رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

375

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

الحكومة المارقة

25 سبتمبر 2025 , 05:27ص

 خطاب الصراحة والوضوح والقوة، خطاب المبادئ والقيم، جاءت هذه المعاني في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يوم الثلاثاء الموافق 23/9/2025 حيث شارك سموه في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين.

ونقول: صدقت يا سمو الأمير -حفظك الله ورعاك- حين قررت وأوضحت حقيقة لا تدع مجالا للشك للعالم أجمع حين غدر الكيان الصهيوني بدولة قطر-حفظها الله- دولة تصنع السلام وترعى محادثات السلام وتحب الخير للجميع، دولة الأمن والأمان بشهادة العالم «يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها. من الصعب التعامل مع هذه الذهنية التي لا تحترم أبسط المبادئ في التعامل بين البشر. فتوقع تصرفات أصحابها يكاد يكون مستحيلًا. أليس هذا هو تعريف الحكومة المارقة؟»

 إنها ذهنية وصفات الكيان المتعالي المارق الذي يفسد في الأرض أين حل، ولن يتغير جلده أبداً غدر وخيانة ونقض للاتفاقيات، والطعن في وضح النهار. قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله عنهم «من سجيتهم أنهم دائمًا يسعون في الإفساد في الأرض، والله لا يحبُّ من هذه صفته». إنها ضباع تمشي على الأرض «والضباع من الحيوانات خسيسة الطبع والسلوك، فهي طويلة اليدين أو القدمين الأماميتين، مقوسة الظهر غليظة العنق، كبيرة الدماغ، تؤثر الحركة في الليل، لا تبالي بمن تفتك به، وتستلذ الجيفة، وتأكل الميتة، وتتميز بالجبن إذا كانت وحيدة، أو رأت أسدا أو ذئباً» وهذه الصفات تنطبق على الكيان الصهيوني كيان الضباع!.

وصدقت يا سمو الأمير -حفظك الله ورعاك- حين أوضحت في خطابك للعالم أن الكيان الصهيوني العنصري «ليست إسرائيل دولةً ديمقراطيةً في محيط معاد كما يدعي قادتها، بل هي في الحقيقة معادية لمحيطها، وضالعة في بناء نظام فصل عنصري وفي حرب إبادة. ويفتخر رئيس حكومتها أمام شعبه أنه منع قيام دولة فلسطينية، ويعد أن الدولة الفلسطينية لن تقوم مستقبلًا، وإنه يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين وبأنه سوف يمنع تحقيقه في المستقبل». واهم من يقول إن الكيان السرطاني كيان ديمقراطي، وأنه يريد السلام مع من حوله، فهذا كيان قائم على اغتصاب الأراضي من أصحابها أهل فلسطين الكرام، كيان دموي وقائم على تدمير الأرض ومسح غزة وحصار وتجويع أهل غزة العزة والشرف الرجولة، وكيان قائم على العنصرية بكافة أشكالها الكريهة. ودائماً نكتب من يريد السلام مع الكيان الغادر المارق كمن يذهب إلى منجم الفحم ويريد الفحم ولا يمسه سواد الفحم، وهذا مستحيل ولن يكون أبداً مع الكيان المارق!.

«ومضة»

«أليس هذا هو تعريف الحكومة المارقة؟». انتهى الدرس!

مساحة إعلانية