في إطار دورها الإنساني الرائد، تساهم «وقفية نبض»، التابعة للمصرف الوقفي للرعاية الصحية بالإدارة العامة للأوقاف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في علاج 70 مريضًا من الحالات العاجلة التي تتعثر في سداد تكاليف العلاج بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر الإدارة العامة للأوقاف، بحضور المهندس حسن عبدالله المرزوقي، المدير العام للإدارة، والدكتور عبدالواحد الملا، رئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى القلب، حيث تم استعراض إنجازات الوقفية في تقديم الدعم اللازم للمرضى المحتاجين. وأكد المهندس حسن المرزوقي خلال المؤتمر على استمرار الشراكة مع مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، والتي بدأت منذ عام 2020 تحت رعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تأتي تحقيقًا لمقاصد الواقفين الكرام، وترجمة فعلية لقوله صلى الله عليه وسلم: «من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة». - تحمل تكاليف العلاج من جانبه، أشاد الدكتور عبدالواحد الملا بالدعم السخي الذي قدمته الإدارة العامة للأوقاف من خلال «وقفية نبض»، والذي مكّن المستشفى من إجراء العديد من عمليات القلب الحرجة، وزراعة الأجهزة الطبية الضرورية للمرضى الذين لم يتمكنوا من تحمل تكاليف العلاج. وبيّن أن الوقفية غطت أيضًا نفقات الإقامة والعلاج، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من «وقفية نبض» حتى الآن بلغ 200 مريض، مما يبرز أهمية هذا التعاون في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم. وأضاف د. عبدالواحد إن ما نقوم به من جهود في مستشفى القلب هو ترجمة فعلية لتنفيذ شروط الواقفين الكرام، لضمان مساعدة المرضى الذين هم فعلاً مستحقون للدعم، حيث تتم دراسة حالة المريض من قبل قسم الخدمة الاجتماعية ووحدة منسقي الحالات السريرية. - إحياء الأمل في نفوس المرضى ووجه الدكتور الملا الشكر والتقدير للواقفين الكرام الذين دعموا الوقفية، مؤكدًا أن مساهماتهم ساعدت في التخفيف عن المرضى وأسرهم، ومنحتهم الأمل في الشفاء، داعيًا أهل الخير إلى المساهمة في المصرف الوقفي للرعاية الصحية لضمان استمرارية هذا العطاء المبارك. ونوه بأنه يكفي الواقفين فخراً وشعوراً بالسعادة أن يستشعروا أنهم أعادوا الأمل لمئات المرضى، وخففوا عنهم آلامهم، كما خففوا عن كاهلهم وكواهل أسرهم نفقة إجراء العمليات والعلاج التي لا يستطيعون تحملها. وأكدت الإدارة العامة للأوقاف أن الوقف شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يُثقل بها الإنسان ميزانه في الدنيا والآخرة، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له». طرق المساهمة في الوقف: المساهمة الإلكترونية عبر موقع الإدارة العامة للأوقاف: www.awqaf.gov.qa خدمة عطاء عبر الجوال: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع: 55199996 - 55199990 الخط الساخن: 66011160

أطلقت مؤسسة حمد الطبية أول برنامج لإعادة التأهيل العصبي والقلبي في دولة قطر والمنطقة، والذي يعتبر مبادرة مبتكرة لتقديم الدعم للمرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية وقلبية متزامنة. تم تطوير هذا البرنامج بالتعاون بين مستشفى القلب وخدمات العلاج التأهيلي بمركز قطر لإعادة التأهيل التابعين لمؤسسة حمد الطبية، حيث يلبي هذا البرنامج الحاجة الماسة لتحقيق الرعاية المتكاملة وضمان توافق التعافي العصبي مع احتياجات القلب، مما يعمل على تعزيز نوعية حياة المرضى بصورة كبيرة. تقود هذه المبادرة الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل وأمراض الشيخوخة وقائد خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية، ويهدف البرنامج إلى تلبية حاجة المرضى الذين يعانون من اضطرابات قلبية وعصبية معاً والذين قد لا تلبي نماذج الرعاية التقليدية احتياجاتهم بسبب تركيزها على تعافي القلب أو الجهاز العصبي فقط ؛ مما يحد من تقديم الرعاية الشاملة للعديد من المرضى. يجمع برنامج إعادة التأهيل القلبي والعصبي بين خبرات تأهيل الأمراض العصبية وتأهيل الأمراض القلبية معاً، مما يوفر للمرضى الحصول على رعاية متعددة التخصصات بصورة سلسة. يستخدم البرنامج أدوات تشخيصية وعلاجية متطورة تشمل القياس عن بعد، وتحليل تخطيط القلب الكهربائي، واختبارات التمارين، وشرح دقيق لكيفية القيام بالتمارين الرياضية، وحساب الجرعات وتقنيات الفحص المتقدمة، كما يوفر خططا علاجية مصممة خصيصاً للمرضى لتحقيق تعافيهم ودوام صحتهم على المدى الطويل. ومن جانبها أكدت الدكتورة هنادي الحمد على الأثر الإيجابي للبرنامج قائلةً:» يمثل إطلاق برنامج إعادة التأهيل العصبي والقلبي محطة هامة نحو سعينا لتقديم رعاية شاملة للمرضى. ومن خلال تلبية الاحتياجات العصبية والقلبية المشتركة للمرضى فإننا لا نعزز فقط من النتائج الصحية الفردية؛ بل نحدد معياراً جديداً لتحقيق خدمات إعادة التأهيل المتكاملة». يعتبر برنامج إعادة التأهيل العصبي والقلبي ركيزة أساسية لمبادرة «التميز في التأهيل المعدل لاضطرابات القلب» والتي تعد جهدا مؤسسيا مبتكرا يدمج مبادئ صحة القلب في جميع ممارسات التأهيل، مما يضمن تعافي المرضى وخلق مرونة لمواجهة التحديات الصحية مستقبلاً.

