رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حدثت أكبر الانهيارات في أسواق الأسهم خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر. فقد بدأت أزمة الذعر في منتصف شهر أكتوبر عام ١٩٠٧، وشهد انهيار وول ستريت عام ١٩٢٩ أكبر تراجعاته يومي ٢٤ و٢٩ أكتوبر، وحدث انهيار «الإثنين الأسود» عام ١٩٨٧ بتاريخ ١٩ أكتوبر، بينما وقع انهيار ليمان براذرز، الذي أثار الأزمة المصرفية، في سبتمبر ٢٠٠٨. فهل نحن مقبلون على انهيار مشابه؟ وفقًا للمؤشرات التقليدية، تبدو تقييمات أسواق الأسهم مبالغًا فيها. لكن المشكلة هي أن هذا الوضع قائم منذ عدة أشهر، ومن تجاهلوا إشارات التحذير حققوا أرباحًا.
ويعتقد الكثيرون أن طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى تحقيق دفعة هائلة في إنتاجية الأعمال، لدرجة أن المؤشرات التقليدية لتقييم الشركات لم تعد صالحة. ولكن بالطبع، فإن عبارة «هذه المرة مختلفة» تنذر في حد ذاتها بوجود خطر قائم.
وهناك مؤشّران قويّان يدلان على أن الوضع الحالي لا يختلف كثيرًا عن الفقاعات السابقة. والمؤشر الأول هو أن بعض الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي قد تكون في غير محلها على أقل تقدير. ولا شك في أن التطور السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي فائقة القوة يحمل في طياته إمكانية كبيرة لتحقيق مكاسب ملحوظة في الإنتاجية. ومع ذلك، يظل من غير المؤكد ما إذا كان الرهان الكبير على التوسع الهائل في قدرات مراكز البيانات في سبيل الوصول إلى مستوى فائق من الذكاء الاصطناعي سيؤتي ثماره بشكل مباشر. وفي منتصف سبتمبر، حذّرت شركة جي بي مورجان لإدارة الأصول من أن تقييمات الذكاء الاصطناعي «مبالغ فيها»، بحيث إن أي خيبة أمل طفيفة في الأرباح قد تُؤدي إلى حدوث عمليات بيع مكثفة. ويبلغ حجم الاستثمار في مراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي حوالي 3 تريليونات دولار، يأتي نصفها تقريبًا من رؤوس أموال شركات التكنولوجيا الكبرى، في حين يُموَّل جزء كبير منها عبر الائتمان الخاصPrivate Credit، الذي يتميّز بقدر من الغموض مقارنة بالتمويل التقليدي، ويرتبط بالنظام المصرفي.
وعامل الخطر الرئيسي الثاني هو السلوك المؤيد للدورات الاقتصادية من جانب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمثل في خفض أسعار الفائدة وتشجيع المضاربة. وقبيل اندلاع الأزمة المالية في عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٨، قال تشاك برينس، الذي كان يشغل آنذاك منصب الرئيس التنفيذي لمصرف سيتي بنك، مقولته الشهيرة: «ما دامت الموسيقى تُعزف، فلا بد من الرقص». واليوم، يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى الحفاظ على الاستمرار في عزف الموسيقى.
ويشجع الرئيس ترامب الاستثمار في سوق الأوراق المالية، وقد سمح للحكومة الأمريكية بشراء حصة تبلغ 10% في شركة تصنيع الرقائق «إنتل»، وهو قرار استثنائي بكل المقاييس. كما مارس ضغوطًا على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، معربًا عن رغبته في الوصول إلى معدلات فائدة شديدة الانخفاض ودولار أضعف. وبالفعل، انخفض سعر الفائدة الرسمي في الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس، ليتراوح ما بين 4% و4.25%. ومن غير المعتاد أن تُخفَّض أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة للغاية في ظل ظروف غير ركودية. وهناك مؤشرات على وجود تعثر في سداد القروض إلى جانب علامات أخرى على وجود ضائقة مالية لدى بعض المستهلكين.
