رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز الحمادي

كاتب وصحفي

مساحة إعلانية

مقالات

546

عبدالعزيز الحمادي

حضور قوي لقطر.. وعزلة دولية متصاعدة لإسرائيل

28 سبتمبر 2025 , 01:56ص

في مشهد سياسي غير مسبوق في الأمم المتحدة، حظيت دولة قطر خاصة بعد الاعتداء الغادر الذي تعرضت له من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي، حظيت هي ودولة فلسطين بدعم واهتمام دولي كبير خلال مشاركتهما في اجتماعات الأمم المتحدة فيما لاقى الحضور الاسرائيلي استهجان ورفض الكثير من دول العالم بل أغلبها حيث غادرت وفود الدول المشاركة القاعة حين صعد رئيس حكومة الاحتلال المنصة لإلقاء كلمته التي عبرت عن صلف وهستيريا قيادة دولة الاحتلال التي باتت تواجه عزلة دولية لا مثيل لها مع دعوات متزايدة يوما بعد آخر لايجاد عزلة سياسية متزايدة ضد إسرائيل، التي تواجه بالفعل إدانات دولية وحقوقية واسعة وفي دول كانت الى وقت قريب دولا حليفة ومحسوبة من الدول الداعمة بشكل تلقائي لكل سياسة دولة الاحتلال.

وقد تغير الوضع لتصبح هذه الدول أو على الاقل مواطنوها من الداعين الى محاسبة دولة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يواجه حرب إبادة جماعية لم يشهد لها العالم مثيلا، هذا الى جانب مسار آخر تتصاعد فيه الأصوات للمطالبة بمحاسبة هذه الدولة المارقة على القانون الدولي على جرائم الحرب وانتهاك سيادة الدول.

لقد مثّلت قطر صوتًا ثابتًا ومبدئيًا في الدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الشعوب، وبرزت في الأمم المتحدة كموقف متزن وشجاع، رافض لأي اعتداء على سيادتها، ومتمسك بدعم القضية الفلسطينية.

وقد أشادت وفود عديدة بموقف قطر بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل إسرائيل، معتبرة ذلك انتهاكًا خطيرًا للأعراف الدولية، ومحاولة مرفوضة لتوسيع رقعة التصعيد في المنطقة.

ويتضح كذلك من خلال الدعم الدولي الواسع لقيام دولة فلسطين والاعتراف بها من قبل دول كبيرة لم تكن لتقدم على هذه الخطوة لولا أنها وصلت الى قناعة لا غبار عليها بان دولة الاحتلال الاسرائيلي لا ترغب بالسلام ولا تؤمن به ولا تريد المسار السلمي الذي يعيد للشعب الفسطيني حقوقه المشروعة كاملة، هذا الى جانب ما جرى في الأمم المتحدة مؤخرًا لا يُعد فقط نجاحًا دبلوماسيًا لقطر التي لم تبق سبيلا الا وسارت فيه لبيان موقفها وحقها في مجابهة العدوان الغادر الذي تعرضت له من قبل دولة الاحتلال وهي تستضيف محادثات السلام وبمعرفة جميع الاطراف وموافقتها المسبقة وهو ما يمثل جريمة بشعة لا يمكن القبول بها أو السكوت عليها وقد لاقت إدانة واضحة وواسعة على مستوى العالم، وهذا يمثل تحولًا واضحًا في الموقف الدولي تجاه إسرائيل.

 فالعالم بات يرى الصورة بوضوح حيث هناك عدوان ممنهج ضد شعوب آمنة، وخرق للسيادة، واستهداف للدول ومع هذا التحول، يتعزز الأمل في مرحلة جديدة من التوازن الدولي والمساءلة القانونية التي طالما انتظرها ويتطلع لها الكثير من الشعوب التي تتعرض للقهر والاحتلال من قبل قوى متجبرة غاشمة.

مساحة إعلانية