رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

22850

رفع تدريجي أم ارتفاع في الإصابات؟ المجتمع القطري ينهي امتحان كورونا في العيد والنتائج بعد أسبوع

17 مايو 2021 , 09:43م
alsharq

أحمد إبراهيم

دائما ما تدخل المجتمعات حول العالم عبر الزمان في اختبارات عصيبة لأزمات وكوارث اقتصادية، أو سياسية أو اجتماعية أو صحية، فبعض المجتمعات تسقط لتعيد المحاولة مرة أخرى، وبعضها ينجو وينجح بالوعي والحرص والنفاذ نحو الخلاص.

المجتمع القطري وبكل فئاته دخل قبل أربع أيام وخلال عيد الفطر المبارك اختباراً صحياً في غاية الأهمية، فكثير من المجتمعات حول العالم فشلت خلال أزمة كورونا فشلاً ذريعاً في أيام الأعياد والمناسبات السعيدة، ولنا في الهند والصين وإيطاليا وبريطانية عبرة وشاهداً على فشل اجتماعي واضح وخطير...

ويتمحور امتحان العيد بضرورة الإلتزام بالإجرءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال التباعد الاجتماعي والتقليل من الزيارات والالتزام في البيوت ضمن فقاعة عائلية محكمة، فهل طبق المجتمع القطري قواعد الحد من انتشار فيروس كورونا خلال فترة العيد ليتم بعدها فتح النشاطات في الدولة بشكل تدريجي في 23 مايو القادم.. أم نعود للمربع الأول وترتفع أعداد الإصابات الأمر الذي سيجبر الجميع على استكمال الإغلاق؟

النتائج في 23 – 28 مايو

نتيجة التزام المجتمع القطري من عدمه بالاشتراطات الاحترازية خلال فترة العيد ستظهر معالمها خلال الأيام القادمة وتحديداً في 23 من مايو الحالي حيث من المتوقع أن تنفذ وزارة الصحة خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة والتي تقرر أن تكون على 4 مراحل مدة كل منها 3 أسابيع تقريبا، وذلك اعتبارا من 28 مايو الجاري.

الوزارة أوضحت خلال مؤتمر صحفي أن المرحلة الأولى من خطة الرفع التدريجي للقيود ستبدأ في 28 مايو الجاري ويمكن تقديمها إلى 23 من الشهر ذاته إذا تم الالتزام بالاشتراطات الصحية وخاصة خلال فترة عيد الفطر المبارك، وكانت المؤشرات الصحية تسمح بذلك، بينما تبدأ الثانية في 18 يونيو المقبل، والثالثة في 9 يوليو، والرابعة في 30 من الشهر ذاته.

الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيدـ19) كان واضحاً في تصريحاته حول خطة الرفع التدريجي للقيود، حيث قال إن تاريخ البدء في كل مرحلة واتخاذ القرار بشأن مدة سريان مفعولها يعتمد على مؤشرات الجائحة والتي تعتمد بدورها بشكل أساسي على مدى التزام الجمهور بالإجراءات الاحترازية الحالية والقيود المفروضة وبالتوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المحتملة في الإصابات بعد عيد الفطر المبارك.

معطيات إيجابيه ونتائج مبشرة

تشير المعطيات والأرقام خلال الأيام الأخيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا في داخل المجتمع القطري، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في نسب الشفاء، واوضحت وزارة الصحة أن القيود الحالية وتزايد وتيرة التطعيم ضد الفيروس مقرونا بالدعم منقطع النظير الذي يقدمه الجمهور أدت جميعا إلى خفض معدلات الإصابات اليومية بعدوى كورونا /كوفيد-19/ في دولة قطر خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ولعل من أهم المؤشرات الإيجابية خلال فترة العيد هو التزام مجالس أهل قطر بالإجراءات الاحترازية، حيث تم رصد تجمعا محدودا في المجالس القطرية، وذلك حرصا من أصحاب المجالس على الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا في المجتمع، معتبرين ان هذه التجمعات وفق الاجراءات ووسط التزام تام بارتداء الكمامة والمحافظة على مسافة التباعد بين كل شخص وآخر، وعدم تبادل التهاني عن طريق المصافحة والملامسة.

أصعب فترات المواجهة

وزارة الداخلية بدورها أعلنت خلال فترة العيد عن إحالة عدد من الأفراد إلى النيابة العامة لعدم التزامهم بقرار منع التجمعات فى الحدائق والكورنيش، بيد أن هذه الأعداد لم تكن كبيرة وكانت في إطار محدود تم السيطرة عليه من خلال تطبيق القوانين المعمول بها في الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد -19".

إذا وبتحليل بسيط يمكن القول بأن فترة عيد الفطر المبارك والتي تعتبر من أصعب فترات مواجهة الفيروس لما تشهده من لقاءات واجتماعات وتزاور قد مرت بسلام، إلا أن نتائج ايام العيد الأربع ستظهر علنياً بعد اسبوع من الآن أي 23 مايو وربما تؤجل النتائج لـ 28 من ذات الشهر، وعليه يأمل الجميع بأن يتم رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي.

مساحة إعلانية