رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

159

صالحة أحمد

«الاحترام سلوك وأثر»

14 أكتوبر 2025 , 03:17ص

هناك الكثير من الجهود التي تُبذل في سبيل تطوير الفرد والمجتمع، وهي تلك التي تُبنى على أرضية صلبة تعتمد على تخطيط إستراتيجي يشمل: التعليم والتدريب، القراءة والبحث، وكل ما يمكن تعزيزه عن طريق اكتساب مهارات جديدة لن تُلغي ما سبقها من مهارات، ولكنها ستطورها؛ لتصبح أفضل مما هي عليه؛ ليمتد أثر ذلك على الفرد ومن بعده المجتمع، والحق أن تنفيذ عملية التطوير وتحقيق أهم الأركان يحتاج إلى جهود مستمرة ومتواصلة تسبقها رغبة جادة بالعمل على ظهر سفينة واحدة؛ لتحقيق التغيير الإيجابي المطلوب والتنمية المُستدامة، وخير دليل يؤكد على ما سبق ذكره، هو ما تشهده قطر من تقدم في هذا المجال تترجمه النتائج التي نكتسبها (وإن صُممت؛ كي نُدركها على المدى البعيد)، بحكم أن ما نزرعه اليوم يُحصد غدا، ولعل ما يقف خلف ما ذكرته آنفا هو ما أود التحدث عنه اليوم، فإليكم ما هو لكم أصلا. 

 منذ أيام اختتم مركز دعم الصحة السلوكية أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي فعاليات حملة «الاحترام سلوك وأثر»، التي انطلقت في شهر أبريل الماضي، والتي هدفت إلى ترسيخ مفهوم الاحترام كسلوك يومي وأساس للتفاعل المجتمعي الإيجابي، وبصراحة أجد أن هذه الحملة قد وُفقت في اختيار الاسم الذي يُعبر عنها، فالشق الأول منه (الاحترام سلوك) هو الشرط الأساسي؛ لبلوغ عتبة الشق الثاني وهو (الأثر) المُكتسب، الذي يُعد كنتيجة حتمية لكل ما سبقه، ويجدر بنا غرسه في النفوس؛ لتوعيتها بأهمية الاحترام في العلاقات الاجتماعية، التي تزهو بوجود الشخصيات المتزنة والقادرة على إدارة المجتمع بشكل جيد، ولعل ما يُميز هذه الحملة وكل ما يتوافق معها في الشكل والمضمون، هو أنها تسعى إلى بناء جيل يتحلى بالاحترام والوعي السلوكي منذ البداية وفي مراحل عمرية مُبكرة، وبشكل يضمن لنا نظافة المجتمع وخلوه من العينات المريضة، أي تلك التي تفعل ما يحلو لها؛ كي تعيش ويموت سواها، والتي وللأسف الشديد تجد لها مكانا بيننا، وتحتاج لإعادة تأهيل؛ كي تُعرف الواجبات وتُدرك الحقوق قبل فوات الأوان. 

 إن الحملات التوعوية - التي تتمتع بفكر رائع، ومضمون مثالي يُخاطب الفرد - قادرة على توجيه مؤشر السلوك للاتجاه السليم من خلال تثقيفه بشكل يُنمي وعيه التام بكل ما يدور من حوله؛ لذا فإن إطلاق حملة مثل حملة «الاحترام سلوك وأثر» هو ما يعود بنفعه على الفرد والمجتمع في خطوة تسهم وبشكل جدي في عملية تطويره. 

ثم ماذا؟

 ما ندركه أن حملة «الاحترام سلوك وأثر» قد استهدفت المراحل العمرية المُبكرة؛ ليقع أثرها منذ البداية، ولكن ما يغيب عنا هو ما نحتاج إليه من كبد هذه الحملة الرائعة وهو التوسع والانتشار؛ لتشمل كل الفئات العمرية المختلفة، خاصة وأن هناك مجموعة قد فاتها الكثير؛ لغياب الوعي بأهمية هذا النوع من الحملات، وبدورها الكبير في تغييرها للأفضل.

وأخيراً

 إن جهود قطر وسعيها لتجسيد العدل، وتعزيز الروابط بين الدول هو المسار الذي سلكته ويستحق كل (الاحترام)، ولأنه السلوك الذي يبدر منها على الدوام، فلا شك أن الأثر الطيب هو ما سنحصده يوما ما.

اقرأ المزيد

alsharq فن التعامل مع العميل الغاضب

في بيئة العمل، نلتقي يومياً بأشخاص يختلفون عنا في أنماطهم وسلوكياتهم وتوقعاتهم. منهم من يمر مرور النسيم؛ هادئاً،... اقرأ المزيد

159

| 17 أكتوبر 2025

alsharq تحقيق الثروة الاقتصادية عن طريق الموارد البشرية

الرضا الوظيفي له دور كبير فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وقد يعتقد الكثير من الهيكل الوظيفي المسئول... اقرأ المزيد

231

| 17 أكتوبر 2025

alsharq الجدالات التي تسرق أعمارنا

منذ عشر سنوات، كنت أدخل النقاشات كما يدخل أحدهم في معركة مصيرية. جلسة عائلية تبدأ بسؤال عابر عن... اقرأ المزيد

126

| 17 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية