رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. رحاب سليمان

- دكتورة في الموارد البشرية

مساحة إعلانية

مقالات

279

د. رحاب سليمان

تحقيق الثروة الاقتصادية عن طريق الموارد البشرية

17 أكتوبر 2025 , 01:08ص

الرضا الوظيفي له دور كبير فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة 

وقد يعتقد الكثير من الهيكل الوظيفي المسئول عن إدارة الموارد البشرية داخل المؤسسات بأن الرضا الوظيفي للعاملين أن الشق الأول والأهم هو الشق أو الجانب المادي فقط ولكن الحقيقة الفعالة والمؤثرة بتأثير إيجابي والمؤثر القوي ينحصر في الشق أو الجانب المعنوي وهو في توفير الأمان وهنا يكون الأمان الوظيفي أولاً في توفير بيئة عملية يغلب عليها المحفزات الإيجابية من جانب تحقيق العدالة وهي من أسمى وأهم المحفزات المؤثرة بطرق مباشرة وغير مباشرة في نمو المؤسسة وهنا لا نتكلم عن المؤسسات الخاصة فقط وإنما المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية لأن جميع المؤسسات تهدف إلى نمو المجتمع ولكي ينهض وينمو المجتمع علينا تطوير الأفراد والأسر والجماعات والمؤسسات ككل لأنها حلقة كاملة لا تتجزأ للوصول إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحقيق الأمان هو يبدأ من احترام الفروق الفردية للأفراد وتوزيعهم بطرق علمية وعملية تطبيقية تتناسب مع توظيف الإيجابيات مع احترام الفروق الفردية داخل المكان المناسب لقدرات كل فرد للاستفادة الممكنة من الأفراد للمؤسسة وأن ينمو الفرد داخل المؤسسة بطريقة صحية ولتنمية مهاراتهم العملية مما يتناسب مع مهاراته وقدراته والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن عن طريق تحديث وتدريب الفرد بأحدث الإستراتيجيات التي تسهل عليه التطور والنجاح وعندما يشعر الفرد بالنجاح والتطور داخل المؤسسة يجعله يشعر بالنجاح والتميز وأنه جزء هام والأهم من نجاح المؤسسة والمجتمع ككل.

ويجب أيضاً على المؤسسة الاهتمام بالفرد من الجانب الصحي والنفسي لأنه هو أساس إصرار الفرد على تحقيق الإنتاجية العملية وتنفيذ الخطة التابعة للمؤسسة وتحقيق الأمان يولد بطرق مباشرة وغير مباشرة الراحة وحب النجاح وتحقيق هدف قريب هو أفضل تحفيز لتحقيق الأهداف البعيدة الخاصة بالمؤسسة التابعة لها الفرد والاهتمام بالجانب الصحي والنفسي لا يقل أهمية عن الاهتمام بالتدريب وتحديث الإستراتيجيات الحديثة ووضع خطط لتنفيذها وهنا دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين داخل المؤسسة هو دور هام للغاية ويعتبر المؤثر الأول والأقوى حيث يعتبر المحرك الأول لعناصر العمل والإنتاج والفرد هو محور التنمية الاقتصادية وهو صانع التقدم لأي من المؤسسات حيث يعتمد بقاء المؤسسات بشكل أساسي على استثمار مواردها من جميع الجوانب المادية والبشرية بأكفأ الطرق للحفاظ على استمراريتها واستدامتها وهي متحورة حول دور إدارة الموارد البشرية في المؤسسة من أجل تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين من خلال تقديم الخدمات الأساسية والثانوية كالتدريب والتطوير والمكافآت مما يعود على المؤسسة والمجتمع ككل بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

 

مساحة إعلانية