حقق مستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية تفوقاً لافتاً في علاج مرضى النوبات القلبية خلال زمن قياسي حيث يبلغ متوسط الوقت منذ وصول المريض المصاب بنوبة قلبية إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب وحتى فتح الشريان المسدود بالقسطرة حوالي 46 دقيقة فقط، وهو ما يتجاوز المعيار العالمي الذي يحقق هذا الإجراء العلاجي خلال 90 دقيقة. وأكد الدكتور نضال أسعد -الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب أن سرعة التدخل الطبي العاجل للتعامل مع حالات النوبات القلبية يعد عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى؛ وأوضح انه كلما تمكنا من تقديم العلاج بشكل أسرع بعد الإصابة بالنوبة القلبية كلما زادت فرص الشفاء للمريض. وقال د. أسعد إن النوبة القلبية تقع عند حدوث انسداد مفاجئ في مسار الدم إلى القلب مما يؤدي الى تلف أو ضعف في عضلة القلب بحيث لا يمكنه العمل بصورة صحيحة، وفور استقبال المريض في طوارئ مستشفى القلب يتم إجراء قسطرة قلبية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً؛ من خلال فريق مناوب لديه الخبرة والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة بمعايير عالمية. وقال د. أسعد إن مستشفى القلب يتعامل مع حالات القسطرة القلبية في زمن قياسي يعد من أفضل الأوقات المسجلة في المؤسسات الطبية حول العالم، حيث يقوم فريق الإسعاف بإرسال التخطيط إلى مستشفى القلب وبمجرد إثبات التشخيص يتم تفعيل طاقم القسطرة القلبية وتجهيز غرفة القسطرة لاستقبال المريض فور وصوله، وفي بعض الحالات الأشد تعقيداً تكون فرق القسطرة والعناية المشددة والتخدير وجراحة القلب في انتظار المريض قبل وصوله. وأوضح أنه خلال العام الماضي تم إجراء حوالي 1100 قسطرة قلبية إسعافية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً. ومن جانبه أكد الدكتور عمر التميمي -استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب عضو حمد الطبية-، أن النوبات القلبية من أهم مسببات الوفاة في قطر، وأوضح أن أعراض النوبة القلبية تتمثّل في الشعور بألم حاد وضيق وضغط في الصدر، وألم في الذراعين والفك وأعلى الظهر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ضيق في التنفس، والشعور بالدوار، وهذه الأعراض قد تكون إشارة تحذيرية بالإصابة بنوبة قلبية، وأشار إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بطرق مختلفة تبعاً لوضع المريض الصحي وجنسه وسنّه ونوع مرض القلب الذي يعاني منه». وأشار إلى أن الحالات والعادات المزمنة التي تشكل عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية تشمل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، ونمط الحياة الخامل والتدخين. وأكد د. التميمي أنه يمكن عبر إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع أسلوب التغذية المتوازنة وإجراء التمارين بصورة منتظمة والامتناع عن التدخين الحد من حالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

تعامل فريق خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية وأطباء مستشفى القلب بمهنية واحترافية عالية لإنقاذ حياة مريض تعرض لأزمة قلبية طارئة، حيث تم إنقاذ حياته في زمن قياسي من خلال جهودهما المشتركة. وفور تلقي البلاغ بالحالة الطارئة انتقلت وحدة الاسعاف إلى موقع المريض من أقرب نقطة تمركز للإسعاف حيث وصلت خلال زمن قياسي (8 دقائق). وكان المريض يعاني من آلام في الصدر وأثناء تعامل فريق الاسعاف مع الحالة دخل المريض في حالة غيبوبة وتوقف النبض والتنفس حيث أجريت له ثلاث صدمات كهربائية حتى عاد النبض والتنفس بأمان، ومن ثم تم إعطاؤه العلاجات المعتادة لمثل هذه الحالات الطارئة وتم نقله فوريا إلى طوارئ مستشفى القلب. وأكد السيد علي درويش- مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف،أن هذه هي الإجراءات المتبعة في كافة الأحوال والتي تعتمد على سرعة الاستجابة للبلاغات مع تقديم العناية الفائقة لمرضى القلب وغيرهم من الحالات الطارئة. وأوضح الدكتور نضال أسعد -الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب، أن حالة المريض مستقرة حالياً وأجريت له فور استقباله في طوارئ مستشفى القلب قسطرة قلبية يتم إجراؤها للحالات الحرجة التي تتطلب تدخلا سريعا. وكان المواطن علي آل رحمة المري قد تعرض لأزمة صحية خلال تواجده في قناة الريان الخميس الماضي ما استدعى طلب الاسعاف لإنقاذه. وقد استقرت حالته وتستمر متابعته في مستشفى القلب بإشراف فريق طبي متخصص. وتوجه المواطن علي آل رحمة المري بالشكر والتقدير لحمد الطبية وفريق الإسعاف وأطباء مستشفى القلب والفرق العلاجية والتمريض في المستشفى؛ ما ساهم في إنقاذ حياته.

كشف مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية عن انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن اصابات النوبات القلبية للمرضى الذين يستقبلهم المستشفى إلى نسبة 1 % مقارنة بنسبة سابقة وصلت إلى 5 %. وأكد مسؤولون في مستشفى القلب أن التدخلات المناسبة من قبل المختصين في المستشفى لحالات مرضى أدت إلى هذا التراجع في وفيات النوبات القلبية. وفي هذا السياق أكد الدكتور نضال أسعد، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب أن عدد حالات النوبات القلبية ارتفع في قطر خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى وصول عدد حالات القسطرة القلبية التشخيصية والتداخلية في مستشفى القلب إلى 9000 حالة في عام 2023». ولفت د. أسعد إلى أن مستشفى القلب يغطي مجموعة كاملة من خدمات أمراض القلب وجراحة التصوير المقطعي المحوسب على مستوى الرعاية المتخصصة بدولة قطر. ويمكن للمرضى الاستفادة من العديد من الخدمات التي يقدمها مستشفى القلب. ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد النور، رئيس حملة «كلنا» ومدير مركز حمد الدولي للتدريب، إن اختبارات الفحص الصحي المنتظمة مهمة جداً في منع الآثار المدمرة لأمراض القلب..

علمت «الشرق» من مصدر مطلع أنَّ مؤسسة حمد الطبية قامت بتجهيز سيارات الإسعاف التابعة لها بنظام حديث لتخطيط كهربية القلب يسمح للأطباء في مستشفى القلب بالحصول على رسم تخطيط كهربية القلب الخاص بالمريض قبل وصوله للمستشفى، كما تسمح التقنية بإجراء التدخلات العلاجية للمرضى المصابين بأزمات قلبية في الوقت المناسب. وكشف المصدر النقاب عن ربط قسم الطوارئ بمستشفى القلب بخدمة قياس تخطيط القلب عن بعد الأمر الذي أتاح الفرصة للاستشاريين وأخصائيي القلب لتسهيل التحويل السريع للحالات عن طريق الاستفادة من المعرفة المسبقة بالتشخيص عندما يكون ذلك ملائمًا، كما مكّنهم من السماح بالتحضير المسبق للتدخل التاجي الأولي، ويجري تحويل العديد من المرضى من قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام إلى مستشفى القلب القريب منه، كما يستقبل قسم الطوارئ بمستشفى القلب من خدمة الإسعاف حالات الطوارئ المتعلقة بالقلب بصورة مباشرة. يضم مستشفى القلب عددًا من الوحدات المتطورة المزوّدة بأحدث التجهيزات، مثل وحدة أمراض الشرايين المزودة بعشرين سريرًا، إلى جانب وحدة العناية المركزة للقلب والصدر بسعة 12 سريرًا ووحدة للعناية الجراحية الفائقة بسعة 24 سريرًا؛ حيث يوجد كل سرير بالمستشفى في غرفة خاصة، كما يوجد جناح إضافي بسعة 60 سريرًا مكوّناً من غرف فردية مخصصة لقياس القراءات ومراقبة الحالات عن بُعد. 3 غرف عمليات كما أشار المصدر إلى توفر ثلاث غرف عمليات في مستشفى القلب؛ إحداها غرفة عمليات هجينة تقع في نفس طابق وحدة العناية المركزة ووحدة العناية الجراحية الفائقة، كما يتوفر أيضاً مختبر للقسطرة مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات، بالإضافة إلى ثلاثة مختبرات مخصصة لفحوصات الفسيولوجيا الكهربائية، وهو ما يضمن توفر الإجراءات التداخلية القلبية على مدار الساعة لعلاج أمراض القلب والشرايين، كما يوفر مختبر القلب الذي يقع في الطابق الأرضي مجموعة شاملة من الفحوصات غير الجراحية للمرضى الداخليين ولمرضى العيادات الخارجية، وبالإضافة إلى ما سبق يمتلك مستشفى القلب مجموعة كبيرة من مرافق العيادات الخارجية. برنامج لتأهيل مرضى الفشل الكلوي ويتوفر داخل المستشفى قسم الأشعة الخاص به لتقديم خدمات الأشعة المقطعية القلبية، وفحوصات القلب باستخدام النظائر المُشعة ومجموعة شاملة من الإجراءات التشخيصية، ويشترك مستشفى القلب مع المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان المحاذي له في أحد المختبرات الطبية، وقد قدم مركز التأهيل القلبي مؤخرًا برنامجًا متخصصًا في تأهيل مرضى الفشل القلبي. ويوجد في مستشفى القلب عدد من أخصائيي أمراض الكلى بالإضافة إلى خدمة غسيل الكلى، كما يجري العمل حاليًا على توفير خدمات التنظير بالمستشفى.

قامت إدارة الشرطة المجتمعية مساء الأحد ثاني أيام العيد بزيارة لمستشفى القلب، وذلك بهدف عيادة المرضى وتقديم التهنئات بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقام بالزيارة الرائد طلال المظعوري والملازم أول صالحة سعد الفهد من قسم الإعلام والتوعية وعدد من العاملين بالإدارة. وأشار الرائد طلال المظعوري إِلى أن برنامج الزيارات والذي بدأ ثاني أيام العيد، سيستمر إلى خامس أيامه، وسيشمل ثلاثة مستشفيات إلى جانب مستشفى القلب، حيث قام الفريق بزيارة إلى مستشفى الوكرة ثالث أَيام العيد، وسيقوم زيارة ثالثة إِلى مستشفى الخور في رابع أيام العيد، وينتهي البرنامج بِزيارة إلى المستشفى الكُوبي خامس أيام العيد المبارك. وأضاف إن مثل هذه الزيارات تُساهم بشكل كبير في تعزيز الثقة والعلاقة الطيبة مع أفراد المجْتمع، انطلاقًا من الأهداف الاستراتيجية للإدارة في خطتها وبرامجها التثقيفية والتوعوية التي تُطلقها، مشيرا إلى أهمية تفعيل الشراكة المجتمعية ودورها في تنمية الحس الأمني لدى أفراد المجتمع وحفظ الأمن ومكافحة الجريمة. وقد عبر عدد من نُزلاء مستشفى القلب الذين تمت زيارتهم عن سعادتهم لهذه المبادرة الطيبة التي تنم عن جُهُود كبيرة تبذلها وزارة الداخلية لتعزيز التواصل وتأكيد الأدوار الإنسانية والاجتماعية تجاه المجتمع.

تستعد مؤسسة حمد الطبية لافتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين في مستشفى القلب، تُضاف إلى سلسلة العيادات التي تم افتتاحها خارج الدوحة ابتداء من عيادة الإقلاع عن التدخين في مستشفى الوكرة التي تم افتتاحها مطلع عام 2020، وأخرى في مستشفى حزم مبيريك والتي دشنت في يناير 2021، أما العيادة الثالثة فكانت في مستشفى الخور والتي تم تدشينها مؤخرا بهدف التسهيل على المراجعين في الحصول على الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين للراغبين في الاقلاع عن التدخين على مستوى الدولة. ويرى في هذا الإطار المختصون أنّ شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين، سيما وأنَّ الصائم يمتنع عن التدخين طوال فترة ساعات الصيام وهي فترة طويلة تعطي للمدخن فرصة ذهبية لاغتنامها والتوقف النهائي عن التدخين، وتعتبر دليلاً لكل مدخن يظن أنه غير قادر على ترك التدخين، إذ يعتبر التبغ من المسببات الرئيسية لعدة أمراض تؤدي إلى الوفاة منها أمراض قلبية مثل داء قلبي إقفاري مرض نقص تروية القلب، ومرض الأوعية الدموية الدماغية أو أمراض صدرية وتنفسية مثل التهابات حادة في الجهاز التنفسي السفلي ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومعظم أنواع السرطانات وخصوصاً سرطان الرئة، حيث 90% من وفيات سرطان الرئة سببها التدخين، كما أن التدخين يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي زيادة نسبة وقوع السكتات الدماغية، مما يزيد خطر الاصابة أو تكرار الإصابة بمرض السل، مما يضعف الاستجابة للعلاج. وكان قد أكد الدكتور أحمد الملا – مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ الإقلاع الكامل عن التدخين يؤدي إلى الانخفاض التدريجي لنسبة النيكوتين وأول أوكسيد الكربون وهو غاز سام يدخل الدورة الدموية ليحل محل الأكسجين بالجسم بالإضافة إلى إعطاء الجسم الفرصة للتخلص من سموم التدخين، حيث تظهر عليه عدد من مزايا التوقف عن التدخين مثل عودة نبض وضغط القلب إلى وضعهما الطبيعي، وتحسّن حاستي الشم والتذوق، ورجوع لزوجة الدم إلى وضعها الطبيعي، وزيادة مناعة الجسم، إذ يعد شهر رمضان فرصة للمدخنين للتخلص الكامل من آفة التدخين والإقلاع الكامل عن هذه العادة الضارة، حيث أن عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان ممن يترددون على مركز مكافحة التدخين يفوق عدد المراجعين في سائر شهور السنة مؤكداً أن المركز على أتم الاستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع عن التدخين وبشكل نهائي، ويقوم مركز مكافحة التدخين بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين، وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين،وتقديم الدعم اللازم لهم ليتخلصوا نهائياً من هذه العادة. وحذرت مؤسسة حمد الطبية من أضرار التدخين، من خلال تصريحات للدكتور أحمد الملا، في خطورة أول أكسيد الكربون، وهو أحد المكونات التي تنبعث عند تدخين منتجات التبغ، على الصحة، مشيرا إلى أنَّ أول أكسيد الكربون غاز سام يدخل الى الدورة الدموية للمدخّن ليحل محل الأكسجين مسبباً له ضيقاً في التنفّس والدوار، في بعض الأحيان، كما أن القار الذي يحتويه التبغ يدخل إلى جسم المدخّن مما قد يتسبب في إصابته بالكثير من الأمراض مثل مرض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والتي من أهمها وأخطرها سرطان الرئة، وبالإضافة إلى الضرر الذي يلحق بالمدخّن فإن الدخان المنبعث يضرّ بصحة الآخرين الذين يتواجدون حوله أو في محيطه، كما أنَّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 60 مادة كيماوية مسببة للسرطان، معتبرا أنَّ الطريق الأنجع لتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة، هو التفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك في شهر رمضان ممارسة بعض التمارين البدنية، شرب الكثير من الماء بعد الإفطار، التقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع أصدقائه المدخنين. وأكدَّ الدكتور أحمد الملا أن جميع أنواع التبغ تهدد صحة الجسم بما في ذلك السيجارة الإلكترونية وأكياس النيكوتين أو ما تعرف بالليفت (Lyft) أو السويكة الأوروبية وكذلك التبغ المسخن (IQOS) حيث تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين التي تهدد صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن جلسة تدخين الشيشة لـ20 دقيقة تعادل في كمية السموم تدخين 40 سيجارة. وتتراوح الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية بين خدمات وقائية وعلاجية إلى توعوية وتدريبية، فالمركز يوفر الاستشارات الطبية وجميع أنواع العلاجات المستخدمة على أسس علمية وعالمية بالإضافة الى الدعم المعنوي والارشاد النفسي من قبل مختصين لمستخدمي التبغ الراغبين بالامتناع عن تناول كافة أنواعه. بالاضافة الى ذلك يتلقى هؤلاء الدعم النفسي اللازم من قبل الاخصائي النفسي في المركز، أما بالنسبة للخدمات التوعوية والتدريبية، يقوم المركز بعدة نشاطات توعوية لسائر فئات المجتمع، ويقوم أخصائيو الاقلاع عن التدخين في مركز مكافحة التدخين بصرف العلاج المناسب للمراجع اعتماداً على عدة مؤشرات منها نسبة اعتماده على النيكوتين، عدد السجائر التي يدخنها يومياً، تاريخه الصحي، ويتراوح العلاج في المركز بين أدوية تخفف من الأعراض الانسحابية وبدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية ومستحلب النيكوتين وذلك لسهولة استخدامها وقلة الأعراض الجلدية الجانبية. وبدوره أفاد الدكتور جمال باصهي -اختصاصي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين بأن الدماغ يفاجأ بعدم تزويده بالنيكوتين لساعات طويلة منذ بداية الصيام مما ينعكس في ظهور بعض الأعراض الانسحابية كالصداع وضعف التركيز والانتباه والحاجة الماسة للتدخين، وتكون هذه الأعراض أكثر حدة في الأسبوع الأول ثم تقل أو تختفي مما يجعل شهر رمضان بالفعل علاجا لكل المدخنين بآلية التوقف المفاجئ، وهي إحدى الآليات المعروفه علمياً باسم (cold turkey) ويستخدمها العديد من المدخنين في التوقف عن التدخين وقد يحتاج البعض إلى أدوية للمساعدة على الإقلاع لإكمال هذا الإنجاز المهم، معتبرا أن أذكى مدخن هو الذي يتوقف وبشكل نهائي عن التدخين قبل أن يفاجئه التدخين بأمراض خطيرة ستبقى معه طوال حياته حتى لو توقف فيما بعد عن التدخين، حيث أن مخاطر التدخين ليس لها محددات، وأن مركز مكافحة التدخين يستقبل يومياً نسبة من المدخنين ممن هم في العقدين الثالث أو الرابع من عمرهم وقد باغتهم التدخين بأمراض القلب التي تطلبت تركيب دعامات لهم. *نسبة التدخين وكانت قد أعلنت مؤسسة حمد الطبية أنَّ نسبة انتشار التدخين بين الفئات العمرية من 13-15 عاما تتراوح بين 15.7% بين الذكور، و8.7% بين الإناث، بناء على آخر دراسة للمسح العالمي الخاص بالشباب والتبغ التي قامت بها وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عام 2018 في دولة قطر.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف، عن دعم جديد للحالات الحرجة من مرضى القلب المحتاجين، وذلك تحت رعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية التابع للإدارة، بالتعاون مع مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية. وأعرب سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، في مؤتمر صحفي، عن سعادته بالتطور المستمر للعلاقة مع مؤسسة حمد الطبية، مبينا أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية يعتبر من المصارف التي لها أصالة تاريخية في العمل الوقفي. وأضاف أن هذه الشراكة تأتي امتدادًا لهذا الإرث التاريخي الوقفي، وتحقيقًا لشعار الإدارة الوقف شراكة مجتمعية.. مشيرا إلى أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية ساهم في مساعدة 63 مريضًا بالتعاون مع مستشفى القلب. من جانبه، نوه الدكتور عبدالواحد الملا استشاري جراحة القلب بمؤسسة حمد الطبية بهذا التعاون المثمر والمستمر، والذي سيستفيد منه العديد من مرضى القلب، مثمنا سرعة استجابة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وحرصها على عقد هذه الشراكة، وتحقيق شعار الوقف شراكة مجتمعية. يذكر أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية، أحد المصارف الوقفية الستة بالإدارة العامة للأوقاف، أنشئ بناء على الدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي. ويأتي هذا المصرف كأحد صور المشاركة المجتمعية لدعم القطاع الصحي من خلال رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وتنظيم الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.

قالت صحف كويتية إن ويزر الداخلية الأسبق، الشيخ خالد الجراح، نقل إلى مركز طبي لتلقي العلاج بعد تعرضه لأزمة صحية. وبحسب صحيفة القبس الكويتية فقد أبلغت مصادر أمنية أن وزير الداخلية الأسبق الشيخ خالد الجراح الموقوف في السجن المركزي على ذمة قضية «صندوق الجيش»، أصيب بنوبة قلبية مساء أمس استدعت نقله من السجن إلى مركز صباح الأحمد للقلب. وقالت المصادر لـ القبس إن الجراح شعر بإعياء شديد في ساعة متأخرة من مساء أمس، فجرى استدعاء طبيب السجن لتوقيع الكشف الطبي عليه وفحص حالته الصحية، فتبين انه يعاني من نوبه قلبية حيث قرر الطبيب نقله إلى مركز صباح الأحمد للقلب لاستكمال علاجه.

أجرى مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية 527 عملية جراحية للقلب بنجاح خلال العام الماضي في ظل فيروس كورونا /كوفيد-19/، وذلك استمرارا للدور المهم الذي تقدمه الفرق الطبية بالمستشفى حيث تم إجراء ما يزيد عن 3000 عملية جراحية منذ عام 2012 حتى اليوم. ويعتبر مستشفى القلب، مستشفى متخصصا يلتزم بتقديم رعاية صحية عالية الجودة في أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية للبالغين في دولة قطر والتي يعود الفضل في توفيرها إلى المساعدة التي تقدمها الكوادر عالية الاختصاص في مجال تروية القلب والتي تعتبر أساسية في فريق الجراحة بالمستشفى للدور الحيوي الذي تقدمه لدعم الرعاية الحرجة لأي عملية جراحية قد تكون فيها الدورة الدموية للمريض أو الجهاز التنفسي بحاجة إلى الدعم. وأوضحت السيدة عبير الجاجة، رئيس تروية القلب الإكلينيكي وقائد الدعم الميكانيكي للدورة الدموية بخدمات تروية القلب بمستشفى القلب أن المستشفى لديه تسعة أخصائيين في تروية القلب الإكلينيكي، يقومون بدور هام في عملية التحكم في أجهزة المساعدة الميكانيكية للقلب عند المرضى الذين يعانون من مرحلة متأخرة من فشل القلب، وتشغيل الدورة الدموية خارج الجسم للمرضى الذين يتطلبون هذا النوع من الدعم أثناء إجراء التدخلات الأخرى مثل زراعة الرئة ونضح الأعضاء وعلاج الأورام. وقالت إن هذا الفريق المتخصص يعتبر عنصرا رئيسيا في تشغيل أجهزة إنقاذ خلايا الدم التي تساعد في التقليل من نقل الدم والحد منه خلال العملية الجراحية. كما يقوم الفريق بتشغيل أجهزة نبض مضخة البالون داخل الشريان الأورطي التي تدعم الحالات الشديدة من مرض القلب سواء كان ذلك قبل العملية الجراحية أو خلالها أو بعد الجراحة، مؤكدة على الدور الهام لاختصاصيي تروية القلب ضمن الفريق بسبب زيادة تطور التدخلات التقنية التي تتطلب مساعدة للدورة الدموية.

