رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

468

ابتسام آل سعد

قطر تدفع ثمن مواقفها بشرف

10 سبتمبر 2025 , 02:47ص

أوَ كنتم تظنونها ستهتز ؟! أم تتزعزع أو حتى تتراجع عن مواقفها أو تراجع هذه المواقف لتعود بخطوات قليلة إلى الوراء وتعيد حساباتها وتقلب في دفاترها القديمة لتجدد مواقفها وترتب أقوالها وماذا يمكن أن يخرج عليه البيان وما يمكن أن يتضمنه بعد الاعتداء الذي يعد الثاني على بلادنا رغم أن الدوحة سياسيا ليست طرفا في حرب حقيقية مع إسرائيل لكنها اليوم متأكدة بأن تل أبيب قد وضعت الدوحة في هذا المضمار لأنها ببساطة يجب أن تدفع ثمن وقوفها مع الحق كما ترى إسرائيل هذا الجانب على قطر واستطاعت أن تنفذ ضربات جوية أعتبرها أنا شخصيا ضربات خسيسة وجبانة أنا أؤكد لكم اليوم أن قطر لم تهتز ولم تتزعزع ولم تقفز خطوة للوراء قيد أنملة لأنها واثقة بان ما يحدث من إسرائيل هو استثارة المنطقة أكثر وكأن العدوان على غزة التي يُقتل فيها الإسرائيليون مثل الخراف كان يجب أن يلحقوا برؤوس حماس لدينا ليعتبروه انتقاما من العمليات الناجحة الفلسطينية في اغتيال ضباط وعسكريين إسرائيليين وقد بلغ عددهم أكثر من ألف شخص منهم.

اليوم بلادنا تدفع ثمنا باهظا جدا لوقوفها مع الحق وإيمانها بحقوق الشعب الفلسطيني وإيمانها بأن كل محاولات التهدئة في القطاع يجب ألا يقابله بالتعالي والتهور الخطير كل هذه الفعلة التي استنكرها العالم على تل أبيب التي تقع تحت ضغوط شعبية لا سيما من عائلات الرهائن الذين بيد حماس ومن أقاربهم والمتمسكين بحق العودة لهم ومع هذا سوف تستمر الدوحة في خططها ودعواتها المتكررة في حل الدولتين المغيب تماما الآن من أذهان الإسرائيليين ومن يدعم هذا الكيان الذي بات ضرباته تتجاوز حماس مرة إلى مصر ومرة إلى الأردن ومرات إلى لبنان وسوريا والآن ترفع سقف حلمها في ضرب دولة عربية استطاعت أن تنفض غبار هذ الضربات سريعا وتتعايش مع الوضع بحرص وأمانة وعلى قدر كبير من المسؤولية بل إن سماءها وخطوط السفر والطيران لها آمنة ولا يظهر أي خلل طارئ وهذا ما نتمناه في الحقيقة لبلادنا التي تعد اليوم حقيقة كابوسا يقض مضاجع نتنياهو الذي استطاع أن يستبيح دولا عربية بالتطبيع الناعم ومن ثبت على موقفه أدارت له إسرائيل دفة عدوانها مثل دولة قطر على الأقل التي تمثل اليوم الوسيط الموثوق به في الأزمة التي تزيدها تل أبيب دمارا وهدما ؟

حفظ الله قطر أميرا وحكومة وشعبا وكل من يزورها ويحظى بساعاته الأولى فيها ولنتعلم بأن الواقف مع الحق دائما يجب أن يأتي وقت وتناله تلك اللسعات لكنه يعلم أن هذا الألم لم يطله إلا بعمله الذي صفق العالم له بينما في الحقيقة قطر تثبت إنها مع الفلسطينيين قلبا وقالبا، فاللهم احفظ قطر أرضا وحكومة وشعبا وأميرا اجتمعوا على الموقف نفسه مهما كانت الردود المؤلمة منها والموجعة لكنها تجعلنا متماسكين لا نسير وراء المغرضين، فاللهم احفظ بلادنا قطر وغزة وسائر بلاد المسلمين أجمعين.

مساحة إعلانية