رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نتناول هنا عادة في هذا العمود الاسبوعي قضايا تربوية تعليمية اجتماعية وخدمية نهدف فيها لتعزيز الإيجابيات في المجتمع القطري، كما ندرس السلبيات لتفاديها ووضع اليد على الجرح لأجل الإصلاح والنقد البناء، لا لأجل النقد بل لأجل التطوير والتحسين..
لكننا في هذا الاسبوع سنتناول قضية وطنية مهمة جدا كانت مثار الحديث طوال الاسبوع الماضي ألا وهي خروج منتخبنا الوطني خالي الوفاض في كأس الخليج 21 وهو الذي كان من المرشحين بقوة للظفر بالكأس الغالية على كل الخليجيين...
وهنا لن نسكب الماء على اللبن المسكوب ولن نتحسر ونتأسف بل يجب أن نقف سويا للنظر في مكامن الخلل لكي نصلح من حالنا خصوصا أننا بتنا مثار تندر كثير من المغرضين والحاقدين ومثار تندرهم: ماذا ستفعلون في كأس العالم 2022 وأنتم المنظمون لها؟
هل سيكون مصيركم الخروج من الدور الأول وبالتالي تكتفون بشرف التنظيم ومن ثم المشاهدة والمتابعة؟
ومن وجهة نظري أن هناك مكامن للخلل سنذكرها تباعا ومن ثم سنحاول إيجاد بعض الحلول التي قد تفيد مخططي الكرة القطرية في المستقبل.
ومن مصادر الخلل التي كانت مشاهدة هو افتقاد دورينا الكبير للمتابعة الجماهيرية مما أثر على مستوى المباريات فبالكاد ترى جمهور الكرة القطرية يحضر للمباريات بعزوف واضح لا ينكر والسبب في ذلك قد يعود لافتقاد الجماهير للمتعة الكروية التي كنا نشاهدها في التسعينيات وما بعدها بقليل كما افتقدت الجماهير للنجوم القطريين ذوي السمعة الذين يشكلون مع فرقهم رقما فريدا.
كما أن اللاعب القطري ابن البلد.. الفنان.. الموهوب.. ذا المهارات العالية أصبح عملة نادرة وتتحمل ذلك الأندية بعدم وجود قاعدة قوية في مرحلة الناشئين والشباب وعدم وجود المؤسس لهم.. المدرب الذي يعرف التعامل مع هذه الفئة أصبح معدوما.. المدرب الذي يعلمهم مهارات كرة القدم الأساسية ويصقل مهاراتهم الموجودة.
أتذكر أن نادي الهلال السعودي زعيم الأندية السعودية جلب قبل 40 سنة مدربا عالميا هو بروشتش لفئة الناشئين وتم الاهتمام بمدرسة الهلال الكروية فكان من نتاجه كابتن المنتخب السعودي صالح النعيمة وحسين البيشي ويوسف الثنيان وخالد التيماوي ومن بعدهم سامي الجابر ونواف التمياط وفيصل أبو ثنين وأصبح الهلال زعيما لآسيا وأصبح يرفد المنتخب السعودي بأفضل اللاعبين الذين جلبوا له البطولات الآسيوية ووصلوا مع منتخبهم لكأس العالم 4 مرات.
كما أن من مكامن الخلل جلب الأندية للاعبين محترفين مستواهم يقل عن اللاعب المواطن فيفقد ابن البلد فرصته في الظهور لوجود ذاك المحترف والذي هو أقل منه مستوى أو قد بلغ من العمر عتيا وجلبه النادي لسمعته فقط لا غير دون النظر للفائدة الفنية التي قد يجنيها النادي فأصبح المتضرر الأكبر المنتخب الوطني الذي بات يوما بعد يوم يفقد عناصره الوطنية.
ومن الأمور التي يجب التدقيق فيها عدم الشعور بالمسؤولية والروح الوطنية عند بعض اللاعبين فهو محترف تم تجنيسه وراتبه ماشي ماشي.. لذا رأينا بعضهم بعد الهزيمة يمضغ علكته الباردة غير مكترث بما حصل للجماهير القطرية المحسورة.