فاز بجائزة المدير العام الخاصة خلال حفل توزيع جوائز نجوم التميّز.. د. نضال أسعد: تحسين القيمة منهجية فعالة تؤثر إيجاباً على رعاية المرضى عقد مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين التابع لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً الحفل السنوي العاشر لتوزيع جوائز نجوم التميُّز، وقد شهد الحفل تكريم 29 مشروعاً فائزاً بجوائز نجوم التميُّز. وقد فاز فريق من مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية بجائزة المدير العام الخاصة لهذا العام وجائزة نجم التميُّز لمشاريع الجودة وسلامة المرضى ضمن فئة الصحة وذلك عن مشروع تحقيق الاستدامة في مشاريع تحسين القيمة. وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال البروفيسور ويليام ماكينا، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب يمثل هذا النجاح ثمرة العمل الدؤوب الذي قام به الفريق المنفذ لهذا المشروع. أودُّ أن انتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز. نفخر في مستشفى القلب بخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة التي نقدمها لمرضى القلب في قطر، ونؤكد على التزامنا بمواصلة تحسين خدماتنا والتوسع فيها لضمان تقديم خدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي. وأضاف البروفيسور ماكينا: يهدف هذا المشروع الذي أشرف عليه فريق وحدة تحسين الأداء بمستشفى القلب إلى زيادة القيمة وتحسين الجودة مع الإبقاء في الوقت ذاته على نفس معدل التكلفة أو حتى خفضه. لقد واصل الفريق العمل على هذه المبادرة على مدار عامين تقريباً، حيث مرّ هذا المشروع بمراحل متعددة بما في ذلك مراحل الاختبار والتنفيذ. وبعد تطبيق مشروع تحسين القيمة بنجاح أصبح مستشفى القلب ثاني مستشفى في العالم يطبق هذه المنهجية. بدوره أكد الدكتور نضال أحمد أسعد، رئيس قسم أمراض القلب بمستشفى القلب، على أهمية هذا المشروع وقال: لقد عمل فريق وحدة تحسين الأداء بمستشفى القلب بالتعاون مع معهد تطوير الرعاية الصحية الأمريكي (IHI) لتطوير منهجية جديدة لتحسين الجودة أُطلق عليها منهجية تحسين القيمة، تعمل هذه المنهجية استناداً إلى مبادئ علوم التحسين إضافة إلى ثلاثة مفاهيم جديدة وهي (قياس وتسجيل نتائج إجراءات التحسين)، و(استخدام وسائل المساعدة البصرية في الإدارة)، و(الاجتماعات الأسبوعية للموظفين لضمان تسريع إجراءات التحسين). وأضاف الدكتور نضال أحمد أسعد تُعد هذه المنهجية فعالة جداً حيث انها تؤثر إيجاباً على رعاية المرضى وتزيد من رضا المرضى على الخدمات بسبب مساهمتها في ضمان تقديم رعاية فعالة للمريض في الوقت المناسب من خلال منهجية منسّقة ومتكاملة للرعاية المتمحورة حول المريض. كما أسهمت هذه المنهجية في تحقيق انخفاض مستدام في إجمالي عدد عيّنات الدم التي يتم إرسالها من وحدات المرضى الداخليين للمختبرات الطبية وتحسين ممارسات إدارة الوقت للموظفين، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى خفض في التكلفة. يجري حالياً تطبيق منهجية تحسين القيمة في تسع وحدات بمستشفى القلب، وهي وحدات العناية الفائقة A و B وC وD، ووحدة العناية المركزة لأمراض القلب، ووحدة العناية المركزة لجراحة القلب والصدر، ووحدة فحوصات القلب غير النافذة ووحدة إعادة تأهيل القلب، وقسم السلامة وصيانة المرافق. وسيتم التوسع في هذه المبادرة لتطبيقها في ثلاث وحدات جديدة في يناير 2020.

د. عبدالعزيز الخليفي لـ الشرق: * إجراء 20 جراحة تركيب مضخة العام المقبل * تقنية المضخة أسهمت في إنقاذ 30% من مرضى هبوط القلب * إجراء 440 عملية قلب بكافة التخصصات العام الماضي * 2.7 % انخفاض معدلات الوفيات بعد تركيب المضخة * أسباب هبوط الكلى ما بعد تركيب المضخة دراسة تحت الإعداد كشف الدكتور عبد العزيز الخليفي رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ نسبة انتشار مرض هبوط القلب في قطر تتراوح مابين 3%-5%، وقد يتراوح اعتلال هبوط القلب مابين متوسط إلى شديد. وأعلنَّ الدكتور الخليفي في حوار لـالشرق، أنَّ قسم الجراحة في مستشفى القلب من المتوقع أن يجري 20 عملية تركيب مضخة خلال العام المقبل، لافتا إلى أنَّ المضخة من التقنيات الحديثة لعلاج حالات هبوط القلب لاعتبارها جهازا مساعدا للبطين الأيسر، كما أنها تسهم في تحسين معدلات الوفاة بسبب هبوط القلب إلى 30%. وفيما يلي نص الحوار: *هل لك أن توضح لنا من هم الأشخاص الذين بحاجة إلى المضخة؟ - إنَّ مرضى هبوط القلب الشديد هم الأشخاص الذين بحاجة إلى زراعة قلب، لأن العلاج الدوائي أو العلاج بالكهرباء له فوائد محدودة، ولأن أعداد المتبرعين لزراعة القلب على مستوى العالم أخذ بالانخفاض، كان من المهم تطوير المضخة (L.V.A.D)التي تقوم بدعم البطين الأيسر للقلب، كما أنَّ المضخات تعتبر البديل الآمن لعمليات زراعة القلب، سيما وأنها تتمتع بكفاءة عالية. * أي الفئات العمرية التي تصاب باعتلال في هبوط القلب؟ -اعتلال هبوط القلب يصيب كافة الأعمار، ودلالة على ما أقول هو أننا قمنا منذ فترة بزراعة مضخة لمريض يبلغ من العمر 29 عاما، وكان بمراحل المرض الأخيرة، فلابد الإشارة إلى أنَّ إصابة صغار السن باعتلال هبوط القلب يعود إلى أسباب جينية، أما إصابة كبار السن بهذا النوع من الاعتلال فهو متعلق بانسداد الشرايين، وغيرها من الاعتلالات التي تطفو على السطح بسبب التقدم في السن. *بالنسبة لصغار السن من المصابين باعتلال هبوط القلب هل يتم اكتشاف المرض مبكراً؟، أم أنَّ المرض يبقى كامنا ويحتاج إلى محفز؟ - لابد التوضيح أنَّ المصابين بهبوط القلب من صغار السن يولدون وهم يحملون جينات مختلة، ولكن المرض يأتيهم بوقت لاحق. 20 عملية للعام المقبل *هل مرضى اعتلال هبوط القلب لهم عيادة خاصة بهم في مستشفى القلب؟ - نعم، فمنذ عام ونصف العام بات لدينا في مستشفى القلب عيادة متكاملة، وفريق طبي متكامل يتألف من 6 أطباء، إلى جانب فريق متكامل من الجراحين برئاستي، ولدينا كل ثاني أسبوع من الشهر اجتماع لمناقشة حالات هبوط القلب، ومن هي الحالات المستوفية الشروط لكي تخضع لتركيب المضخة. البرنامج بدأ منذ سنة ونصف السنة، ولكن في السابق كان مرضى هبوط القلب ضمن أعداد مرضى القلب بصورة عامة، إلا أنَّ وجود العيادة أسهم في تسهيل العلاج، وبالفعل اختيار الحالات التي تتطلب تركيب مضخة، فمنذ شهرين أجرينا عمليتين في أسبوع واحد، ونحن أيضا طلبنا عددا من المضخات الجديدة، وهناك 4 حالات في الانتظار لتهيئتها نفسيا، ومن المتوقع أن يتم إجراء 20 عملية في العام المقبل، حيث إنَّ البرنامج لا يزال بالمهد. *هل هناك حالات مصابة بهبوط القلب ويحظر عليها أن تجري عملية تركيب المضخة؟ -نعم هناك حالات يحظر إخضاعها لجراحة تركيب المضخة لاسيما الأشخاص المصابين باعتلال في الكلى، والمصابين بإصابات في المخ، وغالبا المضخة لا يتم تركيبها إلا لمن فقط يعانوا من اعتلال هبوط القلب دون أية اعتلالات جسمانية أخرى. *هل الفريق الجراحي يقوم بتأهيل المريض وتدريبه على التعامل مع المضخة لضمان كفاءتها؟ -الوعي من مريض إلى مريض يختلف، ونحن لدينا وسائل تعليمية مختلفة، كما أننا في كثير من الأحيان نلجأ للمرضى الذين لديهم مضخة ليقوموا بالشرح للمرضى الجدد قبل تركيب المضخة، كما أنَّ لديها إكسسوارات متعددة لتتناسب ونمط حياة الشخص، ولابد الإشارة إلى أنَّ المضخة الجديدة تتمتع بجودة عالية لدقتها. 50% يتوفون في العام الأول *متى يتأكد الفريق الجراحي بأنَّ المضخة تعمل بصورة جيدة؟ - في عمليات القلب بصورة عامة، النتيجة فورية، لأن معظم المشاكل التي تصيب القلب هي مشاكل انسداات، فمع إزالة الانسداد باستبداله بصمام جديد أو شريان جديد نلحظ الفرق مباشرة، خلال ثواني، إذ أعتبر أنَّ تجاوب القلب خلال الجراحة وعمله بصورة طبيعية من أكثر ما يبهج الفريق الجراحي. * كم تبلغ فرصة الأشخاص المصابين بهبوط القلب في الحياة خاصة لمن يتعذر تركيب مضخة لهم؟ -المرضى غير اللائقين لإجراء هذه العملية 50% منهم يتوفون في السنة الأولى من اكتشاف اعتلال هبوط القلب، ونسبة الوفيات عالية جدا في هذا النوع من الاعتلالات. *هل يتم تقييم المضخات لتطويرها؟ -إن لمسنا أي مشكلة لابد التواصل مع الشركة الأم، ولكل مريض نموذج خاص به، وهناك اجتماعات سنويا تتم مناقشة كافة أنواع المضخات، ورصد الإيجابيات والسلبيات، لأن تطوير المضخة يرتكز على تقييم الجراح وتقييم المريض المستفيد، لذا تكون كل شركة من الشركات حريصة كل الحرص على رصد أراء الجراحين والمرضى عن طريق رصدنا للمشاكل التي تواجه المريض بهدف تطويرها وتحسينها. تقليل نسب الوفاة إلى 2.7% *إلى أي مدى أسهمت المضخة في تقليل نسب الوفاة بسبب هبوط القلب؟ - المضخات أسهمت في إنقاذ حياة المرضى بنسبة 30%، ولابد الإشارة إلى أننا استطعنا تقليل نسب الوفاة ما بعد جراحة تركيب المضخة من 13% إلى 2.7% في العام الماضي. * كم عدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها عام 2017 في مستشفى القلب؟ - بصورة عامة تم إجراء 320 عملية للبالغين، و120 عملية للأطفال، ولابد الإشارة إلى أنَّ حالات الأطفال انتقلت بالكامل إلى سدرة للطب. *هل من دراسة تعكفون على إعدادها في هذا السياق؟ - حقيقة نحن نعكف على إعداد دراسة تحت عنوان أسباب هبوط الكلى خلال وما بعد جراحة المضخة، والسبب الذي قادنا لإعداد الدراسة هو أن نسبا من المرضى الذين تجرى لهم جراحة تركيب المضخة يصابون بهبوط في الكلى، لذا من المهم دراسة المشكلة والبحث في أسبابها.