رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1218

معاناة المدنيين في إدلب تتفاقم .. وأعداد الضحايا والنازحين كارثية

08 فبراير 2020 , 11:50ص
alsharq
سماح الخلايلي

شمال سوريا ..مأساة إنسانية وجرح لا يلتئم  وآلة القتل التي يقودها النظام السوري المدعم روسيا  لا تتوقف في مناطق شمال غربي سوريا مخلفة الدمار والقتل والتهجير 

ومع تواصل تصعيد قوات نظام الأسد وحليفه الروسي في إدلب تزداد معاناة المدنيين الفارين من القصف ،في ظل عجز دولي عن إغاثتهم وتوفير الحماية لهم فقد وثقت الأمم المتحدة بالأيام الخمسة الأخيرة فقط،مقتل  أكثر من 49 مدنياً، بينهم 14 امرأة و17 طفلاً،في إدلب. شمال غربي سوريا بحسب المتحدثة باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان.

والشهر الماضي، وثقت المفوضية مقتل 186 مدنيا بينهم 33 سيّدة و37 صبيا و30 فتاة. كما قتل أكثر من 300 مدني في منطقة إدلب في الأشهر الأخيرة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي مقابل الخسائر في الأرواح دفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر 580 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع في سوريا قبل تسع سنوات. 

وخلال الأيام الأربعة الماضية نزح نحو 90 ألف مدني من "منطقة خفض التصعيد" شمالي سوريا، جراء هجمات وقصف النظام وحلفائه.ووفق جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري. 

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من الجمعية، فإن نزوح المدنيين يتواصل من مركز مدينة إدلب ومدن أريحا وسراقب و منطقة جبل الزاوية وريفي حلب الغربي والجنوبي.

وتشير التقديرات الأممية أن غالبية النازحين من الأطفال حسبما أكد مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية محذرا  من مغبة استمرار توقف 53 منشاة طبية عن العمل بالمنطقة، ما يجعل خطر انتشار الأوبئة يتزايد بشكل كبير، كما تم إغلاق أكثر من 26 مركز تطعيم منذ الأول من شهر ديسمبر/ كانون أول الماضي".

لكن الأزمة الإنسانية في إدلب ليست وليدة الأمس فمنذ كانون الأول/ديسمبر، تشهد إدلب وجوارها أزمة إنسانية، حيث يعيش ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام وحليفتها روسيا، وسط عجز المساعدات الإنسانية تلبية الاحتياجات بالمنطقة.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، منها اتفاق "منطقة خفض التصعيد" الذي توصلت إليه  تركيا وروسيا وإيران في مايو/ أيار ،   2017 في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميها تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

مساحة إعلانية