رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2822

"علشان رغبة الوالد".. عبارة تحطمت تحتها الأحلام لتحدد ملامح مستقبل آلاف الشباب الجامعي

05 يوليو 2021 , 11:38ص
alsharq
صورة تعبيرية
الدوحة – الشرق

شدد مختصون على ضرورة أن يحدد الطالب بنفسه المجال أو التخصص الذي يتناسب مع قدراته ومع ميوله الشخصية حتى لا يضع مستقبله الدراسي والمهني على المحك، داعين في استطلاع لـ «الشرق» أولياء الأمور إلى فتح قنوات الحوار والتشاور مع أبنائهم لمساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب والصحيح.

"علشان رغبة الوالد".. وهي جملة يرددها العديد من الأبناء عند سؤالهم عن سبب دخولهم لتخصص جامعي بعينه، وهو ما يُشير إلى تعسف كبير يمارسه الآباء بحق أبنائهم وحريتهم في اتخاذ القرارات المصيرية.

وهنا يحذر اختصاصيون من تدخل الآباء وفرضهم تخصصا جامعيا معينا على أبنائهم، حيث يتعدى الآباء في غالب الأحيان على هذا الحق بحجة أنهم الأقدر والأعلم بما يصلح لهم وبمستقبلهم بغض النظر عن قدرتهم على النجاح في هذا التخصص مما يطرح عديد الإشكاليات تصل في عديد الأحيان إلى التصادم بين الطرفين وتنعكس بالتالي على النتائج الدراسية للطالب خلال مرحلته الجامعية وتؤدي في حالات كثيرة إلى تغيير المسار الجامعي.

وقالت د.هلا السعيد طبيبة ومعالجة نفسية إن غاية الأبناء من الحياة هي أن يصبحوا ما يريدون، لا ما يريد لهم آباؤهم أو أمهاتهم، فلا أحد يختلف على حب الأهل لأبنائهم، ومدى حرصهم على متابعتهم، ولا يوجد شك أن كل أب أو أم لا تكتمل سعادتهما إلاّ وأبناؤهما في أفضل المستويات التعليمية والوظيفية والاجتماعية.

وأضافت أن غير بعض أولياء الأمور يتجاهلون حقوق فلذات أكبادهم ويهمشون حريتهم في اتخاذ مساراتهم وقراراتهم، بل ويصرون على تحديد شخصياتهم، من خلال فرض قراراتهم على أبنائهم من دون أن يتركوا لهم حرية اتخاذ القرار بما ينسجم مع قدراتهم ورغباتهم، مع التوضيح لهم بطبيعة الخيارات المتاحة، وما نهاية المسارات التي من الممكن أن تنتهي بهم من خلال تحصين فكرهم بما قد يجهلهم، وبالتالي تكون لديهم القدرة على فرز خياراتهم بشكل أفضل، ويمنحهم قدرة أكبر على العطاء والشعور بالمسؤولية، بعيداً عن اتخاذ مسارات غير مناسبة بحجة «علشان رغبة الوالد».

 

ونصحت د. السعيد الآباء قائلة: "كمتخصصة أقول لكم اعطوا ابناءكم مساحة من الاختيار لان الطالب يمكن أن يستجيب لوالديه في دراسة تخصص معين ثم تواجهه بعض الصعوبات التي قد تهدد مستقبله لأنه يدرس ما هو بعيد عن رغبته وحتى إذا أكمل الدراسة يمكن أن يكون غير ناجح مهنيا، لذا يجب ألا يتدخل الآباء في تخصصات أبنائهم سوى بالنصح فقط وألا يكون النصح بمثابة قرارات غير قابلة للنقاش».

وقال حمزة صالح مستشار التوجيه المهني والإرشاد الأكاديمي إن 60 بالمئة من الطلاب يغيرون تخصصهم الجامعي لمرة واحدة على الأقل وفق الدراسات ذات العلاقة، بمعنى أن هناك ستة من بين كل عشرة طلاب يغيرون تخصصهم بعد الانخراط فيه.

وتعد مشكلة ضغوط الأهل على أبنائهم في اختيار التخصص الجامعي من أشد العوامل المتسببة في الوصول إلى تلك النسب الكبيرة والتي تدل على التشتت وعدم امتلاك منهجية لاختيار التخصص بصورة صحيحة.

وتابع لست أرى فعل الآباء خطأً بقدر ما أجده يحتاج إلى ضبط في الرؤية وحسن توظيف للخبرات في مساعدة أبنائهم، ماذا لو ساعد الآباء أبناءهم في الحصول على تدريب صيفي خلال المرحلة الثانوية ليتعرفوا عن قرب على التخصصات المختلفة، ماذا لو فُتح الحوار بين الآباء والأبناء بدون قناعات مسبقة تفرض على الأبناء أو غلبة النظرة الفوقية في الطرح، أو لنقل لماذا لا يكون الحوار بدون تشبث بالرأي؟

وشدد أحمد صبحي اختصاصي نفسي التأكيد على أهمية أن لا يؤدي شعور أولياء الأمور بالخوف على أبنائهم إلى مصادرة اختياراتهم الجامعية وتوجههم المستقبلي، داعيا إلى ضرورة الانتباه إلى أن خريج الثانوية العامة يعيش في هذه الفترة أزمة صراع بين تلبية رغبة الوالدين في الالتحاق بتخصص جامعي يريدونه أو الالتحاق بالتخصص الذي يتمناه لنفسه وكثيراً ما حلم به.

وتابع: "رسالتنا هي أن الحماية الزائدة واتخاذ القرار بدلاً من الابن صاحب الاختيار لا يحميه من الخطأ ولا يؤمن مستقبله، بل ما يجعله يفعل الصواب ويحسن تحديد مستقبله هو مناقشة ولي الأمر لابنه في الاختيارات المتاحة، واستخدام نضج الوالدين وخبراتهم وإدراكهم بطبيعة الحياة ومتطلبات العصر في بيان النافع الضار لحياته من كل المتاح، فليكن القرار نتيجة العصف الذهني، بَحَثَ فيه الابن جيداً وأبدى رغبته، ووجه الوالدان ونصحا بحكمة، فيخرج القرار بالطريق المأمول منه مستقبلًا واعدًا».

واعتبرت فوزية المالكي استشاري توجيه وارشاد اكاديمي ومهني دعم الوالدين وتشجيعهم لأبنائهم من أكثر العوامل تأثيرًا على نتائجهم وتطلعاتهم وميولهم المهنية، فبدون رضا الوالدين ودعمهم يتردد الطلبة في استطلاع الاحتمالات المهنية المتنوعة والتعرف عليها بالرغم من أن الأبوين يحاولان جاهدين دعم التطور المهني لأبنائهم إلا أنهم يظهرون بطريقة غير مباشرة ما يعطي الإيحاء بالآتي: "لا تقترف الغلطة التي اقترفتها يومًا ما".

وقالت إنه إذا أراد الوالدان ان تكون لهما مشاركة ايجابية في عملية اتخاذ القرار المهني هناك بعض الإرشادات الهامة منها ناقش مع ابنك/ ابنتك اهدافه واحلامه وطموحاته وكيفية ارتباط هذه التفصيلات بالخيار المهني ودعم تطلعه لمجالات دراسية وميول مهنية جديدة.

وأشارت إلى ضرورة تجنب إصدار الاحكام فيما يخص أفكاره لا تضغط عليه في اتخاذ قرار تخصص أو خيار مهني فورًا شجعه على زيارة مرشده ومرشدتها الأكاديمية في المدرسة للبدء بعملية التخطيط الجامعي مبكرا فالمرشد سيساعده على تحديد ميوله وقدراته وقيمه بالإضافة إلى التركيز على انخراطه في الانشطه اللا صفية مثل الاعمال التطوعية وتشجيعه على زيارات المعارض المهنية للإنخراط في هذه المهن مستقبلًا.

اقرأ المزيد

alsharq منتدى الدوحة 2025..وزراء ومسؤولون دوليون يناقشون مستقبل التجارة العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية

عقدت في إطار منتدى الدوحة 2025، مساء اليوم، جلسة حوارية بعنوان: الهزات وشبكات الأمان: إعادة التفكير في التجارة... اقرأ المزيد

48

| 07 ديسمبر 2025

alsharq وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية يجتمع مع الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيدة ريبيكا غرينسبان... اقرأ المزيد

60

| 06 ديسمبر 2025

alsharq وزير الدولة للتعاون الدولي ترأس الاجتماع رفيع المستوى بعنوان "العدالة و الإنسانية في الحروب: المبادرة العالمية للقانون الإنساني"

ترأست سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، الاجتماع رفيع المستوى بعنوان... اقرأ المزيد

40

| 06 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية