رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منى الجهني

[email protected] 

مساحة إعلانية

مقالات

219

منى الجهني

يوم المعلم.. مهنة لن تختفي

05 أكتوبر 2025 , 02:53ص

يقول الاسكندر الأكبر: أنا مدين لمعلمي لأنه قدم لي حياة جديدة.

يحتفل العالم أجمع بيوم المعلم الذي ينظم سنويا في الخامس من أكتوبر من كل عام والذي بدأ الاحتفال به منذ أربعة عقود. ان المعلم هو الأساس لنهضة الأمم بلا شك فيعتبر هذا اليوم فرصة عظيمة من اجل تعزيز مهنة التعليم التي يعتبر المعلم فيها هو حجر الأساس في العملية التعليمية.

حيث يولي الجميع أهمية بالغة لدور المعلم الذي يقوم به، ولا يختلف اثنان على الجهد الذي يبذله المعلم.  فبطبيعة الحال يترك المعلم أثرا كبيرا في نفوس كل الطلاب. ويبقى ذلك طويلا لا ينسى سواء إيجابا أو سلبا. 

فأهم ما على المعلم أن يترك أثرا مستداما يبقى في الفرد، ومن شأن هذا الأثر أن يظهر جليا في شخصية الطالب المتعلم. مما يسبب عملية تحول كبيرة في حياة الانسان فينتقل من مرحلة الجهل الى التعلم والمعرفة.

من أولويات التعليم المعلم الكفء الذي يعتبر من أهم ركائز وقوي والاساس للبنيان للمجتمع.

على مر السنوات وباختلاف الديانات فقد نال المعلم اهتماما كبيرا من جميع أفراد المجتمع تقديرا لما يقدمه للمتعلمين من طلابه.

اليوم غدا للمعلم مكانته عبر الأزمنة، قيمة لا تتبدل ولا تتغير تقديرا للجهود التي يقدمها لتعليم الطلاب وتضع المعلم في مستوى عال.

إن أهم ما يميز المعلم أنه يعزز الثقة بينه وبين الطالب وبناء شخصيته.

لابد لكل منا معلم لا تزال تحتفظ به الذاكرة لتضحياته من أجل أن طلابه.

يعتبر المدرس هو المصدر السليم للتعلم الصحيح، تعتبر مهنة التعليم مهنة مقدسة ونهجا ربانيا في الرسالة المحمدية التي بدأت بأول كلمة اقرأ. وهذا أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم يقول انما بعثت معلما مبشرا. 

كل البلاد تحتاج للمعلم الكفء، المتقن والمخلص في عمله الذي له الحس الإنساني الكبير الذي من خلاله يستطيع التواصل مع طلابه.  ان المعلم الذي يحمل شرف المهنة وعناء الوظيفة ويتفهم المعلم كل احتياجات الطلاب المختلفة ويتعامل مع تفاوت الطباع لدى طلابه. انه المحب لطلابه ومهنته، الذي طالما كان اللطف والرفق بهم عنوانه. فالمعلم تجاوز دور تقديم المادة المعرفية فقط، ولكنه يهتم بهم عاطفيا وصحيا وتربويا. ويعمل على جذبهم لهذه العلوم والمعارف. لطالما كان هذا المعلم مبادرا ومتعاونا مع الجميع.

من أشرف المهن وأعلاها لأنها تبدأ من الصفر في بناء الطالب

انها مهنة العطاء والمنح والمجتمع وثق به واستأمنه على نفوس وعقول أبنائه. لذلك يستحق معلم الاجيال الاحتفاء به ليس يوما بالسنة وانما كل يوم نظرا لعظيم ما يقدمه من لبنات واساس لبناء مجتمعه. من صناعة القيادات والقادة المتميزين.

يوما بعد يوم ومع التقدم التكنولوجي تبقى مهنة المعلم من المهن التي لن تختفي أبدا. ولا غنى عنها في أي زمان ومكان. فالأمم تحيا بالعلم وتموت بالجهل. كل هذا وبيني وبينكم 

مساحة إعلانية