رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3792

فهد بادار ينجح في تسلق قمة "آما دابلام" في أصعب الظروف المناخية

19 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة- الشرق

فهد عبدالرحمن بادار، المتسلق القطري الباحث عن المغامرة والتشويق بين أعالي قمم الجبال، والمصرفي التنفيذي الرائد، يبقى دائماً على أهبة الاستعداد بعد كل بعثة تسلق ينجح بإتمامها ليحضر للرحلة التي تليها. فبعد نجاحه بتسلق جبل "فينسن"، القمة الأعلى في القطب المتجمد الجنوبي البالغ ارتفاعها 4892 مترا في يناير 2020، وضع فهد نصب عينيه قمة جديدة ليضيفها إلى رصيده من القمم المرتفعة التي نجح بتسلقها، وهذه المرة كان اختياره لقمة جبل "آما دابلام" في النيبال. وعلى الرغم من جائحة كورونا، كان بادار على استعداد كامل لخوض مغامرته أخذاً بعين الاعتبار كافة التدابير الاحترازية والوقائية.

تعتبر البعثات الاستكشافية الشتوية، تحدياً حقيقياً لأي متسلق جبال راغب في كسر حدود لياقته وقدرته على التحمل، فبالإضافة إلى جائحة كورونا وشروطها ومتطلباتها الاحترازية، تعتبر قمة "آما دابلام" في فصل الشتاء الوجهة الأفضل لتحقيق هذا التحدي، حيث تتطلب الخبرة العالية والمعرفة الفنية، واللياقة البدنية الشديدة، والقدرة على التحمل خلال الظروف المناخية القاسية.

وتمكن فهد عبدالرحمن بادار، المغامر العربي الأول الذي تمكن من إحراز قمتي "إفرست" و"لوتسي" في رحلة استكشافية واحدة بتخطي هذا التحدي والوصول إلى قمة آما دابلام في 14 يناير 2021.

وتعتبر قمة "آما دابلام" التي تعني "قلادة الأم" في اللغة النيبالية، إحدى رحلات التسلق التي تغير حياة الفرد، حيث تقع في جبال الهيمالايا النيبالية، وترتفع 6856 متراً، كما تعد وجهة رئيسية لمتسلقي الجبال من ذوي الخبرة، ليس فقط بسبب جاذبيتها الطبيعية المذهلة، لكن أيضاً للتحديات المشوقة التي ترافق التسلق.

ونظراً لارتفاعها الشاهق وموقعها الجغرافي المميز، لا يمكن تسلق قمة "آما دابلام" إلا في فترتين محددتين خلال العام وهما الفترة الممتدة من شهر أبريل إلى شهر مايو أو الفترة ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، إلا أن المغامر القطري فهد بادار كان يبحث عن المزيد من التحدي والتشويق، فقرر أن ينطلق برحلته الاستكشافية في شهر ديسمبر 2020 متحدياً نفسه وعوامل الطبيعة القاسية.

ما الذي يميز قمة آما دابلام في فصل الشتاء ويجعلها أكثر تحديا وخطورة؟

فإلى جانب مسارات التسلق المثيرة المكونة من الثلج والجليد والصخور، فإن الرحلة نفسها تواجه أعلى مستويات الصعوبة بسبب عوامل المناخ الباردة والمتطرفة التي تلف تلك المنطقة خلال الشتاء، أضف على ذلك تميز تسلق هذه القمة بالصعوبة والتعب من الناحيتين التقنية والنفسية، مما يجعلها من أكثر القمم تحدياً على وجه الأرض، خصوصاً في هذه الفترة الزمنية. فأتت هذه الظروف مجتمعة لتشكل اختباراً لقدرات فهد ومرونته وإصراره، ولتكون أيضاً تجارب أساسية يعتمد عليها في رحلاته القادمة.

معلقاً على نجاحه وتحقيقه هذا الإنجاز الجديد، قال فهد بادار:" إنني في غاية السعادة إذ كنت أتطلع شوقاً للوصول إلى قمة "آما دابلام"، لقد مر وقت طويل كنت خلاله بعيداً عن الجبال، نظراً للظروف الراهنة، ولدي حاجة جامحة للعودة إلى تلك الجبال، إذ أنها المكان الذي أشعر فيه بالحياة"، كما ركز أيضاً على أهمية التدريب الذهني الذي قام به خلال الشهور الماضية، عندما تم تأجيل كافة البعثات نظراً لجائحة كورونا.

مساحة إعلانية