد وفي ذلك قال موحد الجاهلية :أربا واحدا أم ألف رب أدين إذا تقسمت الأمورتركت اللآت والعزى جميعا كذلك يفعل الرجل البصير( وأنتم تعلمون ) كأنه قيل لا تجعلوا ذلك فإنه قبيح واجب الاجتناب عنه والحال أنكم من أهل العلم والمعرفة بدقائق الأمور وإصابة الرأى , أو أنتم تعلمون بطلان ذلك , أو تعلمون أنه لا يماثله شئ , أو تعلمون ما بينه وبينها من التفاوت , أوتعلمون أنها لا تفعل مثل أفعاله .
545
| 19 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعبدوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (21) ذكر الله تعالى في كتابه بداية سورة البقرة أقسام الناس وتحزبهم إلى ثلاث فرق: فرق مؤمنة به محافظة على ما فيه من الشرائع والأحكام. وكافرة قد نبذته وراء ظهرها بالمجاهرة والشقاق. وأخرى مذبذبة بينهما بالمخادعة والنفاق وهم المنافقون. ونعت كل فرقة منها بما لها من النعوت والأحوال. وبين ما لهم من المصير والمآل. أقبل عليهم بالخطاب على نهج الالتفات هزاً لهم إلى الإصغاء. وتوجيها لقلوبهم نحو التلقي. وجبرا لما في العبادة من الكلفة بلذة الخطاب. فأمرهم كافة بعبادته ونهاهم عن الإشراك به و{يا أيها الناس اعبدوا ربكم} الياء حرف وضع لنداء البعيد. وقد ينادى به القريب تنزيلا له منزلة البعيد إما إجلالا كما في قول الداعي يا الله ويا رب وهو أقرب إليه من حبل الوريد استقصارا لنفسه واستبعادا لها من محافل الزلفى ومنازل المقربين. وإما تنبيها على غفلته وسوء فهمه. وقد يقصد به التنبيه على أن ما يعقبه أمر خطير يعتنى بشأنه. وقد كثر هذا النداء في التنزيل المجيد للتنبيه على العباد على أن كل ما نزل من الأحكام والشرائع وغير ذلك خطوب جليلة خليقة بأن تقشعر منها الجلود وتطمئن بها القلوب الآيبة، ويتلقونها بآذان واعية وأكثرهم عنها غافلون. فاقتضى الحال المبالغة والتأكيد في الإيقاظ والتنبيه. والمراد بالناس كافة المكلفين الموجودين في ذلك العصر. وأما من عداهم ممن سيوجد منهم فغير داخلين في خطاب المشافهة. وإنما دخولهم تحت حكمه لما تواتر من دينه (صلى الله عليه وسلم) ضرورة أن مقتضى خطابه وأحكامه شامل للموجودين من المكلفين. ولمن سيوجد منهم إلى قيام الساعة. ولا يقدح في العموم ما روي عن علقمة والحسن البصري من أن كل ما نزل فيه {يا أيها الناس} فهو مكي. إذ ليس من ضرورة نزوله بمكة – شرفها الله تعالى – اختصاص حكمه بأهلها ولا من قضية اختصاصه بهم اختصاصه بالكفار إذ لم يكن كل أهلها حينئذ كفرة. ولا ضير في تحقيق العبادة والثبات عليها والزيادة فيها مع أنها متكررة حسب تكرر أسبابها. ولا في انتفاء شرطها في الآخرين منهم أعني الإيمان. لأن الأمر بها منتظم للأمر بما تم به وقد علم من الدين ضرورة اشتراطها به. فإن أمر المحدث بالصلاة مستتبع لأمر بالتوضي لا محالة. وقد قيل المراد بالعبادة ما يعم أفعال القلب أيضا لما أنها عبارة عن غاية التذلل والخضوع. وروي عن ابن عباس {رضى الله عنهما}: أن كل ما ورد في القرآن من العبادات فمعناها التوحيد. وقيل: اعبدوا وحدوا وأطيعوا. (الذي خلقكم) والخلق إيجاد الشيء على تقدير واستواء (والذين من قبلكم) متمم لما قصد من التعظيم والتعليل فإن خلق أصولهم من موجبات العبادة كخلق أنفسهم أي كانوا من زمان قبل زمانكم. وقيل خلقهم من قبل خلقكم. والمراد من تقدمهم من الأمم السالفة كافة ومن ضرورة عموم الخطاب بيان شمول خلقه تعالى للكل. (لعلكم تتقون) المعنى الوضعي لكلمة لعل هو إنشاء توقع أمر متردد بين الوقوع وعدمه مع رجحان الأول إما محبوب فيسمى ترجيا أو مكروه فيسمى إشفاقا. وذلك المعنى قد يعتبر تحققه بالفعل إما من جهة المتكلم كما في قولك لعل الله يرحمني. وإما من جهة المخاطب تنزيلا له منزلة المتكلم في التلبس التام بالكلام الجاري بينهما كما في قوله سبحانه {فقولا له قولًا لينًا لعله يتذكر أو يخشى} وقد يعتبر تحققه بالقوة بضرب من التجوز إيذانا بأن ذلك الأمر في نفسه مئنة للتوقع. وإيثار {تتقون} على تعبدون مع موافقته لقوله تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} للمبالغة في إيجاب العبادة والتشديد في إلزامها.
357
| 18 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) هنا تمثيل دقيق وجليل لحال المنافقين المفسدين ويوفي حقها من التهويل والتفظيع فإن تفننهم في فروع الكفر والضلال وتنقلهم فيها من حال إلى حال كمثل صيب ، والصيب : من الصوب وهوالنزول الذي له وقع وتأثير يطلق على المطر وعلى السحاب , ( من السماء ) وتعريفها للإيذان بأن انبعاث الصيب ليس من أفق واحد بل من كل آفاقها والمعنى أنه صيب عام نازل من غمام مطبق آخذ بالآفاق , ( فيه ظلمات ) أى أنواع منها وهى ظلمة تكاثفه بتتابع القطر وظلمة إظلال ما يلزمه من الغمام الأسحم المطبق الآخذ بالآفاق مع ظلمة الليل وجعله محلا لها مع أن بعضها لغيره كظلمتى الغمام والليل لما أنهما جعلتا من توابع ظلمته مبالغة في شدته وتهويلا لأمره وإيذانا بأنه من الشدة والهول بحيث تغمر ظلمته ظلمات الليل والغمام , ( ورعد وبرق )والتنوين في الكل للتفخيم والتهويل كأنه قيل فيه ظلمات شديدة داجية ورعد قاصف وبرق خاطف . ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) أي سدوها بجملتها لا بالأنامل كما هو المعتاد إيماء إلى كمال حيرتهم وفرط دهشتهم وبلوغهم إلى حيث لا يهتدون إلى استعمال الجوارح على النهج المعتاد وهذا بيان لأحوالهم الهائلة .( من الصواعق ) أي من أجل الصواعق المقارنة للرعد ,( حذر الموت ) والحذر والحذار هو شدة الخوف والموت زوال الحياة ( والله محيط بالكافرين ) أى لا يفوتونه كما لا يفوت المحاط به المحيط , شبَّه شمول قدرته تعالى لهم وانطواء ملكوته عليهم بإحاطة المحيط بما أحاط به في استحالة الفوت وهنا تنبيه على أن ما صنعوا من سد الآذان بالأصابع لا يغني عنهم شيئا فإن القدر لا يدافعه الحذر والحيل لا ترد بأس الله عز وجل وأن ما دهمهم من الأمور الهائلة المحكية بسبب كفرهم ، والكافرون المراد بهم المنافقون الذين لا مدفع لهم من عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة .(يكاد البرق ) هنا جواب لسؤال مقدر كيف حالهم مع ذلك البرق ؟ فقيل يكاد ذلك البرق ( يخطف أبصارهم ) أي يختلسها ويستلها بسرعة ( كلما أضاء لهم مشوا فيه ) أى كلما نور البرق لهم ممشًى ومسلكا مشوْا في ذلك الممشى خطوات يسيرة مع خوف أن يخطف أبصارهم وإيثار المشى على ما فوقه السعى والعدو للإشعار بعدم استطاعتهم لهما , (وإذا أظلم عليهم قاموا ) أى خفى البرق واستتر ( قاموا ) أي وقفوا في أماكنهم على ما كانوا عليه من الهيئة متحيرين مترصدين لخفقة أخرى عسى يتسنى لهم الوصول إلى المقصد أو الالتجاء إلى ملجإ يعصمهم وإيراد كلما مع الإضاءة وإذا مع الإظلام للإيذان بانهم حراص على المشي مترقبون لما يصححه فكلما وجدوا فرصة انتهزوها وفيه من الدلالة على كمال التحيروتطاير اللب ما لا يوصف , ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) أى لو شاء الله أن يذهب بسمعهم وأبصارهم لفعل ولكن لم يشأ لما يقتضيه من الحكم والمصالح , ( إن الله على كل شئ قدير ) وهى صفة تقتضي ذلك التمكن والقادر هو الذى إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل , والقدير هو الفعال لكل ما يشاء كما يشاء لذلك لم يوصف به غير الباري جل جلاله .
9643
| 17 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)" البقرة. تستمر الآيات في بيان صفات هؤلاء المنافقين المفسدين، الذي تركوا الهدى الذي شاهدوه من الآيات الباهرة والمعجزات القاهرة وأخذوا بدلها الضلالة الهائلة التي هي العمه في تيه الطغيان، والمراد بالهدى ما كانوا عليه من معرفة صحة نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- وحقية دينه بما كانوا يشاهدونه من نعوته -عليه الصلاة والسلام- في التوراة، وقد كانوا على يقين منه حتى كانوا يستفتحون به على المشركين ويقولون اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان، ويقولون لهم: قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين، (فما ربحت تجارتهم) التجارة صناعة التجار، وهو التصدي للبيع والشراء لتحصيل الربح، وهو الفضل على رأس المال، لكنهم خسروا. والمراد المبالغة في تخسيرهم لما فيه من الإشعار بكثرة الخسار وعمومه المستتبع لسراينه إلى ما يلابسهم، وإيرادهما أثر الاشتراء المستعار لما فاتهم من فوائد الهدى بصورة خسار التجارة الذي يتحاشى عنه كل أحد للإشباع في التخسير والتحسير لانهماكهم فيما هم عليه من إيثار الضلالة على الهدى وتمرنهم عليه، (وما كانوا مهتدين) أي إلى طرق التجارة فهؤلاء الذين كان رأس مالهم الهدى قد استبدلوا بها الضلالة فأضاعوا كلتا الطلبتين فبقوا خائبين خاسرين نائين عن طريق التجارة بألف منزل.(مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) والنار جوهر لطيف مضيء حار محرق واشتقاقها من نار إذا نفر، لأن فيها حركة واضطرابا، واستيقادها طلب وقودها أي سطوعها وارتفاع لهبها وتنكيرها للتفخيم، (فلما أضاءت ما حوله) الإضاءة فرط الإنارة كما يعرب عنه قوله تعالى "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا"، أي فلما أضاءت النار ما حول المستوقد أو أضاءت النار نفسها فيما حوله (ذهب الله بنورهم)، والنور ضوء كل نير والمعنى أن الله سبحانه أطفأ نارهم التي هي مدار نورهم، وإنما علق الإذهاب بالنور دون نفس النار لأنه المقصود بالاستيقاد لا الاستدفاء، ونحوه كما ينبئ عنه قوله تعالى (فلما أضاءت)، حيث لم يقل فلما شب ضرامها، وهو جواب لما، أو استئناف أجيب به عن سؤال سائل يقول: ما بالهم أشبهت حالهم حال مستوقد انطفأت ناره كأنه قيل: فلما أضاءت ما حوله خمدت فبقوا في الظلمات خابطين متحيرين بعد الكدح في إحيائها، وإسناد الإذهاب إلى الله تعالى إما لأن الكل بخلقه تعالى، وإما لأن الانطفاء حصل بسبب خفي أو أمر سماوي كريح أو مطر، وإما للمبالغة لما فيه من معنى الاستصحاب والإمساك، وما أخذه الله عز وجل فأمسكه فلا مرسل له من بعده ولذلك عدل عن الضوء الذي هو مقتضى الظاهر إلى النور، لأن ذهاب الضوء قد يجامع بقاء النور في الجملة لعدم استلزام عدم القوى لعدم الضعيف والمراد إزالته بالكلية، كما يفصح عنه قوله تعالى (وتركهم في ظلمات لا يبصرون)، فإن الظلمة التي هي عدم النور وانطماسه بالمرة، لاسيما إذا كانت مضاعفة متراكمة متراكبا بعضه على بعض كما يفيده الجمع والتنكير التفخيمي، وما بعدها من قول الله تعالى (لا يبصرون) لا يتحقق إلا بعد أن لا يبقى من النور عين ولا أثر، وإما لأن المراد بالنور ما لا يرضى به الله تعالى من النار المجازية التي هي نار الفتنة والفساد، فأطفأها الله تعالى وخيب آمالهم، والمعنى أن حالهم العجيبة التي هي اشتراؤهم الضلالة التي هي عبارة عن ظلمتي الكفر والنفاق المستتبعين لظلمة سخط الله تعالى وظلمة يوم القيامة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم وظلمة العقاب السرمدي الذي هو النور الفطري المؤيد بما شاهدوه من دلائل الحق أو بالهدى الذي كانوا حصلوه من التوراة حسبما ذكر، كحال من استوقد نارا عظيمة حتى كاد ينتفع بها فأطفأها الله تعالى وتركه في ظلمات هائلة لا يتسنى فيها الإبصار.
3911
| 16 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقول تعالى : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ) (14 ) هنا بيان لأحوال المفسدين المنافقين وتناقض اقوالهم في أثناء المعاملة والمخاطبة حسب تباين المخاطبين ومساق ما صدرت به قصتهم لتحرير مذهبهم والترجمة عن نفاقهم , روى أن عبدالله بن أُبي وأصحابه خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من الصحابة فقال ابن أبى : انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم , فلما دنوا منهم أخذ بيد أبي بكر( رضى الله عنه ) فقال مرحبا بالصديق سيد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في الإسلام الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد عمر ( رضى الله عنه ) فقال مرحبا بسيد بني عدى الفاروق القوي في دينه الباذل نفسه وماله لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )ثم أخذ بيد على( كرم الله وجهه ) فقال مرحبا بابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وختنه وسيد بني هاشم ما خلا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فنزلت , وقيل قال له على ( رضى الله عنه ) : يا عبدالله اتق الله ولا تنافق فإن المنافقين شر خلق الله , فقال له مهلا يا أبا الحسن أفي تقول هذا والله إن إيماننا كإيمانكم وتصديقنا كتصديقكم ثم افترقوا , فقال ابن أبى لأصحابه : كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا مثل ما فعلت فأثنوا عليه خيرا وقالوا ما نزال بخير ما عشت فينا فرجع المسلمون إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأخبروه بذلك فنزلت الآية .( وإذا خلوا إلى شياطينهم ) أي إذا انفردوا بشياطينهم أنهوا إليهم السخرية وشياطينهم أي المماثلون منهم للشيطان في التمرد والعناد ( قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ) أى في الدين والاعتقاد .( الله يستهزئ بهم ) أى يجازيهم على استهزائهم فيرجع وبال الاستهزاء عليهم فيكون كالمستهزئ بهم أو ينزل بهم الحقارة والهوان الذي هو لازم الاستهزاء أو يعاملهم معاملة المستهزئ بهم , أما في الدنيا فبإجراء أحكام المسلمين عليهم واستدراجهم بالإمهال والزيادة في النعمة على التمادي في الطغيان ,وأما في الآخرة فبما يروى : أنه يفتح لهم باب إلى الجنة فيسرعون نحوه فإذا صاروا إليه سد عليهم الباب وذلك قوله تعالى ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) وإنما استؤنف للإيذان بأنهم قد بلغوا في المبالغة فى استهزاء المؤمنين إلى غاية ظهرت شناعته عند السامعين وتعاظم ذلك عليهم حتى اضطرهم إلى أن يقولوا ما مصير أمر هؤلاء وما عاقبة حالهم ، وفيه أن الله تعالى هو الذي يتولى أمرهم ولا يحوجهم إلى المعارضة بالمثل ويستهزئ بهم الاستهزاء الأبلغ الذي ليس استهزاؤهم عنده من باب الاستهزاء حيث ينزل بهم من النكال ويحل عليهم من الذل والهوان مالا يوصف ويتجدد ذلك باستمرار كما في قوله عز وجل ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ) وما كانوا خالين في أكثر الأوقات من تهتك أستار وتكشف أسرارونزول في شأنهم واستشعار حذر من ذلك كما أنبأ عنه قوله عز وجل ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ) .( ويمدهم في طغيانهم يعمهون ) أى يزيدهم ويقويهم في طغيانهم والمراد إفراطهم في العتو وغلوهم في الكفر حتى يعمهوا أى التردد والتحير بحيث لا يدرون أين يتوجهون .
1260
| 15 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) (11) شرعت الآيات الكريمة في تعديد بعض قبائح هؤلاء الصنف من المفسدين المتفرعة على ما حكى عنهم من الكفر والنفاق , والفساد في الأرض هيج الحروب والفتن المستتبعة لزوال الاستقامة عن أحوال العباد واختلال أمر المعاش والمعاد والمراد بما نهوا عنه ما يؤدي إلى ذلك من إفشاء أسرار المؤمنين إلى الكفار وإغرائهم عليهم وغير ذلك من فنون الشرور( قالوا إنما نحن مصلحون ) أي ينكرون إنهم يفسدون ويدعون أنه إصلاح بقولهم ( إنما نحن مصلحون ) أي مقصورون على الإصلاح المحض بحيث لا يتعلق به شائبة الإفساد والفساد .( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) (12)ينادى بذلك نداء جليا فإنه رد من جهته تعالى لدعواهم المحكية أبلغ رد وأدله على سخط عظيم حيث سلك فيه مسلك الاستئناف المؤدي إلى زيادة تمكن الحكم في ذهن السامع ( ولكن لا يشعرون ) للإيذان بأن كونهم مفسدين من الأمور المحسوسة لكن لا حس لهم حتى يدركوه , ولولا أن المراد تفصيل جناياتهم وتعديد خبائثهم وهناتهم ثم إظهار فسادها وإبانة بطلانها لما فتح هذا الباب والله أعلم بالصواب . ( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) ( 13) .