رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2386

مجلس الأمن يستثني الدعم الإنساني لأفغانستان من العقوبات

23 ديسمبر 2021 , 06:10ص
alsharq
قرار من مجلس الأمن لتسهيل المساعدات لأفغانستان
هاجر العرفاوي

تعيش أفغانستان منذ عودة طالبان الى الحكم في أغسطس، وتوقف الدعم الخارجي وتجميد الأصول الافغانية بالخارج، على وقع أزمة إنسانية حادة متصاعدة. وحذرت التقارير الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، مع التدفق الشحيح للمساعدات العاجلة للافغان، لاسيما مع حلول فصل الشتاء إذا لم يتم التصدي على وجه السرعة للوضع الطارئ الذي يزداد سوءا، حيث يعاني أكثر من 20 مليون أفغاني من الجوع.

وتبنى مجلس الأمن الدولي أمس، قرارا بالإجماع اقترحته واشنطن يهدف الى تسهيل المساعدات الإنسانية لأفغانستان على مدى عام، في ظل الصعوبات الاقتصادية المتصاعدة التي تمر بها البلاد. وينص القرار على السماح بدفع الأموال والأصول المالية، وتأمين السلع والخدمات الضرورية لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان، دون انتهاك العقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بطالبان. ورحب المندوب الأمريكي بمجلس الأمن، بقرار المجلس استثناء المساعدات الإنسانية لأفغانستان من العقوبات، مؤكدا أن الدور الأممي في أفغانستان أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، بينما طالب المندوب الصيني بمجلس الأمن برفع التجميد عن الأصول الأفغانية بالخارج في أسرع وقت.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن تعتقد أن هناك وضعا إنسانيا "ملحا" في أفغانستان مع حلول الشتاء، وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة لإيجاد سبل لإدخال المساعدات والسيولة إلى الاقتصاد الأفغاني، داعيا دول الجوار والمنطقة إلى بذل المزيد من الجهود لتيسير الأوضاع هناك. وأكد ممثلون للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان في بيان عقب مشاركتهم في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي حول أفغانستان الأحد، أن السماح لأفغانستان بالوصول إلى مواردها المالية المجمدة في الخارج سيكون أمرا جوهريا لمنع الانهيار الاقتصادي.

دعم قطري

وفي عديد المناسبات، دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى عدم ربط المساعدات الانسانية بالمواقف السياسية تجاه أفغانستان، محذرة من أن تجاهل الازمة هناك قد يفجر الاوضاع المتردية ويتسبب في انعدام الأمن والاستقرار. كما دعت خلال مشاركتها في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الأفغاني، خاصة مع حلول فصل الشتاء. وحثت المجتمع الدولي على مواصلة التعامل مع أفغانستان، من خلال فتح قنوات الحوار والتواصل بهدف بناء الاستقرار المستدام والقضاء على الإرهاب واحترام حقوق الانسان. ودعت إلى خارطة طريق توضح لطالبان الخطوات المطلوبة منها للوفاء بالتزاماتها الدولية، وبما يستجيب لتوقعات المجتمع الدولي منها دون فرض وصاية.

والاثنين الماضي، وصلت ثالث شحنة امدادات عاجلة من دولة قطر بالتعاون مع المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين. وقال مساعد المفوض السامي رؤوف مازو، عبر تويتر، إن الجسر الجوي للمساعدات الشتوية الطارئة للمفوضية إلى كابول مستمر مع تزايد الاحتياجات في أفغانستان، وذلك مع وصول طائرة ثالثة من دولة قطر ممثلة بوزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية، لافتا الى أن هذه الشحنة ستساعد على دعم الآلاف من العائلات الأفغانية النازحة والأكثر احتياجًا.

ووصلت هذه الامدادات القطرية العاجلة "في الوقت المناسب"، فقد ضاعف فصل الشتاء الأعباء التي يواجهها ملايين الأفغان، لاسيما النازحون، بحسب تصريح سابق للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي أكد ايضا أن الدعم القطري سيساعد المفوضية على الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا وإمدادهم بالمساعدات الإغاثية الطارئة. وفي اكتوبر الماضي، شددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، على أن الأزمة الإنسانية في أفغانستان تزداد سوءا، وأن هناك حاجة ماسة إلى تمويل المساعدات الطارئة لمساعدة 20 مليون أفغاني. وكانت الأمم المتحدة حذرت من مواجهة الشعب الافغاني «واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم». وأظهرت عمليات مسح لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن نحو 98 في المئة من الأفغان لا يحصلون على كفايتهم من الطعام، وأن 7 من بين كل 10 أسر تلجأ إلى اقتراض الطعام مما يدفعهم بعمق إلى براثن الفقر.

مساحة إعلانية