رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

[email protected]

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

366

عائشة العبيدان

المبادرة.. وتداعيات حرب الإبادة

05 أكتوبر 2025 , 02:53ص

ضغوط عالمية وداخلية شعبية لوقف الحرب وانهاء الابادة، تسارع مكوكي لا يوصف في مفاوضات الصلح بين حماس واسرائيل بقيادة الوسطاء، خلالها اتخذت قضية اطلاق الرهائن المخطوفين الاسرائيليين المحور الأهم، لتكون الذريعة لوقف الحرب الاسرائيلية في غزة مع تهميش الاهتمام بأسرى السجون والمعتقلات الاسرائيلية، الابادة البشرية ما زالت قائمة، والمعاناة الانسانية وارتفاع مؤشر الجوع مستمر، وما بين الغموض والآمال حول موقف حماس من خطة ترامب من أجل السلام ووقف حرب الابادة تتعلق الانظار حول ما يمكن أن يحدث، الوقت الزمني يتسارع ويطوي بين جنباته يوميًا الآلاف من الشهداء والجرحى والجوعى، أسطول الصمود العالمي الإنساني عاد ادراجه دفعته رياح الغطرسة الاسرائيلية بعد اعتراض وهجوم وسيطرة قوات سلاح البحرية الاسرائيلية الهمجية، كما هي السيطرة على المنافذ البرية، دولة الاحتلال تحارب بالسلاح الأمريكي. متناقضات نعيش ادراجها يوميا، يطالب ترامب بوقف الحرب في الوقت الذي يضخ للكيان الصهيوني بأسلحة الدمار الشامل لإبادة غزة بمبانيها وسكانها، مع المفاوضات تزداد الضربات، ومع ازديادها. تزداد المسيرات الشعبية في دول العالم الغربي منددة بالابادة وضرورة وقف الحرب. ما نراه وما نسمعه من أقوال دون أفعال يومية لا تغيب عن أعيننا وأسماعنا، ونحن ننتظر المجهول لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، ويفيق الفكر العربي من سباته، عدو لا يؤمن شره ولا مصداقيته، وحليف يحفر تحت طاولات مفاوضات السلام لا ندرك ما يدور في خلده من أهداف وخطط لمصلحته ومصلحة اسرائيل، لكن يبقى السؤال أين الاهتمام بمصير الآلاف من السجناء، والأسرى الفلسطينيين الذين يقطنون في السجون الاسرائيلية منذ سنوات ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب ومنهم أطفال ونساء وضعوا في طي النسيان ! 

أين الاهتمام بمناقشة التعويضات لأهالي الشهداء والمرضى والجرحى والمنازل المدمرة، أين مصير الآلاف من المدفونين تحت الأنقاض والآلاف من المخطوفين لا يعرف مصيرهم ! 

الآلاف في العراء بلا مأوى وبلا دواء، القصف المستمر يعرقل الوصول لا نتشال الجثامين من تحت الأنقاض والمنافذ المغلقة تعرقل وصول الطعام، وما زال الجيش الاسرائيلى يواصل عنجهيته وغروره بالرغم من اعلان حماس ردها على خطة الرئيس الأمريكي ترامب لانهاء الحرب والدعوة لوقف الحرب العسكريه، ولكن كما يقال حدث العاقل بما يعقل كيف من يمد العدو المحتل بالآليات العسكرية يطالب بالوقف الفوري للحرب فهل هناك ضمان لوقف القصف، في ضوء صمت المجتمع الدولي والأنظمة العربية، وهل يؤمن السلام مع أهل الخيانة والغدر والفتن ليبقى الحلم الفلسطيني بعد سنتين من الحرب بعودة السلام والأمن معلقًا ما بين المبادرة بوقف الحرب وما بين القصف المستمر.

مساحة إعلانية