وتُظهر الولايات المتحدة بعض السمات التي عادةً ما ترتبط بالاقتصادات الناشئة ومن بينها تجاوز الرئيس لصلاحياته، وضعف استقلاليةٌ المؤسسات الرئيسية، والمخاوف بشأن دقة البيانات الاقتصادية. ولا يعني هذا أننا على وشك أن نشهد انهيارًا اقتصاديًا وتضخمًا مفرطًا في الولايات المتحدة، نظرًا لعمق اقتصادها الداخلي وقوته، ولكن هناك مؤشرات على تراجع الاستقرار على المدى الطويل. ومن شبه المؤكّد استمرار ارتفاع ديون القطاع العام في الولايات المتحدة، وتآكل قيمة النقود الورقية. فقد ارتفع سعر الذهب من 2,600 دولار للأونصة قبل أقل من عام إلى حوالي 3,800 دولار للأونصة بحلول نهاية سبتمبر. ولأول مرة منذ عام 1996، أصبح الذهب يشكّل نسبة أكبر من احتياطيات البنوك المركزية مقارنةً بسندات الخزانة الأمريكية. وقد ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا إن أسعار الأسهم «مرتفعة نسبيًا» لكنه لا يرى أنها تشكل خطرًا كبيرًا على الاستقرار المالي حاليًا. وفيما يتعلق بفقاعة الاستثمار، هل يبدو الوضع مختلفًا هذه المرة؟ في جوانب كثيرة، تبدو الإجابة لا. ولكن، هل سيحدث انهيار للسوق في أكتوبر؟ لا يمكن الجزم بذلك أبدًا، لكن هناك العديد من الإشارات الحمراء المقلقة.
إذا كنت قد زرت الكويت أو قطر الاسبوع الماضي عليك ان تتأكد أين انت بالضبط ؟ وفي اي... اقرأ المزيد
231
| 01 أكتوبر 2025
من النادر أن يُقدِم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، المعروف بعناده وصلفه السياسي، على خطوة تُحسب في خانة... اقرأ المزيد
186
| 01 أكتوبر 2025
في مقابلة في إحدى القنوات الإخبارية ظهرت الأم الشابة التي تتحدث بألم وأسى عن الحالة التي وصلوا إليها... اقرأ المزيد
126
| 01 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تويتر @Fahadbadar
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
5568
| 25 سبتمبر 2025
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
5409
| 26 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من عمق الذاكرة لتذكره بأن الحياة، مهما تزينت بضحكاتها، تحمل في جيبها دائمًا بذرة الفقد. كنتُ أظن أني تعلّمت لغة الغياب بما يكفي، وأنني امتلكت مناعة ما أمام رحيل الأصدقاء، لكن موتًا آخر جاء هذه المرة أكثر اقترابًا، أكثر إيغالًا في هشاشتي، حتى شعرتُ أن المرآة التي أطل منها على وجهي اليوم ليست إلا ظلًّا لامرأة كانت بالأمس بجانبي. قبل أيام قليلة رحلت صديقتي النبيلة لطيفة الثويني، بعد صراع طويل مع المرض، صراع لم يكن سوى امتحان صعب لجسدها الواهن وإرادتها الصلبة. كانت تقاتل الألم بابتسامة، كأنها تقول لنا جميعًا: لا تسمحوا للوجع أن يسرقكم من أنفسكم. لكن ماذا نفعل حين ينسحب أحدهم فجأة من حياتنا تاركًا وراءه فراغًا يشبه هوة بلا قاع؟ كيف يتهيأ القلب لاستيعاب فكرة أن الصوت الذي كان يجيب مكالماتنا لم يعد موجودًا؟ وأن الضحكة التي كانت تفكّك تعقيدات أيامنا قد صمتت إلى الأبد؟ الموت ليس حدثًا يُحكى، بل تجربة تنغرس في الروح مثل سكين بطيئة، تجبرنا على إعادة النظر في أبسط تفاصيل حياتنا. مع كل رحيل، يتقلص مدى الأمان من حولنا. نشعر أن الموت، ذلك الكائن المتربّص، لم يعد بعيدًا في تخوم الزمن، بل صار يتجوّل بالقرب منا، يختبر خطواتنا، ويتحرّى أعمارنا التي تتقارب مع أعمار الراحلين. وحين يكون الراحل صديقًا يشبهنا في العمر، ويشاركنا تفاصيل جيل واحد، تصبح المسافة بيننا وبين الفناء أقصر وأكثر قسوة. لم يعد الموت حكاية كبار السن، ولا خبرًا يخص آخرين، بل صار جارًا يتلصص علينا من نافذة الجسد والذاكرة. صديقتي الراحلة كانت تمتلك تلك القدرة النادرة على أن تراك من الداخل، وأن تمنحك شعورًا بأنك مفهوم بلا حاجة لتبرير أو تفسير. لهذا بدا غيابها ثقيلاً، ليس لأنها تركت مقعدًا فارغًا وحسب، بل لأنها حملت معها تلك المساحة الآمنة التي يصعب أن تجد بديلًا لها. أفكر الآن في كل ما تركته خلفها من أسئلة. لماذا نُفاجأ بالموت كل مرة وكأنها الأولى؟ أليس من المفترض أن نكون قد اعتدنا حضوره؟ ومع ذلك يظل الموت غريبًا في كل مرة، جديدًا في صدمته، جارحًا في اختباره، وكأنه يفتح جرحًا لم يلتئم أبدًا. هل نحن من نرفض التصالح معه، أم أنه هو الذي يتقن فنّ المداهمة حتى لو كان متوقعًا؟ ما يوجعني أكثر أن رحيلها كان درسًا لا يمكن تجاهله: أن العمر ليس سوى اتفاق مؤقت بين المرء وجسده، وأن الألفة مع الحياة قد تنكسر في لحظة. كل ابتسامة جمعتها بنا، وكل كلمة قالتها في محاولة لتهوين وجعها، تتحول الآن إلى شاهد على شجاعة نادرة. رحيلها يفضح ضعفنا أمام المرض، لكنه في الوقت ذاته يكشف جمال قدرتها على الصمود حتى اللحظة الأخيرة. إنها واحدة من تلك الأرواح التي تترك أثرًا أبعد من وجودها الجسدي. صارت بعد موتها أكثر حضورًا مما كانت عليه في حياتها. حضور من نوع مختلف، يحاورنا في صمت، ويذكّرنا بأن المحبة الحقيقية لا تموت، بل تعيد ترتيب نفسها في قلوبنا. وربما لهذا نشعر أن الغياب ليس غيابًا كاملًا، بل انتقالًا إلى شكل آخر من الوجود، وجود نراه في الذكريات، في نبرة الصوت التي لا تغيب، في اللمسة التي لا تزال عالقة في الذاكرة. أكتب عن لطيفة رحمها الله اليوم ليس لأحكي حكاية موتها، بل لأواجه موتي القادم. كلما فقدت صديقًا أدركت أن حياتي ليست طويلة كما كنت أتوهم، وأنني أسير في الطريق ذاته، بخطوات متفاوتة، لكن النهاية تظل مشتركة. وما بين بداية ونهاية، ليس أمامي إلا أن أعيش بشجاعة، أن أتمسك بالبوح كما كانت تفعل، وأن أبتسم رغم الألم كما كانت تبتسم. نعم.. الحياة ليست سوى فرصة قصيرة لتبادل المحبة، وأن أجمل ما يبقى بعدنا ليس عدد سنواتنا، بل نوع الأثر الذي نتركه في أرواح من أحببنا. هكذا فقط يمكن أن يتحول الموت من وحشة جارحة إلى معنى يفتح فينا شرفة أمل، حتى ونحن نغالب الفقد الثقيل. مثواك الجنة يا صديقتي.
4434
| 29 سبتمبر 2025