( وإذا قيل لهم ) من قبل المؤمنين بطريق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إتماما للنصح وإكمالا للإرشاد ( آمنوا ) أي افعلوا الإيمان ( كما آمن الناس ) أى آمنوا إيمانا مماثلا لإيمانهم وحققوا إيمانكم كما تحقق إيمانهم , والمراد بالناس الكاملون في الإنسانية العاملون بقضية العقل والمراد به الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ومن معه أو من آمن من أهل جلدتهم كابن سلام وأضرابه , والمعنى : آمنوا إيمانا مقرونا بالإخلاص متمحضا عن شوائب النفاق مماثلا لإيمانهم , (قالوا) مقابلين للأمر بالمعروف بالإنكار المنكر واصفين للمراجيح الرزان بضد أوصافهم الحسان و ( أنؤمن كما آمن السفهاء ) مشيرين إلى الناس من الكاملين حسب زعمهم الفاسدوالسفه خفة وسخافة رأى يورثهما قصور العقل و ويقابله الحلم والأناة وإنما نسبوهم إليه مع أنهم في الغاية القاصية من الرشد والرزانة والوقار لكمال انهماك أنفسهم في السفاهة وتماديهم في الغواية وكونهم ممن زين له سوء عمله فرآه حسنا فمن حسب الضلال هدى يسمي الهدى لا محالة ضلالا أو لتحقير شأنهم فإن كثيرا من المؤمنين كانوا فقراء ومنهم مَوَال كصهيب وبلال أو للتجلد وعدم المبالاة بمن آمن منهم على تقدير كون المراد بالناس عبدالله بن سلام وأمثاله , وأياما كان فالذي يقتضيه جزالة التنزيل ويستدعيه فخامة شأنه الجليل أن يكون صدور هذا القول عنهم بمحضر من المؤمنين الناصحين لهم جوابا عن نصيحتهم , قال الإمام الواحدى : أنهم كانوا يظهرون هذا القول فيما بينهم لا عند المؤمنين فأخبر الله تعالى نبيه عليه السلام والمؤمنين بذلك عنهم , والحق أن قولهم هذا وإن صدر عنهم بمحضر من الناصحين لا يقتضي كونهم مجاهرين فإنه ضرب من الكفر أنيق وفن في النفاق عريق.وقد رد من الله عليهم أبلغ رد بأنهم هم السفهاء وتجهيل لهم أشنع تجهيل حيث جعلت السفاهة مقصورة عليهم وبالغة إلى حيث لا يدرون أنهم سفهاء والسفه فن من فنون الجهل اللصيقة بهم لأن المؤمنين ثابتون على الحق وهم على الباطل ويظهر التمييز بذلك بين الحق والباطل .
329
| 14 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) (5) إنهم الذين ذكرت خصالهم الحميدة من حيث اتصافهم بها , وفيه دلالة على أنهم متميزون بذلك أكمل تميز , منتظمون بسببه في سلك الأمور المشاهدة وما فيه من معنى البعد للإشعار بعلو درجتهم وبعد منزلتهم في الفضل .( على هدى ) أى هدى لا يبلغ كنهه ولا يقادر قدره للإيذان بقوة تمكنهم منه وكمال رسوخهم فيه .( من ربهم ) أى على هدى كائن من عنده تعالى , وهو شامل لجميع أنواع هدايته تعالى وفنون توفيقه والتعرض لعنوان الربوبية وما يستتبعه من الفوز والفلاح .( وأولئك هم المفلحون ) والإفلاح هو الفوز المطلوب للدلالة على أن المتقين هم الناس الذين بلغك أنهم المفلحون في الآخرة , للترغيب في اقتفاء أثرهم والإرشاد إلى اقتداء سيرهم مالا يخفى مكانه والله ولى الهداية والتوفيق .( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) (6)هنا وصف لشرح أحوال الكفرة الغواة المردة العتاة إثر بيان أحوال أضدادهم المتصفين بنعوت الكمال الفائزين بمباغيهم في الحال والمآل وإنما ترك التعاطف بينهما لبيان أحوال الكفرة أصالة وترامي أمرهم في الغواية والضلال إلى حيث لا يجديهم الإنذار والتبشير ولا يؤثر فيهم العظة والتذكير فهم ناكبون في تيه الغى والفساد عن منهاج العقول , وراكبون في مسلك المكابرة والعناد متن كل صعب وذلول والمراد بهم ناس بأعيانهم كأبي لهب وأبي جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهم وأحبار اليهود . . . ( سواء عليهم اأنذرتهم أم لم تنذرهم ) إن الذين كفروا مستو عليهم إنذارك وعدمه ( لا يؤمنون ) إن الله تعالى أخبر عنهم بأنهم لا يؤمنون فظهر استحالة إيمانهم بجميع ما جاء به النبى ( صلى الله عليه وسلم ) إجمالا .( ختم الله على قلوبهم وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) ( 7) المراد بالقلب : محل القوة العاقلة من الفؤاد , والختم على الاستيثاق منه بضرب الخاتم عليه صيانة له أو لما فيه من التعرض له , إذ ليس المراد به صيانة ما في قلوبهم بل إحداث حالة تجعلها بسبب تماديهم في الغي وانهماكهم في التقليد وإعراضهم عن منهاج النظر الصحيح بحيث لا يؤثر فيها الإنذار ولا ينفذ فيها الحق أصلا . وقيل المراد بالختم وسم قلوبهم بسمة يعرفها الملائكة فيبغضونهم ويتنفرون عنهم , ( وعلى سمعهم ) أي ختم على سمعهم مثل قلوبهم لاشتراكهما في الإدراك من جميع الجوانب , والسمع إدراك القوة السامعة لأن جنايتهم من حيث السمع الذي به يتلقى الأحكام الشرعية وبه يتحقق الإنذار أعظم منها من حيث البصر الذي به يشاهد الأحوال الدالة على التوحيد فبيانها أحق بالتقديم وأنسب بالمقام , قالوا السمع أفضل من البصر لأنه عز وعلا حيث ذكرهما قدم السمع على البصر ولأن السمع شرط النبوة , ولذلك ما بعث الله رسولا أصم ولأن السمع وسيلة إلى استكمال العقل بالمعارف التي تتلقف من أصحابها . ( وعلى أبصارهم غشاوة ) الأبصار جمع بصر والغشاوة من التغشية أى التغطية أى ختم على ابصارهم بغشاوة , ( ولهم عذاب عظيم ) وعيد وبيان لما يستحقونه في الآخرة والعذاب كالنكال من التعذيب العظيم ولهم من الآلام العظام نوع عظيم لا يبلغ كنهه ولا يدرك غايته , اللهم إنا نعوذ بك من هذا كله يا أرحم الراحمبن .
450
| 13 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) (5) إنهم الذين ذكرت خصالهم الحميدة من حيث اتصافهم بها , وفيه دلالة على أنهم متميزون بذلك أكمل تميز , منتظمون بسببه في سلك الأمور المشاهدة وما فيه من معنى البعد للإشعار بعلو درجتهم وبعد منزلتهم في الفضل . ( على هدى ) أى هدى لا يبلغ كنهه ولا يقادر قدره للإيذان بقوة تمكنهم منه وكمال رسوخهم فيه .( من ربهم ) أى على هدى كائن من عنده تعالى , وهو شامل لجميع أنواع هدايته تعالى وفنون توفيقه والتعرض لعنوان الربوبية وما يستتبعه من الفوز والفلاح .( وأولئك هم المفلحون ) والإفلاح هو الفوز المطلوب للدلالة على أن المتقين هم الناس الذين بلغك أنهم المفلحون في الآخرة , للترغيب في اقتفاء أثرهم والإرشاد إلى اقتداء سيرهم مالا يخفى مكانه والله ولى الهداية والتوفيق .( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) (6)هنا وصف لشرح أحوال الكفرة الغواة المردة العتاة إثر بيان أحوال أضدادهم المتصفين بنعوت الكمال الفائزين بمباغيهم في الحال والمآل وإنما ترك التعاطف بينهما لبيان أحوال الكفرة أصالة وترامي أمرهم في الغواية والضلال إلى حيث لا يجديهم الإنذار والتبشير ولا يؤثر فيهم العظة والتذكير فهم ناكبون في تيه الغى والفساد عن منهاج العقول , وراكبون في مسلك المكابرة والعناد متن كل صعب وذلول والمراد بهم ناس بأعيانهم كأبي لهب وأبي جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهم وأحبار اليهود . . . ( سواء عليهم اأنذرتهم أم لم تنذرهم ) إن الذين كفروا مستو عليهم إنذارك وعدمه ( لا يؤمنون ) إن الله تعالى أخبر عنهم بأنهم لا يؤمنون فظهر استحالة إيمانهم بجميع ما جاء به النبى ( صلى الله عليه وسلم ) إجمالا .( ختم الله على قلوبهم وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) ( 7) المراد بالقلب : محل القوة العاقلة من الفؤاد , والختم على الاستيثاق منه بضرب الخاتم عليه صيانة له أو لما فيه من التعرض له , إذ ليس المراد به صيانة ما في قلوبهم بل إحداث حالة تجعلها بسبب تماديهم في الغي وانهماكهم في التقليد وإعراضهم عن منهاج النظر الصحيح بحيث لا يؤثر فيها الإنذار ولا ينفذ فيها الحق أصلا . وقيل المراد بالختم وسم قلوبهم بسمة يعرفها الملائكة فيبغضونهم ويتنفرون عنهم , ( وعلى سمعهم ) أي ختم على سمعهم مثل قلوبهم لاشتراكهما في الإدراك من جميع الجوانب , والسمع إدراك القوة السامعة لأن جنايتهم من حيث السمع الذي به يتلقى الأحكام الشرعية وبه يتحقق الإنذار أعظم منها من حيث البصر الذي به يشاهد الأحوال الدالة على التوحيد فبيانها أحق بالتقديم وأنسب بالمقام , قالوا السمع أفضل من البصر لأنه عز وعلا حيث ذكرهما قدم السمع على البصر ولأن السمع شرط النبوة , ولذلك ما بعث الله رسولا أصم ولأن السمع وسيلة إلى استكمال العقل بالمعارف التي تتلقف من أصحابها . ( وعلى أبصارهم غشاوة ) الأبصار جمع بصر والغشاوة من التغشية أى التغطية أى ختم على ابصارهم بغشاوة , ( ولهم عذاب عظيم ) وعيد وبيان لما يستحقونه في الآخرة والعذاب كالنكال من التعذيب العظيم ولهم من الآلام العظام نوع عظيم لا يبلغ كنهه ولا يدرك غايته , اللهم إنا نعوذ بك من هذا كله يا أرحم الراحمبن .
