رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

132

صالحة أحمد

وإن كان ذلك بعد حين

23 سبتمبر 2025 , 03:05ص

بعد الأحداث العصيبة التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، وما تسببت به من توتر تَمكن منا وأثَّر على بعض الخطط وعلى سيرها بقدر تأثر أصحابها، فرت الحياة إلى جانب (رمادي) لا يكترث بما يحدث فيه، وهو ما أدركته بنفسي، وكنت شاهدة عليه؛ ولأنه ما قد أثار استيائي بحكم تأثر البعض به، وامتداد ذاك الأثر إلى الجماعة فالمجتمع، فقد قررت تخصيص كلمات هذا اليوم لهذا الموضوع، فإليكم: بداية لا يمكننا إنكار حقيقة أن الأوضاع المتوترة توتر الأجواء، وفي المقابل لا يمكننا التسليم بضرورة ملاحقتها وترك كل ما له حق علينا؛ ليواجه مصيره بعيدا عنا؛ لأنه وبكل بساطة ما يخصنا ويستحق منا التركيز عليه وعلى أهدافنا، التي نسعى إلى تحقيقها فعلا، مما يعني أن تجنب ذاك (الجانب الرمادي) هو الواجب الذي يجدر بنا الالتزام به؛ كي نعود إلى قائمة ما نود تحقيقه، ونستعيد ما فقدناه من (شغف) كان المُحفز الأساسي لكل خطوة كنا نقوم بها من أجلنا ومن أجل من ينتمي لنفس الدائرة، ونحتاج إليه؛ كي ننعم بمساحة أكبر من التماسك، ونبتعد عن التوتر الذي يفرضه (الخوف من المجهول)، الذي لن يتطاول علينا إلا إن سمحنا له بذلك، ولن نتخلص منه إلا إن ركزنا على مهامنا ونحن نستند إلى ظهر (سياسة النفس الطويل)، التي تزيد من صلابتنا وتحثنا على الخروج من جوف كل محنة بمنحة جديدة تُحقق المُراد، والحق أن هذه السياسة تُعتمد وتُدَرس؛ لتُساعدنا على مواجهة مختلف التحديات، وتجاوز كل الصعوبات التي ومن الممكن أن تقف لنا بالمرصاد، ولكنها ستتلاشى خجلا أمام ما نتمتع به من إصرار، تماما كما هو الحال مع (قطر)، التي تتمسك بمواقفها، وتثبت على رأيها دون أن ترضخ للظروف أيا كانت.

كلمات لابد منها

 ساعات اليوم وإن طالت فلا شك أنها ستنجلي بكل ما سُجل على ظهر صفحاتها من أحداث تمسنا وتعنينا؛ لذا وإن ضاقت بنا السُّبُل فإن الفرج هو كل ما نترقب بلوغ عتبته في النهاية، ولعل من يعاني فعليا؛ بسبب الظروف الصعبة التي تنهشه هو أكثر من يموت؛ كي يعيش تلك اللحظة، (اللحظة) التي سيشعر فيها بالفرج وهو يحتضنه ويربت على ظهره؛ ليهون عليه أوجاعه، ويُزيل عنه كل ما قد لحق به من أضرار ستتوقف عند ذاك الحد وتحديدا بعد أن تفقد سلطتها، ويا لها من لحظة يجذبنا بريقها ويُحفزنا على التحمل أكثر، ويكفي أن نتخيل مصيرنا متى بلغناها؛ كي نبتلع الأحداث وإن لم تكن لتُهضم من الأصل، وهو ما لا يهم بتاتا، فما يهمنا فعلا هو أن نُحقق ما نريده في النهاية ونكسبه، كما سيكسب صاحب الحق وإن كان ذلك بعد حين.

مساحة إعلانية