رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2507

انفجار بيروت.. تقرير: نترات الأمونيوم التي انفجرت أقل بكثير من الشحنة الأصلية.. فما مصير 80% منها ؟

30 يوليو 2021 , 08:07م
alsharq
انفجار بيروت من أشد التفجيرات غير النووية المعروفة في التاريخ
الدوحة - موقع الشرق

 

الدوحة – موقع الشرق

 مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى في الرابع من أغسطس آب ما زالت أسئلة تطل برأسها على غرار كيف يتم تخزين كمية ضخمة من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع القنابل والأسمدة في ظروف لا تراعي أبسط إجراءات الأمان في العاصمة لسنوات.

ووفقا لوكالة رويترز فقد كشف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"،في تقرير له أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي لم تكن أكثر من 20% من إجمالي الشحنة التي تم تفريغها عام 2013، حيث يقدر التقرير الذي صدر في أكتوبر الماضي، وكشف عنه هذا الأسبوع أن "حوالي 552 طنا فقط من نترات الأمونيوم انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طنا، ووصلت إلى المرفأ عام 2013".

ولم يقدم التقرير أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء، كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة، مما يذكي الشكوك ويزيد الشبهات حول فقد كمية كبيرة منها قبل وقوع الانفجار.

 

من  جهته قال مسؤول لبناني كبير، كان على علم بتقرير مكتب التحقيقات الاتحادي والنتائج التي اشتمل عليها، إن السلطات اللبنانية اتفقت مع المكتب بخصوص حجم المادة التي اشتعلت في الانفجار، في حين قال مسؤولون كثيرون في لبنان في وقت سابق في جلسات خاصة إنهم يعتقدون أن كمية كبيرة من الشحنة سُرقت.

كما نفى المسؤول اللبناني الكبير التوصل لأي استنتاجات قاطعة حول سبب نقص الكمية التي انفجرت عن حجم الشحنة الأصلية. وتفترض إحدى النظريات أن جزءا منها قد سُرق. وأضاف المسؤول أن نظرية ثانية تفترض أن جزءا فقط من الشحنة هو الذي انفجر بينما تطايرت الكمية الباقية في البحر.

وكانت شحنة نترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزامبيق على متن سفينة شحن مستأجرة من روسيا عندما قال القبطان إنه جاءه الأمر بالتوقف في بيروت وتحميل شحنة إضافية ولم يكن ذلك مدرجا على جدول الرحلة من الأساس.

ووصلت السفينة إلى بيروت في نوفمبر تشرين الثاني 2013 ولم يُكتب لها أن تغادر أبدا حتى وقوع الانفجار، بعد أن سقطت في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء وعيوب في السفينة.

وقال تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي إن "كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في المستودع رقم 12 تُقدر بحوالي 552 طنا متريا، مشيرا إلى  إلى أن المستودع كان كبيرا بدرجة كافية لاستيعاب كامل الشحنة البالغة 2754 طنا، والتي كانت معبأة في حقائب وزن كل منها طن واحد، مضيفا أن "(افتراض) أنها كانت موجودة بالكامل وقت الانفجار يتنافى مع المنطق".

 

وفي نفس السياق أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم المدعي العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، استعداده المطلق للإدلاء بإفادته في قضية انفجار مرفأ بيروت، إذا رغب المحقّق العدلي بالاستماع اليه، جاء ذلك خلال لقاء بين عون وعويدات اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي في بعبدا (شرق بيروت) وفق بيان للرئاسة عبر حسابها الرسمي على تويتر.

وبحسب البيان فقد أكد عون لعويدات أنه لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه، وأن العدالة تتحقّق لدى القضاء المختص الذي تتوافر في ظلّه الضمانات.

يشار إلى أن الانفجار المروع  كان واحدا من أشد التفجيرات غير النووية المعروفة في التاريخ، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف بجروح وتدمير مساحات شاسعة من بيروت.

مساحة إعلانية