محليات

988

بمشاركة 1200 كادر طبي وتمريضي ونخبة من الخبراء..

مؤتمر السمنة والبدانة يناقش أحدث تقنيات العلاج بالعالم

خالد العمادي: إستراتيجيتنا التعليمية والتدريبية تستهدف ممارسي الرعاية الصحية في قطر

المؤتمر امتداد للعديد من الفعاليات في شتى التخصصات الطبية

د. عبد العظيم حسين: نجري 2000 جراحة سمنة منها 500 قص معدة سنوياً

د. باخوس الحداد: مناقشة كل المستجدات في السمنة والبدانة خلال المؤتمر

د. ملاك العس: تزايد نسب البدانة دفع المستشفى الأهلي لتبني المؤتمر

نظم المستشفى الأهلي مؤتمر السمنة والبدانة، وذلك بمشاركة أكثر من 1200 من الكوادر الطبية العاملة في دولة قطر. وناقش المؤتمر العديد من القضايا الصحية المتعلقة بالبدانة من بينها: السمنة لدى الأطفال، والسمنة وتأثيرها على الكلى، إضافة إلى تناول أحدث التقنيات الجراحية المتعلقة بالبدانة.

ومن جهته ذكر السيد خالد محمد العمادي، الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي والرعاية الطبية، أن المؤتمر يعد باكورة جهود المستشفى الأهلي ضمن البرنامج الوطني للتعليم الطبي المستمر بعد الحصول على اعتماد المجلس القطري للتخصصات الصحية والذي بموجبه أصبح المستشفى الأهلي مركزا معترفا به محليا ودوليا.

وأشار العمادي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أمس، إلى مشاركة نخبة من الخبراء العالميين في تخصصات السمنة والبدانة من الشرق الأوسط وأوروبا، بهدف استعراض التجارب الرائدة في هذه المجالات. مبينا مناقشة الأمراض المتعلقة بالسمنة، وكيفية علاجها بأحدث الأساليب المتقدمة.

ولفت العمادي إلى أن هذا المؤتمر سيكون امتدادا للعديد من المؤتمرات والندوات في شتى التخصصات الطبية التي يستعد المستشفى لتنظيمها خلال هذا العام، وذلك وفق خطة إستراتيجية تعليمية تستهدف ممارسي الرعاية الصحية في دولة قطر وتقدم من خلالها المؤتمرات والمحاضرات والورش التدريبية.

وتمنى العمادي في ختام كلمته أن تخلق هذه المؤتمرات والندوات فضاء رحبا يتبادل فيها الخبراء من جميع أنحاء العالم أحدث ما توصلت إليه البحوث العلمية والتكنولوجيا في مجالات الطب والصحة بما يساعد في بناء مستقبل متقدم يواكب كل ما وصلت إليه التطورات العلمية، ما يخدم المصلحة العامة للجميع وتطوير ونهضة القطاع الصحي في دولتنا الغالية.

2000 جراحة سمنة

وأوضح الدكتور عبد العظيم حسين – المدير الطبي بالمستشفى الأهلي، أن المؤتمر استقطب أكثر من 1200 كادر طبي ما بين أطباء وجراحين وتمريض. مبينا منح كل مشارك 11.25 نقطة معتمدة من قبل وزارة الصحة.

ونوه مؤتمر السمنة الذي نظمه المستشفى الأهلي يتميز بالجمع بين النواحي التشخيصية والعلاجية والجراحية للسمنة. مشيرا إلى أن اليوم الثاني من المؤتمر يشهد استعراض أحدث التقنيات الجراحية بمشاركة نخبة من الخبراء من أوروبا والدول العربية.

وذكر أن التقنيات الحديثة في جراحات السمنة تعتمد على إجراء العملية عبر الفم وليس كما هو متبع في الطرق التقليدية من خلال فتحات في جدار البطن. موضحا تقديم ورقتي عمل حول هذه التقنية من النمسا وقطر.

وتابع قائلا "وبخصوص ورقة العمل التي يقدمها المستشفى الأهلي في هذا الصدد تركز على مناقشة خبرات الفرق الجراحية في المستشفى في مجال جراحات تصغير المعدة عن طريق الفم باستخدام أحدث تقنيات المناظير والتي تعد الأولى من نوعها في دولة قطر".

ولفت إلى أن المرضى في الغالب ينتظرون نتائج التقنيات الجراحية الجديد لكي يخضعوا لها، منوها بأن تكلفة هذه الجراحة تصل إلى 45 ألف ريال مقارنة بعمليات البالون التي تتراوح تكلفتها بين 20 – 25 ألف ريال. ومنبها إلى أن التقنية الجديدة تعطي نتائج أفضل بكثير من البالون.

وأرجع ارتفاع تكلفة جراحات السمنة في قطر إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال من حيث استخدام الأجهزة لشخص واحد فقط، موضحا أن ذلك في الأساس لحماية المريض من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر تلك الأجهزة.

وأشار إلى أن المستشفى الأهلي يجري 2000 جراحة سمنة سنويا من بينها 500 جراحة قص معدة. موضحا عدم وجود أي قوائم انتظار لإجراء هذه العمليات في المستشفى الأهلي، وملمحا إلى اعتماد المستشفى على نظام متطور لدخول وخروج المرضى يعتمد على الإدارة الفعالة للأسرة وغرف العمليات مكنته من ذلك.

وحول المؤتمرات المقبلة، لفت الدكتور عبد العظيم حسين إلى التفكير في تنظيم مؤتمر حول ارتجاع المريء يناقش كل ما يتعلق بهذا الأمر من النواحي التشخيصية والعلاجية سواء بالأدوية أو الجراحة. مبينا أن التحضير لتنظيم أي فعالية مماثلة يستغرق وقتا طويلا للحصول على الموافقات الخاصة بوزارة الصحة، وداعيا الجهات المعنية في الوزارة إلى العمل على تسهيل الإجراءات وتقليص هذه الفترة التي قد تصل إلى شهرين على الأقل.

وحذر من إجراء عمليات السمنة خارج قطر كونها تنطوي على العديد من المخاطر الصحية التي تحدث نتيجة العملية. مشيرا إلى استخدام الأجهزة في العديد من الحالات فيتسبب في حدوث عدوى بأمراض خطيرة مثل فيروسات الكبد والإيدز وغيرها، إضافة إلى عدم متابعة المريض بعد الجراحة وفقا للمعايير العالمية المعمول بها.

مناقشة المستجدات

وأكد الدكتور باخوس الحداد- اختصاصي جراحة عامة وتنظيرية بالمستشفى الأهلي- حرص اللجنة المنظمة للمؤتمر على التوازن في استعراض الجوانب المتعلقة بالبدانة سواء من الناحية الطبية أو الجراحية. مشيرا إلى مناقشة كل المستجدات في هذا المجال، مضيفا "وهذا يأتي في وقت أصبحت فيه البدانة مرضا عالميا منتشرا على نطاق واسع، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من نسب إصابة عالية جدا بزيادة الوزن".

وفيما يتعلق بعلاج البدانة، أشار الدكتور الحداد إلى أن التطورات المتلاحقة في مجالات علاج السمنة سنويا جعلت تنظيم مثل هذه الفعاليات ضرورة ملحة. مبينا أن المؤتمر تطرق للكثير من الأمور اللافتة والتي من بينها تأثيرات البدانة على جلد الشخص المصاب على سبيل المثال.

وأضاف "ما يميز المؤتمر أنه يعتبر الوحيد هذا العام، حيث أجلت مؤسسة حمد مؤتمرها المتعلق بجراحات السمنة، وهو ما استثمره المستشفى الأهلي بطريقة جيدة في استقطاب الكثير من الكوادر الطبية".

وأوضح أن الكثير من المرضى يطلبون إنقاص أوزانهم، على الرغم من أن أوزانهم ضمن الحدود الطبيعية، مرجعا ذلك إلى حرص البعض على اتباع الموضة أو التشبه بالنجوم، مشددا على اتباع معايير واضحة يخضع لها المريض للتأكد من حاجته لإجراء الجراحة.

تزايد نسب البدانة

من جانبها أوضحت الدكتورة ملاك العس- اختصاصية الطب الداخلي بالمستشفى الأهلي أن نسبة البدانة في قطر تتزايد بصورة مستمرة. منوهة بأن تلك النسبة قد تخطت 40%، وأن نسبة زيادة الوزن تخطت حاجز الـ 70 %.

وأضافت "ومع هذه الأرقام، بالإضافة إلى المعدلات العالمية التي تؤكد زيادة نسبة البدانة عالمياً، كان قرار المستشفى الأهلي عقد مؤتمر البدانة، بما يعزز التوعية بهذا الجانب الهام".

وذكرت أن المؤتمر يناقش على مدى يوميه تأثير البدانة على أعضاء الجسم، والوسائل الجراحية لعلاج البدانة.