ولكي نصلح بعضا مما فات فإني أقول
لابد من وضع خطة استراتيجية طويلة المدى للنهوض بالكرة القطرية.. لا نريد كأس العالم 2014 أو 2018 بل الأهم لدينا كأس العالم 2022 التي نستضيفها على اراضينا وبين جماهيرنا.
لابد من الاهتمام بفئة القاعدة (مراحل البراعم والناشئين والشباب) وتأسيس لاعب مواطن من مواليد 97 — 98 ويتم صقلهم وتأهليهم وتدريبهم على يد مدربين خبراء بهذه الفئة وإقامة معسكرات طويلة وقصيرة واحتكاكهم بفرق عالمية في بطولات دولية ليتعودوا على جو المنافسات العالمية ولماذا لا يتم إلحاقهم في أندية أوروبية لاكتساب الخبرة ولدينا فرق نملكها كباريس سان جيرمان وملقة وخلافهم ولنأخذ من اليابان وكوريا مثالا واضحا وماذا استفادوا من ذلك حتى أصبحوا يقارعون أعتى الفرق العالمية.
لابد من وضع الثقة في المدرب الوطني وألا يكون مجرد مدرب طواريء وها هو المهندس مهدي علي مدرب الأمارات يتدرج من المنتخبات السنية حتى وصل وقاد الأولمبي الإماراتي ثم ها هو يقود الإمارات للنهائي الخليجي.
لابد من استراتيجية واضحة للاتحاد القطري لكرة القدم ونحن نقدر الجهود التي يقوم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني للرفع من مستوى الكرة القطرية لكن لابد من جلسة مصارحة مع كل الأطراف والاستعانة بنجوم الكرة القطريين السابقين في الاتحاد القطري لكرة القدم لوضع اليد على الجرح وتلمس مكامن الخلل والنهوض بالكرة القطرية لمكانها الطبيعي.
الحديث يطول لكن المساحة أقل.. تفاءلوا بالخير تجدوه.. مادامت لدينا قيادة رياضية سياسية تعي أهمية الاهتمام بالكرة القطرية وترصد لها الميزانيات الضخمة والمطلوب الآن نسيان ما مضى ووضع اليد باليد لنصل لمرادنا.
والله من وراء القصد
الســـودان القضيــة التي ماتت
عام 2025 يوشك على الانتهاء بعد شهرين من الآن وأزمة السودان التي تفجرت منذ 15 أبريل 2023 تتفاقم... اقرأ المزيد
156
| 02 نوفمبر 2025
الذكاء الاصطناعي.. من يقرر ملامح الحقيقة القادمة؟
لم يعد سؤال الهيمنة في عصر الذكاء الاصطناعي مجرّد منافسة تقنية على أدوات السيطرة، بل تحوّلًا بنيويًا في... اقرأ المزيد
114
| 02 نوفمبر 2025
زمن الشهرة الزائفة
لم يعد التغيير الذي أصاب النفوس البشرية خفيًّا أو محدودًا، بل أصبح واضحًا لكل من يتأمل طبيعة العلاقات... اقرأ المزيد
165
| 02 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6681
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع تحت وهج الشمس، تُقاد من بعيدٍ بإشاراتٍ باردةٍ لا تعرف الرحمة. تطير ولا تفكر، تضرب ولا تتردد، تعود أحيانًا أو ربما تنتحر. لا فرحَ بالنصر، ولا ندمَ على الدم. طائراتٌ بلا طيارٍ، ولكنها تذكّرنا بالبشر الذين يسيرون على الأرض بلا وعيٍ ولا بوصلة. لقد صار في الأرض مسيَّراتٌ أخرى، لكنها من لحمٍ ودم، تُدار من وراء الشاشات، وعبر المنصات، حيث تُضغط أزرار العقول وتُعاد برمجتها بصمتٍ وخُبث. كلاهما – الآلة والإنسان – مُسيَّر، غير أن الثانية أخطر، لأنها تغتال العقل قبل الجسد، وتُطفئ الوعي قبل الحياة، وتستهدف الصغير قبل الكبير، لأنه الهدف الأغلى عندها. تحوّل الإنسان المعاصر شيئًا فشيئًا إلى طائرةٍ بشريةٍ بلا طيار، يُقاد من برجٍ افتراضي لا يُرى، اسمه “الخوارزميات”، تُرسل إليه الأوامر في هيئة إشعاراتٍ على هاتفه أو جهازه الذي يعمل عليه، فيغيّر مساره كما تُغيّر الطائرة اتجاهها عند تلقّي الإشارة. يغضب حين يُؤمر، ويُصفّق حين يُطلب منه التصفيق، ويتحدث بلسان غيره وهو يظن أنه صوته. صار نصفه آليًّا ونصفه الآخر بشريًّا، مزيجًا من لحمٍ وإشارة، من شعورٍ مُبرمجٍ وسلوكٍ مُوجَّه. المسيرة حين تُطلِق قذيفتها أو تصطدم تُحدث دمارًا يُرى بالعين، أمّا المسيرة البشرية فحين تُطلِق كلمتها تُحدث دمارًا لا يُرى، ينفجر في القيم والمبادئ، ويترك رمادًا في النفوس، وشظايا في العقول، وركامًا من الفوضى الأخلاقية. إنها تخترق جدران البيوت وتهدم أنفاق الخصوصية، وتصنع من النشء جنودًا افتراضيين بلا أجر، يحملون رايات التدمير وهم يظنون أنهم يصنعون المجد. المسيرة المعدنية تحتاج إلى طاقةٍ لتطير، أمّا المسيرة البشرية فتحتاج فقط إلى “جهلٍ ناعمٍ” يجعل أفئدتها هواءً. ويُخيَّل للمرء أن العالم بأسره قد صار غرفةَ تحكّمٍ واحدة، تُدار بمنهجٍ وفكرٍ وخطة، وأننا جميعًا طائراتٌ صغيرة تدور في مساراتٍ مرسومة، لا تملك حرية رفرفة جناحٍ واحدةٍ خارج هذه الحدود. من يملك الإعلام يملك السماء، ومن يملك البيانات يملك العقول، ومن يملك كليهما، هنا يكمن الخطرُ كلُّه. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: كيف نحمي أبناءنا ومجتمعاتنا من أن يصبحوا مسيَّراتٍ بشريةً أخرى؟ كيف نُعيد إليهم جهاز الملاحة الداخلي الذي خُطِف من أيديهم؟ الجواب يبدأ من التربية الواعية التي تُعلّم الطفل أن يسأل قبل أن يُصدّق، وأن يتحقّق قبل أن ينقل، وأن يفكّر قبل أن يحكم. نحتاج إلى مؤسساتٍ وهيئاتٍ تُنمّي مهارة التفكير النقدي، وإعلامٍ يُحرّر لا يُبرمج، وأُسَرٍ تُعلّم أبناءها التمييز بين الصوت الحقيقي وضجيج التقليد، وبين المنابر الحرة والخُطب المصنوعة. فالوعي لا يُوهَب، بل يُصنَع بالتجربة والتأمل والسؤال. ثم تأتي القدوة الحيّة، فالمجتمع لا يتغيّر بالمواعظ فقط، بل بالنماذج. حين يرى الجيل من يفكّر بحرية، ويتحدث بمسؤولية، ويرفض الانقياد الأعمى، سيتعلم أن الحرية ليست في كسر القيود، بل في معرفة من صنعها ولماذا. وأخيرًا، علينا أن نُعلّم أبناءنا أن التحكم في النفس أعظم من التحكم في آلة. فشخصٌ واحد قد يصنع مئات الآلات، ولكن آلاف الآلات لا تصنع إنسانًا واحدًا. ليست كل حربٍ تُخاض بالسلاح، فبعضها تُخاض بالعقول. والمنتصر الحقيقي هو من يبقى ممسكًا بجهاز تحكمه الداخلي، مستقلًّا لا يتأثر بالموجِّهات والمُشوِّشات. إن إنقاذ الجيل لا يكون بإغلاق السماء، بل بتنوير العقول. فحين يتعلم الإنسان كيف يطير بوعيه، لن يستطيع أحد أن يُسيّره بعد اليوم أو يُسقطه.
2754
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق بالحياة، تملؤه الأصوات وتشتعل فيه الأرواح حماسةً وانتماء. اليوم، صار صامتًا كمدينةٍ هجرتها أحلامها، لا صدى لهتاف، ولا ظلّ لفرح. المقاعد الباردة تروي بصمتها حكاية شغفٍ انطفأ، والهواء يحمل سؤالًا موجعًا: كيف يُمكن لمكانٍ كان يفيض بالحب أن يتحول إلى ذاكرةٍ تنتظر من يوقظها من سباتها؟ صحيح أن تراجع المستوى الفني لفرق الأندية الجماهيرية، هو السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، إلا أن المسؤول الأول هو السياسات القاصرة للأندية في تحفيز الجماهير واستقطاب الناشئة والشباب وإحياء الملاعب بحضورهم. ولنتحدث بوضوح عن روابط المشجعين في أنديتنا، فهي تقوم على أساس تجاري بدائي يعتمد مبدأ المُقايضة، حين يتم دفع مبلغ من المال لشخص أو مجموعة أشخاص يقومون بجمع أفراد من هنا وهناك، ويأتون بهم إلى الملعب ليصفقوا ويُغنّوا بلا روح ولا حماسة، انتظاراً لانتهاء المباراة والحصول على الأجرة التي حُدّدت لهم. على الأندية تحديث رؤاها الخاصة بروابط المشجعين، فلا يجوز أن يكون المسؤولون عنها أفراداً بلا ثقافة ولا قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا كفاءة في إقناع الناشئة والشباب بهم. بل يجب أن يتم اختيارهم بعيداً عن التوفير المالي الذي تحرص عليه إدارات الأندية، والذي يدل على قصور في فهم الدور العظيم لتلك الروابط. إن اختيار أشخاص ذوي ثقافة وطلاقة في الحديث، تُناط بهم مسؤولية الروابط، سيكون المُقدمة للانطلاق إلى البيئة المحلية التي تتواجد فيها الأندية، ليتم التواصل مع المدارس والتنسيق مع إداراتها لعقد لقاءات مع الطلاب ومحاولة اجتذابهم إلى الملاعب من خلال أنشطة يتم خلالها تواجد اللاعبين المعروفين في النادي، وتقديم حوافز عينية. إننا نتحدث عن تكوين جيل من المشجعين يرتبط نفسياً بالأندية، هو جيل الناشئة والشباب الذي لم يزل غضاً، ويمتلك بحكم السن الحماسة والاندفاع اللازمين لعودة الروح إلى ملاعبنا. وأيضاً نلوم إعلامنا الرياضي، وهو إعلام متميز بإمكاناته البشرية والمادية، وبمستواه الاحترافي والمهني الرفيع. فقد لعب دوراً سلبياً في وجود الظاهرة، من خلال تركيزه على التحليل الفني المُجرّد، ومخاطبة المختصين أو الأجيال التي تخطت سن الشباب ولم يعد ممكناً جذبها إلى الملاعب بسهولة، وتناسى إعلامنا جيل الناشئة والشباب ولم يستطع، حتى يومنا، بلورة خطاب إعلامي يلفت انتباههم ويُرسّخ في عقولهم ونفوسهم مفاهيم حضارية تتعلق بالرياضة كروح جماهيرية تدفع بهم إلى ملاعبنا. كلمة أخيرة: نطالب بمبادرة رياضية تعيد الجماهير للمدرجات، تشعل شغف المنافسة، وتحوّل كل مباراة إلى تجربة مليئة بالحماس والانتماء الحقيقي.
2385
| 30 أكتوبر 2025