رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

صحافة عالمية alsharq
الجيش المصري يحذّر "عناصر جهادية" بغزة

قال قائد الجيش الثاني الميداني في القوات المسلّحة المصرية في سيناء اللواء أحمد وصفي، إن عناصر جهادية موجودة في قطاع غزة لا تضع اعتباراً لدور مصر، محذّراً إيّاها من غضب الجيش المصري. وقال اللواء وصفي لصحيفة "الراي" الكويتية، اليوم الخميس، هناك عناصر جهادية في قطاع غزة لا يضعون اعتباراً لدور مصر التي ضحّت في سبيل قضيتهم بأكثر من 120 ألف شهيد على طول الحرب التي خاضتها من أجلها. وأضاف أقول لهذه العناصر، لن نسمح لكم بتكرار أعمالكم الإجرامية في سيناء مرة أخرى، وسنقطع أي رأس تحاول تهديد أمن وسلامة مصر، محذّراً إيّاهم من غضب الجيش المصري، قائلاً لقد نفد صبرنا. وتابع الجيش المصري لا يعتدي على أحد خارج حدوده، ولكن من يحاول مسّ بلدنا بنعرف نأدبه كويس. ولفت وصفي إلى أن الإرهاب في سيناء ورم سرطاني، سيتم استئصاله قريباً، موضحاً أن جيشه قام بمحاربة أكثر من 37 بؤرة إجرامية في سينا وهو أيضاً يواصل هدم الأنفاق، التي تعتبر مصدراً لتهديد الأمن القومي والاقتصاد المصري.

387

| 03 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
قراءة في الصحف العربية..اليوم الخميس 3 أكتوبر 2013

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 3 أكتوبر 2013: الحكومة المصرية تفسد رهان الإخوان على "أشتون"، "الحر" يخوض معارك عنيفة مع "النظامي" لفك حصار حمص، سقوط قتلى في العراق واليمن بسبب "القاعدة، مؤشرات العلاقة بين إيران والغرب تربك إسرائيل، تراجع مفاجئ لبرلسكوني ينقذ الحكومة الإيطالية. صحيفة "المصري اليوم"، نقلت إفساد الحكومة المصرية لرهان الإخوان على "أشتون". حيث وجهت الحكومة، أمس الأربعاء، ضربة قوية لرهان جماعة الإخوان المسلمين على ضغوط الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، من أجل منع حظرها، وقررت تشكيل لجنة لإدارة أموال الجماعة، تنفيذاً للحكم الذي أصدرته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، يوم ٢٣ سبتمبر الماضي. وأكد مجلس الوزراء، في اجتماعه، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، أمس الأربعاء، تشكيل لجنة لإدارة أموال الجماعة، تضم ممثلين عن وزارات العدل، "رئيساً"، والداخلية، والمالية، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية. كانت "أشتون" قد بدأت زيارتها للقاهرة، أمس، بلقاء وزير الخارجية نبيل فهمي، كما التقى عمرو موسى، رئيس لجنة "الخمسين" لوضع الدستور، أشتون التي أكدت، خلال اللقاء، تأييد الاتحاد الأوروبي لمصر، ودعمه لها، والتقت أيضا بممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، السلفي. والتقى فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس الأربعاء، في المشيخة، المفوضة العليا للعلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، وشدد الطيب، خلال اللقاء، على أن الأزهر يرفض أي تدخل أجنبي لتحجيم إرادة الشعوب. في سياق متصل، دعت جبهة الإنقاذ الوطني وقوى وأحزاب سياسية جموع الشعب المصري إلى النزول إلى الميادين، للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، في وقت يستعد فيه أنصار الرئيس المعزول لموجة تظاهرات جديدة، غداً، استعدادا للمليونية التي ينظمونها، يوم ٦ أكتوبر. في حين تناولت صحيفة "الدستور" الأردنية، خوض "الحر" لمعارك عنيفة مع "النظامي" لفك حصار حمص. حيث قال نشطاء، إن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من المعارضة السورية وآخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة قرب الحدود مع تركيا أمس الأربعاء، في موجة من أعمال العنف تكشف عن انقسامات خطيرة بين الفصائل التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. كما، لقي نحو 30 من "الجيش النظامي" مصرعهم جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام في إطار معركة قادمون لفك الحصار عن حمص، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 14 شخصا بمحافظات مختلفة، معظمهم في حلب، بينهم 2 قضيا تحت التعذيب بالإضافة لمصرع أربعة من عناصر الجيش الحر. هذا وقد أشارت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، إلى سقوط قتلى في العراق واليمن بسبب "القاعدة". حيث ذكرت الصحيفة، أن مصادر أمنية عراقية أفادت بمقتل 4 عسكريين وإصابة 3 آخرين كانوا على متن مروحيتين تابعتين للجيش العراقي، تمكن مسلحون من إسقاطهما في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية، وقال مصدر امني عراقي في محافظة صلاح الدين أن اشتباكات دارت بين مسلحين وقوة من الجيش العراقي شمال غرب مدينة تكريت وغربي مدينة بيجي في المحافظة أمس الأربعاء، وأسفرت عن إسقاط مروحية تابعة للجيش ومقتل طاقمها وعنصرين من قوات الطوارئ المعروفة باسم "سوات". يشار إلى أن المروحية سقطت، أثناء مشاركتها في عملية تقوم بها القوى الأمنية العراقية لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة في المنطقة. أما في اليمن، فقد هاجم مسلحون ينتمون إلى "تنظيم القاعدة" فجر أمس الأربعاء، نقطة تفتيش عسكرية في منطقة ميفعة على الحدود بين محافظتي حضرموت وشبوة في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة آخرين. من جهة أخرى، اهتمت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، بحديث الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، حيث قال إن إسرائيل "مستاءة وغاضبة" بسبب المؤشرات على ظهور علاقة جديدة بين الجمهورية الإسلامية والغرب. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، إنه يجب تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران لأنها تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للعمل بشكل أحادي لوقف تلك المساعي. وصرح روحاني للصحافيين عقب اجتماع للحكومة: "نحن لا نتوقع أي شيء آخر من النظام الصهيوني"، وأضاف، أن إسرائيل "مستاءة وغاضبة لأنها ترى أن المنطق أخد مكان سيفها الثلم ليكون القوة الحاكمة في العالم، ولأن رسالة السلام التي تطلقها الأمة الإيرانية أصبحت مسموعة بشكل أفضل". وأخيرا، تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، قائلة: تراجع مفاجئ لبرلسكوني ينقذ الحكومة الإيطالية. حيث أتاح تغيير مفاجئ أقدم عليه سلفيو برلسكوني، الذي كان عازما على إسقاط حكومة يسار الوسط برئاسة أنريكو ليتا، لهذا الأخير أن يبقى في الحكم على إثر تصويت على الثقة في مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، وحصلت الحكومة على ثقة أكثرية ساحقة بلغت 235 صوتا "الأكثرية المطلقة هي 153 صوتا" مقابل 70 صوتا معارضا فقط. وأعلن برلسكوني، 77 عاما، انضمامه في اللحظة الأخيرة إلى الفريق المؤيد لحكومة ليتا، الذي قطع علاقته به فجأة السبت الماضي، وأمر وزراءه الخمسة من وسط اليمين بالاستقالة. وقال برلسكوني، "قررنا بعد نقاشات داخلية أن نمنح الثقة"، مشيرا إلى أنه اقتنع بوعود ليتا التي تتمثل في خفض ضريبة العمل وإمكانية معاقبة القضاة الذين يتجاوزون الإجراءات، وقد تلقى فريق برلسكوني كلمته المقتضبة بصمت وذهول، فيما عمد ليتا إلى مصافحته تعبيرا عن شكره.

350

| 03 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الكشف عن مخطط إسرائيلي لإقامة حديقة تلمودية بالقدس

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، عن مخطط للسلطات الإسرائيلية يقضي بإقامة حديقة تلمودية على جبل المشارف بالقدس المحتلة، وقالت إن ذلك يعني منع البناء الفلسطيني في هذه المنطقة. وأضافت الصحيفة أن المخطط يحده من الجنوب حي الطور ومن الشمال العيسوية وهما يعانيان مثل سائر أحياء القدس العربية من إهمال شديد ومتراكم ومن اكتظاظ سكاني وغياب التخطيط وعدم السماح للسكان باستصدار تصاريح بناء. وتابعت قائلة إن سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية تدعي كعادتها أن هدف إقامة الحديقة هو حماية المساحات المفتوحة إلا أن الواقع يدلل على جملة حقائق مختلفة منها أن هذه الحديقة ستكون الأفقر في إسرائيل من حيث المعالم الطبيعية والأثرية، إضافة إلى أن العيسوية والطور بعكس مناطق أخرى ليس أمامهما أي مجال للتوسع سوى هذه المنطقة، حيث تحيطهما الجامعة العبرية والأحياء اليهودية من الاتجاهات كافة. وأوضحت الصحيفة العبرية أن المساحة المنوي تخصيصها لإقامة الحديقة الوطنية هي ما تبقى لأهالي القدس من أرض ويجب تخطيطها لصالح إقامة مساكن لهم من خلال الحفاظ على الطبيعة.

176

| 02 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
بيونج يانج تنتقد "العدوانية المجنونة" لسول

نددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، بـ"العدوانية المجنونة" من جانب كوريا الجنوبية، غداة العرض العسكري الضخم، الذي أقيم في سول إحياء للذكرى السنوية الـ65 لإنشاء القوات المسلحة الكورية الجنوبية. وشهد العرض العسكري استعراضا لقطع عسكرية ثقيلة منها دبابات وقاذفات صواريخ وآليات نقل جند وطائرات مقاتلة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الجنود، وذلك بحضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الذي جاء إلى سول ليؤكد دعم واشنطن لها في مواجهة بيونج يانج. وعرضت كوريا الجنوبية في هذه المناسبة جزء من أسلحتها المتطورة بينها صاروخ جوال "كروز" قادر على القيام بضربات موضعية على مراكز الثقل الأساسي في الحكم الكوري الشمالي. ويعتبر هذا النوع من الاستعراضات أمرا مألوفا في كوريا الشمالية، لكن مع ذلك فإن النظام الشيوعي في بيونج يانج لم يتوان عن التنديد بما اعتبره استفزازا من جانب سول. وعنونت الصحيفة الرسمية الكورية الشمالية "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الوحيد في البلاد "الدمى في يد الولايات المتحدة نظموا تظاهرة عدوانية مجنونة". واعتبرت الصحيفة، أن العرض العسكري يرمي إلى تعزيز "التواطؤ العسكري" بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وإلى "تزخيم الاستعدادات لمهاجمة الشمال"، مشيرة إلى أن سول وواشنطن "تدمران الحوار بين الكوريتين".

240

| 02 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
صحيفة جزائرية: بوتفليقة وافق على حجب المواقع "الجهادية"

كشف مصدر جزائري، اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وافق على مقترح تقدم به رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، لحجب مواقع الجماعات الجهادية. ونقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية، عن مصدر جزائري وصفته بالموثوق، قوله إن بوتفليقة وافق على مقترح حجب الحكومة المواقع الإلكترونية والمنتديات الخاصة بالجماعات الإرهابية التي تتبنى الفكر المتطرف، منها القاعدة بالمغرب الإسلامي، وتنظيم المرابطون وتنظيمات إرهابية أخرى نتيجة الخطر الكبير الذي أصبحت تشكله هذه المواقع الإلكترونية على الأمن القومي الجزائري. وأوضح المصدر أن بوتفليقة أعطى موافقته بالموازاة مع بدء ما سمي بـ"عملية الفتح المبين" التي تشنها قوات الجيش والدرك والشرطة ضد الجماعات المسلحة ومطاردتها بالجبال، حيث يتطلب ذلك حجب هذه المواقع لما تشكله من مصدر معلومات يتم تبادلها بين التنظيمات الإرهابية بما فيها تلك المتمركزة في المناطق الجبلية الوعرة. وقال إن موافقة بوتفليقة على مقترح رئيس أركان الجيش كان خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما، وكان ذلك قبل أن يرقى قايد صالح إلى منصب نائب وزير الدفاع (الذي يشغله بوتفليقة).

242

| 02 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
قراءة في الصحف العربية.. الأربعاء 2 أكتوبر 2013

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013: اعترافات مرشد إخوان مصر.. وأشتون تطرح مبادرة جديدة لإنقاذ الجماعة، نتنياهو يلقي لخطاب تحريضي ضد إيران، الترابي والمهدي يدعون لثورة شعبية في السودان.. والبشير يخالف معاونيه بوصف ضحايا المظاهرات بـ"الشهداء، تنديد كوريا الشمالية بـ"عجرفة" واشنطن وانتقادها لسول، تواصل عمليات القتل بالعراق. صحيفة "المصري اليوم"، نقلت اعترافات مرشد إخوان مصر.. وأشتون تطرح مبادرة جديدة لإنقاذ الجماعة. ذكرت الصحيفة، أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، الدكتور محمد بديع، والمسجون حاليا، أعترف بأن "٣٠ يونيو إرادة شعب"، وذلك للمرة الأولى، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وعشية زيارة المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، إلى القاهرة، والتي أكدت مصادر حكومية أنها تأتى بمبادرة للوساطة بين الدولة والجماعة، لكن وزارة الخارجية أعلنت رفضها أي تدخل خارجي في الشأن المصري. قال بديع، في التحقيقات التي أجرتها معه نيابة العمرانية، بشأن حرق مبنى محافظة الجيزة، إن جماعة الإخوان "شرعية"، وتهدف إلى أغراض سلمية وإيجابية، وتقوم بالاعتراض على ما يدور في البلاد بطريقة سلمية، وترى أن ما حدث، في ٣٠ يونيو، "إرادة شعب"، لكنه أشار إلى أن أحداث ٣ يوليو هي "انقلاب". من جهة أخرى، تبدأ كاترين أشتون، زيارة إلى القاهرة تلتقي خلالها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورئيس لجنة الدستور لتعديل الدستور عمرو موسى، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني. كما ستلتقي أيضا، قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول، بالإضافة إلى قيادات من حزب النور السلفي، لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية بمصر، وإيجاد صيغة تسوية، لدمج جماعة الإخوان في الحياة السياسية. من جانبه، أكد مصدر حكومي، للصحيفة، أن أشتون تأتى بمبادرة جديدة للوساطة بين الإخوان والحكومة، تنص على عدم حل الجماعة، والإفراج عن قادتها، ومشاركتها في الانتخابات، مقابل اعتراف الإخوان بواقع ما بعد ٣ يوليو، والتوقف عن المظاهرات. في حين تناولت صحيفة "السفير" اللبنانية، إلقاء نتنياهو لخطاب تحريضي ضد إيران. تحدثت الصحيفة قائلة "كاد المريب أن يقول خذوني".. هكذا أوحى التوتر والخوف في كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، فكان كمن يستجدي الأمريكيين والعالم، كي لا يسلكوا الطريق الدبلوماسي مع الجمهورية الإيرانية، مطالباً بالتهديد العسكري وتشديد العقوبات والتفكيك "الكلّي" للبرنامج النووي الإيراني. وبدأ نتنياهو هجومه، قائلاً إنه لا يستطيع تصديق أقوال الرئيس الإيراني حسن روحاني، معتبراً أن أفعال إيران تتعارض بشكل فاضح مع تصريحاته المعسولة وابتساماته، وقال أنه منذ 30 عاماً، والمسؤولون الأمنيون في إيران ضالعون في مقتل أبرياء عديدين، إذ أن إيران خططت ونفذت 25 عملية على الأقل، في القارات الخمس. وإذ اعتبر نتنياهو، أن إيران التي كانت تدعم إسرائيل قديماً في حكم الشاه، يحكمها الآن، ديكتاتوريون، أولاً آية الله خميني، والآن آية الله خامنئي، أكد أن الفرق الوحيد بين روحاني وسلفه محمود أحمدي نجاد، هو أن الأخير كان ذئباً في ثياب ذئب، والأول ذئباً في ثوب حمل، كما اتهم إيران بالمشاركة في أعمال القتل التي ينفذها الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وتسهم في عدم الاستقرار في لبنان والبحرين واليمن ودول أخرى. وحث نتنياهو، المجتمع الدولي للعمل على تفكيك المشروع الإيراني لإنتاج أسلحة نووية بالكامل وعدم رفع العقوبات المفروضة على طهران قبل التأكد من ذلك، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح أبداً لإيران بالحصول على أسلحة نووية، وإذا اضطرت للوقوف وحدها في وجه هذا التهديد. هذا وقد أشارت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إلى دعوة الترابي والمهدي لثورة شعبية في السودان.. والبشير يخالف معاونيه بوصف ضحايا المظاهرات بـ"الشهداء". حيث تواصلت، أمس الثلاثاء، المظاهرات في السودان بعد مرور أسبوع على بدء مظاهرات الاحتجاج على خفض الدعم على المحروقات، ولكن دون تسجيل مزيد من القتلى، وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع من جديد لتفريق طالبات من جامعة الأحفاد في "أم درمان" تظاهرن لليوم الثاني على التوالي، وفي الخرطوم قال شهود عيان إن نحو 300 شخص تظاهروا بشكل سلمي في حي بري، مطالبين بإسقاط النظام. فيما دعا القيادي المعارض حسن الترابي إلى ثورة لإسقاط النظام. ومن جانب أخر، وصف الرئيس السوداني عمر البشير، ضحايا الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بـ"الشهداء" في أول ظهور إعلامي له بعد مؤتمره الصحفي الشهير الذي أعلن فيه زيادة أسعار المحروقات والقمح، واعتبره البعض "مستفزا" للمواطنين، وساهم بشكل كبير في زيادة الغضب الشعبي. في غضون ذلك، دعا كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، أمس الثلاثاء، مناصريهما للانضمام إلى الاحتجاجات السلمية التي انتظمت في أجزاء واسعة من السودان منذ نحو أسبوع، وذلك في أول مناشدة صريحة من الرجلين منذ اندلاع التظاهرات. ووفقًا لبيانات الحكومة، فإن 700 شخص اعتقلوا ولقي نحو 34 حتفهم على مدى أسبوع من الاحتجاجات. من جهة أخرى، ألمحت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، إلى تنديد كوريا الشمالية بـ"عجرفة" واشنطن وانتقادها لسول. حيث نددت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"العجرفة" و"السياسة المعادية" للولايات المتحدة، وانتقدت كوريا الجنوبية بسبب "مقاربتها التصادمية". وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، الإثنين الماضي، للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي باك كيل-يون، أمام الجمعية العامة، إن الحلقة المفرغة من التوتر تعود بجذورها إلى السياسة المعادية للولايات المتحدة حيال كوريا الشمالية، مؤكدا أن الوسيلة الوحيدة لضمان امن دائم في شبه الجزيرة الكورية، هي وضع حد لسياسة الولايات المتحدة المعادية. وأضاف، أن العجرفة والتعسف لبلد ما، وخصوصا الولايات المتحدة، هي التي تضر بالسلم والأمن، ويجب أن يرفض ذلك في العلاقات الدولية إذا أردنا تحقيق تعاون حقيقي"، وقد طلب الوزير الكوري الشمالي من واشنطن، أن تحترم سيادة كوريا الشمالية، وأن ترفع كافة العقوبات والتهديدات العسكرية. وأخيرا، اهتمت صحيفة "الدستور" الأردنية، بتواصل عمليات القتل بالعراق. حيث قتل 9 أشخاص بينهم 8 من عناصر الأمن في هجمات متفرقة، إحداها انتحاري في بغداد وشمالها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، كما قتل 5 من عناصر الشرطة على الأقل وأصيب نحو 7 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس الثلاثاء، مقرا للشرطة في مدينة تكريت شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