553
| 12 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) عن ابن مسعود ( رضى الله عنه ) أنه قال: قال ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ألم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) .وقد تكلموا في شأن الفواتح الكريمة وما أريد بها فقيل إنها من العلوم المستورة والأسرار المحجوبة روى عن الصديق ( رضى الله عنه ) " أنه قال : في كل كتاب سر وسر القرآن أوائل السور " .وعن علي ( رضى الله عنه ) : " أن لكل كتاب صفوة , وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي " , وسئل الشعبى عنها فقال : سر الله تعالى فلا تطلبوه , وقيل : إنها صفات الأفعال , الألف آلاؤه , واللام لطفه , والميم مجده وملكه .وقيل إنها من قبيل الحساب , وقيل الألف من الله واللام من جبريل والميم من محمد أي : أنزل الله الكتاب بواسطة جبريل على محمد عليهما الصلاة والسلام . ( ذلك ) اسم إشارة وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار إليه للإيذان بعلو شأنه وكونه في الغاية القاصية من الفضل والشرف . ( الكتاب ) جميع القرآن الكريم وإن لم يتم عند نزول السورة إما – باعتبار تحققه في علم الله عز وجل – أو باعتبار ثبوته في اللوح , والمعنى أن ذلك هو الكتاب الكامل الحقيقي بأن يخص به اسم الكتاب لغاية تفوقه على الكتب السماوية السابقة . ( لا ريب فيه ) والريب في الأصل مصدر رابني إذا حصل فيك الريبة,ومعنى نفيه عن الكتاب أنه في علو الشأن , وسطوع البرهان بحيث ليس فيه مظنة أن يرتاب في حقيقته . ( هدى ) طريق الهداية والإيصال إلى البغية بتعريف معالمه وتبيين مسالكه . ( للمتقين ) المتصفين بالتقوى حالا أومآلا , وتخصيص الهدى بهم لما أنهم المقتبسون من أنواره , المنتفعون بآثاره , والتقوى في عرف الشرع : كمال التوقي عما يضره في الآخرة , قال عليه السلام : " جماع التقوى في قوله تعالى : > إن الله يأمر بالعدل والإحسان . . الخ الآية < , وعن عمر بن عبدالعزيز : أنه ترك ما حرم الله وأداء ما فرض الله , والمتقي : من يترك مالا بأس به حذرا من الوقوع فيما فيه بأس , ومن تبرأ عن حوله وقدرته , والتقوى : هو التورع عن كل ما فيه شبهة , ومجانبة كل ما يبعدك عن الله تعالى , وألا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك . ( الذين يؤمنون بالغيب ) وهو في الشرع : لا يتحقق بدون التصديق بما علم ضرورة أنه من دين نبينا – عليه الصلاة والسلام – كالتوحيد والنبوة والبعث والجزاء ونظائرها , ومن أخل بالإقرار فهو كافر , ومن أخل بالعمل فهو فاسق اتفاقا .والغيب : ما غاب عن الحس والعقل غيبة كاملة بحيث لا يدرك بواحد منهما ابتداء بطريق البداهة ,( ويقيمون الصلاة ) إقامتها عبارة عن تعديل أركانها وحفظها من أن يقع في شئ فرائضها وسننها وآدابها زيغ . ( ومما رزقناهم ينفقون ) المراد بهذا الإنفاق الصرف إلى سبيل الخير فرضا كان أو نفلا , وقد يراد به الإنفاق من جميع المعاون التي منحهم الله تعالى من النعم الظاهرة والباطنة ويؤيده قوله – عليه السلام – " إن علما لا ينال به ككنز لا ينفق منه " وإليه ذهب من قال : ومما خصصناهم من أنوار المعرفة يفيضون .( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) هناك قسمان من المؤمنين الأولين : وهم الذين آمنوا بعد الشرك والغفلة عن جميع الشرائع ,والتعبير عن المؤمن به بالغيب وبالآخرين الذين آمنوا بالقرآن بعد الإيمان بالكتب المنزلة قبل كعبدالله بن سلام وأضرابه أو على المتقين على أن يراد بهم الأولون خاصة , إنهم الجامعون بين الإيمان بما يدركه العقل جملة والإتيان بما يصدقه من العبادات البدنية والمالية وبين الإيمان بما لا طريق إليه غير السمع , ( وما أنزل من قبلك ) أى من الكتب الإلهية بأن يتلقاها الملك من جنابه عز وجل تلقيا روحيا , أو يحفظها من اللوح المحفوظ فينزل بها إلى الرسل- عليهم السلام– والمراد بما أنزل إليك هو القرآن بأسره والشريعة عن آخرها , والتعبير عن إنزاله بالماضي مع كون بعضه مترقبا حينئذ لتغليب المحقق على المقدار , أو لتنزيل ما في شرف الوقوع لتحققه منزلة الواقع كما في قوله تعالى ( إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى ) مع أن الجن ما كانوا سمعوا الكتاب جميعا , ولا كان الجميع إذ ذاك نازلا ,( وما أنزل من قبلك ) التوراة والإنجيل وسائر الكتب السالفة ,( وبالآخرة هم يوقنون ) الإيقان إتقان العلم بالشئ بنفى الشك والشبهة عنه ولذلك لا يسمى علمه تعالى يقينا أي يعلمون علما قطعيا مزيحا لما كان أهل الكتاب عليه من الشكوك والأوهام التي من جملتها زعمهم أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا أو نصارى , وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات , واختلافهم في أن نعيم الجنة هل هو من قبيل نعيم الدنيا أو لا ؟ وهل هو دائم أو لا ؟ وكذلك اعتقادهم في أمور الآخرة بمعزل من الصحة فضلا عن الوصول إلى مرتبة اليقين .
