رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

285

ابتسام آل سعد

قطر أول مــن يمنح ولا يمنع

19 أكتوبر 2025 , 01:25ص

(70 مليون طن من الركام والأنقاض وأكثر من 20,000 من القنابل التي لم تنفجر في قطاع غزة) 

ربما يكون خبرا عابرا لا يمكن أن يستوقفنا بعد انتهاء العدوان الدامي الإسرائيلي على غزة لأكثر من عامين من القتل والغارات والتشريد والتجويع والحصار والاعتقالات والتعدي على حرمة المستشفيات والمساجد ودور العبادة نتج عنه عشرات الآلاف من الشهداء وأكثر من مئة ألف من المصابين الذين لم يستطيعوا حتى الآن إكمال رحلات علاجهم التي لا يمكن لمستشفيات غزة أن تستوفيها بالشكل المطلوب.

 فهل انتهى الأمر عند الأسرى الإسرائيليين أم إن الأمر يتجاوز ذلك بآلاف المراحل التي ينتظر فيها شعب غزة أن يلتفت لها أحد خصوصا أن مئات الآلاف من العوائل أو ما تبقى منها لم يعد لديه أي مأوى يحتمي فيه من الصيف أو الشتاء أو تقلبات هذا الزمن الموجع؟

اليوم على جميع الدول العربية والإسلامية بل والعالم كله أن يفكر بتعمير القطاع وتسكين أكثر من مليون مواطن في غزة يرفضون رفضا باتا الخروج من القطاع وتركه لمن يمكنه أن يضمه لأراضي إسرائيل الفلسطينية الأرض والهوى والهوية وأن يفكر هذا العالم بأن الاتفاق الذي دار حول إعادة الأسرى وجثامين من قُتل منهم يجب أن يتوسع لما هو في صالح الأحياء من الفلسطينيين هناك والذين ينتظرون هم أيضا من يترفق بهم ويرأف بحالهم من خلال تعمير قطاعهم وإعادتهم شيئا فشيئا إلى الحياة التي يستحقونها وأن تسهم الدول في تسريع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية المتكدسة على الجانبين المصري والإسرائيلي بعد سيطرة تل أبيب على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وهو أمر نص عليه الاتفاق الموقع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بوجود الوسطاء من قطر وتركيا ومصر ورعاية أمريكية لهذا الاتفاق الذي بُني من خطة للرئيس الأمريكي عرضها وهدد إن رفضتها حماس بأمور قد تتفاقم في هذا القطاع الذي أصبح عبارة عن كومة أنقاض أعلن المكتب الحكومي في غزة أن هذا يمثل أكثر من سبعين طنا من الركام ناهيكم عن التهديدات المهولة التي يمكن أن تخلفها تفجير أكثر من عشرين ألفا من القنابل التي أسقطها الإسرائيليون ولم تنفجر على القطاع.

فهل يمكن أن نرى اليوم أو غدا من يتحدث عن هذا الإعمار الذي تكفلت به قطر وحدها لعشرات السنين الماضية وعقب كل غارات إسرائيلية تخلف أطنانا من الركام والبيوت المهدمة ووحدها كانت قطر تقوم بالتعمير وإعادة الفرحة على وجوه قاطني المساكن المدمرة الذين يكونون شهودا على ما تفعله الدوحة وحدها في مثل هذه الظروف؟

لكن الأمر اليوم يختلف كليا عن أمر كانت تتصدره قطر وحدها لأن اليوم الأمر يستدعي أن يهب العالم بأسره إلى التعمير بغض النظر عن مستقبل هذا القطاع سياسيا في نزع سلاح حماس أو المقاومة أو لمن سوف يحكم القطاع لأن الأمر يبدو إنسانيا بحتا في جانب التعمير الذي يجب أن يطول هذا القطاع عاجلا غير آجل وأن تتدفق شاحنات المساعدات الإنسانية والدوائية ومن الوقود أيضا لهم إن كانوا يرون الاتفاق قائما على هذه الأمور لإنجاحه وإعادة جميع رفات الأسرى الإسرائيلية منذ تاريخ 7 أكتوبر لعام 2023 وتباشر حماس بكل جدية والتزام في إعادة رفات الإسرائيليين أملا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق التي لم يعلن عن تفاصيلها بعد. 

ولكن يبقى جانب تعمير القطاع وتسكين مئات الآلاف من الفلسطينيين في منازلهم وتجهيز مرافق الصحة والدواء من مستشفيات ومراكز صحية بأسرع وقت ممكن تماشيا مع تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق الذي التزمت بها حماس على ما يبدو ولكن من الجانب الإسرائيلي فلا يزال هناك شح في تدفق المساعدات الغذائية والدوائية ناهيكم عن أن هذا القطاع المدمر يحتاج مؤتمر مانحين من الدرجة الأولى لا تمانع فيه واشنطن وتل أبيب من إقامته لأجل غزة وحتما سوف تكون قطر أول من يمنح ولا يمنع ما هو في صالح أهل غزة كما هو فعلها دائما وأبدا.

اقرأ المزيد

alsharq حين تضعف منظومة الحكم الرشيد

لم يعد مشهد الاحتجاجات والحراك الشبابي مفاجئًا لنا وللمراقبين في عالمٍ يتغير بسرعة مذهلة، وحيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية... اقرأ المزيد

249

| 22 أكتوبر 2025

alsharq خطاب سمو الأمير.. رؤية واضحة ومسار وطني راسخ

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد... اقرأ المزيد

114

| 22 أكتوبر 2025

alsharq الجعفراوي.. شهادة سبقت الرحيل

في آخر مشاهد حياته، ظهر صحفي الجزيرة صالح الجعفراوي في مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ممددا على... اقرأ المزيد

177

| 22 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية