محليات

200

وزير البيئة والتغير المناخي: دولة قطر ملتزمة بدعم الجهود الدولية وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة تحديات التغير المناخي

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، أن دولة قطر، تحافظ على علاقة استراتيجية راسخة مع منظمة الأمم المتحدة والاتفاقيات متعددة الأطراف التي أنشأتها، ومن بينها الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن الدولة تحرص على المشاركة المنتظمة في المؤتمرات التفاوضية والاجتماعات ذات الصلة تحت مظلة المنظومة الأممية، إيمانا منها بأهمية العمل الجماعي في التصدي لتحديات المناخ.

وأوضح سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمناسبة مشاركة دولة قطر، في اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن رؤية قطر الوطنية 2030، جعلت دعم الجهود الدولية للتعامل مع التغير المناخي أولوية رئيسية، وقد توج ذلك باستضافة مؤتمر الأطراف الثامن عشر (COP18)، الذي شكل محطة مهمة في مسيرة العمل المناخي، ومهد للتوصل إلى اتفاق باريس التاريخي.

ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي، تشكل إطارا متكاملا يوازن بين متطلبات التنمية والالتزامات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بالاستناد إلى رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف كذلك، أن الاستراتيجية التي تركز على خمس أولويات رئيسية، تشمل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز جودة الهواء، والإدارة المستدامة للموارد المائية، والحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته، وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، تؤكد أن دولة قطر، تسعى لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2030، وهو التزام واضح ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأوضح سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن خطة قطر الوطنية للعمل المناخي 2030، تمثل خارطة طريق رئيسية تهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 25 في المئة، مقارنة بمسار العمل المعتاد، وذلك عبر تنفيذ أكثر من 300 إجراء للتخفيف، و350 إجراء للتكيف تغطي قطاعات حيوية مثل: المياه، والصحة، والبنية التحتية، والاقتصاد، والأمن الغذائي.

وتابع سعادته، أن الخطة، تمثل ترجمة عملية لرؤية قطر الوطنية 2030، في بعدها البيئي، وتحرص على إشراك كافة الجهات المعنية ضمن إطار وطني شامل يعكس نهج الدولة الطموح في التعامل مع قضايا المناخ بالتوازي مع خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، إن وزارة البيئة والتغير المناخي، تركز على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة، مع إيلاء اهتمام خاص بالإدارة الفعالة للبيئة والتغير المناخي، ضمن استراتيجيتها للفترة 2024-2030، حيث جعلت الوزارة التغير المناخي محورا رئيسيا لهذه الإستراتيجية، التي تتكون من سبعة محاور متكاملة، من بينها الابتكارات البيئية، الاستدامة، التعاون الدولي والمجتمعي، وغيرها من الجوانب الأساسية.

وتابع: "ضمن هذه الاستراتيجية، تم تحديد أهداف طموحة ومستهدفات متعددة لكل محور، لضمان إدارة فعالة للتغير المناخي، بما يشمل تطوير حلول مبتكرة، مع دراسة التغيرات المناخية المستقبلية، ودعم تطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى إعداد خطة وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والتركيز على إشراك طيف واسع من مكونات المجتمع المحلي، بما في ذلك القطاعات المختلفة، والجهات الأكاديمية، والمؤسسات الوطنية، لتعزيز التعاون المحلي والدولي، وضمان تنفيذ ملموس ومؤثر للتدابير المناخية.

ونوه سعادة الوزير، إلى أن الابتكار يعد محورا رئيسيا آخر ضمن الاستراتيجية المذكورة، حيث ترتكز جهود الوزارة في هذا الصدد، على تعزيز البحوث والمعرفة، ودعم التحول الرقمي، وتنمية ثقافة الإبداع، مبينا أن وزارة البيئة والتغير المناخي، أطلقت منصة "بذرة" الرقمية للإبداع والابتكار البيئي، وهي أول منصة رقمية من نوعها تهدف إلى تمكين المبدعين والمبتكرين من تقديم أفكار وحلول بيئية مستدامة، وتعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع التعاون بين الأفراد والمؤسسات لدعم استراتيجية الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

كما دشنت الوزارة برامج ومبادرات وطنية مشتركة لتعزيز الشراكات العلمية وتحفيز البحث والتطوير بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك بهدف تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي، ومواجهة هذه الظاهرة باستخدام أحدث التقنيات والحلول البيئية المستدامة، بما يعكس التزام دولة قطر بالجهود الدولية، ولا سيما "اتفاق باريس" وإطار الأمم المتحدة للتغير المناخي.

واختتم سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي حواره مع /قنا/ بالقول: إن الاحتفاء بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، يمثل مناسبة مهمة لتجديد التأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة الدولية في التصدي للتحديات العالمية، وفي مقدمتها التغير المناخي، مؤكدا التزام دولة قطر الثابت بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز العمل الجماعي، والمضي قدما في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الأممية ذات الصلة، بما يرسخ دورها كطرف فاعل في صياغة الحلول المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضاً

قطر تشارك في قمة معرض موناكو لليخوت 2025

رئيس الوزراء: اجتماعات وزارية ولقاءات ثنائية مثمرة في نيويورك

وزير التنمية الاجتماعية والأسرة: قطر ستظل شريكاً فاعلاً في دعم جهود تحقيق رؤية "المرأة والسلام والأمن"

أخبار ذات صلة

هيئة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تدعو لدعم التحركات القانونية لدولة قطر ضد إسرائيل

قطر تستعرض بأمريكا تجربتها الرائدة في تنظيم وتأمين مونديال 2022