1685
| 11 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); • النبأ: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة عم يتساءلون سقاه الله تعالى برد الشراب يوم القيامة". • النازعات: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة النازعات كان ممن حبسه الله عز وجل في القبر والقيامة حتى يدخل الجنة قدر صلاة مكتوبة".• عبس: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة عبس جاء يوم القيامة وجهه ضاحك مستبشر".• التكوير: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة التكوير أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته".• الانفطار: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الانفطار كتب الله تعالى له بعدد كل قطرة من السماء وبعدد كل قبر حسنة".• المطففين: مكية مختلف فيها: وعنه (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة المطففين سقاه الله تعالى يوم القيامة من الرحيق المختوم".• الانشقاق: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الانشقاق أعاذه الله تعالى أن يعطيه كتابه وراء ظهره".• البروج: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة البروج أعطاه الله بعدد كل جمعة وعرفة تكون في الدنيا عشر حسنات".• الطارق: مكية: عنه (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الطارق أعطاه الله تعالى بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات".• الأعلى: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله تعالى عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد عليهم السلام".• الغاشية: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الغاشية يحاسبه الله تعالى حسابا يسيرا".• الفجر: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نورا يوم القيامة".• البلد: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة البلد أعطاه الله تعالى الأمان من غضبه يوم القيامة".• الشمس: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الشمس فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس والقمر".• الليل: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الليل أعطاه الله تعالى حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر".• الضحى: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الضحى جعله الله تعالى فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل".• الشرح: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ ألم نشرح فكأنما جاءني وأنا مغتم ففرج عني". • التين: مكية وقيل مدنية: وعنه (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة التين أعطاه الله تعالى الخصلتين العافية واليقين ما دام في دار الدنيا وإذا مات أعطاه الله تعالى من الأجر بعدد من قرأ هذه السورة ".• العلق: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة العلق أعطي من الأجر كأنما قرأ المفصل كله".• القدر: مكية مختلف فيها: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة القدر أعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر".• البينة: مدنية مختلف فيها: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة البينة لم يكن. كان يوم القيامة مع خير البرية مساء ومقيلا".• الزلزلة: مدنية مختلف فيها: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الزلزلة أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله".• العاديات: مكية مختلف فيها: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة العاديات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بمزدلفة وشهد جمعا".• القارعة: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة القارعة ثقّل الله تعالى بها ميزانه يوم القيامة".• التكاثر: مكية مختلف فيها: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة التكاثر لم يحاسبه الله تعالى بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية".• العصر: مكية: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة العصر غفر الله تعالى له وكان ممن تواصى بالحق وتواصى بالصبر".• الهمزة: مكية: عن النبى (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الهمزة أعطاه الله تعالى عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمد وأصحابه".• الفيل: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الفيل أعفاه الله تعالى أيام حياته من الخسف والمسخ". • قريش: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة قريش أعطاه الله تعالى عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها".• الماعون: مكية مختلف فيها: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الدين غفر له إن كان للزكاة مؤديا".• الكوثر: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : "من قرأ سورة الكوثر سقاه الله تعالى من كل نهر في الجنة ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر".• الكافرون: مكية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرئ من الشرك وتعافى من الفزع الأكبر".• النصر: مدنية: عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة النصر أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة".• المسد: مكية عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "من قرأ سورة المسد تبت رجوت ألا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة".• الإخلاص: مكية عنه (عليه الصلاة والسلام): أنه سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال وجبت فقيل وما وجبت يارسول الله قال وجبت له الجنة " • الفلق والناس: عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : "من قرأ المعوذتين فكأنما قرأ الكتب التي أنزلها الله تعالى ".
2218
| 10 يونيو 2016
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2154
| 30 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...
1743
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...
1593
| 25 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
1281
| 25 نوفمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1047
| 01 ديسمبر 2025
في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...
846
| 25 نوفمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
639
| 28 نوفمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
528
| 30 نوفمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
489
| 30 نوفمبر 2025
في كلمتها خلال مؤتمر WISE 2025، قدّمت سموّ...
483
| 27 نوفمبر 2025
للمرة الأولى أقف حائرة أمام مساحتي البيضاء التي...
447
| 26 نوفمبر 2025
استشعار نعمة الأمن والأمان والاستقرار، والإحساس بحرية الحركة...
441
| 27 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية