رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ندى الكربي

مساحة إعلانية

مقالات

627

ندى الكربي

الشريك الرئيسي في إعداد الأجيال القادمة

05 أكتوبر 2025 , 02:19ص

كل عام، في الخامس من أكتوبر يحتفى العالم باليوم الدولي للمعلم، تقديرًا للدور المحوري الذي يؤديه المعلمون في بناء الأجيال وصياغة مستقبل المجتمعات وفي هذا اليوم، لا يُكرّم المعلمون وحسب، بل تُثمّن الرسالة السامية التي يحملونها، ودورهم الذي يتجاوز حدود الصفوف ليشمل غرس القيم وبناء العقول. 

وبالنسبة لنا في مدارس مؤسسة قطر، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي، يمثل هذا اليوم فرصة للتأمل في حجم المسؤولية التي نحملها، وللاعتزاز بمساهمتنا في تعزيز الهوية الوطنية وتمكين طلابنا من الانفتاح على العالم بثقة. 

هوية المعلم في مؤسسة قطر راسخة في القيم الوطنية والثقافية؛ فهو ليس ناقلًا للمعرفة فقط، بل كان حاملًا لرسالة الحفاظ على الهوية وتعزيز القيم، ومُلهمًا لطلابه ليكونوا أفرادًا مسؤولين يسهمون في خدمة مجتمعهم. ومن خلال البرامج التعليمية القائمة على ثنائية اللغة، يواصل المعلم ترسيخ مكانة اللغة العربية والهوية الوطنية، وفي الوقت نفسه يهيئ الطلاب لاكتساب مهارات التواصل والانفتاح على ثقافات العالم. 

كما أن مؤسسة قطر لا ترى التعليم بمعزل عن التطوير، بل توفر للمعلمين بيئة مهنية ثرية تحفّزهم على الإبداع وتدعم تجديد أدواتهم التربوية. ويأتي في صميم هذه الجهود الاهتمام بالمعلم القطري، عبر برامج متخصصة تهدف إلى تمكينه وتعزيز دوره كقدوة ومؤثر رئيسي في مسيرة بناء الأجيال. ومن خلال اعتماد أساليب حديثة مثل التعلّم القائم على المشروعات، والتكنولوجيا الرقمية، والتعلّم التعاوني، نصبح أكثر قدرة على صقل مهارات طلابنا وتعزيز ملكاتهم الفكرية بما يتماشى مع متطلبات المستقبل. 

وإدراكًا لأهمية البحث والابتكار، يتيح التعليم ما قبل الجامعي للمعلمين فرصًا للمشاركة في البحوث التربوية وصياغة المبادرات التعليمية. وقد استفدت شخصيًا من برامج معهد التطوير التربوي، التابع للتعليم ما قبل الجامعي، والتي تضمنت تدريبات متقدمة في القيادة التربوية واستراتيجيات التدريس الحديثة، إلى جانب اللقاءات السنوية التي تمثل مساحة مثالية لتبادل الأفكار وبناء شبكات تعاون بين التربويين. هذه التجارب عززت من وعيي كمعلمة، وجعلتني أكثر التزامًا بالاسهام في تطوير التعليم على المستوى الوطني. 

فالمعلم اليوم لم يعد ناقلًا للمناهج فقط، بل أصبح قائدًا لمسيرة التغيير، وشريكًا في تحقيق التنمية المستدامة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وكلما تمكن المعلم من الجمع بين الاعتزاز بهويته الوطنية والانفتاح على العلوم والمعارف العالمية، أصبح أكثر قدرة على إعداد جيل يجمع بين الأصالة والإبداع، وبين الانتماء والطموح. 

وفي اليوم الدولي للمعلم، أجدد إيماني بأن رسالتنا أسمى من أن تُختزل في التعليم التقليدي؛ فهي رسالة لبناء مستقبل الوطن، وإعداد إنسان متوازن يعتز بجذوره ويشارك بثقة في بناء عالم الغد. فالمعلم هو الشرارة التي يبدأ منها كل إنجاز، وهو الأساس الذي تُبنى عليه النهضة، ومن خلاله تتحقق تطلعات قطر نحو مجتمع متعلّم ومبدع ومسؤول.

اقرأ المزيد

alsharq طوارق الليل والنهار

تحولت الطائرات المُسيرة بالريموت كنترول من لعبة صغيرة بريئة يلهو بها الأطفال ويستمتعون بها وهي تطير من مكان... اقرأ المزيد

183

| 07 أكتوبر 2025

alsharq عز نفسك تجدها

من أسمى الإدراكات التي يمكن أن يبلغها امرؤ في يوم ما، أن يُدرك أن الاستغناء سيادةٌ تتجلّى حين... اقرأ المزيد

351

| 07 أكتوبر 2025

alsharq ما بين المرايا

تقول مرآة السيارة: الأجسام المرئية على المرآة ليست على المسافات أو من الأبعاد الحقيقية.. كما هو الحال مع... اقرأ المزيد

180

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية