رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

194

وزير الذكاء الاصطناعي الكندي: فرص واعدة وآفاق مستقبلية للتعاون مع قطر في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

16 أكتوبر 2025 , 12:35م
alsharq
الدوحة - قنا

كشف سعادة السيد إيفان سولومون وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا، عن آفاق مستقبلية لتعزيز التعاون بين بلاده ودولة قطر في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لا سيما مع تحضيرات الجانبين لتوقيع مذكرة تفاهم قبل نهاية العام الجاري هدفها تقوية أواصر الشراكة الرقمية بين البلدين.

وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة زيارته الحالية للدوحة، إن الزيارة فرصة مهمة للبناء على العلاقات الطويلة الممتدة بين البلدين لأكثر من 50 عاما، وإحداث شراكات جديدة في مجالات حيوية مهمة مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي خاصة وأن دولة قطر تعتبر حاليا مركزا إقليميا مهما في الاستثمار واستقطاب المشاريع المتخصصة في هذا المجال.

ووصف سعادة الوزير الكندي العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر بالوثيقة والتي بنيت على عقود من الاحترام المتبادل والتعاون وهناك رغبة من الجانبين في البناء على إنجازات الخمسين عاما الماضية وتطوير هذه العلاقات بشكل أعمق.

وأشار إلى أن الحكومة الكندية الجديدة لديها استراتيجيات جديدة ومن أهمها بناء علاقات وطيدة أكثر مع دول المنطقة ومنها دولة قطر التي تعد مركزا إقليميا مهما للتجارة والاستثمار والمشاريع الرقمية الحيوية.

وأضاف أن هناك مجالات متعددة للتعاون بين قطر وكندا وفرصا واعدة في الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والابتكار الرقمي، والاتصالات، والصحة، والزراعة، والأمن السيبراني، وغيرها من القطاعات المهمة.

وقال "هناك حاجة ملحة في عالم اليوم لتنويع الشراكات التجارية وعدم اقتصارها على المجالات التقليدية خاصة وأن كندا لديها عدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة في العالم ومن المهم جدا الاستمرار في توسيع العلاقات مع دولة قطر".

وأفاد بأن المستقبل القريب سيشهد حضورا كنديا أكبر في قطر من خلال الشراكات النوعية والمشاريع التي تعنى بالابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي، لافتا إلى أهمية تكثيف اللقاءات الثنائية لبناء علاقات مستدامة بشكل أكبر.

واستعرض سعادة وزير الذكاء الاصطناعي الكندي في حواره لـ"قنا" الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان لإحداث شراكات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي مدفوعة بالأساس بالتعاون القائم في هذه المجالات لا سيما مع وجود عدة شركات كندية في قطر تعمل في هذا الجانب ومنها شركة "كوهير Cohere" وهي شركة تكنولوجيا كندية متعددة الجنسيات تركز على الذكاء الاصطناعي وهي واحدة من أربع شركات فقط في العالم تعمل على تطوير نماذج لغوية ضخمة مثل: "ChatGPT" و"Anthropic"، خاصة وأن كوهير تعمل على نموذج باللغة العربية وتعمل في المنطقة مع شركاء لتقديم حلول آمنة ومضمونة، إلى جانب شركة بلاك بيري "BlackBerry" المعروفة عالميا في مجال الأمن السيبراني. 

كما تحدث سعادته عن مجالات التعاون أيضا في قطاع التعليم والتدريب المعني بهذه التخصصات الحديثة في الابتكار والذكاء الاصطناعي من خلال التعاون بين المؤسسات المتخصصة في كلا البلدين، حيث أوضح أنه سيقوم بإجراء نقاشات في هذا الإطار مع مؤسسة قطر للتعاون في التعليم والذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية الرقمية.

وأشار إلى أهمية التعاون مع كندا في هذه الجوانب حيث تعد بلاده من الدول الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تحتضن ثلاثة من أبرز العلماء الذين يوصفون بـ"الآباء المؤسسين للذكاء الاصطناعي" وجميعهم يقودون مؤسسات بحثية كبرى ساهمت في تطوير هذا القطاع عالميا.

وأضاف أن كندا كانت أول دولة في العالم تطلق استراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي عام 2017، تقوم على مبادئ الثقة والشفافية والأمن، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل الجميع"، كما أنشأت بلاده "معهد سلامة الذكاء الاصطناعي" لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة.

وأكد أنه من هذا المنطلق فإن توقيع مذكرة التفاهم المرتقبة بين الجانبين سيفتح آفاقا جديدة أمام التعاون بين الشركات الكندية والقطرية، وسيسهم في بناء شراكات استثمارية مشتركة، موضحا أن كندا تعتزم إرسال وفود من كبريات صناديقها الاستثمارية إلى الدوحة لبحث فرص الاستثمار في القطاعات التكنولوجية والابتكارية.

كما لفت إلى أن دولة قطر لديها في المقابل الكثير من الإمكانيات للنهوض بالمجالات المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي مع تمتعها بخبرات واسعة في مختلف المجالات ورواد أعمال يهتمون كثيرا بهذه القطاعات الحيوية ولذلك فإنه من المهم حاليا بناء علاقات طويلة الأمد في هذا الجانب وعدم السعي فقط خلف الفرص السريعة.

ونوه أيضا بقدرة الدوحة على احتضان عدد مهم ونوعي من الفعاليات والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي تعنى بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتي جعلت من قطر مركزا إقليميا مهما ليس للمنطقة فحسب بل للعام في تبادل المعرفة والتنمية الاقتصادية، مما عزز من دورها المتنامي في التكنولوجيا وهي أمور تشجع كثيرا كندا على المشاركة في هذا الزخم ودعمه.

مساحة إعلانية