رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طلال محمد العلي

مساحة إعلانية

مقالات

237

طلال محمد العلي

قانون ذوي الإعاقة علامة فارقة في مسار العدالة الاجتماعية

07 أكتوبر 2025 , 02:02ص

في خطوة تعبّر عن رؤية قطر الإنسانية العميقة أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القانون رقم 22 لسنة 2025 بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة ليشكل هذا القانون نقلة نوعية في مسيرة الدولة نحو الدمج والتمكين والمساواة ويترجم عمليًا شعار تمكين دمج عدالة للجميع.

هذا القانون لا يعد مجرد إطار تشريعي بل هو رؤية وطنية متكاملة تعزز القيم التي قامت عليها الدولة وتؤكد أن العدالة لا تكتمل إلا حين تشمل الجميع دون استثناء وأن الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل فرد بصرف النظر عن قدراته أو إعاقته.

جاء القانون الجديد ليكرس مبادئ المساواة وعدم التمييز والكرامة الإنسانية والاستقلالية والدمج الكامل في المجتمع فهو لا ينظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة من زاوية الضعف أو الحاجة بل من زاوية القدرة والمواطنة والحقوق ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية الوطنية.

القانون وضع منظومة حقوقية متكاملة تشمل التعليم والعمل والسكن والرعاية الصحية والمشاركة الثقافية والرياضية والسياسية كما يضمن الوصول إلى العدالة والخدمات العامة ويمنح الحق في الزواج وتكوين الأسرة ويلزم الدولة بتوفير التسهيلات والدعم اللازمين لتحقيق حياة كريمة ومستقلة.

من أبرز ما تضمنه القانون تخصيص وظائف في القطاعين الحكومي والخاص للأشخاص ذوي الإعاقة.

إصدار بطاقات تعريفية تتيح الاستفادة من التسهيلات والخدمات.

إنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة لتسهيل التخطيط وتقديم الخدمات بكفاءة.

ما يميز هذا التشريع أنه يضع حدودا واضحة لأي إساءة أو إهمال أو استغلال للأشخاص ذوي الإعاقة بعقوبات تصل إلى السجن والغرامة المالية الكبيرة وهذا يعكس التحول من مرحلة الرحمة والعطف إلى مرحلة الحقوق والعدالة وهي خطوة تليق بقطر ومكانتها الحضارية.

شكر وولاء لسمو الأمير المفدى

في هذه المناسبة الوطنية نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قائد الإنسانية والعدالة الاجتماعية الذي جعل من تمكين ذوي الإعاقة قضية وطنية ومن المساواة نهجا ثابتا في كل مسار تنموي.

إن هذا القانون سيظل علامة مضيئة في تاريخ قطر وخطوة تفتح الأبواب لمستقبل أكثر شمولا وعدالة وإنسانية تترجم رؤية سموه في بناء وطن يحتضن الجميع ويمنحهم الفرصة ليكونوا شركاء حقيقيين في البناء والعطاء.

مساحة إعلانية