524

| 02 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الجزائر تتجه لحجب "المواقع المتشددة" على الإنترنت

ذكرت أنباء صحفية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وافق على مقترح تقدم به نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قائد صالح، يتم بموجبه حجب المواقع الإلكترونية والمنتديات للجماعات المسلحة وفي مقدمتها ما يسمى "بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وتنظيم المرابطين" لخطورتها على الأمن القومي الجزائري. وقالت صحيفة "البلاد"، أن "وزير الدفاع رفع تقريرا إلى الرئيس بوتفليقة يوصي بحجب المواقع المتشددة، والتي تساعد بشكل جدي وفعال في التواصل بين المجموعات المسلحة، وقدرتها على استدراج شريحة من الشباب". أضافت أن التقرير أوضح أن هذه الجماعات تستخدم تكنولوجيا متقدمة للتخطيط وتنفيذ العمليات المسلحة، مستشهدا بالهجوم الذي استهدف في يناير الماضي منشأة الغاز في جنوب البلاد.

250

| 02 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الإعدام شنقاً على أحد أعضاء المعارضة في بنجلاديش

أصدرت محكمة خاصة بجرائم الحرب في بنجلاديش، حكماً بالإعدام شنقاَ على عضو بارز في المعارضة ينتمي للحزب الوطني، لإدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال حرب استقلال البلاد ضد باكستان في عام 1971. ونقل موقع "بي دي نيوز" اليوم الثلاثاء، المحلي عن القاضي فضل كبير، في قاعة محكمة جرائم الحرب، قوله أجمعنا على أن المتهم يستحق أشد عقوبة لارتكابه جرائم تثير اضطراب الضمير الإنساني، فحكم عليه بالإعدام شنقاً. وأضاف، أن المدعين أثبتوا تورط صلاح الدين قويدر شودري، الذي فاز بعضوية البرلمان 6 مرات، بـ9 من بين 23 تهمة، بينها تهمة القتل والاغتصاب والخطف والتعذيب، فيما برّأت ساحته من 14 تهمة أخرى. وأشار الحكم، إلى أنه من بين جرائم شودري، إدارته ووالده، فيصل قويدر شودري، سجناً للتعذيب في منزلهما. وأدين شودري بالمساعدة والأمر بقتل ما لا يقل عن 200 شخص، معظمهم من الأقلية الهندوسية، خلال الحرب.

294

| 01 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
نائب وزير الدفاع الإسرائيلي: عملية السلام في عداد الموتى

أعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، أن عملية السلام في الشرق الأوسط سيتم الاعتراف بها قريباً في بلاده بأنها أصبحت في عداد الموتى. وقال دانون، لصحيفة فايننشال تايمز اليوم الثلاثاء، إذا كان الإسرائيليون فوجئوا باتفاق فإن ذلك يتطلب إجراء استفتاء والدعوة لانتخابات جديدة أيضاً، وفي حال وصلنا إلى نقطة التوصل لإبرام اتفاق يشمل التخلي عن أجزاء كبيرة من أرض إسرائيل، فسيكون علينا الذهاب لانتخابات عامة بغض النظر عن النتائج. وأضاف، أن هدفه هو الاحتفاظ بغالبية الأراضي مع الحد الأدنى من السكان الفلسطينيين، لأن ذلك يمثل نقطة البداية للمفاوضات عندما نجلس مع الشركاء الإقليميين والفلسطينيين. وأصرّ نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، على أن الأمور يمكن أن تتغير في الشرق الأوسط، والذي وصفه بأنه جوار خام. وقال، إن الناس بدؤوا يتساءلون ما إذا كان هناك خيار آخر لعملية السلام، واعتقد أن الوقت قد حان لكي نتحدث عن البدائل. وأشارت فايننشال تايمز، إلى أن دانون عقد اجتماعاً الأحد الماضي لأعضاء التيار اليميني في اللجنة المركزية التي يرأسها في حزب الليكود، لوضع خطة إستراتيجية في حال وافقت حكومته على صفقة يعتبرها غير مقبولة مع الفلسطينيين.

255

| 01 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
قراءة في الصحف العربية.. الثلاثاء 1 أكتوبر 2013

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2013: تصفية البؤر الإجرامية والإرهابية والتكفيرية في سيناء، استهداف "الجيش الحر" لمنزل الأسد وقصر تشرين وقذيفة على السفارة الصينية بدمشق، تصاعد حدة التفجيرات المفخخة بالعراق، شبح الانفلات الأمني يعود لشمال مالي، أردوغان يمهد الطريق لأسلمة المؤسسات الحكومية، غارات لطائرات أمريكية على باكستان. صحيفة "المصري اليوم"، نقلت تصفية البؤر الإجرامية والإرهابية والتكفيرية في سيناء مصر. حيث دخلت العمليات العسكرية والأمنية مراحلها الأخيرة في سيناء، لتصفية البؤر الإجرامية والإرهابية والتكفيرية. واصلت قوات الجيش والشرطة العمليات الموسعة التي بدأت منذ الـ7 من سبتمبر، في عدة مناطق حدودية بشمال سيناء، وأعلنت أجهزة الأمن بشمال سيناء القبض علي 7 من المطلوبين أمنياً بينهم 2 متهمان بالمشاركة في هجمات يوم الأحد الماضي، علي نقطة ارتكاز أمن وسط مدينة العريش. وفي الوقت نفسه، فإن السلطات المصرية واصلت فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة لليوم الثالث علي التوالي من الاتجاهين، وتعيد فتحه غداً الأربعاء، لعبور الحجاج الفلسطينيين القادمين من غزة. وفي محاولة لإثبات استمرار تواجدهم في سيناء فإن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار بكثافة علي قسم شرطة ثالث العريش، مما أدي إلي استشهاد 3 من قوة القسم وإصابة 5، وقال مصدر أمني تعقيباً علي ذلك، إن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين القسم بادلت المجموعة المسلحة إطلاق النار مما أدي إلي هروب المتهمين، حيث أطلق مسلحون قذيفة "آر.بي.جي" علي كمين أمني بمنطقة المحاجر جنوب العريش دون حدوث إصابات، حيث انفجرت القذيفة بعيداً عن الكمين. في حين تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، استهداف "الجيش الحر" لمنزل الأسد وقصر تشرين وقذيفة على السفارة الصينية بدمشق. حيث استهدف "الجيش السوري الحر" أمس الإثنين، مواقع حيوية وأمنية في العاصمة السورية دمشق بينها القصر الرئاسي ومنزل الرئيس السوري بشار الأسد، ومقر المخابرات العسكرية ورئاسة الوزراء بسلسلة من قذائف "الهاون"، وقالت مصادر المعارضة إن قذيفة سقطت على أحد أسطح القصر، الواقع شمال غربي منطقة المهاجرين، في حين سقطت الثانية بالقرب منه مما أدى إلى رؤية أعمدة الدخان المتصاعدة. ونقلت صفحات المعارضة عن ناشطين قولهم إن قذيفة أخرى سقطت أمام الباب الرئيس لشعبة المخابرات العسكرية، وأصابت رابعة الطابق الخامس من البناء المطل على رئاسة مجلس الوزراء. وكانت مناطق عدة في العاصمة دمشق، شهدت أمس الإثنين، قصفا بقذائف "الهاون"، وقال أحد القياديين في "الجيش الحر" للصحيفة، إن استهداف القصر الرئاسي جاء من محور الغوطة الشرقية، وباتت محاولة الاستهداف روتينية، على الرغم من أنها ليست ذات فائدة في ظل شراسة النظام، وأشار إلى أن التركيز بات ينصب أكثر على استهداف المقرات العسكرية والأمنية للنظام والمرافق التابعة له. وتبنى المجلس العسكري بدمشق وريفها التابع للجيش الحر إطلاق قذائف "هاون" على العاصمة، وبث المجلس على شبكة الإنترنت مقطع فيديو يظهر مقاتلين يطلقون قذائف "هاون" قالوا إنها باتجاه منزل الأسد والقصر الرئاسي. وتزامن استهداف القصر الرئاسي مع تجدد استهداف سفارات الدول الداعمة للنظام السوري، حيث أكدت وسائل إعلام صينية الأنباء عن سقوط قذيفة "مورتر" على مقر السفارة الصينية في حي المالكي الراقي في دمشق، مما أدى إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار بالمبنى. ويأتي استهداف سفارة الصين بعد سقوط قذيفة على القنصلية العراقية في الحي نفسه الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل عراقية، وسقوط قذيفة أخرى على السفارة الروسية قبل أيام، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص. هذا وقد أشارت صحيفة "الوطن" العمانية، إلى مقتل 54 في انفجار 14 سيارة مفخخة بالعراق. حيث قتل 54 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات جديدة بأكثر من 14 سيارة مفخخة، ضربت مناطق متفرقة من بغداد صباح أمس الإثنين. وقالت مصادر أمنية وطبية، إن التفجيرات استهدفت 9 مناطق بينها منطقة مدينة الصدر التي شهدت قبل نحو أسبوع، هجوما داميا استهدف مجلس عزاء وقتل فيه أكثر من 70 شخصا. وواضح مسؤولان في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي، أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في منطقة بغداد الجديدة، وقتل 3 أشخاص وأصيب 9 بجروح في البلديات، وقتل 4 أشخاص وأصيب 12 في الكاظمية. وفي 7 البور قتل 3 أشخاص وأصيب 13 بجروح، كما قتل 3 أشخاص وأصيب 12 بجروح في مدينة الصدر، وسقط 5 قتلى وأصيب 24 بجروح في الشعب، إلى جانب مقتل شخصين في حي الجامعة ومقتل 6 وإصابة 14 في الشعلة، وقتل 4 أشخاص وأصيب 15 بجروح في الغزالية بانفجار سيارة مفخخة عاشرة، بينما قتل 3 آخرون وأصيب 7 بجروح بانفجار سيارة مفخخة أخرى. من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "الخبر" الجزائرية، قائلة "شبح الانفلات الأمني يعود لشمال مالي". حيث عاد شبح الانفلات الأمني ليهدد الاستقرار السياسي في مالي بعد أقل من شهر على اعتلاء أبو بكر كيتا، سدة الحكم رئيسا للبلاد، حيث تجددت أعمال العنف صباح أمس الإثنين، في منطقة كيدال، شمال مالي، في اشتباك بين جنود ماليين وعناصر من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، التي أصدرت بيانا أكدت فيه مقتل عدد من عناصرها في الاشتباك، فيما نددت بما أسمته "استفزاز" الجيش المالي لعناصرها. في المقابل، تبنى "تنظيم القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي العملية الانتحارية بمدينة طومبوكتو، أول أمس الأحد، والتي راح ضحيتها 16 جنديا. وكان موقع "أخبارنا" الموريتاني أكد في طبعة، أمس الإثنين، حصوله على بيان التنظيم الإرهابي يؤكد تبنيه العملية الانتحارية، في إشارة إلى إعلان التنظيم الحرب مرة أخرى على السلطات المالية، في الوقت الذي أعلن الرئيس أبو بكر كيتا، رفضه لأي تهديد من طرف الجماعات المسلحة، معتبرا أن الحكومة المالية المنتخبة حديثا تراهن على عودة الأمن في البلاد غير "مستعدة للخضوع للضغوطات". وكانت حركة "تحرير الأزواد" وافقت على مبدأ وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار، من أجل إنهاء النزاع المسلح شمال البلاد، في الوقت الذي سعى التدخل العسكري الفرنسي للقضاء على وجود الجماعات الإسلامية المتطرفة المنتمية لتنظيم قاعدة المغرب العربي، والتي اتخذت من منطقة الساحل ومدينة طومبوكتو المالية معقلا لها. من جانبها، ألمحت صحيفة "الثورة" اليمنية، إلى تمهيد أردوغان الطريق لأسلمة المؤسسات الحكومية. حيث أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين، سلسلة إصلاحات تسمح، بعد 3 أشهر من انتفاضة ضد الحكومة هزت تركيا، للموظفات التركيات بارتداء الحجاب في أماكن عملهن بالمؤسسات العامة وتوسع حقوق الأقليات وخصوصا منها الأكراد. وفي خطاب استغرق ساعة، أعلن أردوغان إلغاء قرار كان يمنع الموظفات التركيات من ارتداء الحجاب في "المؤسسات العامة" وإجراءات تمييزية بحق النساء والرجال، أي الحجاب بالنسبة للنساء واللحى بالنسبة للرجال، وقال "سنلغي تلك الانتهاكات التي تعيق حرية المعتقد"، غير أن تلك الممنوعات التي ترمز إلى النظام العلماني في تركيا المسلمة، كما أقرها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال اتاتورك، ستظل قائمة بالنسبة لرجال ونساء الشرطة والقضاة والنيابة كما أوضح رئيس الوزراء. وأخيرا، اهتمت صحيفة "الدستور" الأردنية، بقيام غارات لطائرات أمريكية على شمال غرب باكستان. قتل 3 متمردين أمس الإثنين، بغارات لطائرة أمريكية من دون طيار على شمال غرب باكستان، المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة في هذه المنطقة، وفق ما أفادت السلطات. وحصل الهجوم الذي استهدف معسكرا للمتمردين، في منطقة بويا بولاية شمال وزيرستان التي تمثل معقلا لمتمردي القاعدة وطالبان.

463

| 01 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
خالد آل خليفة: التركيز الأمريكي مع إيران سيكون على النووي

قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الولايات المتحدة أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي، وفي إشارة إلى العلاقة مع إيران، بأنها "لن تخطو خطوة" تتناول منطقة الخليج "قبل التشاور مع أصدقائها في المنطقة". وأضاف في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن التركيز الأمريكي مع إيران "سيكون على الملف النووي" وأن الأمريكيين "يريدون التوصل إلى انفراجة، ويسعون إلى أن تغير إيران سياستها تجاه مختلف القضايا". وحول التقدم في العلاقة الإيرانية - الأمريكية، قال الوزير للصحيفة إن "التحول الوحيد هو في الخطاب الإيراني، وإن كانت المسألة ستؤدي إلى تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ثنائياً بما يؤدي إلى الاستقرار فهذا شيء يفرحنا".

1121

| 01 أكتوبر 2013

صحافة عالمية alsharq
اتركوهم وشأنهم

سوية مع فكرة التبشير المسيحي التي تبناها الغرب في القرن التاسع عشر، سارت فكرة التبشير السياسي التي قصد بها الغربيون، كما يدعون، مدننة الشعوب غير المتمدنة وإنقاذها من تخلفها وترويضها على الديمقراطية. نظرنا لكلتا الفكرتين كرأس جسر للاستعمار. قاومناهما حتى أفشلناهما بنجاح. طور الإنجليز والفرنسيون عبر «عصبة الأمم» بعد الحرب العالمية الأولى فكرة الانتداب التي طبقوها في سوريا وفلسطين والعراق لإدارة هذه الدول وتطويرها إلى الحد الذي يمكنها من إدارة شؤونها بنفسها. اعتبرناها صيغة أخرى للاستعمار فقاومناها. فقال الشاعر: للإنجليز مطامع ببلادكم - لا تنتهي إلا بأن تتبلشفوا! انتهى الانتداب في العراق فاستبدل الإنجليز به فكرة الاستشارة. انطلقنا للتنديد بها أيضا. فقال شاعر آخر: المستشار هو الذي شرب الطلى - فعلامَ يا هذا الوزير تعربد! أخيرا، انتهى هذا الدور كذلك بثورة 1958. وألقينا بحبلنا على غاربنا، ننط من نكسة إلى نكسة حتى اضطر الغرب لتأديب العراق بضربه في 2003. وبه برزت للوجود فكرة دور الشرطة العالمية لتأديب أي دولة تسيء استقلالها إلى الحد الذي ترتكب فيه جرائم ضد شعبها أو تصبح خطرا على الآخرين، وأيضا محاربة أي منظمة تتبنى الإرهاب وتخرق حقوق الإنسان. جرى تطبيق ذلك في العراق وأفغانستان وأخيرا ليبيا. لاحظ الغربيون أخيرا أن هذا الدور غير المشكور أصبح يكلفهم آلاف القتلى من عساكرهم والمليارات من خزينتهم. يوما بعد يوم يرون جنازات أبنائهم ترد إليهم لتشييعها. ولم ينالوا من وراء كل ذلك غير الاتهامات والنقد ونكران الجميل. فضلا عن ذلك، وجدوا أنه لم يحقق الغرض المنشود ولم يأتِ بأي نتيجة إيجابية. حتى الديمقراطية فشلت حيثما جربت. راحوا يعتقدون أنها لا تصلح للعالم الإسلامي أساسا. أدار الرأي العام الغربي ظهره لفكرة التبشير بالمدننة. تبين ذلك من المشكلة مع سوريا. عارض ثلثاهم التدخل بشأنها. وصوت البرلمان البريطاني ضد سعي الحكومة للتدخل. الرأي الآن، اتركوا هذه الشعوب وشأنها. إذا شاءوا أن يقتلوا بعضهم بعضا بالغازات السامة فهذا شأنهم. أرادوا الاستقلال وطردونا ورفضوا أيدينا فليدبروا حالهم كما اختاروا. والآن وحبلنا على غاربنا، فماذا سنفعل؟ ما مصيرنا في هذه الدول الثورية؟ بل قل ما مصير العالم ككل؟ الدول الغربية ستثرى وتسمن وتوفر لنفسها كل هذا العناء والمصرف. تحصل منا على ما تريد بفلوسها وتبيع لنا من المنتجات والخبرات بأسعارها. بدلا من التفكير في أمن الأفغانيين والعراقيين والسوريين ستركز على توفير الأمن لمواطنيها. وليذهب الآخرون للجحيم. وأمام النعيم الذي يعيشه الغرب، ستواصل شعوبنا العيش في نعيمها الخاص، ترفل في أحلامها وأوهامها التي تنسيها مرارة عيشها، الإرهابيون منها يقتلون ويحرقون ويفجرون أنفسهم. ولكل خياره في هذه الدنيا. وأعود للسؤال: ما مستقبل معظم هذه البلدان الثورية؟ هل ينتهي الأمر بها إلى العودة للحكم العسكري والديكتاتورية؟ أم تقبل بحكم برلمانات جاهلة فاشلة ينتخبها ناخبون أميون؟ هل يؤول الأمر ببعضها للتشقق والانقسام والفوضى على نحو ما جرى في الصومال؟ كل هذه الطروحات واردة وقد أصبحت على كف عفريت. *نقلا عن الشرق الأوسط

627

| 29 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
طهران وواشنطن.. هل أوباما عبقري؟

اندفع الرئيس الأميركي كثيرا خلف مبادرة اختبار «جدية» إيران، إلى درجة تدفع للتساؤل: هل أوباما سياسي عبقري يرى ما لا يراه الآخرون، أم أنه مجرد مثقف «متفائل»؟ ونقول «متفائل» بالطبع تخفيفا للوصف المستحق، فهل يستطيع أوباما إقناع إيران بالتغيير؟ وأي تغيير؟ ولمصلحة من؟ منذ سنوات والرئيس أوباما يمارس سياسة «اليد الممدودة» تجاه إيران مع تجاهل واضح من المرشد الأعلى لذلك. اليوم تغيرت الأمور وأظهرت طهران مجرد مؤشرات على رغبة الانفتاح على أميركا، إلا أن أوباما اندفع مهرولا إلى درجة أن الرئيس الإيراني هو من قام بتهدئة الإيقاع، خصوصا عندما رفض روحاني مقابلة أوباما، واقترح بدلا من ذلك المكالمة الهاتفية التي لباها أوباما سريعا، واللافت أن روحاني كان هو أول من أعلن عن حدوث المكالمة الهاتفية عبر «تويتر»، فالواضح أن روحاني يريد استخدام هذا التطور في العلاقات الأميركية - الإيرانية في الداخل الإيراني، ومن دون أن يظهر مندفعا تجاه واشنطن، على عكس أوباما الذي اندفع بشكل لافت، ولم يترك المفاوضات بين البلدين تسير بشكلها المتدرج، وعبر وزيري خارجية أميركا وإيران. واندفاع أوباما هذا يوجب التساؤل: هل الأزمة الأميركية - الإيرانية هي فقط حول الملف النووي؟ وماذا عن أزمة أربعة عقود مضت؟ وماذا عن جملة من القضايا في المنطقة، والتي تهم كل حلفاء واشنطن، سواء العرب، أو الإسرائيليون؟ وماذا عن التوسع الإيراني بالمنطقة؟ وماذا عن دعم طهران لنظام بشار الأسد وجرائمه؟ وقد يقول قائل إن أوباما معني بمصالح بلاده، وهذا صحيح، لكن ما هي مصلحة بلاده في هذا الاندفاع الساذج خلف إيران، وخصوصا أن ما قاله روحاني، أو ما قدمه للحظة، ليس بالجديد، وسبق أن قاله نجاد، وإن اختلف الأسلوب؟ الواضح أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران قد أتت ثمارها، وتحت وطأة هذه العقوبات أراد النظام الإيراني تحقيق انفراجة ترفع عنه هذا الضغط، ولذا فإن روحاني يتحدث عن رغبته في إنجاز اتفاق مع أميركا والغرب حول الملف النووي في ثلاثة أشهر، لكن ما الذي ستحققه واشنطن من هذا الاندفاع الأوبامي خلف إيران؟ هل من خطط واضحة؟ هل من تحول استراتيجي بسياسات واشنطن تجاه المنطقة؟ بالطبع لا مؤشر على ذلك، بل إن أوباما بدأ فترته الرئاسية الأولى مسرعا بالانسحاب من العراق مما جعله ساحة نفوذ إيرانية، وقريبا سيفعل أوباما الأمر نفسه في أفغانستان، والمستفيد أيضا إيران. كما أن أوباما خطط للاتجاه نحو آسيا، وتجاهل الشرق الأوسط، لكنه عاد الآن للارتماء بأحضان إيران، والرقص على إيقاعها السياسي، مما يظهر أنه لا رؤية حقيقية لدى هذه الإدارة ورئيسها، سواء تجاه المنطقة أو ما يدور فيها. ولذا، فنحن لسنا أمام سياسي عبقري، بقدر ما أننا نتعامل مع مثقف «متفائل» يتعاطى مع المنطقة، والسياسة، بكل سذاجة، ويبدو أن هذا ما فطن له الإيرانيون جيدا! *نقلا عن الشرق الأوسط

517

| 29 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
ثورة من غير دموع !

يقولون: الحكم على الشيئ فرع عن تصوره، ولذلك عندما تسمع أحدا يحكم على ثورة يناير بالفشل أمامك اختياران: الأول أن تكبر دماغك وتقول «وهي كانت ثورة أبويا؟» وتواصل ما ينبغي عليك فعله من أجل أن تكون حياة الوطن أقل سوءا، والثاني أن تضيع وقتك وتسأله عن تصوره لفكرة الثورة أصلا لتعرف ما إذا كان حكمه على ثورة يناير بالفشل نابعا من رغبة تافهة في المكايدة والتنابز بالثورات، أم من سخط على عدم انصلاح الأحوال كما كان يرجو. أكرر نصيحتي: عندما تكون في ثورة لا تنصح أحدا، ومع ذلك طالما أنت مصمم، نصيحتي دائما: الحياة قصيرة، ولذلك لا تساهم في تقصيرها أكثر بالدخول في مناقشات عبثية حول حقيقة الأشياء، لأن تغيير الواقع بجعله أقل سوءا أهم بكثير من الإنشغال بما سيكتبه التاريخ عن ذلك الواقع، صدقني ستندهش من قدرة التاريخ على تغيير رأيه، ومن قابليته لإنصاف البعض وظلم البعض ظلما مؤقتا دون أسباب مقنعة، ولكي لا أبدو عدميا ـ مع أن ذلك ليس عيبا ـ دعني أؤكد أنه على حد قراءاتي التاريخية المتواضعة، لم أجد واقعة تاريخية تمت إدانتها أو الحكم عليها بشكل سلبي دون أن يأتي من يقدم نظرة معاكسة لتلك الإدانة ويساعد على قراءتها بشكل مختلف، المشكلة أن بعض الوقائع التاريخية تكون محظوظة عندما تتبنى غالبية الناس القراءة المنصفة لها سريعا، والبعض ينتظر طويلا حتى يحدث له ذلك. قبل أيام مرت ذكرى الثائر المصري الأكثر حضورا في الوجدان أحمد عرابي، والذي بات يعلم الكثيرون ولو حتى من المسلسلات وكتب المطالعة أنه تعرض للخيانة والهزيمة والظلم و»الكسر»، لكن أغلبهم ربما لا يعلمون أن أبرز من عادوا عرابي ولعنوه كان ثائرا آخر يحتل مكانه في الوجدان الشعبي إلى جوار عرابي بحكم التسلسل التاريخي، وهو زعيم الحزب الوطني «الأصلي» مصطفى كامل الذي لطالما شن حملات شرسة ضد عرابي اتهمه فيها بالخيانة لأنه تسبب في احتلال الإنجليز لمصر، لدرجة أن عرابي عندما عاد إلى مصر سنة 1901 وهو على مشارف السبعين قضى حتى وفاته عشر سنوات بالغة التعاسة زادها سوءا اضطهاد بعض شباب الحزب الوطني الذين كانوا يحرصون على الذهاب إليه في مقهى تعود أن يجلس فيه بميدان لاظوغلي فيبصقون على وجهه وينصرفون سعداء بإهانتهم للخائن عرابي. للإستزادة اقرأ ما كتبه الكاتب الكبير رجاء النقاش في كتابه (رجال من بلادي) عن ظروف محاولة المؤرخ العظيم محمود الخفيف إنصاف عرابي في كتابه (عرابي المفترى عليه) والذي تم منعه من النشر على حلقات في مجلة الرسالة عام 1939 ارضاءا للقصر والإنجليز، ولم يتمكن محمود الخفيف من نشره كاملا إلا في عام 1947، ولولا أن السلطة التي حكمت مصر بعد يوليو 1952 وجدت أن من مصلحتها إحياء فكرة الدور الوطني لضباط الجيش في السياسة، لما كان أحمد عرابي ربما قد تعرض للإنصاف الذي يستحقه، ولما وجدت سيرته طريقها إلى كتب التاريخ وجدران المدارس ووجدان الملايين. في ظني وليس كل الظن إثما أن بعض سوء الفهم الذي تعاني منه ثورة يناير لدى البعض الآن هو من بركات ثورة يوليو التي خلقت انطباعا رائجا مفاده أن الثورة الناجحة هي تلك التي تفرز حاكما «دكر» يضع أعداء الثورة في السجون ويعلقهم على المشانق ويصدر مجموعة قرارات ثورية تغير حياة الشعب إلى الأفضل دون أن يضطر الشعب إلى ترديد سؤال «هي الثورة عملت لنا إيه؟»، وهو المعنى الذي عبر عنه الفنان محمد عبد الوهاب في إحدى أغانيه الوطنية التي لم يكن بعضها بنفس قدر عظمته حين قال في مدح ثورة يوليو «وشفنا ثورة من غير دموع»، ربما لأنه كان مع حسين السيد كاتب الأغنية يريدان منح أفضلية ليوليو على سابقتها ثورة 19 التي كانت مليئة بالدموع والدماء والمنعطفات المرهقة، لدرجة أن أحد أبرز مؤرخيها الشيخ عبد الوهاب النجار عندما كتب كتابا عن يومياتها الدامية اختار له اسم «الأيام الحمراء». من حقك طبعا أن تشارك عبد الوهاب في تصوره «الطيب» للثورة «خالية الدموع»، لكن طبيعة الثورات الشعبية الحقيقية ستختلف معك، لعلك مللت من الإستشهاد بالثورة الفرنسية التي ستكشف لك قراءة تاريخها أنها كانت مجموعة متتالية من الموجات الثورية التي كانت تقوم دائما لتصحيح مسار الثورة وتحقيق المطالب التي ثار من أجلها الفرنسيون أول مرة، ولذلك سأحدثك عن الثورة الأمريكية التي يروج انطباع عن كونها الأكمل والأنجح والأسرع تحقيقا للإنجازات، وهو ما يكشف خطأه على سبيل المثال كتاب (الأمريكيون الجوامح) للمؤرخ وودي هولتون ـ صدر بترجمة الدكتور أبو يعرب المرزوقي عن مشروع كلمة ـ والذي يحكي كيف تلاشت سريعا تلك الآمال التي غمرت الأمريكيين بعد انتصارهم الباهر على الإمبراطورية البريطانية ليترك تفاؤلهم مكانه لليأس، حتى أن وثيقة شهيرة أصدرها المزارعون الأمريكان في 1786 قالت بالنص «إن العامل الشريف الذي يمهد الأرض بعرق جبينه يبدو إلى حد الآن الوحيد المعذب من الثورة التي كان ينبغي أن تكون مجيدة والتي لم يحصد ثمراتها إلا من لا يستحق». بالتأكيد يبدو لك تعبير «كان ينبغي أن تكون مجيدة» مألوفا لأنه سيذكرك بتعبير «وكأن ثورة لم تقم» الذي يردده الكثيرون أسفا على أحوالنا، ولو عقل هؤلاء ما يقولونه وفضلوا التفكير والتعقل على الطاقة السلبية واستسهال الإحباط، لأدركوا أن كل الشعوب التي سبقتنا إلى الثورات الحقيقية التي تسيل فيها الدموع وتنزف فيها الدماء أصابها التعب والملل بل واليأس أحيانا، ثم أثبت لها الواقع بتقلباته وتعقيداته أنه لا يمكن لتضحيات الشعوب أن تذهب هدرا، فقط إذا ظلت مصممة على امتلاك قرارها وتحرير إرادتها ومواجهة أخطائها، عندها سيكون من حقها أن تجني ثمار ثورتها أو ما تيسر منه تاركة ما يتبقى لكفاح الأجيال المتعاقبة، فالله لا يظلم الناس، ولكن الناس أنفسهم يظلمون. واللي يحب الوطن يزُقّ. *نقلا عن الشروق المصرية

544

| 25 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الرجل الذي قاتل أعداء شعبه

بعد 1967، أطلق المصريون هذه النكتة: الأستاذ: من هو أعظم قائد عسكري في التاريخ؟ التلميذ: المارشال جوكوف، لأنه ترك الألمان يتوغلون في روسيا، حتى جاء الثلج فقضى عليهم. الأستاذ: ومن هو أهم قائد عربي؟ التلميذ: المشير عبد الحكيم عامر، لأنه ترك الإسرائيليين يحتلون سيناء «واهو بقى مستني الثلج». كان جوكوف شخصية عسكرية استثنائية. وقد حيرني أن كتابات بعض الروس عنه كانت نقدية وربما متحاملة. ففي بعضها أنه كان باذخا على نفسه من أموال الدولة، وفي البعض الآخر أنه ظل فلاحا جلفا رغم بلوغه أعلى المناصب العسكرية. ويوثق كتاب فرنسي حديث (جوكوف.. الرجل الذي هزم هتلر) كيف حال جوكوف دون وصول الجيش النازي إلى موسكو بعدما وقف على بعد 25 كيلومترا منها. فقد ارتعدت الفرائس في «الكرملين» واتصل ستالين بجوكوف يسأله: كيف نستطيع أن نرد عن موسكو هذا الغزو؟ فأجابه: أعطني فرقتين إضافيتين و200 دبابة. حال جوكوف دون سقوط موسكو وخاض معركة رهيبة في ستالينغراد ثم طارد هتلر حتى مخبئه في برلين. ومع أن السوفيات نفوا ذلك رسميا، فإن أوامر وزير الدفاع لضباطه وجنوده كانت باغتصاب كل امرأة ألمانية يرونها. وكانت نتيجة الثأر أن مليوني ألمانية تعرضن للاغتصاب. لا رقم لعدد الروسيات اللاتي اغتصبهن النازيون. عام 1941، هرب الجميع من موسكو، ومن أشهر الفارين كان زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي موريس توريز. كان هتلر قد وقع معاهدة مع ستالين (ومع لندن) بعدم الاعتداء، لكن الروس فوجئوا بجحافله تطبق عليهم بوحشية الحروب وفظاظة فرقة «الصاعقة»، وهو اللقب التحببي لفرق الموت التي تبنتها الكثير من الجيوش العربية. يحاول مؤلفا «جوكوف» الفرنسيان القول إن الأفراد الأفذاذ هم الذين يصنعون التاريخ وليست الجماهير كما تدعي الشيوعية. ولكن في ذلك ظلما هائلا في حق الشعب الروسي الذي كان يقاتل التوحش النازي في الفقر والجليد. ولعل أكثر من يعرف ذلك هو فلاديمير بوتين الذي كان والده طاهيا عند ستالين في ستالينغراد. فمن هو «جوكوف» للشعب السوري؟ من هو الرجل الذي يقود صمود الجائعين والمشردين في العراء تحت الذل وتحت القصف؟ بالعكس. القائد هو الذي يقود الجيش العربي السوري والسلاح الجوي العربي السوري من غارة إلى غارة ومن مدينة إلى قرية. أيام الانقلابات كان هناك شيء مفزع (للسوريين) يدعى «الفرقة 70». الآن اسمها «الفرقة الرابعة». وفي مرحلة ما بين المرحلتين عرفت بـ«القوات الخاصة» لصاحبها الدكتور رفعت الأسد. وكان اختصاصها جميعا حمص وحماه وحلب. وبيروت خلال الاستراحات. *نقلا عن الشرق الأوسط

296

| 24 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الأمريكيون يرفضون ضرب سوريا

أعلنت الولايات المتحدة أنها سئمت من المشاركة في الحروب الخارجية، ولذا فإنها لن تلعب أي دور في أي حروب إقليمية مرة أخرى، وربما درست واشنطن التراجع عن هذا الموقف مرة أخرى، فخلال التاريخ الطويل من الخطب السياسية للرؤساء الأمريكيين، كانت السياسة الخارجية تعد أحد أبرز المحاور، ولكن أثناء أحد الخطابات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن أن قرار الكونجرس بالتصويت على أي عمل عسكري في سوريا، تم تأجيله، نظرا للتوصل إلى صفقة في جنيف بشأن وضع الأسلحة الكيماوية الدولية تحت الرقابة الدولية. خلال الفترة الأخيرة شهدت الجهود السياسية المرتبطة بالأزمة السورية، العديد من المنعطفات، ولكن الجهود السياسية المتعلقة بالتحقيق في استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيه في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي، تشير إلى تخبط السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بل إن أوباما أثناء الخطاب الذي ألقاه من مدينة جيتسبرج الأمريكية، استشهد بفقرة أرسلها إليه أحد الجنود المتقاعدين من الخدمة في الجيش الأمريكي، حيث أشار ذلك الجندي إلى أن الولايات المتحدة أرهقت كثيرا من خوض الحروب في الدول الأخرى. إن الرئيس الأمريكي يبدو أكثر حذرا من أن يتعرض للتضليل بسبب المعلومات الزائفة التي قدمتها المخابرات الأمريكية عن صدام حسين الرئيس العراقي عام 2003، حيث ادعت تلك المعلومات استمرار العراق في إنتاج أسلحة الدمار الشامل. كما أن الأمريكيين لا يهتمون بما إذا كانت القوات السورية قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، فقد أشار استطلاع للرأي العام شاركت فيه هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالتعاون مع شبكة سي بي إس CBS الإخبارية، إلى أن ما لا يقل عن 75% من الأمريكيين، يرون أن من المحتمل إقدام النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيماوية، ومع ذلك شدد الأمريكيون الذين شاركوا في هذا الاستطلاع، على رفض استخدام القوة العسكرية في الرد على النظام السوري، رغم مطالبة أوباما بعمل عسكري ضد القوات الموالية لنظام بشار الأسد. إن معظم الأعضاء في الكونجرس بمجلسيه، الذين تابعتهم مؤخرا عبر المؤتمرات الصحفية التي بثتها شبكات الإخبارية الأمريكية، قد أظهر رفض التورط في عملية عسكرية ضد سوريا، باستثناء ثلاثة أو أربعة من الأعضاء في الكونجرس، بل يشدد هؤلاء الأعضاء على أن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ عام 2001 في أفغانستان وبعد ذلك بعامين في العراق، لم تحقق أي نتائج طيبة بالنسبة للدول في منطقة الشرق الأوسط، بل إن تلك الحروب تكلفت عدة تريليونات من الدولارات. ونتيجة لذلك، استمر الأمريكيون في فقد وظائفهم ومنازلهم، فضلا عن الخسائر من القتلى والمصابين، وفي الوقت الذي كانت النفقات العسكرية على الحروب تواصل الارتفاع، تعرضت البنية الأساسية الأمريكية للانهيار، وهنا تبدو المفارقة فالرئيس أوباما خطط حملته الانتخابية للفوز بفترة الرئاسة الأولى، من أجل إنهاء عشر سنوات من الحروب الخارجية، ولكنه في فترة رئاسته الثانية يسعى إلى مساندة هذا النوع من الحروب. وكان أوباما يروج لمقولة إنه يسعى إلى التركيز على توفير منازل للأمريكيين بدلا من إهدار الموارد الأمريكية على تمويل حروب غير مجدية، لذلك تمثل المبادرة التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والتي أسهمت في التوصل إلى اتفاق في جنيف بشأن وضع الأسلحة الكيماوية في سوريا، ضربة قاسية للسياسة الخارجية الأمريكية، إذ إن روسيا التي يفترض أنها المنافس التقليدي للولايات المتحدة، تدخلت من أجل إنقاذ هيبة وكرامة واشنطن، بدلا من التعرض للمزيد من الانهيار في الملف السوري العويص. *صحيفة الجارديان البريطانية

257

| 24 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الهجوم الكيماوي جزء من ممارسات النظام السوري

في الوقت الذي بدأت تظهر فيه الصور الخاصة بالأشخاص البالغين والأطفال الذين يتوجعون ألما في سوريا في صباح يوم الحادي والعشرين من أغسطس الماضي، بات واضحا أن ثمة عملا بربريا قد حصد مئات الأرواح في المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة خارج دمشق. وقد اكتشف تقرير أصدرته منظمة حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة، والذي يستند إلى تحليل وتوثيق مستقل، أن ثمة دليلا دامغا ومتاحا بالفعل يؤكد ضلوع النظام السوري في الهجوم الكيماوي الذي شن على بلدات بغوطة دمشق. وفي الوقت ذاته، أشار تحقيق صادر من جانب الأمم المتحدة في الأيام القليلة الماضية إلى استخدام غاز السارين من جانب القوات الموالية لنظام بشار الأسد، ولكن لم يحدد هذا التحقيق اسم جهة بعينها على أنها المسؤولة عن الهجوم. والآن، وبعد مضي عامين من الشلل الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والتهديد الأمريكي بشن عمل عسكري ردا على الهجوم الكيماوي في أغسطس الماضي، تظهر روسيا بقوة في المشهد السوري في محاولة منها لقطع الطريق على واشنطن ومنعها من تنفيذ تهديدها على أرض الواقع. والاتفاقية المحتملة، التي تنتظر الآن مناقشة في مجلس الأمن الدولي، من الممكن أن تكون واعدة. فالقضاء على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية التي لم يكن يقر بها النظام في السابق سوف يكون انتصارا مبينا. وتمثل تلك المبادرة نصرا من نوع ما بالنسبة للمواطنين المدنيين في سوريا، حيث إنه من الممكن أن يختفي فيه التهديد الناجم عن شن مزيد من الهجمات الكيماوية. لكن تدمير الترسانة الكيماوية المملوكة لنظام الأسد لن يفعل شيئا سوى توفير الحماية للسوريين من الوفاة بالوسائل التقليدية، ومن بينها القذائف المدفعية والعنقودية والقنابل الحارقة- التي قتلت مدنيين بأعداد أكبر ممن قتلوا في الهجوم الكيماوي الأخير. ولا يجب أن نخفي على أنفسنا أن المذابح التي كانت تتم بصورة دورية وكذلك عمليات الإعدام من جانب قوات الأسد قد أسهمت هي الأخرى في زيادة حصيلة الوفيات في سوريا بدرجة كبيرة. فعلى سبيل المثال، قامت الحكومة السورية والقوات الموالية للنظام في بداية شهر مايو الماضي بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصا في مدن البيداء وبانياس القريبة من سواحل سوريا. وقد تم إعدام الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص في أعقاب انتهاء الاشتباكات العسكرية وتقهقر مقاتلي المعارضة. وما إن انتهى القتال، حتى دخلت القوات الحكومية وكذلك القوات الموالية للحكومة البيوت، وقامت باقتياد الرجال وإعدامهم. وفي بعض الأحيان، قامت تلك القوات بإضرام النيران في الجثث. وفي النهاية، أود أن أقول إن إحالة الموقف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية لن يضع حدا فوريا للممارسات الوحشية، لكنه قد يبعث برسالة واضحة إلى كل الأطراف مفادها أن الجرائم البشعة من أي نوع لن يتم التساهل في التعامل معها، وستكون لها تداعيات خطيرة. *القائمة بأعمال مديرة منظمة هيومان رايتس واتش في واشنطن *صحيفة الجارديان البريطانية

387

| 24 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
المبشرون الاشتراكيون

نعرف جيدا النشاط التبشيري للبعثات المسيحية الغربية إلى عالمنا. كنا نتهمها دائما بأنها رأس رمح للإمبريالية. بيد أن نشاطا مشابها جرى على نطاق فردي للتبشير بالفكر الاشتراكي والشيوعي لم يعبأ بتسجيله المؤرخون لضعفه وقلة تأثيره. كان من ذلك عدد من الشيوعيين الذين بعثهم ستالين لمصر ولم يتركوا أي أثر ملموس. فقد نظروا إليهم نظرة شك ولا سيما بعد أن اكتشفوا أنهم كانوا من اليهود. فشلوا وعادوا إلى روسيا حيث صفاهم ستالين في الخمسينات، ربما لأنهم نصحوه بتأييد تقسيم فلسطين وإقامة إسرائيل. كان من الاشتراكيين البريطانيين المستر مكنزي الذي قصد بغداد وفتح فيها مكتبة في العشرينات، ربما اعتقادا منه بأن المعرفة خير وسيلة لنشر الاشتراكية. ولكن ما الفائدة وقد كانت كل مبيعاته بالإنجليزية. بيد أنني أتذكر أن المكتبة تحولت في الأربعينات والخمسينات إلى نقطة تجمع لليساريين العراقيين. المشكلة هي أن جمهورنا الساذج كان ينظر إليهم بنفس الشكوك التي لصقت بالمبشرين الدينيين. أتذكر من ذلك أن صديقي الراحل هيكل رياض كان يعمل مع كيميائي آخر إنجليزي. وكان هذا يحث صديقي هيكل على معارضة النظام القائم. كان يكرر، لماذا لا تثورون على هذه الحكومة الرجعية الفاسدة؟ اعتقد هيكل أن هذا الرجل جاسوس يريد أن يوقعه في مأزق. فظل يرده ويقاومه. وفي إحدى الجلسات في أحد المقاهي فقد أعصابه ومسك بتلابيب الخبير الإنجليزي: «لماذا تحثني ضد الحكومة؟» وتأهب لمهاجمته لولا تدخل الآخرين. التقاني هيكل مساء وقص عليّ ما جرى. «جاسوس خبيث يريد أن يوقعني». قلت له: عزيزي هيكل تذكر أن بين الإنجليز أيضا ثوريين أغبياء مثلنا. وكان هذا ما اكتشفه بعد سنوات في لندن. كان الرجل عضوا في الأممية الرابعة لتروتسكي. سعى الكثير من اليساريين الأوروبيين للعمل في الشرق أملا في نقل أفكارهم لنا ولكنهم لقوا دائما آذانا صماء. كان منهم أيضا صديقي إريك كيبن. كان من رجال المسرح ومخرجا في مسرح أليونتي اليساري. وجاء للتدريس في جامعة بغداد. أتذكر أنني حاولت أن أقدمه للعمل مع الفرق المسرحية بعد ثورة 1958. ولكن الزملاء أجابوا عليّ دائما: «تريدنا نتعامل مع واحد إنجليزي يتجسس علينا؟». أذن صماء وأدمغة مقفلة. وحكايات وحكايات. وكلها تذكرني بما جرى لبعثة تبشيرية أميركية في منطقة الأهوار المتخلفة في جنوب العراق. أنفقوا على الفلاحين بسخاء وكسبوا عددا منهم. جاء الأسقف المسؤول عن البعثة لزيارة المنطقة ومشاهدة منجزات البعثة. فجمع المبشر الجماعة التي كسبها للدين المسيحي. راح يعزف على البيانو ترانيم من الكتاب المقدس ثم وقف يعظ ويخطب فيهم عن حياة السيد المسيح عليه السلام ومعجزاته وكيف مشى على الماء وأحيا رجلا ميتا. ما إن أكمل حكايته حتى ردد الحاضرون بصوت واحد: «اللهم صلِ على محمد وآل محمد»! *نقلا عن الشرق الأوسط

311

| 24 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
الإنكار لا يفيد!

تماما، كما في أفلام الأبيض والإسود، كثيرون في هذا الوطن يحتاجون إلى أن يربت الفنان القدير حسين رياض على أكتافهم قائلا لهم بشيبته الأبوية ونظراته الحانية وصوته المتهدج «صدقني يا إبني الإنكار مش هيفيدك إنت بإصرارك على الإنكار هتضيع نفسك». يصف بعض خبراء الطب النفسي حالة الإنكار بأنها: آلية الدفاع النفسي القائمة على الرفض وعدم الإمتثال التي يستخدمها الشخص ليواجه حقيقة غير مريحة أو واقعة مؤلمة على الرغم من توفر أدلة دامغة تؤكدها، وهناك أشكال متعددة من الإنكار تجعله إما أن ينكر الحقيقة كلها، أو يعترف بها لكنه ينكر خطورتها، أو يعترف بالحقيقة وبخطورتها لكنه ينفي مسئوليته عنها. مثلما تتعدد حالات الإنكار، تتعدد أنواع المصابين بها، فبعض من يصرون على إدعاء الإنكار مجرمون «قراريون» يصعب شفاؤهم، وبعضهم مضلِّلون وجدوا فيها خلاصا مما هم فيه من غم مقيم، وبعضهم مرضى «غلابة» يتسرع البعض فيعلنونهم ميئوسا من شفائهم، مع أنه ما جعل الله من داء إلا وله دواء، فقط إذا أدرك المريض أنه لن يستقيم له علاج إذا أنكر إصابته بالمرض. أبرز من يمكن تشخيص إصابتهم بحالة الإنكار في بلادنا هم قادة جماعة الإخوان وأنصارها، حتى أنهم من طول ما عاشوا بها وعاشروها طيلة فترة تحالفهم مع المجلس العسكري ثم حكمهم للبلاد لم يعودوا قادرين على الحياة من غيرها، ها أنت تجد قياديا مثل أمين عام الجماعة ينكر اعتذارا باهتا ومراوغا عن أخطاء الجماعة أصدره أحد وجوهها الإعلامية، ليؤكد استنكاف الجماعة عن الإعتذار عن خطاياها في حق الثورة والوطن وإصرارها على الإنتحار. ولعل ما يزيد طين حالة الإنكار الإخوانية تلزيقا هو أن ما جرى لهم من سفك للدماء بغشومية أمنية أعطاهم فرصة للإمعان في الهروب من مواجهة النفس والبدء في التغيير، ولا أظن أن هناك أملا في شفاء أنصار الإخوان من تلك الحالة طالما ظلوا مصممين على السير خلف قياداتهم التي ظنت أنها يمكن أن تبني حكما راسخا على باطل من الكذب وإخلاف الوعود و»الفكاكة» البلهاء، فلما انهار بها ذلك الباطل في شفا جرف هار، تشبثت بحالة الإنكار وواصلت السير الحثيث نحو تدمير الذات بدلا من التقاط الأنفاس وسماع صوت العقل. حالة الإنكار يعيشها أيضا بعض الذين خرجوا إلى الشوارع منذ 28 يناير واضعين أرواحهم على أكفهم طلبا للحرية وإسقاطا لدولة الإستبداد، لكنهم الآن يغضون الطرف عما يجري لخصومهم السياسيين من إنتهاك للحريات، فلا ترتفع أصواتهم مطالبة بالتحقيق في المذابح المتتالية، ولا تأكيدا على ضرورة محاكمة المتورطين فيها، بل إن بعضهم يتطوع لتبرير الأخطاء وتفسير الجرائم دون أن يُطلب منه ذلك. عندما نشرت مؤخرا تدوينة كتبها صحفي ألماني عن وقائع قمع حدثت أثناء اعتقاله في قسم قصر النيل في نفس يوم مذبحة رابعة، فوجئت ببعض الأصوات الثورية تتطوع لتكذيب الواقعة اعتمادا على صفحات غير موثقة في الإنترنت، برغم أنني نشرت على تويتر بيانات من منظمة مراسلين بلا حدود تؤكد واقعة الإعتقال وهوية صاحبها، لكن هؤلاء ظلوا مصممين على الإنكار واتهامي بشق الصف والعمل لمصلحة الإخوان، وعندما ظهر وزير الداخلية في حوار مع المذيع خيري رمضان وأكد تعرض الصحفي الألماني للإعتقال، لم يعتذر هؤلاء عن تكذيبهم لي، بل اكتفوا بتصديق نفي الوزير لما رواه الصحفي دون أن يطالبوا بتحقيق قضائي عاجل فيه، متجاهلين أن الوزير نفى في نفس الحوار أن يكون قد تم إطلاق الرصاص الحي على أحد في رابعة قائلا أن كل من قتلوا بالخرطوش لا يتجاوز عددهم خمسين شخصا، لا أدري هل ظن هؤلاء أن تصديقهم لأكاذيب رجل مسئول عن سفك دماء مئات المصريين سيقيم لهم دولة العدل التي يحلمون بها، وللأسف كانت نتيجة السكوت على ما حدث للصحفي الألماني أنه تكرر بشكل أفدح مع مواطن فرنسي تعرض للقتل داخل نفس القسم، ولا يعلم إلا الله ما الذي ستجنيه علينا حالة الإنكار في المستقبل عندما نصر على أن يفلت وزير الداخلية من المحاسبة الفورية. حالة الإنكار يعيش فيها أيضا أنصار نظرية (افرم يا سيسي) الذين يتخيلون أنه يمكن أن يتم صناعة دولة متقدمة بسياسات متخلفة، وأنهم يمكن أن يعيدوا مصر إلى تلك العصور المظلمة التي ظن الناس فيها أن حكم الفرد أبرك وأجدى من حكم الديمقراطية المزعجة والحرية الصاخبة، فبنوا حكما باطشا على باطل لم يأخذ وقتا طويلا حتى انهار وانهارت معه البلاد لتقوم يا عيني من حفرة الإستبداد فتقع في دحديرة الفساد وهكذا دواليك. بعض المتنفذين من هؤلاء يظنون أنهم يستطيعون بالإعلام الكاذب أن يفرضوا واقعا جديدا، خاصة بعد أن وضعوا في صدارته وجوها ثورية صارت تطبل وتوالس بكل براعة كاشفة عن مؤهلات ثقافية وبلاغية لم تكن لدى مطبلي العهود البائدة، فضلا عن موهبة مفاجئة في الإنحطاط يجعلها لا تجد غضاضة في أن توجه للقلة التي تعارض ما يجري الآن، نفس التهم التي كانت توجه لها عندما كانت تجلس في مقاعد «الأقلية المندسة». حالة الإنكار يعيشها للأسف كل مواطن «شريف» يظن أنه يشتري أمانه ورزق عياله بالسكوت على الظلم والعقاب الجماعي، ويتخيل أن عودة الإستقرار المنشود ستكون بتسليم عقله على بياض للإستراتيجيين الذين لا يكفون عن وعده بجنات تجري من تحتها المساعدات إذا هو واصل التفويض المجاني بلا هوادة وسلّم أمره لولي الأمر وليس لصاحب الأمر، وتوقف عن التساؤل والتبين والنقد واكتفى برفع شعار (تمام يا فندم). لست مصابا بحالة إنكار تجعلني أعتقد امتلاك الحقيقة المطلقة أو أظن أنني يمكن أن أغير واقعا يرفض كثيرون فيه أن يغيروا ما بأنفسهم أولا، لكنني لا أملك إلا أن أسأل الله أن يعين مصر وشعبها على بلوغ اليوم الذي يدرك فيه معظم المصابين بحالة الإنكار أنهم لن يضعوا أقدامهم على أول طريق الخلاص إذا استمروا في ادعاء الإنكار، فالإنكار جريمة، والجريمة لا تفيد. *نقلا عن "الشروق" المصرية

1003

| 22 سبتمبر 2013

صحافة عالمية alsharq
«تقية» روحاني وتردد أوباما!

فيما يمكن أن نسميه «دبلوماسية المقالات» كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني مقالا في صحيفة الـ«واشنطن بوست» مخاطبا الرأي العام الأميركي، ومحاولا تقديم صورة جديدة عن نظامه، وعن «لماذا تسعى إيران للمشاركة البناءة؟»، بحسب عنوان مقاله! وبالطبع من حق الرئيس روحاني تقديم نظامه، أو بلاده، بالشكل الذي يخدم مصالحه، لكن القراءة المتأنية لمقال روحاني تظهر أن نهج طهران لم يتغير، وإنما الأسلوب فقط، ففي مقاله يعلن روحاني عن استعداد إيران لمواجهة ما سماه التحديات المشتركة أمام إيران وأميركا، وعبر نهج من شقين؛ الأول فيه، وهو ما يمهنا هنا تحديدا، «أن نتكاتف للعمل بصورة بناءة نحو حوار وطني، سواء في سوريا أو البحرين. ويجب علينا تهيئة جو تستطيع فيه شعوب المنطقة تقرير مصائرها. وفي هذا الصدد، أعلن عن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة»! ومن الواضح هنا أن روحاني يخاطب الرأي العام الأميركي، والنخبة، ليقول لهم إن التحديات التي أمامنا ليست فقط في سوريا التي لديّ استعداد لتقديم مبادرة فيها، بل في البحرين أيضا! وفي المقال نفسه تحدث روحاني عن مكافحة الإرهاب، وما يحدث في العراق، وأفغانستان، وكل ذلك يقول إن روحاني يريد القول للأميركيين دعونا نضع أيدينا بأيدي بعض لنتعاون لحل هذه المشاكل، مما يخول إيران لعب دور شرطي المنطقة، وهذا ما سبق أن سعى له نجاد، فالعرض الذي يقدمه روحاني الآن ليس بالجديد، حيث سبق أن قدمه نجاد لأميركا العام الماضي، وما تغير الآن بالنسبة لطهران هو الأسلوب، فبدلا من الاستفزاز النجادي نحن الآن أمام «تقية» روحاني، التي لم تقابل بعاصفة من الاستهجان بأميركا، ومثلما حدث، مثلا، بعد نشر مقال للرئيس الروسي هناك أخيرا، بل إن مقال روحاني أخذ على محمل الجد في أميركا، مما يوجب أن يؤخذ على محمل الجد بالمنطقة أيضا. وهذا لا يعني أن على منطقتنا تصديق الخطاب الإيراني الجديد، أو الانسياق خلف شعارات طهران الناعمة، بل ضرورة التوقف الجاد أمام مساواة روحاني للبحرين بسوريا التي قتل فيها ما يقارب المائة والخمسين ألف قتيل على يد قوات الأسد، وبدعم إيراني، واستخدم فيها السلاح الكيماوي! وهنا يجب التساؤل: إذا كان روحاني يرى البحرين مثل سوريا، فما الذي تغير في سياسة إيران تجاه المنطقة؟ الواضح، ومما كتبه روحاني، أن الذي تغير هو الأسلوب فقط، وليس السياسات الإيرانية تجاه المنطقة، وخطورة هذا الأسلوب الإيراني الناعم على منطقتنا أنه يأتي في أخطر ثلاث سنوات، وهي الفترة المتبقية لرئاسة الرئيس أوباما، الذي من السهل أن يستجيب لـ«التقية» الإيرانية، كيف لا وهو من تلاعب به الروس؟! وعليه فإن منطقتنا الآن واقعة بين كماشتي «تقية» روحاني وتردد أوباما، فهل هناك وصفة خطر أكثر من هذه على منطقتنا؟ لا أعتقد! *نقلا عن الشرق الأوسط

338

| 22 سبتمبر 2013