رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

132

ضغط «الدولتين» و«الأمم».. هل يجبر الاحتلال على إنهاء الحرب؟

23 سبتمبر 2025 , 06:48ص
alsharq
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

ثمة تحول تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة بعد مؤتمر حل الدولتين، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعترافات عالمية تتوالى بدولة فلسطين، يقرأ فيها مراقبون دفعة أمل في التقدم نحو السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فهل بدأ العالم بالتدخل لانهاء الصراع بينهما؟ وهل من تغيير في الموقف الأمريكي في سبيل الضغط لوقف الحرب على غزة؟.

أسئلة ألقت بظلالها في الشارع الفلسطيني، والغزي على وجه الخصوص، بينما يتساءل كثير من المحللين: هل يمكن أن تستخدم واشنطن متوالية الاعترافات بدولة فلسطين، لممارسة الضغط على إسرائيل في لحظة ما؟ وخصوصاً بعد أن أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها، مهددة بالرد على هذه الاعترافات بعد عودة نتنياهو من نيويورك، والمضي قدماً في تنفيذ مخططاتها لتدمير غزة، وفرض السيطرة على الضفة الغربية.

وإذا كانت حمى اجتماعات الأمم المتحدة، تحول حتى الآن دون وقف حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، فمن سيتولى حشد الدعم والتأييد للمواقف الدولية، لدفع الجهود السياسية نحو تسوية عادلة ونهائية، تنهي الحرب والصراع معاً؟.

يجيب المحلل السياسي محمـد دراغمة، بأن القضية الفلسطينية، أصبحت دولية، بفعل الحراك الجاري في كل دول العالم ومن بينها أمريكا، لافتاً إلى أن العالم اليوم منشغل بما يجري في قطاع غزة من حرب اقتلاعية تطهيرية، ويحاول جاهداً البحث عن حل ينهي هذه المجازر، خصوصاً وأن هناك توافق دولي على إنهاء هذه الحرب. وأضاف: العالم ضاق ذراعاً بالممارسات الإسرائيلية، أكان في غزة أو الضفة الغربية، ولم يعد يحتمل كل هذه الدماء ومشاهد النزوح وتدمير الأبراج والمعالم، والفلسطينيون يراهنون على الحراك الدولي الجاري، لايجاد تسوية سياسية، توقف الحرب، وتنهي الفلسطيني الإسرائيلي.

بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في غاية الأهمية، خصوصاً إذا ارتبط مع خطة لانهاء الاحتلال من خلال فرض عقوبات على اسرائيل، لكن هذا الحراك من وجهة نظره يبقى منقوصاً، ما لم يُقترن بخطة سياسية واضحة، تستهدف إنهاء الاحتلال، وتفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية، وهذا يتطلب ممارسة ضغوط جدية ومتنامية على الكيان الإسرائيلي، عبر العقوبات والمقاطعة والمساءلة والعزلة، لإجبارها على إنهاء احتلالها.

وتابع: الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية له قيمته المعنوية والسياسية، وخصوصاً من قبل بريطانيا، صاحبة وعد بلفور، والدولة التي لولاها لما كان قيام إسرائيل ممكناً، وكذلك من فرنسا، الدولة العظمى التي وقفت وراء إقامة المفاعل النووي الإسرائيلي، لكن الحراك السياسي هذا، يحتاج لاسناد عربي، وتوافق فلسطيني على برنامج سياسي وإرادة واحدة، كي يكون ما بعده ليس كما قبله.

مساحة إعلانية