رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1926

أبوظبي تحاول اختراق حسابات النشطاء عبر موقع مشابه للخارجية القطرية

18 فبراير 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

في محاولة إماراتية جديدة للتجسس على النشطاء واختراق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتجسس على بريدهم الإلكتروني، لجأ نظام أبوظبي إلى موقع مزور ومشابه لموقع وزارة الخارجية القطرية لتنفيذ مخططه الإجرامي.

ويبث القراصنة التابعين لنظام أبوظبي رسائل إلكترونية إلى قائمة من النشطاء والحقوقين والمعارضين لسياساته التخريبية في المنطقة والعالم، تحتوي روابط بها فيروسات بمجرد فتحها يتم اختراق كافة بيانات ومعلومات وكلمات مرور صاحب البريد الإلكتروني.

وكشف ناشطون وحقوقيون عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن تعرضهم لمحاولة إختراق إماراتية بنفس الطريقة عبر استقبال رسائل من بريد إلكتروني ([email protected])، ونشروا صوراً لبعض الرسائل المقرصنة التي وصلتهم، محذرين من فتح هذه الروابط مؤكدين أنهم سيتخذون الاجراءات القانونية ضد المقرصنين.

ومن ضمن الحقوقيين الذين تعرضوا لمحاولة تجسس إماراتية، الدكتور محمود رفعت، القاضي بالمحكمة الجنائية الدولية سابقا، ورئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي العلاقات الدولية، حيث  نشر تغريدة قال فيها: "تنبيه هام قامت لإمارات باختراق موقع مشابه لوزارة خارجية قطر وأنشأت إيميل [email protected] وترسل منه ايميلات (أرسلت لي منها) بها ملحق ورابط بمجرد فتح أحدهم ينزل فيرس سرقة بيانات وتتبع، على حكومة قطر التدخل سريعا كون .qa يتبعها وسأبلغ الشرطة الأوروبية و FBI بالجريمة".

** أجندات تجسسية

وكانت وكالة رويترز قد كشفت نهاية الشهر الماضي، عن تورط الإمارات في تكوين شبكة تجسس استخدمت عملاء سابقين في الاستخبارات الأمريكية، بهدف التجسس على قطر ودول أخرى.

وأوضحت الوكالة في تقرير ترجمته "الشرق" أن الفريق السري الذي استخدمته الإمارات سعى لاختراق هواتف "آيفون" لقادة سياسيين في دول المنطقة، وأن أداة التجسس المتطورة مكنت ابوظبي من مراقبة مئات الشخصيات بدءا من عام 2016.

وأوضحت الوكالة أن برنامج التجسس يمكّن من الوصول إلى هواتف آيفون ببساطة، وتحميل أرقام الهواتف والمعلومات الشخصية وحسابات البريد الإلكتروني للمستهدفين.

وأوضح تحقيق رويترز أن المشروع الإماراتي السري أُطلق عليه اسم "رافين" أو "الغراب الأسود"، ويعمل من داخل فيلا في أبوظبي ويضم أكثر من اثني عشر من عملاء المخابرات الأمريكية السابقين يستخدمون ترسانة من الأدوات السيبرانية، بما في ذلك منصة تجسس متطورة تعرف باسم "كارما".

وفي سياق مشابه كشفت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية، مؤخراً عن دفع الإمارات مبالغ مالية طائلة لأغراض التجسس على مواطنيها، واختراق مؤسسات إلكترونية وإقليمية ودولية.

وأوضحت أن الإمارات أنزلت عطاءات لعروض عمل من خلال شركة "DarkMatter" الممولة حكومياً؛ بهدف استقطاب أصحاب الخبرة في مجال القرصنة الإلكترونية، وذلك بحجة محاربة الهجمات الضارة.

وكشف التقرير أيضاً عن قيام الشركة الإماراتية باستئجار 400 خبير من خارج الإمارات للقيام بعمليات تجسس ضخمة على مواطنيها بشكل رئيسي، ومن ثم محاولة اختراق حسابات النشطاء في الخارج.

ووفقاً للمصادر التي رفضت "سكاي لاين" كشفها، فإن تعاوناً وثيقاً يجري بين الشركة وقراصنة أمريكيين لأهداف سيبرانية عالمية؛ مثل ضرب أهداف معينة، أو بناء أنظمة تجسس عالمية لتعقّب بعض الأشخاص أو الأعمال.

 

مساحة إعلانية