رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

1188

إبراهيم فلامرزي

مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

14 أكتوبر 2025 , 02:53ص

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل فقط. اليوم، سيكون ملعب جاسم بن حمد مسرحًا لـمواجهة حقيقية بين قطر والإمارات، مواجهة تُقاس فيها الإرادة قبل المهارة، والرغبة قبل الاستحواذ. على لاعبي العنّابي أن يدخلوا اللقاء بعقلية المنتصر، بعزيمة من يريد كتابة صفحة جديدة في تاريخ المنتخب، لا بعقلية من يخشى التعثر أو يفكر في الماضي.

المباراة أمام الإمارات ليست مجرد لقاء في التصفيات، بل اختبار حقيقي لشخصية الفريق وصلابة عزيمته، فالجماهير القطرية تترقب ردًا عمليًا بعد التعادل الأخير، وتؤمن بأن لاعبيها قادرون على النهوض واستعادة بريق العنّابي الذي أمتع القارة في أبهى لحظاته، وهذا هو الوقت الذي ينبغي أن تُستعاد فيه الروح، ليكون الأداء هو اللغة التي تتحدث بها الإرادة داخل المستطيل الأخضر.

الطريق إلى الفوز يبدأ من الإيمان بالقدرة على صنع الفارق. عندما يؤمن اللاعب أنه قادر على قلب أي نتيجة، يصبح المستحيل مجرد رأي. لذلك، يجب أن يدخل العنّابي المباراة بثقة عالية، ضاغطًا منذ الدقائق الأولى، فارضًا إيقاعه ومبرهنًا أنه صاحب الأرض والقرار. الإمارات ستسعى لامتصاص الحماس في البداية، لكن مفتاح الفوز هو الحفاظ على الإصرار والسرعة في التنفيذ وعدم منح المنافس فرصة لالتقاط أنفاسه.

من الناحية الفنية، يحتاج المنتخب إلى اللعب بذكاء هجومي وتنظيم دفاعي متوازن، وعلى الأظهرة أن تتقدم بثقة لتشكيل ضغط متواصل، وعلى لاعبي الوسط أن يربطوا الخطوط بسرعة وفاعلية، بينما يتحتم على المهاجمين استغلال كل فرصة مهما كانت صغيرة، كرة القدم لا تعترف بالفرص الضائعة، والفريق الذي يريد المونديال يجب أن يحسم المباراة عندما تسنح له اللحظة المناسبة.

كما أن التركيز الدفاعي يجب أن يكون في أعلى مستوياته، فالإمارات تملك لاعبين مهاريين يجيدون التحرك في المساحات الضيقة. أي تهاون أو خطأ في التمركز قد يُكلف الفريق كثيرًا. التناغم بين خط الدفاع وحارس المرمى سيكون حاسمًا، والتواصل المستمر ضرورة لا خيار.

لكن قبل كل تكتيك وخطة، هناك ما هو أهم: الروح القتالية. لا يمكن لأي خطة أن تنجح إن لم تُنفَّذ بإصرار، ولا يمكن لأي فوز أن يتحقق دون إيمان جماعي بأن المنتخب قادر على الانتصار. يجب أن يشعر كل لاعب أن كل تمريرة وكل التحام وكل لحظة في المباراة تمثل وطنًا بأكمله خلفه.

الكرة القطرية عوّدت جماهيرها على العودة في اللحظات الصعبة، وهذه المواجهة فرصة جديدة لتأكيد أن العنّابي لا يعرف الانكسار. المطلوب فقط أن يلعب الفريق بروح البطل، وأن يُترجم هذه الروح إلى أداء واقعي، متوازن، وشجاع.

كلمة أخيرة:

قاتلوا على كل كرة كأنها الأخيرة، دافعوا عن شعاركم كأنه أمانة، وهاجموا بشجاعة لا تعرف المستحيل.

فالمجد لا يُمنح، بل يُنتزع بعرق الرجال، وبإصرارٍ يولد من رحم التحدي.

اقرأ المزيد

alsharq فن التعامل مع العميل الغاضب

في بيئة العمل، نلتقي يومياً بأشخاص يختلفون عنا في أنماطهم وسلوكياتهم وتوقعاتهم. منهم من يمر مرور النسيم؛ هادئاً،... اقرأ المزيد

159

| 17 أكتوبر 2025

alsharq تحقيق الثروة الاقتصادية عن طريق الموارد البشرية

الرضا الوظيفي له دور كبير فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وقد يعتقد الكثير من الهيكل الوظيفي المسئول... اقرأ المزيد

231

| 17 أكتوبر 2025

alsharq الجدالات التي تسرق أعمارنا

منذ عشر سنوات، كنت أدخل النقاشات كما يدخل أحدهم في معركة مصيرية. جلسة عائلية تبدأ بسؤال عابر عن... اقرأ المزيد

126

| 17 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية