رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

8057

لماذا لا يعاني بعض الأشخاص من الآثار الجانبية للقاح كورونا؟ وهل يمثل ذلك مشكلة؟ 

27 أبريل 2021 , 03:53م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

يعاني معظم الأشخاص آثارًا جانبية بعد تلقي لقاحات كورونا، وهذه الآثار الجانبية تعتبر طبيعية بل وإشارة جيدة على أن التطعيم يعمل بشكل فعال في الجسم، لكن ماذا يحدث إذا لم تصب بأي آثار جانبية بعد تطعيم كورونا وهل هذا معناه أن اللقاح لا يعمل؟..

  موقع "ذا كونفيرسيشن العلمي نشر تقريرا تناول العوارض الجانبية للقاح كورونا، وقال إن "معظم اللقاحات لها آثار جانبية، ولقاحات كورونا لا تختلف عنها"، حيث يقول الموقع، العلمي المعني بالتحليلات القائمة على الأبحاث، إن العوارض التي تأتي بعد تلقي اللقاح عند بعض الأشخاص مثل ألم في الذراع (مكان الإبرة)، أو التعب أو الصداع أو الحمى أو الغثيان، "فهذه مجرد علامات على أن جهاز المناعة يعمل كما ينبغي" وفقا لموقع قناة الحرة الأمريكية.

وفي الوقت الذي يتساءل البعض عن ردة فعل الجهاز المناعي عند تلقي اللقاح، فهل يعني نقص العوارض الجانبية أن جهاز المناعة ليس قويا للحماية؟.. يؤكد الموقع أن التجارب السريرية للقاح التي أجرتها شركة فايزر أظهرت أن 50 في المئة من المشاركين لم يشتكوا من عوارض جانبية، ومع ذلك طور 90 في المئة من المشاركين مناعة ضد الفيروس.

ووفقا للموقع فقد أظهرت تجارب لقاح موديرنا أن العوارض الجانبية الشائعة قد يعاني منها واحد من كل عشرة أشخاص، ومع ذلك فإن اللقاح يحمي 95 في المئة من أولئك الذين تلقوه،ويذكر أن الطريقة التي يطور بها الجهاز المناعي مناعته الوقائية ضد الفيروسات، تكون عبر تحفيز الجهاز المناعي عبر اللقاح.

كما تستخدم معظم لقاحات كورونا، بما في ذلك العديد من اللقاحات المصرح بها، "بروتينا فيروسيا موجودا على الغلاف الخارجي للفيروس التاجي"، والمعروف باسم "بروتين سبايك"، لإحداث العدوى الفيروسية الطبيعية وبدء الاستجابة المناعية لها.

ويستجيب الجهاز المناعي على الفور للبروتين الفيروسي ويشن هجوما عليه، ومن علاماته الأساسية الحمى والألم، لذا فإن "الاستجابة المناعية الفطرية" هي التي تسبب العوارض الجانبية الشائعة التي يتعرض لها الأشخاص بعد يوم أو يومين من تلقي اللقاح.

ويشار إلى أن "المناعة طويلة الأمد"، والتي هي الهدف النهائي لأي تطعيم، تتحقق فقط من خلال تنشيط "الفرع الثاني من الاستجابة المناعية، وهي ما يسمى بالمناعة التكيفية"، كما لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما يعانون من آثار جانبية أقل للقاح. ويمكن أن يعزى هذا إلى الانخفاض التدريجي في نشاط المناعة بسبب التقدم في العمر.

وخلصت التجارب إلى أنه على الرغم من ضعف الاستجابة المناعية عند البعض، إلا أن هذا لا يعني أن المناعة غير موجودة، ولا ينبغي أن تؤخذ العوارض الجانبية للقاح كمقياس لفعالية اللقاح، وعلى الرغم من الاستجابة المناعية المتنوعة للقاحات، فإن معظم الناس يحققون مناعة ضد فيروس كورونا عند التطعيم، بغض النظر عن وجود أو غياب أو شدة العوارض الجانبية.

مساحة إعلانية